أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - على هامش احداث 12 أذار حوار مع صديق مختلف 1/3















المزيد.....

على هامش احداث 12 أذار حوار مع صديق مختلف 1/3


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 804 - 2004 / 4 / 14 - 10:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


التقيته بعد ان عادت الحياة والحركة –نسبياً- الى شوارع المدينة عقب احداث 12 اذار-الرهيبة،وبعد السؤال من قبل كلّ منا عن صحة الاخر،واحواله،عرض علي الجلوس في مكتبه القريب، فكان ذلك،كي تنهال علي هناك أسئلته وكأنها معدة مسبقاً:

-كنت أحسّ ان لك قناعات معينة- غير التي عبرت عنها في مقالاتك الأخيرة- وأنك وستظل مخلصاً لها ما حييت....!!؟

-أية قناعات؟

-أو لم تكن ماركسياً لينينياً؟

-وهل لاحظت أنني قد غيرت هذه القناعات قيد انملة؟

-ألم تكتب عن أحداث 12-أذار-ككردي...!

-لقد حاولت- قدر الامكان-أن أترجم قناعاتي و في منتهى الموضوعية !

- و لكن صوتك كاد يتماهى مع الصوت الكردي ....تماماً ...؟

-من قال لك يا صاحبي أن الماركسية الحقة تعني نسف الخصوصية ، لا سيما إزاء حالة شبه استثنائية – هي حالة الكردي؟ – من قال لك أن أكون أممياً يعني أن أقفز من فوق قضايا أبناء جلدتي ، و أدير لها الظهر متنكراً لكل آلام ذويَ ، كي أبدو أممياً من الطراز الأول ، صدقني لن أكون أممياً حقاً ...ما لم أكن وطنياً حقاً ...بل و قومياً حقاً ...إن من ينكر خصوصية الجزء – ينكر هيبة الكل – بكل تأكيد ..!

- لكن لم لم تكتب عن(.......................)

-أو لم تجد يا أخي أنني كنت أحد هؤلاء الذين رغم حقدهم الذي لا يوصف على - الدكتاتور صدام حسين - أدنا قتل أبرياء العراق – و استنكرنا تهديد بلدنا سورية عشية سقوط صدام حسين و في ( 4 نيسان ) و كان الأمر يكان آنذاك –على بيادر سوريا - –– و كان الكثير من المثقفين الذين – يزاودون – علنياً الآن ، لائذين بالصمت ، و كأنهم يقبلون بالأمر الواقع ....!

أو لم تجد أننا كتبنا عن فلسطين – و عن انتفاضتها – و حتى محمد الدرة ، لقد بكينا الشهيد محمد باقر الحكيم وشهيدة مجلس الحكم .......- وكلاهما غير كردي ،كما بكينا شهداء اربيل – في 1 شباط – و بالطريقة نفسها تألمت لمن شواهم ارهابيو الفلوجةفي أقذر وأبشع لقطة رأتها عيناي على الإطلاق ، لأبكي بالتالي ( أبرياءها ) الذين قضوا نحبهم بسبب هؤلاء المجرمين !

-لكنك بدوت في كتاباتك منحازاً ......

- أجل كنت منحازاً الى الحقيقة ..وحدها .....

