حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان (5) والاخيرة

فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 09:50
المحور: كتابات ساخرة
    

ولأن العبرة في اي دين او فكرة او نظرية او حزب او جمعية هو ما يقدمه هذا الدين او النظرية للبشرية من عطاء ،لا بما تمتلكها من قيم مثالية عالية معلقة في الفضاء يصعب الوصول اليها او التقرب منها.
ومن هذا المنظور فأنا ادعوك في ختام هذه المناظرة الى مقارنة ما قدمناه نحن للبشرية وما قدمتموه انتم .
أنكم غزوتم الفضاء .
ونحن غزوناها قبلكم بأكثر من 1400سنة من خلال رحلة الاسراء والمعراج التي قام بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
انكم في كل سنة تنفقون الملايين على غزو الفضاء وشعوبكم تتضور جوعا ولو لا المساعدات الانسانية التي تقدمها دول اسلامية كالصومال وباكستان موريتانيا والسودان لأمريكا لمات نصف الشعب الامريكي جوعا.
في حين ان الرحلة التي قام بها نبينا الى الفضاء لم تكلف بيت مال المسلمين درهما واحدا.
انكم في غزوكم للفضاء لم تتعدوا حدود المجموعة الشمسية.
في حين اننا تجاوزناه وتجاوزنا جميع المجرات الاخرى الى ان وصلنا الى سابع سماء.
كل الدلائل تشير الى انكم في غزوكم للفضاء لم تعثروا على ثعلبأ واحدا لا في القمر ولا في المريخ ولا في اي مكان اخر من الفضاء.
في حين ان رسولنا قد التقى في السماء بالملائكة وزملائه من الانبياء والمرسلين واخذ معهم الصور التذكارية ( قام الرسول بحرق هذه الصور لأن فن التصورقد حرم فيما بعد).
وأليكم القصة :
في ليلة قمرية جميلة وبعد ان بسطت السكينة جناحيها على مدينة مكة ، كان معظم اهلها نيام بأستثناء شخص واحد وهو محمد صلى الله عليه وسلم يتقلب في فراشه ولا يجد النوم طريقا الى جفونه ويفكرفي تعنت قريش ورفضها دعوته بالرغم مما يأتيهم بالادلة العلمية والتي تؤكد صدق دعوته، ولما اشتد به الارق خطر بباله فكرة جميلة وهي ان يقوم بزيارة ربه في السماء لأستشارته في كيفية مواجهة تعنت قريش ، فقام من فراشه ولبس ردائه وتقلد سيفه ولم يخبر احد من اهله وخرج من البيت وطار الى القدس عاصمة الثقافة الاسلامية وهناك صلى في المسجد الاقصى ركعتين ( قبل ان يصعد الى السماء ومن ثم تفرض عليه الصلاة) وما ان انتهى من صلاته حتى خرج من الحرم ووقف بباب المسجد واخرج من جيب ردائه هاتفه النقال واتصل بصديقه جبريل عليه السلام واخبره بنيته في زيارة ربه في السماء وطلب منه ان يحضر معه مركبة فضائية وأن لا يهبط في مطار مكة لأنه في القدس وما هي ألا دقائق حتى حضر جبريل عليه السلام ومعه المركبة الفضائية (براق).
ومن حسن حظ جبريل عليه السلام ان سلاح الجو الاسرائيلي كان غارقا في النوم كعادته ولم ينتبه لأختراق مركبة فضائية اجوائه . سلاح الجو الاسرائيلي الذي اصبح اضحوكة في العالم العربي ، اذ انه في كل يوم هناك غارة جوية لدولة عربية على اهداف عسكرية في داخل العمق الاسرائيلي
وسلاح الجو الاسرائيلي عاجز عن المواجهة . وكانت اخر الغارات هي تلك التي قام بها سلاح الجو السوداني في داخل العمق الاسرائيلي والتي استهدفت شاحنات تنقل الاسلحة للمتمردين في دارفور .
وبعد ان سلم الرسول على صديقه جبريل ركبا معا براق وطارا نحو السماء في رحلة جميلة .وفي الطريق سأل جبريل صاحبه عن سر زيارته للقدس فقال الهدف هو حث حماس على استفزاز اسرائيل كي تقوم الاخيرة بأرسال دفعة جديدة من الشهداء الى الجنة.
