أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....4















المزيد.....

الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 09:58
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الإهداء إلى:

ـ روح الشهيد عمر بنجلون.

ـ الرفيق أحمد بنجون قائدا عماليا.

ـ الرفاق في إقليم خريبكة.

ـ الطبقة العاملة المعنية بالعمل النقابي الصحيح.

ـ من أجل الانخراط الجماعي في مقاومة كافة أشكال التحريف التي تستهدف الممارسة النقابية.

ـ من أجل نقابة مبدئية تسعى إلى تحقيق الوحدة النقابية، تجاه تردي الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء.

أوجه تحريف شخصية الشهيد عمر بنجلون:.....3

وهذا التحريف الذي اتخذ طابعا تنظيميا، وإيديولوجيا، وسياسيا، لا يمكن اعتباره إلا خيانة ل:

1) نهج حركة التحرر الوطني، التي قدمت المزيد من الشهداء، والكثير من التضحيات، من أجل انعتاق الشعب المغربي من الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

2) نهج الحركة الاتحادية نفسها، التي قدمت المهدي، وعمر، على طريق التضحيات العظيمة، من أجل تحقيق الحرية،، والديمقراطية، والاشتراكية.

3) لنهج الشهيد عمر بنجلون، الذي وهب حياته لبناء الحركة الاتحادية على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية، في أفق تحولها إلى حزب ثوري، يسعى إلى تحقيق التغيير اللازم لقيام الدولة الاشتراكية، التي تشرف على تحويل الملكية الفردية، إلى ملكية جماعية، تضمن جعل إنتاج الخيرات في خدمة مجموع أفراد الشعب المغربي.

4) الشعب المغربي الذي أجهضت أحلامه، ليصل أفراده إلى الإصابة باليأس من المستقبل، والاستسلام للانسياق إما وراء الرموز المخزنية المتمثلة في الأحزاب الرجعية، التي صنعتها أجهزة وزارة الداخلية، وإما وراء التوجهات الظلامية التي تدخل المجتمع المغربي في دهاليز الظلام، والرجعية، والتخلف، من أجل تأبيد الاستبداد القائم، أو من أجل فرض استبداد بديل.

وهذه الخيانة، وبهذا التنوع، ومن هذا المستوى، ونظرا للنتائج التي أدت إليها، لا يكن أن تصنف إلا في خانة الخيانة العظمى، في حق تاريخ الشعب المغربي، الذي عرف ترديا لا حدود له.

ونظرا لكون الشهيد عر بنجلون ارتبط اسمه بالطبقة العاملة، التي سعى إلى جعل تنظيمها النقابي مبدئيا، كما سعى، في نفس الوقت، إلى بناء حزبها الثوري، انطلاقا من إعادة بناء الحركة الاتحادية، كمشروع لذلك الحزب الثوري، مما ترتب عنه اغتياله على يد التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، فإن قيادة الحركة الاتحادية، وبعد اغتيال الشهيد عمر بنجلون مباشرة، لا يروقها أن يعرف بشهيد الطبقة العاملة، فسارعت إلى اعتباره:

شهيد الصحافة، التي ليست إلا وسيلة للارتباط بالجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة المغربية. والتحريف يبلغ مداه، عندما تصير الوسيلة غاية. فالشهيد عمر بنجلون، كانت غايته تنظيم الطبقة العاملة، وقيادتها بعد امتلاك وعيها الطبقي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي. وإذا كان الشهيد عمر بنجلون قد اشتغل في صحافة الحركة الاتحادية، كمدير مسئول عن إصدار جريدة المحرر، فلأنه كان يرى في ذلك وسيلة للارتباط بالطبقة العاملة: تأطيرا، وتوجيها، وقيادة، وفعلا، في اتجاه بناء الحركة العمالية الثورية، كحركة اتحادية، وتقوية هذه الحركة، وربطها بالجماهير الشعبية الكادحة، والعمل على فرض سيادتها على أرض الواقع، حتى تكون أكثر تأثيرا في صفوف الجماهير المعنية بالنضال من اجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.

وقيادة الحركة الاتحادية عندما عملت على تحريف استشهاد الشهيد عمر بنجلون عن مساره الصحيح، ليصير شهيد الصحافة، بدل أن يعرف بشهيد الطبقة العاملة، فلأن هذه القيادة كانت تعادي الطبقة العاملة، ولا ترى فيها إلا مجالا لممارسة كافة أشكال التضليل، حتى تستفيد من أصواتها في مختلف المحطات الانتخابية، ومن أجل خدمة المؤسسة المخزنية، ومنها الطبقة الحاكمة في تلك الخدمة، وسعيا الى جعل الوصول الى المؤسسات المنتخبة مجرد وسيلة لتحقيق التطلعات الطبقية للشرائح العليا للبورجوازية الصغرى، وليس خدمة مصالح الشعب المغربي، كما تدعى ذلك قيادة الحركة الاتحادية بعد استشهاد الشهيد عمر بنجلون.

