أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ردا على التعليقات على مقال (فتح والولاء القاتل)















المزيد.....

ردا على التعليقات على مقال (فتح والولاء القاتل)


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 09:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


في تعليقات لبعض الاخوة الكتاب والمتابعين على افكاري الواردة في مقال _ قتح والولاء القاتل_ جاءت تعليقات الاخوة موضوعية ومحاولة شرح لمواقفهم من _ الوضع الراهن في حركة فتح_ وهو امر لاشك ان حرصهم على الحركة كان سببه وعلته , ولهم عليه التقدير والتثمين , فنية الحفاظ على فصيل _ وطني_ فلسطيني هي بالضرورة في مواجهة وتعيق وتعرقل الهجوم المعادي العنيف الذي يتعرض له الطرف الفلسطيني في الصراع
لذلك فباديء ذي بديء ليسمح الاخوة المعلقين والقراء ان ابدي شكري للذين اهتموا بالمتابعة , املا ان تكون الموضوعية دائما مرشد حوارنا الداخلي ,
ليس هنالك من لا يعرف ان الحركة الوطنية الفلسطينية تعيش ازمة تكاد تكون قاتلة للحلم والامل الفلسطيني , ولهذه الازمة عاملان متفاعلان يعيد كل منهما تقوية العامل الاخر واضعاف بنية القوة الفلسطينية وفي الحقيقة فان تاريخ النضال الفلسطيني كان دائما تحت تاثير النتائج السلبية لتفاعل هذين العاملين وهي حالة كان من نتائجها المدمرة ان منعت تطور حالة المقاومة الى حالة تحرير وادخلت قسرا وعنوة الحركة الوطنية الفلسطينية في مسار اوسلو المشئوم , ولا اظن ان بعض الاخوة مثل الاخ منذر ارشيد ممن واكبوا تريخ النضال الفلسطيني بحاجة الى استيضاح هذه الحقيقة
العامل الخارجي هو التجاذب العالمي للحركة الوطنية الفلسطينية في هجوم شرس حده الادنى استمرار تقديم التنازلات الفلسطينية لتسوية الاختلافات بين هذه الاطراف العالمية في محاولة عالمية بينهم لتحديد حد ادنى من مفهوم مشترك لتحديد مصير العامل الفلسطيني وموقعه في داخل حركة الصراع العالمية , وهو طابع العلاقة التاريخية بين العالم والحركة الوطنية الفلسطينية الذي اتسم دائما بالانتهازية والنفاق والامبدأية اما حده الاعلى فهو مطلب تصفية استقلالية الوجود القومي الفلسطيني وخصوصيته التي كثيرا ما نعبر نحن عنها بمقولة الهوية الفلسطينية , وهذا هو مطلب البرنامج الصهيوني الذي يسعى لتحقيقه بجهده الذاتي والخاص مستعينا بذلك بلاميدأية اطراف عالمية

