أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكية خيرهم الشنقيطي - سيرة ذاتية عن حياة ابسن














المزيد.....

سيرة ذاتية عن حياة ابسن


زكية خيرهم الشنقيطي

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 03:31
المحور: الادب والفن
    



ستاين ايريك لوند
كي تكون بطلا، عليك أن تثق في نفسك، حين يشك فيك الآخرون
الكاتب النروجي ايريك لوند يختصر حياة هنريك ابسن في كتاب
قضى هنريك فترة شبابه في جريمستاد، لكنه بعد التعميد غادر أهله في مدينة شيين مسافرا في باخرة اسمها "لوكنس بروفا" في الليلة ما قبل عيد الميلاد سنة 1844. بعد اسبوع من ابحار السفينة وصل إلى جريمستاد 3 يناير 1844.
في تلك الفترة كانت جريمستاد مدينة صغيرة، وكأنها مصغرة عن شيين. كما أن نمط الحياة الاجتماعية في شيين لا يختلف عن الذي في جريمستاد، حيث أن بعض العائلات الغنية هي التي كانت تقود المدينة. في بعض المناطق من هذه المدينة الصغيرة، كانت تنظم رحلات برية مشتركة. كما أن في كلا المدينتين يتوفر فيها المسرح. وكلا المدينتين تستقبل المجموعات المسرحية المتجولة التي تكون في جولة لمدن متعددة طول الساحل.

