أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين علي الحمداني - الدروس الخصوصية














المزيد.....

الدروس الخصوصية


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 04:48
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


موضوع دورات التقوية والدروس الخصوصية وهو موضوع يشغل مختلف شرائح المجتمع العراقي ويؤشر حالة يعاني منها المجتمع ماديا ولو نظرنا بعمق لهذه الظاهرة فإننا نجدها ذات مردودات ايجابية للطالب والعائلة من حيث الحصول على الدرجات العالية ولكنها في نفس الوقت تؤشر حالة في سلبية أداء مدارسنا وخاصة المتوسطة والإعدادية وهذه الحالة تتمثل في تقاعس البعض في أداء واجباتهم بالشكل السليم والصحيح والمستوى المتدني للكثير من المدرسين والمدرسات وهذا المستوى المتدني غير مؤشر في سجلات التربية لأنها تتعامل مع المدرس والمدرسة وفق نسب النجاح ونسب النجاح عالية ولكن ليس بفضل جهودهم بل بسبب الدروس الخصوصية ,وهذا معروف للجميع حيث يأخذ المدرس الخصوصي اتعابة المادية فيما يحصل المدرس أو المدرسة الأصلية في المتوسطة أو الإعدادية على كتب الشكر والتقدير دون وجه حق وهذا يقودنا إلى البحث عن الحلول والحل لا يكمن كما يتصور البعض في إلغاء الدروس الخصوصية ودورات التقوية أو حتى الحد منها لأن هذا ليس علاج شافي بقدر ما هو إجراء إداري تتخذه وزارة التربية وتعممه على المدارس ولكن أجد من الضروري أن نكون صريحين في تقييمنا للواقع التربوي والتعليمي وهل إن المدرس والمدرسة غير قادرين على الإبداع وإيصال المعلومة لطلبتهم كما يوصلها المدرس الخصوصي ؟؟ بالتأكيد لا ولكنهم غير مجتهدين وربما يسأل البعض كيف ؟ ونقول مهنة التدريس تحتاج إلى التواصل وأهم شيء فيها باعتقادي هو الإلمام بأحدث طرائق التدريس الحديثة وعدم الاكتفاء بطريقة واحدة أكل الدهر عليها وشرب ورفضتها استراتيجيات التربية الحديثة منذ عشرات السنين وبالتالي فان واحدة من أهم واجبات مديريات الإعداد والتدريب في المديريات العامة هو تدريب منتسبيها من المدرسين والمدرسات على أيدي المدرسين الذين يقومون بالتدريس الخصوصي والأخذ بأيديهم للرقي والتقدم , والحل الآخر الذي يفكر به البعض ويخشى من طرحه لأسباب عديدة هو اللجوء إلى المدارس الأهلية طالما إن ولي أمر الطالب يدفع للدورات والدروس الخصوصية مبالغ طائلة فلما لا يدفعها للمدرسة الأهلية التي هي بالتأكيد لن تكون ملزمة بالمدرسين والمدرسات غير الجيدين بل تختار الأكثر كفاءة لينتسب إليها ووفق معايير إدارية ورواتب أعلى وبهذا فنحن سنخلق مبدأ التنافس بين المدارس وهذه المدرسة , أما الآن فلا يوجد تنافس بين إعداديات وثانويات المحافظة وعموم العراق لأن الأغلبية من الطلبة والطالبات منخرطين في دورات تبدأ من العطلة الصيفية وبهذا تفتقد المدرسة الرسمية لواجبها الأساسي فالطالب مهما تلقى فيها من معارف وعلوم فهو يرنو صوب المدرس الخصوصي . وبصراحة الثقة بالمدرس الخصوصي أكثر وبنسبة عالية جدا , حلول كثيرة ممكن أن تطرح وتناقش واقترح أن يصار إلى دراسة هذه المقترحات دراسة متأنية وأخذ المناسب منها بعين الاعتبار ومحاولة تأسيس نظام تعليمي جديد في العراق يمنح الجميع فرص متكافئة . بقي شيء واحد علينا ان نذكره وهو ان التدريس الخصوصي غايته وهدفه الرئيسي هو نجاح الطالب اما مدى بقاء المعلومة في ذاكرته فهذا صعب تحديده لأن اغلب الذين دخلوا دروس خصوصية ونجحوا واصبحوا مهندسين وأطباء لا يتذكرون شيء عن الفيزياء والكيمياء بل حتى لا يتذكروا مدرسيهم او مدرساتهن اذا كن طالبات ولكنهم لم ولن ينسوا معلميهم في الابتدائية أما لماذا فلأن معلميهم ومعلماتهم في الابتدائية كان لهم هدف أسمى من المال الا وهو الحرص على تنشئتهم نشأة صحيحة وسليمة .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة المعلومات فرصة أم تحدي
- ترميم النظام العربي
- كان هنالك سجن أسمه العراق
- اليوم المدرسي الأول ... عيد ميلاد الصف الأول
- الى قمة الدوحة
- العراق باب رزق الاعلام
- محنتنا مع الحكام
- هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث
- الفساد الإداري أسباب ونتائج
- ابتدأ عصر الشعوب
- زيارة مرحب بها
- بين تقاعد جاسم المطير وغضب عبد علي حمزة
- الانسحاب الأمريكي والجاهزية العراقية
- النظام العربي الآيل للسقوط
- كيفية ادارة الصف الدراسي
- الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج
- تخطيط واعداد الدروس
- ساركوزي في بغداد
- الحاجة إلى الديمقراطية
- كاديما... أقصى اليمين


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين علي الحمداني - الدروس الخصوصية