أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر محمود محسن - الحزب الشيوعي العراقي- التاريخ الآخر














المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي- التاريخ الآخر


شاكر محمود محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2629 - 2009 / 4 / 27 - 09:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مقدمة لابد منها
الموضوع الذي انا بصدده كان قد طرح في مقالات سابقة وهنالك تقاطعات بين تلك المقالات ومقالي هذا, كونها ترصد نفس الظاهرة. وهنالك الكثيرون الذين يعرفون مايجري من امور ولكنهم قد اثروا الصمت لسبب او لاخر.
بداية لابد من التمييز بين فئتين من الشيوعيين العراقيين: قيادة الحزب الشيوعي العراقي مابعد عام 1963وهي في اغلبيتها قيادة انتهازية تحريفية خائنة لتطلعات واماني شعبنا, وقاعدة الحزب والتي هي بمجملها مكونه من مناضلين شرفاء ليس لهم يد في رسم سياسة الحزب وبالتالي فهم ليسوا مسؤولين عن الاخطاء والنكبات التي حلت بالحزب والشعب العراقي.
في كتابه القيم ( ستالين سيرة سياسية ) يكتب المؤرخ الماركسي الكبير اسحق دويتشر عن مسؤولية الحزب الشيوعي الالماني في الجريمة الكبرى التي مارسها هتلر في ذبح الشعوب اذ قال ما معناه : ان ستالين طلب من الشيوعيين الالمان عدم التعاون مع الحزب الاشتراكي الالماني مما ادى الى فراغ سياسي سمح للحزب النازي بالصعود الى دفة الحكم باغلبية بسيطة في انتخابات ديمقراطية, ان دويتشر يحمل ستالين والشيوعيين الالمان مسؤولية صعود النازية وبالتالي الجرائم والاهوال التي اعقبتها.وهو بتقديري رأي سوف يتقبله اي شخص منصف وعاقل.
لا اعرف كيف سيحكم التأريخ على قيادة الحزب الشيوعي العراقي) بعد عام 1963 ولغاية الان( وكيف سيجيب القياديون في الحزب عن جريمتهم الكبرى بحق العراق والشعب العراقي, الا وهي جريمة تدمير العراق وتفتيته يدا بيد مع حزب البعث العراقي المجرم من خلال دعمهم الحثيث واللا مشروط لعفالقة تكريت وجزاري 8شباط . لقد كان شعار الشيوعيين المضحك انذاك ( يدا بيد سوف نبني الاشتراكية ) . ان نظرة متفحصة لمسيرة هذا الحزب بعد 8 شباط ولغاية الان تلقي الضوء على سلسلة من الهزائم والخيانات والسياسات الذيلية التي ادت الى تدمير هذا الحزب الجماهيري العملاق حتى حولته الى حزب مهمش وغير مسموع به داخل العراق . ان السياسات الذيلية انفة الذكر كانت تتغير حسب اهواء القيادة او حسب الكسب المادي واملاءات الجهات الداعمة فهم ينفذون سياسات موسكو في العر اق والمنطقة تارة وتارة يتحولون لاداة بيد البعث العفلقي لقهر الشعب العراقي واخيرا اداة وواجهة للاحزاب القومية الكردية , الا ان سياسات الحزب لم تكن ولو لمرة واحدة نابعة من هموم وتطلعات شعبنا العراقي.
وهذه محطات لتاريخ الحزب حسب معرفتي المتواضعة:
محطة رقم 1