وما ان اصبحوا على مشارف السماء حتى تفاجأوا بكتلة من النار تتجه نحوهم تفادها قائد المركبة بصعوبة فأستفسر الرسول صديقه جبريل عنها . فقال جبريل عليه السلام انها رجوم اطلقها حراس السماء لظنهم اننا من الشياطين جئنا نسترق السمع وما ان اقتربوا اكثر حتى اشار جبريل للحراس اشارة خاصة فهمها الحراس وتوقف اطلاق النار .
وبعد وصولهم الى نقطة الحراسة استفسر الحراس من جبريل عن النبي محمد من يكون فأخبرهم انه حبيب الله ورسوله اتى لزيارته ، فطلبوا منه ان يودع عندهم سيفه لأنه ممنوع دخول الاسلحة فودع النبي محمد سيفه عندهم ثم دخل السماء الاولى برفقة جبريل .
وفي السماء الاولى التقى النبي صلى الله عليه وسلم بزملائه من الانبياء وسلم عليهم واحدا واحدا واخذ معهم الصور التذكارية .
بعد ذلك غادراهم كي يصعدا الى الطابق الثاني من السماء وقد اضطرا الى الصعود الى الطابق الثاني على السلالم وذلك لأن خدمة المصاعد لم تكن متوفرة بسبب قيام وزير الكهرباء في دولة العراق الاسلامية (الخبيث ابن الخبيث) بقطع الكهرباء عنها .
وفي السماء الثانية زار الرسول صلى الله عليه وسلم احبائه في الجنة وسلم عليهم واحدا واحدا وكانت هناك التفاته منه وهي قيامه بتقبيل حبيبه ابو مصعب الزرقاوي في جبينه وذلك لخدماته الجليلة من اجل نصرة الاسلام واعلاء كلمة الله بقتل الألاف من العراقيين ، ومن ثم قدم له التماسا من قبل منظمة حرية حور العين ( وهي منظمة مشبوهه لها ارتباطات سرية بجهاز المخابرات السريلانكي) يتظمن الالتماس اما تغير مهنة الحوريات او تخفيف ساعات العمل لأن ضربات المؤمنين الجنسية تفوق الخيال ، فرفض الرسول صلى الله عليه وسلم التماسهم وقال : انه منذ اليوم الذي تم فيه صنع الحوريات قبل 24581737 ترليون سنة في معامل وورشاة اعداد السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة في الفلوجة وبالتعاون والاشتراك مع القاعدة وهيئة علماء المسلمين كان عقد العمل معهن واضحا وجليا وهو خدمة المؤمنيين واشباع رغباتهم الجنسية .
وقدم له مجموعة اخرى اقتراحا بأقامة سدود على انهار الخمرة لكي يكون في مقدورهم تقطير الخمرة لأنها في فصل الصيف تصبح غير صالحة للشرب لكون الاطفال يسبحون فيها . وقد رفض هذا المقترح ايضا لأن تقطير الخمرة سيؤدي الى فقدان المؤمنيين للمناعة ضد الامراض .
ثم زار النبي صلى الله عليه وسلم السجناء في جهنم (وغالبيتهم كانوا سجناء رأي) واطلع على الخدمات الطبية التي تقدمها ادارة السجن للسجناء وعندما طلب النبي من السجناء تقديم شكاياهم ترفع الجميع حتى عن النظر اليه بأستثناء جماعة من الفليبينيين قدمت شكواها للنبي ولأن النبي لم يكن يفهم اللغة الفليبينية والفليبينيون لا يعرفون لغة الله والسماء والرسول (وهي اللغة العربية ) فأنه بعد ساعة من الكلام المتواصل لم يفهم الرسول من لغتهم حرفأ لذلك تركهم في جهنم يحترقون ، وتبين فيما بعد بأن هؤلاء التعساء قد دخلوا جهنم بالخطأ وانهم من اهل الجنة لأنهم كانوا من ارهابيي حركة ابو سياف الفليبينية.
