أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صادق الازرقي - خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار














المزيد.....

خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 804 - 2004 / 4 / 14 - 10:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أدت التوترات الأخيرة في الساحة العراقية بالبعض الى ان يسفروا عن وجههم الحقيقي وأن يعلنوا أهدافهم الفعلية التي كانوا يتجنبون الإشارة اليها صراحة في نشاطهم الذي سبق تلك الأحداث, ونعني بذلك القيام بعمليات قتل واختطاف الأجانب من المدنيين حصرا الذين قدموا الى العراق لأغراض تتعلق بعقود لشركات او مقاولات؛ والمفارقة في أمر عمليات الاختطاف والقتل انها تستهدف رعايا الدول التي اما تكون عارضت حرب إسقاط الطاغية المقبور مثل الصين و المانيا وروسيا او تلك التي اعلنت ان قواتها قدمت لأغراض انسانية ولن تشترك في اعمال حربية مثل كوريا الجنوبية واليابان.
وبالعودة قليلا الى الوراء ومن خلال متابعتنا لتطور الاعمال الارهابية الجارية منذ اسقاط النظام الدكتاتوري السابق يمكننا القول انها مرت بمراحل ثلاث كان أولها عمليات مهاجمة قوات التحالف اثناء تنقلها داخل المدن بغرض توتير الأجواء خصوصا في المرحلة التي كانت فيها اعمال النهب والسطو لم تزل قائمة وقبل إنشاء قوى الشرطة الوطنية الجديدة, بعد ذلك انتقل الإرهابيون في المرحلة اللاحقة الى استهداف رجال الشرطة الوطنية العراقية التي تكونت من جديد والتي أفلحت وبوقت قياسي في القضاء على شبكات كثيرة من عصابات الجريمة المنظمة وشبكات التخريب حيث استشهد من رجال الشرطة اكثر من 600 فرد, وعندما لم يفلح الارهابيون في مسعاهم لإحداث التأثير المطلوب في توتير الاجواء واعاقة التقدم الحاصل لجأوا الى عمليات تفجير السيارات المفخخة التي قتل فيها المئات وجرح الآلاف من العراقيين الأبرياء , اما في المرحلة الثالثة فقد راهن الارهابيون على الصراع الطائفي والقومي وفشلوا أيضا ً. وتعد عملية قتل المقاولين الاميركيين الأربعة في الفلوجة والتمثيل بجثثهم بتلك الطريقة البشعة أمام شاشات التلفاز أول تحول خطير في العمليات الإرهابية إذ أكد المراقبون حينها ان تلك العملية ستضع العراق على مفترق طرق تاريخي جديد, أعقب العملية بأيام تقدم القوات الاميركية نحو معاقل المنفذين بقصد القبض عليهم, وعلى الفور ظهر أسلوب مواجهه جديد تمثل في عمليات الخطف التي طالت ضمن ما طالت ثلاثة يابانيين احدهم صحفي بينما الآخران يعملان في مجال الإغاثة, وقد عملت الصور التي ظهرت في الفضائيات والتي تظهر الطريقة البشعة التي عومل بها الثلاثة على إثارة الرأي العام العالمي الذي لم يتعود مثل هذه البربرية بحيث غدت دعاوى المختطفين ومزاعمهم حول ما يسمى بـ (المقاومة) مجرد نكتة خائبة لن تنفع مروجيها في إقناع احد بعد ان رأى العالم مقدار الوحشية وقساوة القلب التي يتمتع بها هؤلاء حين يتفاخرون بعضلاتهم وقاذفاتهم امام رجال لاحول ولا قوة لهم صغار بأجسامهم كبار بعقولهم وهو ما يميز اليابانيون على الدوام.ثم اعقبت عملية الاختطاف تلك ورافقتها عمليات اختطاف لمواطنين من كوريا الجنوبية ومن الصين وقتل المانيين ...الخ.
لقد أصبح هدف الارهابيين واضحا لا لبس فيه؛ انهم يهدفون الى إعاقة اعمار العراق وتدميره, تدفعهم في ذلك قوى اقليمية لا تريد ازدهار العراق, لقد توضع اصرارهم على تنفيذ مخططهم هذا كلما اقترب موعد تسليم السلطة الى العراقيين والذي سينقل ضمن ما ينقل الملف الأمني الى أيد عراقية تتمتع بخلاف الاميركان بالخبرة الكافية فيما يتعلق بالساحة العراقية وتداعياتها.. يخشى الارهابيون ذلك مثلما يخشون صناديق الاقتراع التي لا يفكرون اصلا في الاحتكام اليها لأنهم يعرفون ان الشعب لا يريدهم. ومن اجل ذلك يواصلون بعناد قتل رجال الشرطة العراقية والدفاع المدني وزرع السيارات المفخخة في كل مكان وآخر ما لجأوا اليه مهاجمة المدنيين الاجانب الذين جاءوا للمساهمة في اعادة اعمار العراق. ان الارهابيين يهدفون من ورا ء عمليات خطف الأجانب وخصوصا الفنيين والاختصاصيين والعاملين في الشركات الى إجبار الدول الأخرى وخصوصا المانحة على وقف نشاطاتها لإعادة إعمار العراق ودفعهم لمغادرته لانهم أي الارهابيين يعرفون مدى حساسية الرأي العام الدولي وبالذات في البلدان التي يتبع اليها العاملون ازاء اعمال القتل والتهديد به وإزاء الهاجس الامني الذي يريدون ان يجعلوه مثارا لقلق الجميع. ولكن الحقيقة التي ستبقى ناصعة هي ان قدر العراق ان ينهض بعد كل كبوة وقد نهض من كبوة النظام السابق التي أحالت ارضه خرابا وبالتأكيد فانه لن يشهد اسوأ مما كان.. سيداوي شعبنا الجراح, واذا كنا خسرنا آمال وارواح جيلين كاملين فان الاجيال القادمة ستشهد حتما الحرية والسعادة والرخاء القادم



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم يتعظ العرب؟!
- الأوصياء على العراق
- سعدي يوسف .. من التغني بالناس الى السخرية منهم! عفوا سيدي ال ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صادق الازرقي - خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار