أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟ - صلاح بدرالدين - بمناسبة عيدها ألا تحتاج الطبقة العاملة لاعادة تعريف














المزيد.....

بمناسبة عيدها ألا تحتاج الطبقة العاملة لاعادة تعريف


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2634 - 2009 / 5 / 2 - 10:12
المحور: ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟
    


منذ أكثر من قرن ونصف يحتفل عمال العالم كل عام وفي الأول من أيار بعيدهم الذي يرمز الى تاريخ بدايات توحد صفوفهم والقيام ككتل متماسكة في أكثر من بلد بالتظاهر والدعوة الى تحقيق مطلبهم الأول حينذاك في تحديد ساعات العمل بثمانية ومنذ تلك الخطوات الأولية الناجزة في – أستراليا – و – أمريكا – توسعت مطالبها الطبقية والاجتماعية لتشمل الهموم السياسية الوطنية والعالمية وقضايا الحرب والسلام مقرونة بوتائر مسرعة في تنظيم صفوفها في نقابات وأحزاب ومنظمات مهنية في كافة أنحاء المعمورة وأقيمت باسمها وتحت سلطتها الرسمية أنظمة في عدد من بلدان شرق أوروبا وآسيا تحقيقا لمقولة دولة العمال والفلاحين ودكتاتورية البروليتاريا .
يستحوذ الأول من أيار على احتفاء واهتمام الطبقات الاجتماعية الأخرى ولا يقتصر على العمال وحدهم وفي الكثير من البلدان ولدى العديد من الشعوب والى جانب الاعتراف به كعيد رسمي يلاقي الاهتمام الشعبي العام ويجري التعامل معه حسب طقوس احتفالية وألوان فنية وثقافية متعددة .
ليس بخاف أن مسيرة الكادحين وفقراء العالم أجمع ونضالات وتضحيات الطبقة العاملة حسب مواصفاتها التاريخية عبر العقود على وجه الخصوص شكلت المادة الرئيسية والمثال الأساسي والنموذج الميداني والمنطلق في عقيدة ونظرية وفلسفة الماركسية اللينينية التي بنت على مصالح الطبقة العاملة وسلطتها المنشودة مراهناتها على الصعيدين النظري والعملي في العالم الرأسمالي كما أن العمال وسائر الكادحين من فلاحين فقراء وجماهير المدن والمثقفين الثوريين كانوا النواة في حركات التحرر الوطني ووقودا للثورات القومية الديموقراطية في ما أطلق عليه بالعالم الثالث في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية .
وبعد الزلزال الذي حصل لدول المعسكر الاشتراكي سابقا وسقوط أنظمتها الموسومة بحكم الطبقة العاملة وبالتالي توقف الحرب الباردة الطبقية والسياسية بين كل من المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي ظهرت العديد من المراجعات النقدية حول تلك التجربة أي فترة حكم الطبقة العاملة التي قامت واستمرت نصف قرن وطاولت كل من البنى الفوقية والتحتية لتلك البلدان ومظاهر البيروقراطية والفساد الاداري واستغلال السلطة لأغراض فردية والانحراف عن النهج الحقيقي للنظام الاشتراكي ومصالح العمال والكادحين هذا الى جانب قراءات نقدية جديدة للكثير من جوانب الميراث النظري الماركسي والممارسة اللينينية والستالينية في الدولة الأعظم والأهم بدول المعسكر العمالي الحاكم وهي الاتحاد السوفييتي السابق كما أثار البعض الشكوك حول مدى صدقية وواقعية الكثير من المقولات والمصطلحات النظرية التي صدرت من أعلام وفلاسفة ماركسيين مثل دكتاتورية البروليتاريا وقيادة الطبقة العاملة ودورها في الانتاج على ضوء التقدم التكنولوجي والعلمي وكذلك تعريف الطبقة العاملة ودرجاتها وفئاتها ومدى تناغم مصالحها وأوضاعها الاجتماعية في البلدان الرأسمالية والمتقدمة وموقعها الراهن في حركات التحرر الوطني لدى الشعوب التي مازالت تكافح من أجل التحرر والاستقلال ولا بد هنا القول بأن ماتم حتى الآن على هذا الصعيد أي التقييم والمراجعة النظرية يعد متواضعا في مختلف الأحوال أمام قضايا كبرى تتعلق بغالبية البشرية وبمصائر طبقة خلاقة تدير وسائل الحياة في مختلف المجتمعات وتتعلق بمسيرة معسكر كامل كان محط آمال مئات الملايين لتحقيق العدالة الاجتماعية في مجتمعات حرة مستقلة .
من المنتظر أن يبادر الفلاسفة والعلماء ومنظرو الطبقة العاملة والكادحين الى بذل الجهود النظرية المدروسة لاعادة تعريف العمال طبقة وفئات وأدوارا وموقعا في المجتمعات والأحزاب والنقابات وفي عمليات التغيير الديموقراطي في البلدان التي تحكمها أنظمة مستبدة وفي حركات المعارضة الوطنية الديموقراطية وحركات المجتمع المدني وحركات التحر القومي وعمليات التنمية الاقتصادية في المرحلة الراهنة من التطور البشري وفي ظل العولمة وغياب الدول الاشتراكية وتفاقم ظاهرة الارهاب خاصة وأننا نتابع نفس الخطاب التقليدي منذ عقود الذي يتكرر دون تبديل في مناسبة عيد العمال وكأن شيئا لم يحدث لهم ولنظريتهم ولأنظمتهم ومؤسساتهم وتجاربهم منذ مئات السنين بل أن الخطاب هذا يحمل القدسية الكاملة لكل ماهو من الطبقة العاملة متجاهلا أن الكثير من أعضاء الحركات الفاشية والنازية والعنصرية وتنظيم القاعدة ينتمون الى الطبقة العاملة وغالبية الانتحاريين ومنفذي التفجيرات ضد السكان الآمنين من العمال والكادحين و " البروليتاريا الرثة " ألا يتطلب كل ذلك اعادة نظر في الكثير من المفاهيم والمصطلحات المتصلة بالطبقة العاملة والعمال .
وكل عام وعمال العالم بخير



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا التدريبات المشتركة ؟
- مراجعة نقدية لمشروع متعثر ( ثلاثة أعوام عجاف في جبهة الخلاص ...
- - أبو مازن - في كردستان
- دفاعا عن الحقيقة ))) ردنا على بيان - أمانة السيد خدام -
- ممثلو المكون الكردي يقاطعون - جبهة الخلاص -
- في قمة الدوحة لم يكن البشير وحده مطلوبا
- سؤال خطأ في مكان صحيح
- سوريا أولا نعم .. ولكن أية سوريا حوار مع د عبدالرزاق عيد ( 2 ...
- سوريا أولا نعم .. ولكن أية سوريا حوار مع د عبدالرزاق عيد ( 1 ...
- جديد - نوروزنا - هذا العام
- عندما يرفع - البشير - راية العنصرية
- كل - نوروز - وأنتم بسلام
- وفاء لذكرى ميلاد البارزاني
- ( الكوتا ) خطوة لابد منها
- أبعاد محاكمة البشير
- اخوان سوريا : مراجعة أم تراجع
- محاكمات العصر تعيد الاعتبار لحق تقرير المصير
- اخوان سوريا والغدر بالقضيتين
- قراءة في تصريح نيجيرفان بارزاني حول الكرد والعرب
- ادارة اقليم كردستان : خطوات بالاتجاه الصحيح


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟ - صلاح بدرالدين - بمناسبة عيدها ألا تحتاج الطبقة العاملة لاعادة تعريف