أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار















المزيد.....

محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 05:20
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أمريكيا كدولة عظمى في العالم تستند على مرتكزين أساسين:
1_ الجانب الاقتصادي المتمثل بكبر ى الشركات الاحتكارية العالمية وسيطرتها على الاقتصاد العالمي وتحريكه وفق ما تشاء وفقا لمصالحها الخاصة, ومن خلال سياستها الاقتصادية المتمثلة في تقديم القروض والمنح والمساعدات المالية والشركات العاملة خارج أمريكا أستطاعت ربط أغلب أقتصاديات دول العالم بأقتصادها,لكن الازمة الاقتصادية العالمية الحاليةقد أضرت كثيرا بأقتصادها وأقتصاد الدول المرتبطة بعجلة الاقتصاد الامريكي, حيث أضطرت أمريكا الى دمج وأغلاق كبريات الشركات والبنوك الامريكية في خطوة منها لمعالجة الوضع الاقتصادي المزي لامريكا وما ترتب عليةه من فقدان المواطن الامريكي أمواله وعقاره نتيجة أنخفاض الاسهم المالية للشركات , وأرتفاع الضرائب المفروضة عليه, وما القمم الاقتصادية والمعالجات الانية التي أقدمت عليها أمريكا في زمن بوش وحاليا في زمن أوباما لم تجدي نفعا لانقاذ الاقتصاد الامريكي المزمن في علله, وهو في أي لحظة معرض للانهيار بالكامل.وقد يتعرض أقتصاد دول أخرى الى الانهيار وبالتالي تنهار نظمها السياسية...وأن أخر ما صرح به رئيس البنك الدولي بأن في السنة القادمة سوف يقع بين مخالب الفقر حوالي 35 مليون شخص من أسيا الوسطى وأوربا فقط , أذا لم تضع حلول ناجحة لمشكلة الركود الاقتصادي الذي يمربه العالم, ؟؟ فكيف الحال ببقية دول العالم وعلى رأسها الدول الافريقية الفقيرة أصلا؟؟؟؟؟؟؟

