أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام الامير - ظاهرة صور الزعماء مرة أخرى














المزيد.....

ظاهرة صور الزعماء مرة أخرى


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 09:23
المحور: المجتمع المدني
    


عادت ظاهرة التسابق لزرع اكبر عدد ممكن من صور الزعماء السياسيين حفظهم الله وحماهم من كل سوء ونعني بالزعماء هم زعماء الاحزاب الاسلاموية ومؤسسوها وهذه الظاهرة لم تنتهي قط لكن كانت تمر بادوار عصيبة لبعض إتباع بعض القادة فالقائد الفلاني إذا كان اتباعه في مراكز القرار العليا فانه بخير وصوره تملأ الساحات والازقة الضيقة بل حتى المساجد والمحال التجارية وليس مهماً إن هذا الزعيم زعيم واقعي حي أو يكون متوفي بمعنى انه تُستمد منه الزعامة وتُوخذ منه الحكمة السياسية وان كان ميتاً وإذا كان الزعيم من هذه الشاكلة إي في العالم الأخر فالمسالة لا تقتصر على تزيين الساحات والشوارع بصوره البهية بل يتعدى الأمر إلى اقامة مناسبات سنوية لذكرى رحيله وفي هذه الحالة تتوقف الحياة وتُعطل الدوائر وتُكتسي الشوارع والساحات بالسواد ويعم الحزن على البلاد

يقال اننا نعيش في عصر الذرة عصر التطور عصر السرعة عصر يكون العالم كالقرية ؟ هذا كله خارج العراق اما في العراق فنحن ومما يُدمى له القلب اننا ما زلنا نعيش في عصر صورة وتماثيل الابطال من رؤساء الاحزاب عصر هدر الوقت وهدر المال على امور لا تستحق مجرد التوقف عندها أو صرف فلسا واحدا من اجلها
فما قيمة صورة فوتغرافية لشخص قد يكون رئيس أو مؤسس حزب سياسي حي أو متوفي فانها لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تسد فراغاً

فمتى يقتنع هؤلاء المتخلفون اننا في زمن التطور ومتى يكفوا عن توسيخ الساحات والشوارع العامة بصور زعمائهم التي تملأ البلاد وانه لا يوجد احد من العراقيين لا يعرف اؤلئك القادة الوهميين ويكفينا إن نراهم على فضائياتهم ونسمع كلامهم وخطبهم عبر اذاعاتهم ومكبرات الصوت المزعجة في مساجدهم التي هي مساجدا ضرار كما يصفها القران الكريم
كفاكم تعظيم وتمجيد لمن تحبون ولا تفرضوا ذلك على الامة وان عليكم إن تتعاملوا مع الشعب تعاملا حضاريا وان هناك وسائل اقناع متعددة غير الصور ولا تعبر الصورة الموضوعة على الطرقات إلا عن عجز وانهزام اؤلئك الذين وضعوها في طريق الناس ظناً منهم إن الناس عندما يشاهدون فخامة الزعيم سيحبونه وعلى قدر حجم الصورة تكون المحبة وبقدر جمالية الصورة يكون الاخلاص
إن هذه الظاهرة مرفوضة وهي غير حضارية وان من حق الشعب إن يعبر عن استياءه من هذه الصور ويحق لأي فرد إن يقوم بتمزيق الصور أو اتلافها فان الشوارع والساحات ملك الجميع ولا يحق لاحد إن يتصرف بها لاغراض خاصة وهذا ما تنص عليه جميع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف
نتمنى إن نرى عراق يخلو من صور زعماء مهما كانوا واننا لنا زعماء نحبهم ونحترمهم سواء كانوا احياءا أم امواتاً ولا يعني حبنا واحترامنا لهم إن نضع صورهم بكل مكان وان تاريخنا مليئ بالشخصيات القيادية العظيمة ومن غير المعقول بل من السفه إن نضع صور جميع القادة العظماء في الشوارع فما أجمل العراق بدون صور زعماء

سلام الامير



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرر العراق وأصبح انموذجاً ديمقراطياً ماذا بعدُ
- حماية منشات أم مكتب صلاة
- نجاح انتخابات مجالس محافظات العراق سبب الاستقرار الأمني
- المرأة العراقية حققت بعض حقوقها السياسية
- هل تقبل أن تتولي امرأة الحكم في بلدك
- دعم الحكومة العراقية في مكافحتها للارهاب ومحاربته
- مكافحة التدخل الإيراني في العراق
- انتخابات مجالس المحافظات العراقية استمرار لدعم الاتفاقية الأ ...
- عرس العراق الانتخابي الثالث
- انتخابات مجالس المحافظات العراقية
- انتصار إرادة الشعب
- الاتفاقية الامنية
- ما هو الغرض من ارسال بعض المرضى العراقيين للعلاج في إيران
- إيران توزع الكوليرا على العراقيين بمناسبة رمضان المبارك
- رفع الحصانة عن الآلوسي خرق للقانون
- الاتفاقية العراقية الامريكية مشروع رفاه وتقدم للعراقيين
- احداث 11 سبتمبر الكارثة العظمى
- الاولمبياد رسول سلام لكل البشر
- نظرية المؤامرة والضحية والجلاد
- محاولات إيران للسيطرة على العراق والتأثير على قادته


المزيد.....




- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام الامير - ظاهرة صور الزعماء مرة أخرى