ثم غادر الرسول برفقة جبريل الى السماء السابعة للقاء الله وما ان وصلوا الى باب مكتبه حتى طرق جبريل عليه السلام الباب فقال جل جلاله من داخل مكتبه من الطارق فقال جبريل انه حبيبك محمد قد اتى لزيارتك ففتح الباب ودخل النبي فيما بقي جبريل عند الباب لأهمية الاجتماع . وقد دام الاجتماع 500 سنة ضوئية تمخض عنها جملة قرارات مهمة منها فرض 50صلاة على المسلم في اليوم (اي بمعدل صلاتين في كل ساعة ) وتزويد الرسول بقائمتين الاولى تتضمن اسماء مجموعة من اعداء الله (افراد وجماعات) وعلى الرسول محاربتهم فيما ضمت القائمة الثانية مجموعة اخرى من المؤمنيين اللذين سيقدم لهم مكافأت مادية (عائدات النفط) ومعنوية (حور العين اضافية ) وقد ضمت القائمة الاولى (اي قائمة الاعداء) عدة افراد وجهات منها الحزب الشيوعي الكاميروني لرفضه نقل الخلافة الاسلامية الى بلده لكون المسلمين فيها اقلية .وكذلك كان في القائمة الحزب الجمهوري الايرلندي السري لكونه خرج عن طاعة امير المؤمنين والخروج عن طاعة امير المؤمنين لا يجوز شرعا حتى وان كان ظالما .
وكذلك كان في القائمة منظمة حرية المرأة في العراق لقيامها بكشف عمليات شراء حقيرة لأحباب الله امراء النفط في الخليج لبنات عراقيات قاصرات والاعتداء عليهن جنسيا تحت غطاء زواج محمدي (الزوج70سنة والزوجة15سنة).
والغريب في امر هاتين القائمتين هو كون القائمة الثانية (اي قائمة المشمولين بمكرمة القائد) انها كانت تحتوي على اسماء كتاب يدعون انهم علمانيون ليس لهم غير اسطوانة مشروخة اصموا اذاننا بها من كثرت ترديدها ليلا ونهارا واسطوانتهم تقول :
ان العيب ليس في الاسلام بل هي في المسلمين وان الامر كله هو خطا في التطبيق وان الاسلام لا يحمل بصمات ارهابية وان الارهاب لا دين له وان الاسلام بريء من الارهاب وان الاسلام سجله نظيف مئة بالمئة ولكن الفتواى الظلامية هي فقط تشوه سمعته وان فلان العلاني كان يعيش في القمر واطلع على ايات القتل والارهاب والحقد والكراهية في القرأن فأعجب بها فأسلام ولكن ما ان رأى مجازر المسلمين حتى قال الحمد لله انني اسلمت قبل ان ارى المسلمين .وان الاسلام قد صان حقوق الانسان وحقوق المرأة خاصة و......والى اخره من هذيانهم .ولنعد الى قصتنا فأن النبي الاكرم حالما خرج من مكتب الله حتى غادر برفقة جبريل السماء السابعة الى السماء الاولى وكان زملائه الانبياء مازالوا مجتمعين فأستفسروا منه عن الاجتماع فأخبرهم بنتائجها ومن ظمنها قرار فرض 50 صلاة في اليوم فوبخوه الرسل على ذلك وقالوا له يا ابا القاسم كيف فاتك ان امتك ليس لها القدرة اداء هذه الصلوات جميعا في اليوم خصوصا انكم لديكم فريضة اخرى تحتاج الى الوقت وهي فريضة الجهاد فقال له رسول الله وما الحل؟
فقالوا تراجعه مرة اخرى عسى ان يخفضها فأضطر الرسول ان يراجع مكتب الله مرة اخرى ليخفض له الصلوات الى خمسة فقط .
وبعدها نزل الى السماء الاولى مرة اخرى واستودع اخوانه الانبياء والرسل وخرج من السماء واستلم سيفه من نقطة التفتيش وركب براق برفقة جبريل الى ان هبط في مطار مكة فودعه جبريل وذهب هو البيت فوجد ان اهله مازالوا نياما فنام بقية ليلته وفي الصباح اجتمع بأصحابه واخبرهم بزيارته وكيفية مواجهة تعنت قريش وفق توجهات ونصائح الرب القائد!!.
لو خطر ببالك عزيزي القاريء ان تبحث في ذات يوم عن اكثر الاشياء تنافرأ في الوجود فتأكد بأنك لن تجد غير العقل والدين .

#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات