أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - قاسم الخضر - - عودة الأحلام عن بغداد-.. في أوكرانيا














المزيد.....

- عودة الأحلام عن بغداد-.. في أوكرانيا


قاسم الخضر

الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 04:26
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


في بادرة للإعلان عن بدء نشاطاته، رعى "البيت العراقي في أوكرانيا" مساء السبت (18/4/2009) معرضاً شخصياً تشكيلياً للرسوم بالزيت والغرافيك للفنان العراقي المغترب زهير الخفاجي تحت عنوان "عودة الأحلام عن بغداد" وبحضور جمع من الفنانين الأوكرانيين وأبناء الجالية العراقية والهيئة الإدارية للبيت العراقي وطاقم السفارة العراقية برئاسة القائم بالأعمال الأستاذ خالد ألشمري.
وقص السيدان القائم بالأعمال ورئيس البيت العراقي شريط افتتاح المعرض، الذي احتوى على 25 لوحة تشكيلية استوحت موضوعاتها من البيوتات البغدادية المتكئة على الحيطان وأزقتها المليئة ببهجة الألوان وعبق التراث الأصيل وحب الوطن.
وألقى الأستاذ خالد ألشمري كلمة عبر فيها عن "الاهتمام الكبير الذي توليه السفارة العراقية لنشاطات المبدعين من أبناء الجالية العراقية والعمل على دعمهم ورعايتهم، واستمرار التواصل معهم من اجل بناء عراق ديمقراطي تعددي يضطلع كل فرد فيه بواجباته في مسيرة بناء البلد وأعماره". وأوضح السيد القائم بالأعمال في كلمته بأنه "مع تحسن واستقرار الأوضاع الأمنية في مختلف المحافظات العراقية أخذت الحياة الفنية تزدهر في العراق، الذي يشهد أقامة العديد من المعارض الفنية والمسارح والندوات الثقافية والعلمية على عكس ما تتناقله بعض وسائل الإعلام من صور للدمار والخراب والقتل".
بعد ذلك ألقى الدكتور عدنان ألكاظمي رئيس البيت العراقي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للاهتمام البالغ الذي تبديه السفارة العراقية لنشاطات أبناء الجالية وحضورها الدائم للفعاليات التي تقيمها الجالية. كما عبر عن رضا وسعادة أبناء الجالية العراقية للخدمات التي تقدمها السفارة لهم، مؤكداً استعدادهم التام للمشاركة في دعم جهود الحكومة العراقية في مسيرة البناء والأعمار بما يملكونه من خبرات وكفاءات علمية.
وبعيداً عن العيون المحدقة بتفاصيل اللوحات وهمس التحايا والقبل بين العراقيين الذين لم يلتقوا منذ حين وخلف سارية العلم العراقي والعلم الأوكراني، فاجأة الفنان زهير الخفاجي بسؤالي:
• في المعرض الأخير، الذي أقيم في الجامعة الأوربية مع مجموعة الفنانين العراقيين الدارسين في أوكرانيا في مجال الفن التشكيلي والرسم والنحت، اخترتم له عنوان "حلم عراقي.. نحو الأفضل".. واليوم معرضك الجديد يحل عنوان "عودة الأحلام عن بغداد"، يعني حلم اليقظة في السابق وحلم المنام ألان؟