2_ الجانب الاخر هو قوة جهاز ال C_N__A المتحكم في مجمل الاوضاع داخل أمريكا وخارجها وهو من يتحكم بنظم أغلب دول العالم من خلال تحضير الانقلابات العسكرية وأغتيال الرموز المعارضة لسياسية أمريكا وهيمنتها على العالم, وهذا الجهاز مدعوم من الصهيونية العالمية وهو من قام بأغتيال الرئيس الامريكي الاسبق جون كنيدي ومارتن لوثر كنج وأي شخص لا يدعم الدولة اليهودية أسرائيل, أما تأمره على الانظمة الوطنية خارج أمريكا وأسقاطها فهي كثيرة ومنها نظام سلفادور اليندي في تشيلي ,وهايتي, وبنما و يوغسلافيا السابقة وغيرها من الانظمة , وكذلك أختطاف قادة الحركات الثورية أو أغتيالهم أمثال عبد الله أوجلان حيث قامت بالقبض علية وتسليمه الى تركيا ,وأغتيال جيفارا عدا أحتلاله عسكريا لدول أخرى كأفغانستان والعراق..
المخابرات الامريكية معروفة بأستخدامها أبشع وسائل التعذيب وأدارة السجون السرية في دول أوربا والتصنت على مكالمات الامريكين وغيرها من الفضائح التي ظهرت في عهد بوش. عدا فضائح سجن أبو غريب في العراق وغونتناموافي الجزر الكوبية المحتلة من قبل أمريكيا.............
الان جاء الرئيس أوباما ويريد أن ينفذ وعوده الانتخابية,ومنها التغيير يجب أن يكون من داخل أمريكا,,
أظهار القيم الحقيقة للمجتمع الامريكي,, وسياسية أمريكا الخارجية تجاه دول العالم الاخرى.,,
أما بخصوص السياسة الخارجية فقد لاحت تباشير صدق وعوده الانتخابيةفي الافق من خلال لقائاته مع روؤساء أمريكا اللاتينية وأرسال وفود من الكونغرس الامريكي الى مختلف دول العالم التي توجد معها خلافات سياسية,
الان تشير الاحصائيات الرسمية الى أزدياد شعبية أوباموا لتصل الى 90/0 من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي وهي أعلى نسبة يحصل عليها رئيس أمريكي منذ 20 عام, لكن هل سوف تستمر شعبيته وهو يحاول كشف الملفات السرية لجهاز المخابرات المركزية؟ وزير العدل الامريكي يريد مقاضاة كل من أساء الى المعتقلين وعذبهم , أما وزير الدفاع غيتس فله رأي أخر وهو ما صرح به بأن الضباط المشرفين على التعذيب أنما نفذوا التعليمات الصادرة اليهم ولا يجوز محاكمتهم على أفعالهم, وبالتالي فأن المسوؤلية تقع على المسوؤل الذي أعطى الاوامر.وهذه قضية كبيرة ومعقدة وقد تطيح بكبار الساسة الامريكين, وأن أغلب المعتقلين والمعذبين في السجون الامريكية هم من دول مختلفة وليسوا مواطنين أمريكيين, وهذا ما يترتب علية دعاوي قانونيه ضد جهاز المخابرات المركزية سوف تقام من قبل الضحايا أو ذويهم.؟ ويتوجب على أمريكا دفع تعويضات مالية كبيرة الى ألالاف الضحايا ومنذ عقود من الزمن , وها ما يثقل كاهل الخزانة الامريكية ويؤثر سلبا على أقتصادها المشلول أصلا؟وقد تدفع تعويضات تفوق بألالاف تعويضات لوكربي التي أستلمتها أمريكا من ليبيا, كونها أعرق وأقدم دولة في عالم الجريمة ضد الانسانية
أما التغيير الذي ينشده أوباما من الداخل وأظهار القيم الحقيقة للشعب الامريكي فالمراد منه أن يكسب ود الشعوب التي تكن العداء لامريكيا لافعالها السيئة تجاه دول العالم , ويريد أن يثبت للعالم بأن ثقافة الشعب الامريكي الحقيقة ليست الاعتداء والاحتلال للدول , وأنما بناء علاقات صداقة متكافئة ؟؟؟وهنا ربما يكون للصهيونية العالمية المتحكمة بالسياسة الامريكية الخارجية رأي أخر,, وربما يعتبروه غورباشوف أخر ولكن في أمريكيا ليقوضها ويجعلها دويلات وكيانات متعددة لاغيا عظمة أمريكا من الخارطة السياسية العالمية....وهذه خطوط حمراء لا يستطيع أي رئيس أمريكي تجاوزها والخروج من طوق اللوبي الصهيوني؟
أن أفكار أوباما الجديدة قد تولد صراعات سياسية بين الحزبين المتناوبين على حكم أمريكا؟ وقد يريد التشهير بالحزب الجمهوري ليوسع نفوذ وسلطات حزبه داخل أمريكا وخارجها؟
ففي هذا الوقت العصيب أقتصاديا الذي تمر به أمريكا يريد أوباما نشر غسيل المخابرات المركزية وفضائحها تجاه الدول والشعوب؟ فهل تسمح له المخابرات بذلك ؟ أم أن لها رأي أخر كما فعلت بأسلافه من الروؤساء والمصلحين؟؟؟؟؟
أم ان أوباما يريد تجميل الوجه الامريكي القبيح أمام شعوب العالم المناهضة لسياسية أمريكا العدوانية ؟؟
وربما التأييد الشعبي لاوباما هو مكيدة له لاستمراره في نهج سياسة معتدلة لغرض الاطاحة به مستقبلا لان كبار الساسة الامريكيين هم من الصقور ولا يعجبهم وضع الحمائم , لانهم نشأوا وتربوا على سياسة الهيمنة والتسلط والقوة العسكرية؟
وهناك أحتمال أخر لتأييد سياسة أوباما الحالية المسالمة تجاه الشعوب الاخرى ,كون الجيل الجديد من الشعب الامريكي قد سئم ومل من الحروب والمقامرات في مختلف دول العالم بدأ من الحرب العالمية الثانية وليومنا هذا والجيش الامريكي يتدخل في دول عدة من العالم ويتكبد المزيد من التضحيات بالارواح ونزف في الاموال الامريكية الممولة لهذه الحروب, وبالتالي يريد الجيل الجديد الذي ساهم بفعالية كبيرة في فوز أوباما أن يعيش برفاهية وأمان بعيدا عن الصراعات العسكرية وشبح الحروب النووية المرعبة........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي وال ...
- أنتخابات سرقت نزاهتها وصراع المناصب والمحاصصة يخيم على نتائج ...
- القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الام ...
- هل سيكون حزب الله اللبناني البديل للقاعدة في عالمنا العربي
- هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
- طردية المشاكل والازمات في عراقنا الجديد
- حادثة أفتتاح المتحف العراقي أستمرار لانتهاك حقوق الانسان وال ...
- قمة الدوحة / أخفاقات وأختلافات وأهم ما يميزها غياب المرأة
- فدرالية المجلس الاعلى / فشل أم تأجيل
- مسكين يا شيخنا الساعدي/ متى يستجاب لدعواتك
- عمرو موسى والاعجاز العربي/ تكنولوجيا, تهنئة, مكافحة , تصدير ...
- هل القمة السعودية المصغرة البداية لانهيار دول المواجهة والمم ...
- مناضلة عراقية غيبتها الميليشيات الطائفية
- الطالباني/ العراق سيصبح يابان الشرق الاوسط حلم أم طموح
- مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين
- رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف
- مساواة المرأة بين الواقع والطموح
- مؤتمر الدوحة ومطالبات أيران المستمرة بالبحرين كجزء من أمبراط ...
- الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم
- الاعلام العربي يطبل لذباحي الشعوب


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار