أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - داود السلمان - الاعلام والفضائيات














المزيد.....

الاعلام والفضائيات


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 07:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


وظيفة الإعلام وظيفة إنسانية قبل إن تكون مصدر لدر الأرزاق وجني الارباح، ودور الإعلام كبير وفاعل في بلورة كثير من القضايا الراهنة سواء كانت هذه القضايا سياسية او اجتماعية اواقتصادية او ثقافية، والإعلام دوره، في هذا المعترك، تسليط الأضواء وفك رموز المستجدات وكشف الخفايا بحيادية وعدم الرتشوف أو الميل إلى جهة دون أخرى. ومن اجل ذلك وجد الإعلام وتبلور دوره وحددت له الخطوط العريضة والملامح التي تؤطره كي يسير على مستقيم واحد ويؤدي الدور المرسوم له بالصيغة المحددة والوقت المعلوم. والإعلام طبعاً متعدد الوسائل: المرئي والمسموع والمقروء، ولعل المهم منه هوالاعلام المرئي لان له تأثير مباشر على المشاهد كون الصورة التي يراها تكون مباشرة والكلام واضح، ولاسيما في عصرنا الراهن، حيث إن (الستلايت) قرب لنا ألاف المسافات واقتصر لنا الزمن، مما أكد على إن العلم قد وصل ذروته وهذه ثماره التي نضجت وقدمت لنا على إطباق متنوعة.
وتأتي أهمية الإعلام المرئي لما لها تأثير على نفسية المشاهد وانشداده لهذه الصورة التي يراها امامه وهي تنطق وتتحرك لتوصل له المعلومة او الخبر المهم والذي يثير اهتمامه ويجعله منشداً وكله آذانا مصغية، لذلك يحرص المهتمون بالإعلام والعارفون بأهميته التأكيد على الاعلام المرئي اكثر من سواه،وقد لاحظنا في العراق، وبعد سقوط نظام صدام قد انبثقت كثير من الفضائيات العراقية في حالة لم يسبق لها مثيل من قبل، وهي خطوة جيدة في النهوض بالإعلام العراقي وبروز ثقافته وان العراق بلداً حضارياً كغيره من البلدان الناهضة والتي تسعى إلى دعم الثقافة والتأكيد على الهوية الوطنية وما يشغل المواطن في التعرف على قضايا بلده من صغيرة وكبيرة. وكل من هذه الفضائيات لها توجهاتها وسياستها التي راحت تعمل على إيصالها للمواطن العراقي وتعزف على وترها، لذلك فأن الخبر الذي تبثه القناة الفلانية نراه مختلفاً بعض الشيء عن قناة أخرى، وقلنا ذلك يعود إلى طبيعة توجهات هذه القنوات، وان القلة القليلة من هذا الكم الهائل من القنوات التي أثبتت عراقيتها وإنها بالفعل تعمل لصالح الشعب العراقي وتهتم بقضاياه الجوهرية والمصيرية وأرادت المحافظة على وحدته ولم تميز بين مواطن وآخر ، وإنها كانت بعيدة عن بث النعرات الطائفية، وطبعاً إن هذه القنوات قد كسبت ود المواطن والعراقي وراح يتابع إخبارها وبشغف ونهم واستمرارية ،بينما سواها قد خسرت ثقة المواطن العراقي، وبالتالي فأن هذه القنوات قد فشلت سياستها وانكشفت أوراقها والأفضل لها إن تعلق إعمالها وتوقف بثها، لأنها تبث السموم بعد إن تدسها بالعسل لقتل روح المواطنة لدى الفرد العراقي،وانا اجزم ان مصير هذه الفضائيات مصير كل سياسي أراد تدمير العراق وعمل على تفريق شعبه وناسه من اجل مصالح ذاتية وأجندة خارجية.
إن الذي يريد العراق فعليه العمل للعراق وللشعب العراقي، وان يوحد خطابه السياسي برؤية واضحة بعيداً عن التشنجات وزعزعة الاستقرارالأمني كي يرضي أسياده وولاة نعمته ومن يملون عليه مايريدون من أجندة لتفريق الشعب العراقي حتى يمكن بعد ذلك السيطرة عليه ونهب ثرواته، واخذ أرضه والاعتداء على مقدساته وكرامته، وهذا مالا يرضاه أي فرد عراقي بغض النظر عن توجهاته الفكرية والعقائدية والمناطقية.
للاسف الشديد،ان هذه الفضائيات ذات الخطاب العدواني والراديكالي ماتزال تبث وهناك من يشاهدها ويزمر لها ويطبل ويعتبرها هي القناة التي تلبي طموحه وتأخذ بيده إلى بر الأمان، ولو فكر هذا المشاهد والمتابع قليلاً واستمع الى نداء ضميره وطرق باب عقله لرأى بأن( تحت السواهي دواهي)، كما يقول المثل العربي، وان الذي يراه هوالموت السريري وقتل روح المواطنة وزرع الحقد بين الشعب الواحد.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشاعة
- العلامة حسين محفوظ شخصية أدبية علمية فكرية
- العلمانية بين خصومها وانصارها
- فلسفة الحوار
- الحرية والمساواة في فكرالكواكبي
- عيد الحكومة
- العولمة ومستقبل الانسان
- العراق في ظل ايديولوجيا الحزب الواحد


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - داود السلمان - الاعلام والفضائيات