أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - أمنية لا نتمناها عصى صدام في الموصل















المزيد.....

أمنية لا نتمناها عصى صدام في الموصل


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2631 - 2009 / 4 / 29 - 08:05
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرة هي الامنيات في زمن لا تتحقق فيه الاماني منها الغريب والعجيب ومنها البسيط ويبدو ان العراقيين لا يعرفون كيف يتمنون واغرب امنياتهم اليوم ان يحصلوا على الكهرباء او لعل من غرائب الامنيات ان ينعموا بالامن والامان وربما البعض منهم يتمنى ان يكون له سقف يلتحف بايزار من الاحلام وينام هنيئا مريئا والبعض الاخر يتمنى ان يستيقظ يوميا مثله مثل جاره ليذهب الى عمل له ثابت وينتظر راس الشهر ويستلم مرتبه ويجلس مع حرمه ليوزع الميزانية لذالك الشهر ويستمر بهذا الحلم وهو جالس تحت ضل احدى العجلات المدمرة من انفجار في ساحة الطيران وهو يتلمس فاسه ومطرقته ليوقظه انفجار اخر ويدمر كل ميزانيته وميزانية اهله بعد ان تقام الفاتحة على روحه ثلاث ايام ...
ان احلام اليوم بالحقيقة هي ليست احلام لأن المواطن لا يستطيع ان ينفذ حلمه ولو عمل على تحقيقه الدهر كله بل ما يتمناه ذالك العراقي المسكين هو حق من حقوقه ليس هو من يصنعها بل لزاما على الدولة الكريمة ان تحقق مبتغاه وعلى المواطن واجبات للدوله اهمها ان يكون جاهزا ومستعدا للموت عندما ياتي أي كلب من كلاب العرب ليفجر نفسه ويقتل لابد له ان يجد من يموت من الناس والا ستنزعج دولته وحكومته ومنظمته يوم لاتجد من يقتل بحزام ذالك الانتحاري الاخ العربي..
بالامس كان البعض وخاصة البطرانين الذين هم مثلي كانوا دائما ما يحلمون برؤية صدام وزبانيته وقد داست عليهم المداسات والاحذية وحتى لو ان ذالك يتحقق بقدوم جيش من الفضاء والقضاء على تلك الزمرة التي لا تتوانى ان تقتل وتبشط وتثرم البشر وتحرك جيوشها الى أي اتجاه تراه في الليل بعد ان يكرع رأس النظام اخر كأس ويغزوه السكر ليوجه جيش العراق الباسل لتحرير القدس فيستيقظ صباحا ليخبره وزير دفاعه انه قد حرر الكويت ,,كانت كل الامنيات قبل تاريخ 9—4—2003 امنيات مشروعة ولو تطلب تحقيقها ان ينعتك الصديق قبل البعثي بأنك مجنون وان ما تتمناه ضرب من الخيال ...
بالامس وانا اعاود واستفز ذاكرتي بان تتذكر تلك الامنيات وجدت ان اجمل تلك الاماني هي رحيل صدام والبعث من العراق وحقا كانت تلك الامنية الاجمل في الحياة وانا اتذكر كل لحظة اعيشها من تلك اللحظات الرائعة الى ان قفزت من بين كل تلك الصور صورة صدام وهو يرقص الجوبي ويترنح على قبور احد الضباط وفي يوم من ايام العراق التاريخيه وهو يوم قتله للسيد محمد باقر الصدر مسحت تلك الصورة العفنة لأجلب صورة ذالك الطاغية عنوة واضعها امام عيني وهو بشعره الكث ومكبل اليدين ولحيته الطويلة وذالك الامريكي يبحث في فمه عن اثار لبقايا جبروت من ورق هار لتبتسم وتنتعش كل جوارحي لذالك المنظر الجميل في حينه ,,,
لكن وكما يقول احد علماء النفس ان البشر جميعهم مجانين وان درجة الجنون تختلف من شخص لأخر حتى يصل الجنون ذروته وفي ساعات النهار القائضة عندما يبدأ الانسان يتصرف تصرفات يراها وهو المتصرف انها غريبه لكنه لا يقول اني مجنون يفعل الافاعيل الغريبة او يتمنى امنيات ايضا غريبه كان بالامس قد حققها له الامريكان ليس مجانا بل بثمن الله يعلم ما هو ونحن عرفنا بعض منه ,,
نعم كل انسان مجنون لكن بدرجات متفاوته بالامس وانا استمع لأحدى نشرات الاخبار المحلية واتابع المذيع وهو ينقل اخبار الاهل والعراق الامن والبناء والاستثمار والعيش الرغيد والسواح الاجانب بتمتعون بالعراق وبدرابين العراق لا خوف ولا وجل والاطفال يذهبون لمدارسهم كانهم الطيور والهور والقصب والبردي والجالغي البغدادي ومسلسل الله وياك عبوسي (تحت موسى الحلاق) وحفلات في الشوارع للعرسان الجدد وارى تلك المحال في شارع السعدون وهي ممتلئة بروادها حتى الساعة الثالثة صباحا وبائع الباجا قد هيأ قدوره لرواد بارات الاخوة المسيحين وشارع ابو نواس وسمكه المسقوف الذي تجبرك رائحته وتجرك للشارع جرا ومنطقة المنصور ومحال الموطا والكنافة والطلبة الجامعيين يلتفون حول تلك المحال بملبسهم الموحد في الباب المعظم وبالقرب منهم ساحة سباق الخيل اعيش بكل جوارحي مع ذالك المذيع الجميل لينتقل الى خبر اخر من نشرته الجميلة ليعلن ان في العراق تمرد وبالذات في شمال العراق وبالذات في شمال الموصل وبالذات في اقضية الموصل التي كما يقول المذيع ذات الغالبية الكردية التصقت بالتلفاز ورحت استمع الى مايقول ذالك المعتوه تمرد أي تمرد ونحن في هذا الزمن الرائع ؟
ولماذا تتمرد حكومات ثلاث اقضية في الموصل وتريد الانشقاق والذهاب الى اقليم كردستان ؟
وهل كردستان دولة غير العراق ؟
في الحقيقة تبادر الى ذهني ان هناك دولة اخرى تسمى دولة كردستان وهناك ثلاث قائمقامين يودون الهروب بالناس والاراضي الى تلك الدولة المجاورة الى العراق طيب انها الديمقراطية اين المحافظ ؟
أي محافظ المحافظ يقول انه جاء بالانتخابات وبقائمة اسمها الحدباء وصار محافظا بالانتخاب طيب مرة اخرى لماذا لا يعاقبهم المحافظ ؟
اليس له صلاحيات ؟
اليس هناك حكومة محلية تطرد اولاءك القائمقامين وتحولهم الى القضاء وينتهي كل شيئ ؟
شخص اخر سمعته بتقرير المذيع يقول انهم موظفين ليس الا طيب مرة اخرى لماذا لا تطبق قانون التجاوز على الصلاحيات الوظيفية ؟
وهذا ايضا غير ممكن طيب مرة اخرى لماذا لا تذهبون الى بغداد تعرضون الامر على الحكومة والجمهورية والبرلمان ؟
يقولون ان في بغداد عدة رئاسات لماذا لا ياطبق بحق المتمرد وتهديد امن البلاد العقوبة الرادعة ؟
يقولون ان ذالك غير ممكن ويجب الرجوع الى المحكمة الفدراليه الله الله انهم يهددون البلد طيب
لماذا لاتدعوني ادلكم على حل سريع وناجح ؟
لماذا لا تتمنون ان يعود صدام مرة واحدة وليوم واحد واشرطوا عليه شرط واحد فقط اننا لا نحتاج منك الا ان تحل تلك المعضلة وتذهب الى قبرك معززا غير مكرم نعزك نحن لكن الامر لله في كرمك هو الذي يقرر يكرمك ام يذلك نعم استدعوا ذالك الطاغية واطلبوا منه ان ياتي بعبارته المشهورة (انظربوعلى خشمو) فترة قليلة اطلبوا مجيئه وهدو له هديه عبارة عن بندقية من نوع برنو الماني حتى يطلق اربع عشر اطلاقة ويعود ,,,
هكذا وبدون شعور تمنيت انني اتمنى ان يعود صدام لمدة عشر ساعات ويضرب اولاءك على (خشومهم) ويعود الى قبره بعد ان يلعن ابو شواربهم والظاهر اننا كحكومات نحتاج الى تلك اللغات للاسف الشديد عدت ثانية اتمنى تلك الامنية التي كنت اتمنى من قبل ان يرحل صدام ويعيش الى سقر ولم يدر في خلدي ان اعود واتراجع بسبب بعض الاوغاد اللذين يريدون تدمير العراق ويودون العودة باراضيه الى دولة اسمها كردستان العراق.



