أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - كراسي فخمة تهتز وتحطيم مرايا بشكل همجي و...















المزيد.....

كراسي فخمة تهتز وتحطيم مرايا بشكل همجي و...


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 03:38
المحور: كتابات ساخرة
    


1:
تحدث الكثير من المطلعين على بقايا النظام السابق ممن علموا ما لم يعلمه المواطن العادي وظهرت العجائب من أفلام وصور تعذيب وحفلات النخبة المنحطة في حفلات الخمر والرقص الغجري في وقت كانت قطعة صغيرة من الخبز اليابس لمواطن بسيط يعد شيء كبير و استبشر الناس بسقوط الصنم ونظامه الإجرامي والكل تمنى أن تسود الرفاهية ,ولو تدريجيا ,والأمن ويكون القانون هو الحكم في كل قضية ,وبعد ست سنوات بات ألأمر بعيدا بالرغم من تحسن أمني هش جدا وقد أثبتت أحداث الأسبوعين ألأخيرين ذلك ولكن مازال المواطن يتفاءل بحدوث معجزة ليستقر الأمن.ولكن ما يلفت للنظر ومنذ سقوط النظام جلبت أفخم وارقي الموبيليات التي تمتاز بالشكل المزخرف والذهبي وكان يسمى بالستيل في وقت ما وربما يدعى ألان الرئاسي أو أية تسمية تليق بجالسيها.لم أرى أي رئيس دولة ولحد هذا اليوم يجلس على مثل هذه الكراسي إلا في الخليج الذي يأخذ مثلا في العراق لكل تحول مرتقب للتشبيه وإذا اراوا التشبه بأي رئيس أمريكي وهو ألأقرب لهم فأن كل الرؤساء الأمريكان يجلسون على كراسي تكاد تكون أكثر من متواضعة,وإذا أرادوا التشبه بالرئيس المصري فهو ألآخر يجلس على كرسي متواضع ,ويمكن تعداد الكثير من المتواضعين من كبار رؤساء الوزارات والجمهوريات الذين لا يعيرون أهمية لشكل الكرسي الذي يجلسون عليه مؤقتا وسوف يغادروه بمحظ أرادتهم أم إجبارا وهذه الكراسي كثيرا ما تكون عرضة للاهتزاز ألإجباري كما في حالة :

2: السيد موفق الربيعي الذي عين من قبل الاحتلال ورأسه بر يمر كمستشار أمن قومي’المصطلح الذي لم تتعود الأذن العراقية عليه وقتها,وكان يظهر السيد الربيعي في الأشهر الأخيرة وهو يجلس على هذه الكراسي الفارهة الفخمة وكأنه أصيب بمرض لا سامح الله وقد فقد من وزنه الكثير جراء العمل المتواصل من أجل الأمن القومي.هذا المستشار أشيع اليوم تحديدا,ربما فقط إشاعة مغرضة,بإقالته من منصبه الذي بدأ بالاهتزاز منذ فترة,ويعزوا الخبثاء أقالته الى تحرشه بمجاهدي خلق أكثر من المطلوب (طوخها)وحسب الطلب ألإيراني,الجار الذي دخل الى كل بيت عراقي عبر البضائع التالفة والمغشوشة و...,لكن ليس هناك من يعتقد إن أزاحته كانت بسبب تسليمه المجرمين السعوديين من إرهابي القاعدة.
والسؤال هو أي منصب سوف يأخذه السيد المستشار أو يناط به,ربما منصب لا يبتعد كثيرا من المهام الأمنية لان اختصاصه أصبح امنيا أكثر منه طبيا أو رجل أعمال كما صرح به بعدما أنيطت به مهمة الأمن القومي.

