أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مارتن كورش الآشوري - مطربات أم مرنمات؟














المزيد.....

مطربات أم مرنمات؟


مارتن كورش الآشوري

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 09:46
المحور: كتابات ساخرة
    


مطربات أم مرنمات؟لطالما راودني هذا الشعور في عمل المقارنة.وأنا أشاهد الفضائيات العربية وتحديدا بعد السقوط، إندهشت لذلك الجيش من المطربين والمطربات وكل واحد منهم يؤدي أغنيته،وخلف كل مطرب أو مطربة العديد من الراقصات في فرقة لإداء الرقصات.لا يخفى علينا التباين الكبير بين أذواق الناس في إستماعهم إلى الموسيقى أو إلى الغناء بحسب أعمارهم،بل منهم من يفضل الإستماع إلى الموسيقى الرومانسية أو الهادئة،وعلى عكس منه مَن يستمع إلى الموسيقى الصاخبة،وفي هذا يتحكم التباين في الأعمار بين الناس. أيام كنا في الشرق ولازالت نفوسنا متعلقة هناك وذاكرتنا تستحوذ عليها كل الذكريات الجميلة شرقا والتي لازالت جاثمة إلى اليوم على صفحات زمن الأيام الغابرة من عمرنا أيام كانت تستطعم وتتلذذ مخيلتنا بكل تلك الأغاني الجميلة والموسيقى الرومانسية التي ظلت ترافق حنجرة مطربي ومطربات تلك الايام وتحديدا إلى السبعينيات من القرن الماضي كانت الموسيقى الشرقية هي الغالبة على اللحن، عندما أدخل الموسيقار محمد عبد الوهاب آلة الموسيقى الغربية على جسم الاغنية المصرية. مع أن إدخاله ذاك لم يكن نفيا للقديم من النمط الشرقي وإنما مزاوجة بأسلوب الإستنباط والتزاوج بين الموسيقى الغربية والشرقية. كانت حنجرة كوكب الشرق السيدة أم كلثوم الريادة في تغليب الاسلوب الشرقي في الغناء على مارافق من آلات موسيقية غربية. وشتان مابين الأمس واليوم.ففي الأمس كان المطرب أو المطربة ملتزمان بنمط وإسلوب الغناء.فالمطربة في زيها المحترم وهي تؤدي أغنيتها دون أية أغراءات جسدية ودون مرافقة أية راقصة أو فرقة راقصة،زإن حدث تواجد الفرقة فيكون شهورها بالزي الفلكلوري أو التراثي وهذا ما كنا نشاهده في أوبريتات المطربة فيروز(لا يخفى علينا أن فيروز كانت أيضا ترنم الترانيم الكنيسية)و(كذلك كنا نشاهد الفرق الراقصة وهي ترافق المطرب أو المطربة الآشورية في إداء الدبكات الآشورية التي لا زال الآشوريون يؤدونها في حفلات الأعراس في الوطن الجريح وفي المهجر).أما اليوم فلقد إختلف المشهد وصار الغرض من الغناء هو الاستحواذ على أحاسيس المشاهد الشرقي الذي تظهر ضعفات شخصيته في المشاهد المثيرة لغرائز الشهوة.فمن المطربين مَنْ يدعي بأن المشاهد يريد هكذا أغاني.أقول له لماذا لم يطلب المشاهد هكذا أغاني وهو هو نفس المشاهد الشرقي أيام السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.اذا بخطة محكمة غير المطرب أو المطربة سلوكية المشاهد الشرقي في تفضيل النمط المختار له وإن كان لا يغذي سوى غرائزه الجنسية.فظهور المطربة بـ ½ ملابس لكي تصعد بإغنيتها إلى المرتبة الأولى في إستفتاء ذوق المشاهد الذي يسيل لعابه وهو يشاهد الفديو كليب ولا تتحرك فكرة لديه أو يستفاد من كلمة في تلك الأغنية.موسيقى صاخبة وأجساد رشيقة تتحرك بسرعة بــ ½ ملابس ونظرات المشاهد قد ركبت على ظهر حصان راكض لاهث وكأنه مفترس يحاول جاهدا قنص فريسته.هل الغناء هو عرض لمفاتن المطربة أو للفرقة المرافقة؟وهذه تذكرني بسلع الخضراوات أو الفواكه وباعتها عارضين الجيدة منها على عرباتهم(سوق حي الآثوريين في الدورة أو سوق الصناعة أو سوق بغداد الجديدة أو الصدرية أو البياع)في صفها الأمامي أمام أنظار المشتري وإذا قال له المشتري:
- أريد أن تزن لي من الواجهة.
يأتيه الجواب وبغضب:
- هذا ديكور.للنظر فقط.
فالمهم هو الجسد وحركاته الإغرائية(ديكور)أما الكلمات فهي سلعة درجة ثانية قد أعدها البائع(المطرب) لتمشية الرقصات ليس إلا.لذلك صار حال المشاهد كحال المشتري،تغلبه الحصرة، وصارت العائلة لن تقدر أن تجلس قبالة شاشة الفضائية بكل أعضائها، فعندما يأتي دور الأغنية فعلى النساء ترك أمكنتهن.والأكثر من هذا وذاك هو ترديد أسم الله "على وسمى وتمجد"،على لسان مطرب أو مطربة والفرقة ترقص وبحركات إغرائية وبـ½ ملابس.لا أعرف لم كل هذا التجاوز على أسم الله؟تجاوزتهم بآغانيكم على الذوق العام وأنتم تغيرون نمط وذوق المشاهد والمستمع الشرقي.كيف نسمح لأنفسنا أن نتغنى بأسم الله"له المجد والكرامة" ونحن بملابس الإغراء أو نرقص؟ ليس لي إلا أن أقول ليسامح الله كل الذين بفعلتهم يلحقون الضرر بالذوق العام والخاص والأكثر هو التجاوز على الخالق. المتضرر الأول هو مُسبب الضرر نفسه لأنه أصبح معثرة للغير وأغلق أمام وجهه كل أبواب المغفرة من الله.وبسبب هذا التجاوز على الخالق بكلمات أو رقصات أو حركات،فضل الغير الإستماع إلى الترانيم التي أصبح لها مرنمين عديدين وفي الإستماع إليها يعني الحصول على البركة والهدوء وراحة البال وكأن المرنم يخرج بالمستمع من عالمه المكتض بالخطيئة وإلى عالم روحي قريب من الله. دعونا نشد على يد كل مرنم وأقف إحتراما لكل مطرب أو مطربة(ولا يسعني هنا إلا أن أذكر بالشكر إثنين ،أولهما الملحن رائد جورج، لما يقوم به في كنائسنا في ديترويت وهو يلحن الترانيم.وثانيهما:أيمن كفروني،الذي ترك الغناء وفضل الترنيم والغناء الروحي للرب.نحن ننتظر غيرهما ليكونوا معهما ) تحولت إلى الترنيم وهي تحرق خلفها كل كلمات أغانيها لتقدم لنا ما يستلذ به القلب وترتاح له الروح ونحن نستمع أو نشاهد لها ترنيمة وهي تقف بخشوع مرتدية ثوبا موقرا لتقف وترنم للرب.(مكلمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب)"أفسس5: 19".
المحامي والقاص الآشوري



#مارتن_كورش_الآشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نيسان


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مارتن كورش الآشوري - مطربات أم مرنمات؟