أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود أحمد - الإخوان المسلمين : لا نسكر من زبيبة














المزيد.....

الإخوان المسلمين : لا نسكر من زبيبة


محمود أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مطلع شهر نيسان ، ظهر المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين البيانوني ، على قناة العربية ، في برنامج بالعربي .
وبالعربي عندما اتابع مقابلات قيادات الإخوان السوريين القابعين خارج الحدود ، يتعرق جسمي ألما نتيجة جهلهم الحد الأدنى من ألف باء السياسة .
وبالعربي أيضا اشعر بهم أنهم المتهمون الذين يرومون الدفاع عن مواقفهم أمام من يحاورهم .
فقد جاء في لقائه انه أوقف العمل والنشاط السياسي ضد سورية من اجل التضامن مع أهله في غزة .
يا الهي ... أن شر البلية ما يضحك ، فالسؤال الذي يطرح نفسه : ما الذي كنتم تفعلونه خلال الثلاثة عقود الأخيرة من الزمن ، حتى أوقفتم الآن عملكم وعزفتم عنه ، فإن كانت الذاكرة لا تسعفكم فإني مذكركم بما فعلتموه وقدمتموه ورطتم الشباب البريء الذي لا يتجاوز أعمارهم الخامسة عشر عاما في تنظيمكم العتيد ، بعد أن غرستم بداخلهم القناعة ، بأن ما يفعلونه ويقومون به هو جهاد في سبيل الله ، علما أن هؤلاء الشباب لم يكونوا يدركون شيئا في السياسة أو يفقهون شيئا في الدين ، وبعد أن انتفت الحاجة إليهم تخليتم عنهم انفا .
دمرتم مدينة حماة شبه تدمير كامل ، وشردتم أبناءها ، نتيجة لاستراتيجيتكم التي أحرقت الأخضر واليابس ، والآن تتنصلون من مسؤولية هذه المأساة ، التي اقترفتموها بحق الشعب البريء الأمن ، ومهما حاولتم فك رقابكم من هذه المسؤولية فلن تستطيعوا ، لان خطاباتكم النارية مسجلة في إذاعة صوت سورية التي كانت تبث من بغداد وقتها ، وحشدكم العسكري الذي أقمتموه في معسكر التاجي في بغداد تحت مسمى (النفير) اكبر دليل وشاهد لأدانتكم .
أقصيتم جناح الطليعة للإخوان المسلمين ونحجتم بذلك الإقصاء ، وهو نجاحكم الوحيد في مسيرة عملكم السياسي ، حيث وصلت بكم الشهامة والنخوة العربية إلى أن تسلموا بعض عناصر هذا التنظيم إلى سورية وهي حقيقة تعرفونها جيدا .
لم تسعكم فرحة هذا الإنجاز والشعور بنشوة النصر ، فتوجتم هذا النجاح بانقسام صفكم 1985 إذ جعلتم من الجمعة جماعتين ، ومن العرب عربين وصار بينكم من هو ابن السوداء ومن هو ابن البيضاء .
في الثمانينات تحالفتم في بغداد مع أحزاب سياسية معارضة متعددة الاتجاهات والمشارب ، تحت مسمى التحالف الوطني لتحرير سورية ، وكأن سورية مستعمرة يهودية في نظركم يجب تحريرها ، فلم تنالوا من هذا التحالف إلا خيبة الأمل وسخط المراقبين والمتابعين .
انضويتم في التسعينات بعد أن انسحبت بعض الأحزاب والشخصيات من تحالفكم الأول مع تحال جديد تحت مسمى التحالف الوطني لإنقاذ سورية والحقيقة التي أدركناها أنكم لم تنقذوها سوى ببعدكم عنها وعن شعبها .