3:
أحدثت مقالات السيدين عبد الحسين شعبان و ميثم الجنابي صدا بين مؤيد ومستاء,وهذا طبيعي جدا,وأنا شخصيا قرأت للاثنين ما كتبوه,ومن حق الاثنين أن يتبنوا أفكارا جديدة.لكني لم استطع تفهم تكسير المرايا التي لطالما دافع عنها السيد شعبان منذ بداية شبابه والى فترة غير بعيدة,إذن ما الذي حدث للماركسية لكي يحطمها,أليست هي نفس النظرية التي تبناها ولقب بها الماركسي العراقي من على كل شاشات الفضائيات العربية؟إذا أراد تصحيح"المسار" للنظرية وتجديدها فهذا هو الحل الصحيح أما إذا أراد تحطيمها ,فأعتقد انه جاء متأخرا على هذا العمل وربما المدعوم بهدف تبييض وجه الرأسمالية القبيح لاسيما في منطقتنا الشرق اوسطية.هل كان هذا "النضوج "المتأخر جاء عبر قناعات وبحث شخصي أم نتيجة جزع؟هل كان مقتنعا بعملية التحطيم حتى عندما كان أكثر المدافعين عنها,الماركسية,ويثقف بها؟هل حدث هذا الشرخ مبكرا ,ربما عندما كان يدرس في الجامعة في براغ ومن ثم على الدكتوراه وعنده مهام حزبية عديدة؟هل كانت الماركسية مازالت شابة عندما كانت المسؤوليات في الحزب والطلبة عالية وعبرها وصل الى الأهداف قبل انهيار الاتحاد السوفيتي,وكل هذا وأسئلة أخرى يمكن تسطيرها ولكني اشك في ذلك,وإنما الغرور الذي يصل له البعض وفي ظنهم أنهم وصلوا الى درجة التنظير. باحث , مجدد يمكنني فهمه إلا انه محطم مرايا عجز عنه فطاحل الغرب من الوصول إليه ,اشكك في قدرته عليه!

أما السيد الجنابي الذي عاش فترات طويلة في الاتحاد السوفيتي ’ألان روسيا’ومن منظر في الماركسية الى محطما لها ابعد مما وصل إليه السيد شعبان’هو ألأخر أصابه الغرور عبر كتابته إن :الحزب الشيوعي العراقي طلب منه رأيه في مسالة ما,سماها "فتوة" كما يحدث في العراق ألان من إصدار الفتاوى عبر المتمكنين في الإسلام,فلو فرضنا إن الحزب طلب منه رأيه في مسالة ما,أولا :ما هو العيب في ذلك وهو كان يقدم نفسه المتمكن والمجدد وقتها.وفي ذلك الحين عندما كان في صفوف الحزب وحصل على زمالة الدكتوراه في لاتحاد السوفيتي لم يبدي تحفظه من الماركسية أو الشيوعية ككل أو الحالة الغرباشوفية,لا بل كان كما كان يسميه أحد أبناء بلدته منظراّ.ولم يجرأ على تحطيم الماركسية بسبب الانتهازية وفقدان الشجاعة من طرح أفكاره.ولأنه كان مصابا بالغرور الى ابعد الحدود ما كان يلتقي بجمهرة الشيوعيين العراقيين في اليمن الذين لم يكونوا أقل منه شأنا,إلا ما ندر.وكان في اليمن الجنوبي وقتها شخصا آخر من المنظرين والذي أشيع عنه انه لا يتفق مع كل الطروحات في الفكر الماركسي و كان هذا الأستاذ لا يلتقي إلا بشخص سكرتير المنظمة.وكنت ومازلت أقول إذا كان الإنسان لا يتفق مع الحزب أو يتنكر للفكر لماذا كانوا ملتصقين بالحزب ويتوددون للقيادة؟وقتها كانت الزمالات والمصالح والتعيينات هي الهدف وليس إلا.حدثني احد الأشخاص الذي جمد من صفوف الحزب في اليمن,وبعد أحداث الانقلاب الداخلي بين ناصر وعنتر حصل على زمالة الى الاتحاد السوفيتي ,فقال بصريح العبارة ,بعد أن عاد الى صفوف الحزب,ذهبت لأدمر الحزب من الداخل!!لكنه فشل في الدراسة ولجأ الى الغرب وفشل في تحطيم الحزب الذي يسعى إليه الكثيرون من خلال تحطيم المرايا أو تسمية نضال الحزب الشيوعي العراقي بالهمجية الشيوعية ويقارن السيد الجنابي الحزب الشيوعي العراقي بالبعث الفاشي,بعدما انتهت الزمالات وترتيب أمور العيش وطلب الإفتاء,ووصول الغرور لمثل هؤلاء الكتاب الى هذه الدرجة عسى أن يحضوا باهتمام الخليج أكثر وتصورا منهم إذا نزعوا عنهم "شبهة" الماركسية ربما تمتلئ الجيوب أكثر لا سيما إذا سموا مفكرون إسلاميون جدد.مبروك.