عمل ابسن متدربا في صيدلية، ولم يكن يستلم مرتبا ولكنه كان ياكل وينام مجانا. يقال أنه كان في قمة الفقر إلى درجة أنه لا يستطيع حتى شراء جوارب وملابس داخلية. كان يتبادل الرسائل مع اصدقائه وعائلته حين مكوثه بجريمستا. بعض الرسائل محتقظ بها ولذلك نعرف كيف كانت احواله. كان ابسن وحيدا في ايامه الاولى بتلك المدينة. لكنه كان يحب عمله في الصيدلية. يجمع الاعشاب في الهضاب والتلال في نواحي جريمستاد ليصنع منها الدواء الذي كان يباع في الصيدلية.
في وقت الفراغ كان ابسن يستغرق وقته في كتابة الشعر والسجع. أيضا كان يمارس هواية الرسم مثلما كان يفعل في (شين)، كما أنه بدأ يدرس ويهيء للامتحان الذي لابد منه حتى يخول له متابعة الدراسة في الجامعة.
لم يكن هنريك معروفا في منطقة جريمستا كما كان عليه في شيين. في مدينة شيين كانت عائلته معروفة جدا بحكم أبيه الذي كان تاجرا. كل من في مدينة شيين يعرفون عائلة هنريك ابسن والغنى الذي كانوا ينعمون به، إلى أن جاء يوم ، على والد ابسن أن يبيع كل ما كان يملكه في المزاد.
في 1846 اضطر الصيدلي لبيع الصيدلية في المزاد. حينها مستقبل هنريك غير مستقر لكنه حصل عن العمل عند الصيدلي الجديد الذي اشترى الصيدلية. كما أعطاه منحه الصيدلي الجديد مقرا للسكن، فتحسنت احوال هنريك عن السابق. أصبح يستطيع أن يستدعي اصدقاءه لزيارته.
اصدقاءه كانوا يشجعونه على الكتابة، وصديقه وخصوصا أولا شولرود، كان يؤمن جدا به وبكتاباته، وسيرجع له الفضل في طباعة مسرحية كاتالينا على نفقته. لكن، أسوأ ما قام به هنريك في ذلك الوقت أنه جعل احدى خادمات الصيدلية حاملة منه. لم يكن يرد أن يتحمل المسؤولية في تلك الفترة لكنه وافق أن يدفع نفقة الطفل. كانت احواله المادية ضعيفة جدا مما جعله يسافر ألى شيين ليستشير اباه كنود ابسن عن مسالة النفقة. لم يكن معروفا كيف دار النقاش بينهما. لم يكن من المستبعد أن الحوار كان قاسيا بينهما سيجعل ابسن يبتعد عن اهله خمسة وعشرين سنة بعد يلتقي بأبيه مرة أخرى.
أبسن مات لكنة مازال يعيش بيننا
مات ابسن من مائة سنة تقريبا لكن ما ابدعه مازال حيا، لكن ما السر في بقاء مسرحياته إلى يومنا هذا ؟ تلعب على خشية المسرخ في كل بقاع العالم؟ بيت الدمية والبطة البرية وبير جنت والأشباح وغيرها من مسرحياته.
أغلب مسرحيات ابسن تطرقت للطابو، المسكوت الذي لابد أن يبقى مخفيا من غير خدش حتى لا يفضح. لاول مرة على خشبة المسرح سيعرض ابسن مسرحياته التي فضحت البورجوازية الكاذبة وجناية الآباء الذي يدفع ثمنها الابناء.
ان الضجة الكبيرة التي احدثها ابسن بين معاصريه تكمن في الطريقة التي وظفها في كتاباته المسرحية التي لم تكن فقط عبارة عن سرد الاحداث، ولكنه استطاع أن يعرض سلوكيات ودوافع شخصياته الفكرية والنفسية، مبرزا صراعات الذات الداخلية التي تتأرجح ما بين الرغبة والارادة، بدءا من مسرحية بيت الدمية والبطة البرية إلى مسرحية دعائم المجتمع. هذه الاخيرة التي تنتمي إلى المرحلة الواقعية وليس الرمزية والرومانسية وهذا الذي استأثر ومازال يستأثر باهتمام المهتمين بالمسرح كتابا ونقادا وجمهورا.
في هذه السيرة الذاتية الصغيرة الكبيرة والغنية المثيرة استطاع الكاتب النرويجي ستاين ايريك لوند أن يقدم بإيجاز ممتع تلخيصا عن حياة ابسن وتاريخ تطور فنه الدرامي عبر المراحل الثلاثة التي مر بها ابسن من طفولته إلى بداية كتاباته المسرحية، إلى المرحلة الاخيرة من حياته التي سيقدم فيها ابسن المسرح السيكولوجي الرمزي مخالفا لابدعاته الدرامية الاولى التي كانت أكثر واقعية واجتماعية.ثلاث مراحل مرتبطة ببعضها. فروح الاصرار والتشبث بالامل نجدها في كلا المسرحيات "براند" و"لونا هيسل" و" دعائم المجتمع" و" سيد البنائين" في المرحلة الواقعية والمرحلة الرمزية كانتا تشتركان في نفس الخصائص والسلوكيات الانسانية. مسرحيات جعلت ابسن ينال شهرة مدوية ويتربع على عرش تاريخ الادب المسرحي.
النجاح النقطة التي وصلت إليها، بل المسافة التي قطعتها منذ يوم أن بدأت.
كانت طفولة هنريك مثيرة كما شبابه المدثر بالوحدة، مصحوبة بسنوات من الفشل قبل أن يصبح مشهورا. في هذه السيرة الذاتية يمكن الاطلاع عن حياة هذا الشاب والعقبات التي مر بها الى ان اصبح كاتبا عالميا. لكن اكثر من ذلك ان الكتاب يعرض بعض المقاطع من مسرحياته الاكثر درامية من حياته والتي تتحدث عن حياة جميع طبقات المجتمع لذلك تتحدث عن القارئ ايضا.
صدرت هذه السرة الذاتية 20 مارس 2003 يرتبط هذا التاريخ ب175 ستة بعد وفاة ابسن. سيرة ذاتية لكل من يهتم بأعمال ابسن الرامية، ولكل م له رغبة لمعرفة هذا الكاتب الكبير، كما أن السيرة يمكن الاعتماد عليها كمرجع.
www.zakianna.se
Zakia khairhoum
[email protected]



#زكية_خيرهم_الشنقيطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة: اعتذار
- اما الكل وإما فلا
- وردة غير كل الورود
- مظاهرات للتضامن أم فوضى للاستنكار
- أمل
- قصة فصيرة
- كنوت سيرجع
- ثقافات بدون حدود
- الروائية النرويجية سيغريد أوندست
- مغربية في لبنان
- كريستيانيا
- بكاء ملك
- ثالثة الثلاثية الشعرية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكية خيرهم الشنقيطي - سيرة ذاتية عن حياة ابسن