1964وبعد عام واحد من نكبة 8شباط تبدأ القيادة اليمينية ( عبد السلام الناصري , عزيز محمد وزمرته ) بنشاط محموم لحل الحزب الشيوعي العراقي ودمجه بالاتحاد الاشتراكي العربي ( التابع لجمال عبد الناصر) بناءاً على طلب من السوفيت مما ادى الى ظهور تكتل ادى فيما بعد الى انشقاق كبير وظهور تيار القيادة المركزية. المضحك المبكي في الامر ان القيادة اليمينية لم تحاول احتواء الانشقاق ومحسابة من ارادوا حل الحزب بل على العكس من ذلك استمرت على نهجها اليميني بعد انسحاب تكتيكي عن خطة حل الحزب واقصاء كل الرفاق الذين وقفوا بالضد من حل الحزب . ليس هذا فقط بل ذهبوا وبكل صلافة لتحميل الجزء المنشق كل ما حصل من خيبات وفشل.
محطة رقم 2
كان عربون الثقة الذي ابدته قيادة الحزب للبعث العفلقي هو اعلام قيادة البعث بشكل غير مباشر برفاق القيادة المركزية المتواجدين في سجون البعث وذلك من خلال المطالبه باطلاق سراح رفاق اللجنة المركزية وهذا ما اعطى اشارة للسلطة المجرمة بأن الاخرين هم من التنظيم الاخر (القيادة المركزية). لم تكن قيادة الحزب ساذجة عن هذه الممارسة المخابراتية الرخيصة التي ادت الى اعدام المئات من المناضلين الذين كان جل جرمهم انهم اختلفوا مع قيادة الحزب في التكتيك, ان قيادة الحزب قد اصدرت عمليا الحكم بالاعدام على هؤلاء الر فاق مدفوعة بعقدة الانتقام الهمجي, ولم يكن البعث في هذه الجريمة سوى الجلاد المنفذ . لقد ذكر المجرم احمد حسن البكر هؤلاء الضحايا بعد محاولة ناظم كزار الانقلابية في محاولة منه للتنصل من هذه الجريمة والقاء وزرها على ناظم كزار. ان عين شعبنا لاترقد وان ذاكرته لاتمحى, ان دماء هؤلاء الشهداء تقع على عاتق قيادة عزيز محمد وزمرته اليمينية.
محطة رقم3
في مباحثات الجبهة ابدت قيادة الحزب تهافت مثير للاستغراب ومحاولات مسعورة للانخراط تحت قيادة البعث بالضد من ارادة القاعدة الحزبية وبعض القيادات النزيهه في الحزب ولكي تثبت القيادة اليمينية للحزب الشيوعي نواياها الحسنة للقيادة البعثية قامت بتسريب اسماء الر فاق في اللجنة المركزية المعارضون للجبهة مع البعث فبدأ هؤلاء الرفاق يتساقطون صرعى اما في اقبية السجون او في حوادث دهس بالسيارات. المثير للدهشة انه رغم سقوط هذه الكوكبة من الشهداء , يتوقع اي شخص عاقل ان قيادة الحزب سوف تنسحب من المباحثات وتلغي موضوع الجبهة جملة وتفصيلا ولكنها بدلا من هذا ذهبت لاخر الشوط بتحالف الخزي والعار مما يثير الكثير من الشبهات. لقد كان واضحا ان البعث وصدام قد استخدم الحزب الشيوعي لاهداف تكتيكية منه لمجابهة الكرد تارة والشيعة تارة اخرى وفي هذه الاثناء طوب صدام كاسترو الشرق الاوسط. وبعد هذا بدأ البعث يقلب ظهر المجن للشيوعيين وكان كلما زاد البطش كلما ازدادت انبطاحية القيادة وتذللها للبعث وهاكم هذا النموذج, في اجتماع حزبي كان يقوده عضو المكتب السياسي كريم احمد اجاب على تساؤل احد الرفاق عن العلاقة المتردية انذاك بين البعث والشيوعي فقال كريم احمد بالحرف الواحد( نحن قلنا للرفاق البعثيين اذا كان طارق بن زياد قد حرق السفن’ اما نحن فقد حرقنا السفن والاشرعة ) يريد اثبات اخلاصه اللامحدود وانبطاحه اللامتناهي لاسياده البعثيين, اما العراق فله رب يحميه , تصوروا اي قائد همام واي عبقري ستراتيجي(قرة الاعين)
المحطات التالية تأتي تباعاً





#شاكر_محمود_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر محمود محسن - الحزب الشيوعي العراقي- التاريخ الآخر