- كيف .....؟

- لقد كتبت ما شاهدته بأم عيني ، كانت هناك ( كذبة كبيرة )كما قيل

و كان ينبغي (( فضحها )) لقد قلت في أول يوم و في أول تصريح على الإطلاق و عبر الأثير –عقب أمر محافظ الحسكة اطلاق النار على المواطنين : يبدو أن بعضهم يريد أن يحول الصراع – و كأنه عربي كردي –الأمر ليس كذلك ،لقدأسهمت منذاللحظة الاول –من جهتي كإعلامي وطني -لخلق نواة رأي جمعي وطني في هذا المضمار،من خلال التأكيد أن العربي ، والكردي ،والسرياني ،والأرمني ،والآشوري ،والشركسي ، والجاجاني –كلهم درايا بشرية في مرمى القناصة-وان كان الكردي هو المطلوب كما ستدل على ذلك الوقائع لاحقاً- رغم سقوط شهيدين عربيين ،ايضاً ،في اليوم الأول، قضوا برصاص الشرط –أجل لقد قلت وبصوت عال على مسامع العالم عبر إحدى الفضائيات :لو أن ماتم من فظائع ارتكب بحق عرب او سريان , او ارمن او اشور في القامشلي _ لكنت منحازاً الى هؤلاء –وبهذه الطريقة , أنا كصحفي – ادعي - واقولها بتحد للجميع - ان قلمي شريف غير مباع – لا أنحاز إلا الى الحقيقة – والى المظلوم في وجه الظالم...

- ألا تعتقد أن الجريمة كان مخططاً لها؟

- ربما ........

- كيف .... يبدو أنك ستتفق معي أخيراً؟

- ولكن على طريقة معلنها رسمياً .... او بعض الابرياء الذين انطلى عليهم الاًمر .

- ماذا تعني بهذا الكلام ؟

- اعني ان الكردي – كمادلت الوقائع لم يكن مهيئاً لكل ماتم البتة , فلم تضبط الجهات المعنية أية حالة - تسليح لديه - هب ان محافظ الحسكة فرق الجمهور المذعور حول الملعب , بالحسنى , وواجههم

برش المياه , او الغازات المسيلة للدموع , بدلً عما قام به ووعد وبمعاقبة من افتعل الفتنة – اياً كان – لماحد ث كل ماحدث ولظل اسمه محفوراً في ذاكرة أبناء المحافظة كما هو الان موقفهم من السيد صبحي حرب- وهو شخص لم التقه , وكتبت كثيراً مما كان لايعجبه ... البتة طوال وجوده في محافظتنا.بل ولا أتصور أن أحدهم كتب عنه –بحدة –كما فعلت ،وبإسمي الشخصي .

- اولم يرفع احدهم في اليوم الثاني من الاحداث علم امريكا ؟

- الكردي في سوريا – لايمكن أن يفكرإلا : ان علم سوريا علمه – واذا كانت هناك حالة ردة فعل غير مسؤولة , فهي لا تمثل الضمير الكردي في سوريا , ان بعض المهرة في صناعة التهمة، صوروا الامور وكأن موكب التشييع، برمته، سار تحت ظل العلم الامريكي ( أونال من علم بلده ......وسوى ذلك من الاتهامات ذات معيار الثقيل للتغطية على الجريمة , بغرض تمريرها , وصرف الانتباه عنها , وهو ما يستمر للأسف ... حتى هذه اللحظة ..فيا للمهزلة !



- -ماذا تعني بهذا الكلام-؟

- أوجدت احداً ما تحدث- رسمياً-عن تلك الكوكبة من الابرياء الذين استشهدوا؟ - فلو أن حوالي أربعين قطاً قتل –وبأي صورة لكان الحيث عن مأساتها على الألسن - أم انهم كانوا يحكمون على النتائج – نتائج ردود الفعل وحدها , وعلى الرغم من ان اعمال التخريب مدانة , وينبغي معرفة فاعليها الحقيقيين , إلا ان مسبب هيجان الناس بعد ايقاظ الفتنة على اصوات الرصاص الحي الموجه الى صدور المواطنين , هو الذي يتحمل مسؤولية ذلك ؟

- لقد اشرت الى السيد المحافظ – في اكثر من حديث او مقال لك منشور ....؟

- اجل , لقد وجهت رسالة الى د.بشار الاسد – رئيس الجمهورية , حدثته –وباختصار عن وجهة نظري , لانني موقن ان هناك من يريد ايصال الصورة مشوهة الى اصحاب القرار، رغم وجود أصحاب ضمائر وطنية يقظة في المقابل، ياصديقي – أولا يتم – عملياً- عزل مدير أية مزرعة، او مبقرة اذا تسبب في خسارة في بلده بمليون ليرة سورية !