4:
مضت حوالي أربعة أشهر وعام الأعمار لم يرى النور لبدأ الأعمار حيث تأخر إقرار الميزانية نفس الفترة وبين السلطات الثلاثة أخذت تترنح الميزانية لتصل متأخرة وترد الى البرلمان لعدم إرسال الجداول الملحقة وترسل مرة أخرى لتأخذ دورة راحة وعافية قبل إقرارها وسوف تقترب الإجازة الصيفية لأعضاء البرلمان والحكومة وقوانين الاستثمار لن تفعل ولا حتى قانون النفط المختلف عليه وربما نصل الى نهاية العام والحكومة لم تحرك طابوقة في إعادة الأعمار,ورمضان على الأبواب ربما في نهاية آب القادم والأمزجة سوف تكون على غير مرام وسوف تصطدم الأمور المزاجية بأمور العطش والجوع ,في هذا الشهر الكريم على كبار مسئولي الدولة فقط.هل من المعقول إن تتأخر الدولة بسبب الصراع على مجالس المحافظات و على إقرارا القوانين التي تهم العراق بأكمله والكل يعلم إن الدستور لا يمكن العمل فيه لأنه اقر بعجالة وكما صرح بذلك احد المتضررين منه حاليا.لماذا تغيب كل الأصوات الوطنية التي تطالب بتعديل الدستور ومن ثم تهميش لجنة إعادة صياغة الدستور؟هل الدستور كتابا منزلا من السماء؟إذا لم يكن كذلك فما المانع من إعادة صياغته بالشكل الحضاري والصحيح؟


5:
ظهر أحد كبار المسئولين من خلال قناة العراقية في اجتماع لموظفين في إحدى محافظات الوسط وخلفه اثنين من الجنود مدججين بالسلاح وداخل القاعة التي تم فيها الاجتماع,فهل جلب السيد المسئول الحماية للتأثير على مجرى الاجتماع والقبول بمقترحاته أو فقط حماية من الأعداء؟متى يتعلم كبار موظفي الدولة أن لا يدخلوا حمايتهم الى قاعة صغيرة للاجتماع؟متى يسيروا بطولهم دون حمايات؟سوف يستغرق ذلك وقتا طويلا قبل أن نرى ذلك اليوم!






#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس برلمان و رئيس قائمة و مجالس محافظات و...امير الدولة الا ...
- لا نرضى لاحد!طبيعة انسانية أم ماذا؟
- مبادرة شخصية,عسى أن تعمم
- اعتقال ابو سلمان ليسلم الى أبو علي
- عودة البعث لنفس البوابة في القصر الجمهوري
- 75 عاما من النضال إلى الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي ال ...
- 45 يوما مضت على انتخابات مجالس المحافظات
- البعث في -ابو غريب-
- -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الشيوعي العراقي!!
- حقوق المرأة العراقية المهضومة
- حقوق المرأة تاخذ ولا تمنح
- الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية
- الفساد الاداري والمالي في كل مكان
- الدايني في رقبتك ديون وديون
- هل يتوقف قطار الحزب الشيوعي في المحطة طويلاً؟
- اعادة تأهيل من الزبال ...الى الوزير وما بينهما
- مقالات ما بعد الانتخابات
- اين وزارة الصحة من الاشتراك في المؤتمرات العلمية خارج العراق ...
- ماذا بعد انتخابات مجالس المحافظات؟
- الى ظلام وهوس نور الهدى زكي.الى تاج العراقيين: المرأة العراق ...


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - كراسي فخمة تهتز وتحطيم مرايا بشكل همجي و...