عندما وصل حالكم ونشاطكم السياسي إلى مرحلة الاحتضار جاءكم عبد الحليم خدام منقذا ومسعفا ، فتحالفتم معه ، تحت مسمى جبهة الخلاص الوطني ، ولم نستفد من انضمامكم لهذه الجبهة ، سوى خلاصكم منها بعد فترة وجيزة ، غير مأسوف عليكم ، لان الانتهازية التي تتحلون بها لم تؤت أكلها في أجندتكم ، فأسررتم الابتعاد تحت حجج وأعذار واهية لا تنطلي على الذي لا يعرف من السياسة إلا اسمها ، ورفعتم شعر أهلنا في غزة .
والدليل أن نائبك الأول والمصاب بمرض الرعاش نتيجة لمواقفه المرتعشة قد حول سكنه في بغداد قرب نفق الشرطة ، إلى زنزانة كبيرة ، أشبه ما تكون بزنازين اليهود الذين لا يخافون الله ، والذين اجتثت من قلوبهم إنسانية البشر ، فقد كان هذا الموقع قريبا من سكة القطار كي لا يسمع الجيران أصوات التعذيب وآهات المظلومين والتي كانت تغطي في بعض الأحيان صافرة القطار .
هذا القطار الذي تحرك الآن باتجاه الحرية والذي سيقوم دخانه بخنقكم . فالظلم والاضطهاد والتعذيب الجسدي والنفسي الذي مارستموه في زنازينكم بحق كل من يخالفكم الرأي والتوجه ومن يسعى للتعبير عن رأيه بتجرد وحرية . لهو اكبر دليل واضح وفاضح على أن أهلكم قريبا من غزة .
فأهل غزة هم أهلنا ، ولن يكونوا أهل من لا يسكر من زبيبة .
إن أفعالكم وتصرفاتكم ينطبق عليها قول الله عز وجل : قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أن يحسنون صنعا .
فقد جاء في لقاء يا فضيلة المراقب الذي تحتاج إلى مراقبة ، انك لا تسكر من زبيبة ، والسؤال هنا : هل السكر موجود في أدبيات الإخوان المسلمين ، وإذا كان عرق الزبيب لا يسكرك فأي نوع يسكرك ؟ حبذا لو شرحت أنواع السكر والسكارى .
فو الله لم اسمع بهذا المصطلح إلا من زعران سورية وقائد يدعي انه إسلامي ويمثل جماعة إسلامية يقوم بالتحدث باسمها وعلى مراقبتها يا فضيلة المراقب : لا التحرير حرركم ، ولا الإنقاذ أنقذكم ، ولا الخلاص خلصكم ، ورطتم الناس معكم وهم في مقتبل العمر ، قضيتم على دراستهم ومستقبلهم ، نزعتم عنهم لباس الوطنية ، ازهقتم أرواحهم بدم بارد وضعتم صور من فقدتموه على غلاف مجلاتكم ونشراتكم لتحشدوا عليه المال الذي لا يراه احد غيركم ، حاربتم وعذبتم أبناء جلدتكم وفرقتم بين احمد والحاج احمد
يا فضيلة المراقب : والله أني مشفق عليكم ، فقد سمعت عن والدكم رحمه الله بأنه من كبار العلماء وجدكم من أكابر الأولياء ، من اجل هذا أنصحكم بالابتعاد عن ثوب السياسة الذي ليس بثوبكم ، وعدم الظهور على أي قناة فضائية ، وإغلاق جميع مكاتبكم ، ومواقعكم الالكترونية ، والكف عن أذى الناس وتتبع العورات ، والتنحي عن القيادة التي خلفها لكم المرحوم أنت ونائبك ومدير إدارتك .
إذ ما يزالون منذ ثلاثين عاما أعضاء في القيادة ، لكي لا يستطيع احد اتهامكم بالديكتاتورية التي ترفعون شعر محاربتها .
يا فضيلة المراقب : أن أخذت بنصيحتي فذلك فضل من الله ومنة وان لم تأخذ بها فسأضطر أسفا على أن أدلك على عرق التين فهو الأقوى لعله يسكرك .
أرمينيا



#محمود_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترف الإسلامي والإخوان المترفون


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود أحمد - الإخوان المسلمين : لا نسكر من زبيبة