- اجل !

- ولكن , ماذا تقول في من يتسبب بخسارة بلده – كوكبة من الشباب وخراب المؤسسات ناهيك عمن انحرف اثر – تبعات المجزرة – في نفوسهم عميقاً , ممن عذبوا بعد ان القي القبض عليهم دون ذنب اقترفوه , ومورس بحقهم أبشع انواع التعذيب اللاإنساني , هؤلاء الشباب هم أغلى من المليارات , وانهم قادرون على جلب وصنع المليارات , , لكن المليارت لن تعيد هؤلاء الشهداء الى الحياة لممارسة دورهم الوطني والإنساني ...!هذا اكبر ضرر بسوريا- داخلياً – عايشته وتابعت مجرياته عن قرب....تماماً .....للأسف.

- كنت اريدك أكبر من أن تتنازل للكتابة عماتم وبعكس التيار .......

- انا صحفي، الكتابة هي مهنتي، وإن عدم الكتابة خيانة عظمى ، لقد كتبت لمدة ربع قرن لنصرة المستضعف، اياً كان , لم يكن بتصوري – انبل وأعظم وألذ ّ من تلك اللحظةالتي انفرد خلالها لقول الحقيقة، انني اشعر بمتعة رائعة حين اتبنى الحقيقة، ولتعلم يا اخي – اننا معاشر الذين سبحوا عكس التيار، كما يخيل إليك، واستطعنا أن نحرر شرفا ء الكتاب من مزاعم بعض المضللين , لقد كان ماتم امتحاناً كبيراً لمعرفة : الزائف من المخلص – مؤكد انك كنت تريدني ان أكون مع التيار الرسمي – اعلامياً- او ألوذ بالصمت ... دافئاً رأسي – كالنعامة –في الرمال ... حتى ترضى عني !

- - لقد انزعجت منك بصراحة

- أنا يهمني التاريخ ... لئلا يلعنني ابنائي غداً – قائلين : لقد كان شيطاناً اخرس – حسبي انني قلت( كلمة حق) , ربما في غير موعدها , لكن ياصديقي هب أن – محافظ الحسكة تغير بموجب مرسوم جمهوري، وصدر ـ قرار رسمي ـ من أعلى السلطات في سوريا , بأن السيد المحافظ يتحمل وزر ما تم , ألن تأتي وسواك ، لتردد ما قلته أنا ، وعدد من كتابنا- العرب والأكراد والسريان والاشوريين، والارمن، والجاجان، والشركس – ممن استطاعوا ، التحرر من الرؤى الضيقة , وكانوا إنسانيين نظيفين حقاً , لم يتلوثوا- ولم يتخندقوا في دائرة حسابات تكتكية، شائنه!! ، ودون أن يخشوا في الحق لومة ...لائم .



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكراد سوريا مهاجرون أم يراد تهجيرهم...!!؟
- خدش الطفولة - إلى محمد غانم
- المثقف العربي و محنة الكردي 3 من 3
- المثقف العربي و محنة الكردي 2 من 3
- نصف رؤية....13
- الدرس الكردي
- اية وحدة مجتمعية دون الاجابة عن اسئلة المواطن....!؟
- نبوءة القتل والخراب
- الكردي في يومه السابع…………..!
- محمد غانم ....!اكرادك بخير يا صديقي ...!
- هكذا تطفأ الفتنة ............! عماد فوزي الشعيبي نموذجاً
- السيد الدكتور بشار الأسد !
- من المقال المفخخ إلى الحزام الناسف ميشيل كيلو نموذجاً
- الكردي ((يكتب إسمه ..!))
- أخطاء عبثية ام أضغان عمياء؟
- دليل العاثر إلي برج الناشر
- حذار من النفخ في القرب المثقوبة....!!
- لا للمعاناة /2/
- لا للمعاناة - 1
- مهدي خوشناو - سهرة أخيرة لهبُ سرمدي..!..


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - على هامش احداث 12 أذار حوار مع صديق مختلف 1/3