أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟ - جمال محمد تقي - عمال بلا معامل !














المزيد.....

عمال بلا معامل !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2631 - 2009 / 4 / 29 - 10:12
المحور: ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟
    



جبهات حرب في كل مكان ، في البنوك والبورصات ، في الشمال والجنوب ، وفي كل البؤر النازفة تنفيسا عن النزوات المريضة للراسمال المصاب بانفلونزا الديناصور الدولاري ، بؤر مسكونة بالانين بغداد وكابل واسلام اباد وغزة والقدس وطهران والقوقاس ، في دارفور ومقاديشو في سيلان ولبنان ، في وول ستريت وتورا بورا ، وفي كل هوامش المدن الكبرى حيث تعيش الاغلبية التي لا تملك شيئا !

دعه يقتل ، دعه يربح ، دعه يسرح ويمرح ،
دعه يروق
دعوه لا تعرقلوه ، فلولاه لما كان للعالم سوق ،
دعوه يحقق مبتغاه
دعوه يمتص الماء والنفط والدماء
دعوه يطلق غازاته وقت شاء
دعوه انه صمام الامن في الغذاء والدواء
وكلنا له فداء !
دعوه يعيد رسملة ذاته
باركوا كل عاداته السرية والعلنية
وهللوا لحرثه في الارض والبحر والاجواء
دعوه يقود العالم
مغامرا ، مقامرا ، مرابيا ، غازيا ، ماجنا ، لايهم اقبلوه كرسالة من السماء
قواد شامل كامل ، عولمي ، دونه لا تمييز بين لذة الخطيئة وامان التقوى
وحده الازلي ، والباقي الى فناء
فداه كل الاسماء الحسنى ، وفداه البشر والحجر والشجر
سيروا على خطاه ورددوا مايقوله
ان قال توقفوا عن العمل ، نفذوا
وان قال بيعوا بيوتكم ، افعلوا
وان قال اقترضوا وسددوا بكفالة اعضاء اجسادكم ، فدفعوا ولا تتاخروا
وان قال اذهبوا الى الجحيم ، اذهبوا
هو السيد الاوحد وكلكم عبيد
هذه ارادة القدر
دونها العالم بخطر
بضاعة سوقها لنا الله
بسوقنا الديمقراطي العتيد
احذروا واحذروا التقليد
احذروا شياطين الغواية التي تعرف ماذا تريد
احذروا فمن يخرج على العالم الحر
سيشرب من ماء البحر
وسيطارد كارهابي ليس له دين ، ولا مفر
وسيعيش ابد الدهر بين الحفر ! !

عمال امريكا ، والذين يحتفل العالم كل عام بيوم اضراب اجدادهم ـ واحد ايار اضراب عمال شيكاغو في نهاية القرن التاسع عشر ـ كعيد اممي للطبقة العاملة في كل البلدان ، حيث قدموا الشهداء للدفاع عن حقوقهم ، والذين حفزوا اممية ماركس وانجلز على جعل يوم وقفتهم يوما مشهودا في تاريخ حركة الطبقة العاملة في العالم اجمع ، يتعرضون اليوم الى تسريحات مليونية تهدد حياتهم بالخراب ، فهم انفسهم يلمسون لمس اليد الموت الذي تشيعه امبريالية الراسمال الامريكي المعولم والتي ما انفكت تحفر قبرا عالميا هائلا يدور حول الارض لتحرق فيه خاماتها ـ البشر والمعادن والنبات والجماد ـ من اجل حصولها على اكسير الفائدة الراسمالية لتدوير عجلتها المتجبرة ، هم انفسهم سيجبرون على اختيار خيار اجدادهم ، وسيدفعون بارباب المعبد الى القبر المحفور !

عمال العراق ، عمال النفط والسكك والميناء والزيوت والكهرباء والسكاير والاسمنت والطابوق والزجاج وقصب السكر والادوية والنسيج والتعبئة والتعليب وعمال البناء والنجارة والنقل والورق والمطابع ووو لهم اجداد ايضا محفورة وقفاتهم في الذاكرة الجمعية ، اضراب كورباغي في الاربعينات ، واضرابات عمال السكك والميناء ، اضرابات عمال الزيوت في الخمسينات والستينات !
مئات الالوف من عمال العراق مسرحون ايضا ، بسبب الخراب الذي اشاعته امبريالية الراسمال الامريكي المعولم في العراق ، معامل لا تعمل بسبب الخراب والتدمير ، بل ان الدولة كلها لا تعمل ، انها مخربة ومدمرة ، مئات الالوف من عمال العراق الفنيين وحرفيوه يهيمون على وجوههم للحصول على لقمة العيش والامان ، انهم ينزحون لطلب اللجوء في اوروبا ودول الجوار وهناك يتكدسون بحالات مزرية ، ومن تبقى منهم يعاني الامرين ، البطالة وظروف العمل القاسية والاجور المتدنية مشاكل مزمنة لا حل لها الا بحل جذري يعالج الوضع العام في البلاد المحتلة والمتحاصصة على اسس طائفية وعرقية !

يا عمال العراق وامريكا والعالم اجمع اتحدوا لقبر الراسمالية وتطاولاتها المدمرة !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي المسألة الاساسية في - الماركسية - ؟
- اوروبا احرقت اليهود وارسلت من تبقى منهم لاحراق الشرق الاوسط ...
- لصوص وكلاب !
- قراءة نقدية لمواقف الحزب الشيوعي العراقي حول موضوعة المناطق ...
- الحوار المتمدن ومستلزماته الضرورية !
- 14 نيسان يوم السباع !
- 9 نيسان يوم مهان !
- السياسيون لا يكذبون في واحد نيسان !
- عزيز محمد سيرة متفردة بالتثبت في الموقع !
- عالم مزدحم بالاسلحة !
- مكرم الطالباني سيرة لا تنقطع في الدفاع عن المباديء الحية !
- وصايا ليست يسوعية !
- سعادين في رحاب اليمين !
- عامرعبد الله رحلة الى جزيرة الحرية !
- لاخير في قيادة لا تميز بين يمينها ويسارها !
- البوك ممنوع والعتب مرفوع والرزق على الله !
- اشهر العناوين الارهابية في القرن العشرين !
- حسين مروة ومهدي العامل والتحليق عاليا !
- الافلاس السياسي سبق الافلاس الانتخابي !
- الراسمالية نهاية طريق لا نهاية تاريخ !


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟ - جمال محمد تقي - عمال بلا معامل !