2) اعتباره قائدا اتحاديا، وليس قائدا عماليا، والفرق واضح بين القيادتين. فكون الشهيد عمر بنجلون قائدا عماليا، يعني أن الحركة الاتحادية، بقيادتها، مستمرة على نهجه، في أفق صيرورتها حركة عمالية، تسعى إلى تغيير الواقع تغييرا جذريا، عن طريق تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية. أما كون الشهيد عمر بنجلون قائدا اتحاديا، فيعني أن الحركة الاتحادية، بقيادتها، تسير في اتجاه التنكر لما أنجزه الشهيد عمر بنجلون، من أجل تحويل الحركة الاتحادية، إلى حركة عمالية. وهذا التنكر يتمثل في السعي إلى:

ا ـ التخلي عن إيديولوجية الاشتراكية العلمية، من منطلق عدم مناسبتها لخصوصية الحركة الاتحادية، ولخصوصية المجتمع المغربي في نفس الوقت، ومن أجل اعتماد إيديولوجية البورجوازية الصغرى: التوفيقية، والتلفيقية، التي تبقى مشرعة أمام إمكانية فتح جسور التواصل مع المؤسسة المخزنية، ومع الطبقة الحاكمة، ومع الأجهزة الإدارية المخزنية.

ب ـ بناء تنظيم الحركة الاتحادية على أساس السعي إلى الانخراط في مختلف المحطات الانتخابية، التي تمكن من الوصول إلى المؤسسات المنتخبة / المزورة، التي تساهم في التسريع بتحقيق التطلعات الطبقية، وليس على أساس تحويل الحركة الاتحادية إلى حركة عمالية، كما كان يسعى إلى ذالك الشهيد عمر بنجلون، حتى لا تصير الحركة الاتحادية مصدر إزعاج للمؤسسة المخزنية، وللطبقة الحاكمة، وحتى لا تحول دون الوصول إلى المؤسسات المنتخبة / المزورة، التي تمكن قيادة الحركة الاتحادية، ومعها الشرائح العليا من البورجوازية الصغرى، والمتوسطة، من تحقيق تطلعاتها الطبقية، ومن أجل إرضاء المؤسسة المخزنية، والطبقة الحاكمة، التي قدمت كل الدعم إلى قيادة الحركة الاتحادية، التي أقامت حصارا ضد المتمسكين بنهج الشهيد عمر بنجلون في محطة 8 مايو 1983، حيث هبت أجهزة القمع الموجهة من قبل القيادة الاتحادية، لاعتقال مناضلي الحركة الاتحادية الأصيلة، الذين بلغ عددهم 34 مناضلا اتحاديا أصيلا، كانوا يخوضون صراعا إيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا، في إطار ما كان يعرف، في ذلك الوقت، عند هؤلاء المناضلين، بالخط النضالي الديمقراطي، الذي كان يخوض صراعا في أبعاده المذكورة ضد القيادة الاتحادية، التي كانت تمثل الخط الانتخابي.

ج ـ التخلي عن المواقف السياسية التي بلورها الشهيد عمر بنجلون، والاستعاضة عنها بمواقف سياسية تتودد للمؤسسة المخزنية، وللطبقة الحاكمة، ولأجهزة الدولة الإدارية، كما هو الشأن بالنسبة للمطالبة بانتخاب مجلس تأسيسي، يوكل إليه وضع دستور يضمن سيادة الشعب على نفسه، وإعادة النظر في كل القوانين، والمراسيم، والقرارات المعتمدة في تنظيم الانتخابات، وإنضاج الشروط الموضوعية المناسبة لإجراء انتخابات حرة، ونزيهة. وغاية هذا التخلي تكمن في رغبة قيادة الحركة الاتحادية، بعد اغتيال الشهيد عمر بنجلون، في مد جسور التواصل مع المؤسسة المخزنية، ومع الطبقة الحاكمة، من خلال مد الجسور مع أجهزة الدولة الإدارية، والقمعية، حتى يصير ذلك التواصل وسيلة للسماح بالوصول إلى المؤسسات المنتخبة / المزورة، حتى وإن كان ذلك في سياق التزوير الذي مورس في انتخابات 1976 و1977، والذي مهد الطريق أمام أتباع، ومؤيدي قيادة الحركة الاتحادية، حينذاك، من الوصول إلى المؤسسات الجماعية، وإلى البرلمان. وهذا الوصول إلى المؤسسات المذكورة، هو المقابل الذي تلقته قيادة الحركة الاتحادية، بعد اغتيال الشهيد عمر بنجلون. وهذا المقابل، هو الذي مكن شرائح مهمة من البورجوازية الصغرى من تحقيق تطلعاتها الطبقية من أجل التصنيف إلى جانب البورجوازية الكبرى، وإلى جانب التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، على حساب إقبار طموحات الشعب المغربي، في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....4