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقديم استقالة المسئول ثقافة سياسية عالمية لم نصل لها قط
- نعم إيران تتدخل في الشأن العراقي والسبب العربان
- مبروك للعراق تصدره القائمة في تصديرالبشر....
- ظاهرة قتل الشباب بحجة المثلية
- باكورة الاستثمار في بابل يعرقلها الأخوة في إقليم كردستان
- المهزلة ما زالت مستمرة
- من المسئول عن قتل العراقيين غذائيا وماليا ؟2#2
- فقط مبدعي العراق يترجلون في منافيهم
- من المسئول عن قتل العراقيين غذائيا وماليا ؟12
- رحم الله الشيخ محي العبس..ماذا سيقول لو شاهد اليوم هدم قصور ...
- تحت عباءة الصحوات ترقد الخلايا النائمة
- لك التوفيق رعد حمودي...المهمة ليست سهلة
- من المسئول عن هدر هذه الآلاف من العقول ؟؟
- الشيوعي العراقي 75 مبروك.. الحجامة ضرورية وإعطاءه دم مهم ..د ...
- هكذا ُرد الجميل الى ضحايا البعث ...
- ولاء السفيرللوطن فوق الطائفة والقومية
- المحاصصة لأختيار مفوضية الانتخابات كانت السبب
- إذا كان الوزير لديه جوازين فلا اعتراض على سفراءه
- حواسم ايام السقوط أم حواسم السنين الست
- أيها السادة تعلموا الدرس ,,,الكوليرا قادمة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - أمنية لا نتمناها عصى صدام في الموصل