أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - وجعلوا أعزة أهلها أذلة














المزيد.....

وجعلوا أعزة أهلها أذلة


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 07:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المؤسف أن يكذب الإنسان على الله وعلى الناس وعلى نفسه، حيث يدعي بعض الكتاب من رجال ونساء في مصر بأننا نعيش في مناخ ديمقراطي وحرية في الصحافة والنقد دون أي اضطهاد، حتى أن الناس من كثرة الحرية تركت الفلل والقصور وذهبت لكي تعيش في الترب وتحت الجسور، والبعض وصل بهم الحال لأن يبيع أشياء من أعضائه لكي يلبي احتياجات ومتطلبات أولاده في زمن الحرية كما يقول هؤلاء الكتاب الذين يكذبون على الله وعلى الناس من أجل الدفاع عن النظام، حتى أن قنوات التلفزيون المملوكة أصلاً للشعب تعمل بنسبة 1% من أجل الشعب، و(99%) في الهجص والضحك على الشعب.

ثم لماذا لم تتقدم مصر في ظل الحرية طالما أنها موجودة على حد قول البعض، ولماذا لم يرتفع مستوى المعيشة عند الأغلبية المعدومة في بلاد الحضارة، ولماذا وألف لماذا يسأل عنها كل مسؤول أخذ على عاتقه أن يعمل من أجل مصر وشعبها، أم أن المسؤولون يعملون من أجل شعب آخر غير الشعب المصري؟!.. والدليل أن المسؤولين واضعي أيديهم في مياه باردة تجاه الشعب، طالما أن هناك من يقول ويتكلم عن الحرية في مصر وكأننا نعيش في دولة أخرى غير مصر، حتى أنه وبسبب هذه الحرية كما يراها هؤلاء الكتاب الذين لا يرون إلا تحت أقدامهم، أين كان دورهم في النقد إذا كان هناك فعلاً حرية حين قام النظام ببيع شركات القطاع العام وما زالوا يبيعون ما تبقى من ممتلكات الشعب الذي لا يملك الأغلبية منهم حتى ثمن رغيف الخبز، في عصر الحرية على حد قول وتعبير المدافعين عن النظام والكاذبين على الشعب.

باعتقادي أن أي كاتب لكي يكون صادق ومحايد لا بد أن يكتب في كل شيء يعود بالنفع على المجتمع، أي الصالح العام للدولة، سواء ذلك أغضب النظام أم لا، ومن هنا أوجه سؤالي إلى هؤلاء المدعون بغير الواقع، أين كتاباتهم تجاه الفقر والبطالة في مصر؟!.. إذا كانوا فعلاً مهتمين بمشاكل المصريين داخل مصر وخارجها، ولماذا لم يكتبوا عن اقتصاد الدولة الموزع على أشخاص بما أنكم تملكون الحرية في الكتابة كما تقولون، فمن المؤسف أن يكذب الكاتب على المجتمع أو يخدعه بحقائق ليس لها وجود في المجتمع، وهي الحرية، والتي إذا وجدت من الممكن أن نعيد تاريخ مصر نحو الأفضل، ونذكر الجميع في مصر أيام الاستعمار، ندعو الله أن لا يتكرر، ولكن كان اقتصاد البلاد من الأقوى في العالم في ذلك الوقت، وكرامة المواطن المصري كانت لها مكانتها داخل مصر وخارجها، وإلى أن جاء عصر العسكر والاستعمار الداخلي وتوزيع ثروات الدولة على فئة بعينها وانتهاك حقوق الأغلبية حتى لا يجرؤ أحد من المصريين الضعفاء والمنتهكة حقوقه داخل مصر وخارجها أن يتكلم عن حقه كمواطن مصري له حق مثل أصحاب المليارات، هذه هي الحرية في نظر بعض الكتاب وقد يكونوا قد نسوا أن يقولوا أن الحرية الوحيدة التي لها وجود هي للنصابين والمحتالين، والناهبين الذين أفقروا مصر ومن عليها، هؤلاء هم أبناء مصر الذين أفقروها وجعلوا أعزة أهلها أذلة، أدعو الله المنتقم الجبار أن ينتقم من كل ظالم ومخادع وكاذب على الشعب المصري.




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف مصر وإيران
- شرع القرآن وشرع طالبان
- ((عالم الحيوان)) أقل ظلما وعدوانية من عالم الانسان ..!!!
- ثوابت في الدين لا يجب الاقتراب منها
- وهم عن قول الحق صامتون
- بين نكد الأخوان وظلم الحكام
- حضارة الأجداد خسارة في ملايين الأحفاد
- بالعربي الفصيح
- وجهة نظر للخروج من الأزمة المالية الحالية .
- فشل رجال الاقتصاد وتداعيات الأزمة المالية
- نحن لا نملك غير الوضوح
- من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي
- هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن
- هل سينصر الله هذه الأمة
- عصر الجهل وعصر العلم والتعليم
- عبدة النار يقبلون الحوار
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - وجعلوا أعزة أهلها أذلة