ـ ياعزيزي، نحن العراقيين حبيسي أحلامنا الممتدة على مر حقبة طويلة من الزمن.. فماذا أفعل أنا؟ أنا حبيس وعبد لهذه الأحلام، وفي نهاية النهايات أنا بين مخالبها وموضوعية شراستها. وفي واقع الأمر قد طال انتظارنا نحن الجيش الجرار من الفنانين والكتاب والصحفيين والشعراء..نتفرج ونتطلع على التناقضات والتسابق والعراك السياسي، تقلص عدد الرواد بوفاة أكثرهم، وكذلك الذين جاؤا من بعدهم.. فعددنا يتناقص كل يوم، نموت في الغربة ونقتل في الوطن على أيدي قوى الظلام المعادية لكل ماهو جميل وتقدمي. وبعد ست سنوات من سقوط الدكتاتورية، تكثر الشعارات وتتنوع بفضل الديمقراطية، ولكن تحويل هذه الشعارات الى الواقع التطبيقي هزيل.. ولا احد من رافعيها يبين لنا مثلاً كيف سيطبق شعاره المطروح؟ ستة أعوام من الحلم بالأفضل.. ولكنها جلبت لي أحلام نوم مليئة بالكوابيس المتشضية والمتكاثرة. فنحن الفنانين المضطرمين والمملؤين بالوفاء والإخلاص والتفاني والتضحية نلهث وراء الوطن ونعيش بدونه ونغيب عنه مع سبق الإصرار. فمنذ أكثر من ثلاثين عام وأنا اطرح موضوعة "الوطن/ الحلم" من خلال أعمالي الفنية سواء في الرسم أو المسرح، ومن هنا كانت عذابات أحلام اليقظة التي لم يتحقق منها أي شيء. أما أحلام النوم الكئيبة، فأنا انبذها.. لقد تركتني لفترة وجيزة بعد انهيار نظام الطاغية، إلا أنها سرعان ما عاودت الكرة بحدة اكبر ووتيرة عالية.. وأصبح هجومها العن وأتعس، ورجعت الى تهدئة أوجاعي عن طريق تجسيدها في مواضيع ساحبي العربات (السايس) وموت حصان وآلام الراقصة برقصتها الحزينة.. وما شابه ذلك من أمور كثيرة كأستخدام الحروف لكلمة الوطن وتنوع تركيبتها، لان الحرف ممكن أن يخلق شيئاً من التآلف والاحتدام.. وتكوينات فيها تساؤلات وعلامات ورموز متعددة أريد فيها القول:
"جئتكم متعباً
جئتكم مرهقاً أحكي.. أقف قليلاً أمام نوافذكم الهرمة بابتسامة خجلة
رغم أن الشتاء يمر ويرجع ويتأهب
والغربة تلدغني.. ناقوس يدق جذور إحساسي
صرخات.. عويل.. وليلي الملعون الطويل
صرخات
صرخات
صرخات....
من حولنا أشارات استفهام
أشهر سيفي وأنازلــــــــك
أقذفك
من جسدي أيتها الكوابيس
المكتظة غربةً.. صمتاًَ كصمت القبور
أن يكون لذاك الحالم.. خطراً على نظام القبح
ويا لوحشة من يحــــــــــــلم".
• ألا تعتقد بأنك تطرح الأمور بسوداوية وبدون مخرج؟
ـ لا ابداً، أني أجزم بأن الاعتراف بالأشياء وتتبعها والنزول الى مسبباتها هو الطريق الوحيد.. لأننا مازلنا نستمر في أخطائنا من دون علاج جذري ولا نقف بوجه مسببيها الحقيقيين. بدون هذا سيبقى حلمنا في اليقظة متواصل بدون أي تحقيق.. ويبقى الحلم الليلي في المنام يقض مضاجعنا ويذبحنا ويملأنا رعباً وخوفاً وامراضاً نفسية. وهذا مضر، وسنبقى مجتمع معلق.. يعيش على أمجاد تاريخه العظيم، مغرق بالشعارات والتفاؤل الساذج.. لهذا سوف لن يرحمنا التاريخ كمثقفين.
• أشكرك وأتمنى لك حياة بدون كوابيس ونتاج افر نحو حياة أفضل؟
ـ وشكراً لك لأنك استمعت الى ما أفضيت به أليك عن أوجاع دواخلي.



#قاسم_الخضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنانة التشكيلية ليلى قادر و -حلم عراقي.. نحو الأفضل-
- لقاء مع فنان مغترب


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - قاسم الخضر - - عودة الأحلام عن بغداد-.. في أوكرانيا