العامل الداخلي هو عامل الطريقة الفلسطينية المرتبكة في الاستجابة للضغوطات والمؤامرات الخارجية , وهو عامل حده الادنى والاكثر فاعلية بصورة سلبية _ عدم وضوح ادراك لخصوصية الذات الفلسطينية_ الامر الذي نراه في الانقسامات الفكرية من تحديد للذات الفلسطينية بعلاقتها بمسار التطور التاريخي ( الخصوصية القومية الفلسطينية ) وهو الاضعف حضورا في بنيتنا الفكرية , لكنه مرشح المستقبل , يليه الحضور العلماني لمفهوم الانتماء العرقي القومي العربي , وهو الاقوى على الصعيد الفلسطيني , وتشكل حركة فتح كقوة مؤطرة اقرب المواقع منه لمقولة الخصوصية القومية الفلسطينية , يليه مقولة الانتماء الثقافي الروحاني ( الديني بصورة عامة والاسلامي بصورة خاصة ) وحركة حماس هي اقوى ممثل له في الواقع الفلسطيني وهي لا ترى في الوطن القومي الفلسطيني سوى ارض وقف اسلامية ترتبط نتيجة قضيتها بحالة ونتيجة صراع الاسلام مع الاديان الاخرى عالميا , وهي بذلك الابعد عن مقولة الخصوصية القومية الفلسطينية واخيرا قوى اليسار الفلسطيني الحائرة بين الانتصار للطبقة العاملة او الانتصار لوطن الطبقة العامل غير ان ما يزيد عمق ازمتها انها تماما لا ترى المسالة القومية الا بمنطقها العرقي القومي العربي في محاولة ان تبدو وتبرز كقوة تقدمية بدلا من اثبات هذه التقدمية بكفاح نظري حول خصوصية الواقع
ان ترابط الخارجي بالداخلي لا ينتهي عند حد التقاطع الفكري بل تعداه الى تمدد عضوي للخارجي في الداخل الفلسطيني _ فصائل _ الامر الذي زاد ارباك الوعي والحركة الذاتية الفلسطينية ونقلها الى الارتهان لشرطين سلبيين اذا ارادت التخلص من ازمتها الذاتية
الشرط الاول ارتقاء ادراك الذات الى حالة وعي خصوصية واستقلالية الذات الفلسطينية
الشرط الثاني تخليص البنية التنظيمية الفلسطينية من الفصائل الممثلة للرؤى والبرامج الخارجية وتحصينها ضد عودتها اليها
لقد لعبت هذه الظروف الذاتية الفلسطينية دورا مدمرا فتت الوحدة الوطنية الفلسطينية التي وهبها لها مسار التطور القومي وعملية الانصهار التاريخية واحالتها الى حالة انقسام وتشرذم سياسي تنظيمي عسكري غير قابل للعلاج الا بعلاج اسبابه الفكرية اولا, والسماح لهذا العلاج تاسيس قاعدة فكرية اجتماعية سياسية نضالية تجبر على التوحيد , وهو امر لا ارى الان في الحركة الفكريية استجابة مباشرة له غير ان وجود قاعدة جغرافية موضوعية بشروطها ومطالب السيادة الفلسطينية عليها وخصوصية المواصفات التي تفرضها علا علاقة السياسي الفلسطيني بالسياسي العالمي من الممكن ان تؤسس بصورة موضوعية لما هو مطلوب فكريا
ان عدم الانسجام الفكري الفلسطيني لا ينحصر ويتاطر بين الفصائل فحسب بل يتعداها كفايروس مرضي الى داخل كل فصيل وياخذ صورة صراع بين اجنحة حول نهج ودعوات اخلاقية ومستويات تطرف الى مستويات اعتدال ......الخ من ما تعاني منه داخليا حياة الفصائل الداخلية والتي يجري السيطرة عليها من قبل بعض التنظيمات التي لها نظام داخلي يسيطر نسبيا على حياتها الداخلية , في حين ان الفصائل التي تكون سيطرة نظامها الداخلي ضعيفة فان خلافاتها الداخلية تخرج الى العلن فورا , وطبعا لهذا اسبابه في تاريخ بنية الفصيل التنظيمية وله بناءه الذي اوصل الى مثل هذه النتيجة
ان الانقسامات في تاريخ البنية التنظيمية للفصيل الفلسطيني هي في حقيقتها انعكاسات للانقسام بين الفصائل الممثلة للانقسام في الاتجاهات الفكرية لذلك وفي مواجهة ازمة ما بعد 1982 انقسم تقريبا كل فصيل فلسطيني الى من انحاز الى مقولة القرار الوطني المستقل والى من انحاز الى مقولة وحدة المعركة والصراع القومي العربي
ان خطأ حركة فتح في قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد تلك الازمة انها قبلت بالنتائج التي حصلت في الواقع وكالعادة لم تتقدم الى منطق تحويل المعركة الى حرب وابقت نفسها الفصيل الطليعي ولم تسعى للتحول جوهريا الى الممثل الشرعي الوحيد بالمعنى الفكري السياسي النهجي بدلا من معنى التمثيل من الموقع في م ت ف فحركة فتح هنا لم تتقدم على الصعيد الذاتي ولم تحاول صياغة نفسها على صورة المهمة بها تاريخيا والتي افتتحتها يه باطلاقها الرصاصة الاولى
ان مراوحة حركة فتح ونكوصها عن التصدي لهذه المهمة الى جانب الازمة التي وضعتها بها حركة مسار التسوية بعد اتفاقية اوسلو شكلت فرصة ذهبية للبديل الجاهز التكوين المسنود من قوى خارجية ليطرح نفسه بديلا جاهزا للقيادة في الحين الذي كانت به رموز الحركة لا ترى بل يبدو انها لا تريد ان ترى دورها القيادي فقد انغمست في مسئوليات وملذات الموقع في السلطة وامتيازات ال VIP ومما لا شك فيه ايضا بالفرصة الاستثمارية من منطق المنظور البرجوازي
اننا نعذر صياح الم المخلصين من حركة فتح وحرقتهم على الحركة غير ان ذلك ليس بعذر _ لكل _ ممارسة نقدية وبصورة خاصة للممارسة النقدية التي تعطي انطباع انها تمثل فصيلا اخر او انها من موقع خارج التنظيم وبصورة خاصة ان النقد لا يمس المحتوى الفكري او التاكتيك السياسي اوالامانة النضالية بل يتعداها الى ما هو شخصي اخلاقي تشكيكي بل واحيانا انعكاس لمزاج ترف ومتعة يخلو من التحليل الموضوعي ويطرح بدائل شخصية فردية وهو ما نعترض عليه
ان ازمة حركة فتح لا ينهيها استبدال فلان او علان ولا ينهيها انعقاد المؤتمر السادس من اجل استبدال فلان او علان بل على الحريصين على فتح ان لا يصبحو هم دعاة تصفية لحركة فتح او اعلانات غير مدفوعة الاجر الى من يسعى في الساحة الفلسطينية لتصفية حركة فتح كما اثبت الواقع فحركة فتح لم تغادر موقعها الوطني بعد



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح والولاء القاتل
- دور التخلف في اعاقة الحوارالفلسطيني عن الاتفاق
- موقف من قوى اليسار الفلسطيني
- ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟
- الطبقة العاملة الفلسطينية وعيد العمال
- وهكذا تكلم الجعبري نيابة عن حزب التحرير
- ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية
- وعود اوباما تعبير عن ماذا؟
- عهد اوباما , بين الضرورة السياسية والتفسير الاخلاقي
- حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية
- في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي
- الانقلاب الروسي في المجتمع الصهيوني
- زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة
- اليمين الصهيوني والسلوك الاوروبي ..اين يصبان؟
- كم تختلف القمة عن الشارع؟؟؟
- دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم
- اعلام معركة الكرامة معالجة تصالحية فلسطينية واصرار سياسي ارد ...
- المشروع الوطني الفلسطيني
- دفاعا عن الديموقراطية وضد الانقسامية
- بقاء الصراع ...وفناء الادوات


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ردا على التعليقات على مقال (فتح والولاء القاتل)