أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فاطمة ناعوت - فريدة النقّاش، صباحُ الخير














المزيد.....

فريدة النقّاش، صباحُ الخير


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 09:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في زاويتي هنا، بتاريخ 2/3/09، كتبتُ عن صديقتي القاصّة والصحافية الغزّاوية منال خميس. كتبتُ عن عُمْق ما بيننا رغم عدم اللقاء. وكتبت عن حَدْسي باستحالة اللقاء؛ لأن للسياسة رأيًّا في الصداقة أيضًا. كتبتُ عن تأشيرات الدخول اليَسِرَة للأمريكيّ والإسرائيلي إلى بلادنا، وعن صعوبتها للفلسطينيّ. وكتبتُ عن افتتاننا، صديقتي وأنا، بفيروز، وعن حُبِّنا المشترك لفريدة النقّاش، المصرية الجميلة. أرسلتْ صديقتي تحيتها إليها عَبْري، لأوصلها لها شفاهةً في لقاء على فنجان قهوة بجريدة "ألأهالي"، أو عبر هاتفٍ، ينقلُ القوْلَ ولا ينقلُ دفءَ القول. سوى أنّ تحايا الكِبار لابد أن تكونً كبيرةً بحجم أولئك الكبار. لذلك أقومُ بنشر تحيتها الكبيرةَ، هنا في زاويتي الصغيرة، لتصبح الزاويةُ الصغيرةُ كبيرةً بحجم الكون.

"فريدةُ النّقاشُ" في أقلِّ ما يُقال
سيدتي العاليةُ: أكتبُ لكِ دونَ مُناسبَةٍ تُذكرُ ولأنّي أكتبُ لكِ دونَ أيّةِ مُناسبَةٍ فهيَ إذاً مناسبةٌ بحدِّ ذاتِها، ولأنّي أيضاً أحبكِ. وأكتبُ ليسَ تمجيداً بل تقديراً لسيدةٍ تفتّحتْ حديقةً من ملائكةٍ في قلبي حين قرأتها أولَ مرّةٍ، وتشظّتْ في روحي غاباتٌ من الأسئلةِ في المرّةِ الثّانيَةِ. وتوالتْ قراءاتي ومتابعاتي، لتصبح إشراقةُ القلبِ أكبرَ وسطَ عصياناتٍ، تتمردُ على نقرِ إيقاعٍ خاملٍ لوطنٍ تأهّلَ كلُّ شيءٍ فيه لقتلِ أرواحِ أبنائهِ المُمتلئينَ شوقاً للحياةِ. و أقلّهُ القدّيسُ أصبحَ مصّاصَ دماءٍ.
سيدتي: لمْ يُسعفني الحظُّ لمقابَلَتِكِ وجهاً لوجهٍ ولكنني التقيتُكِ عِبْرَ مقالاتِكِ .أحببتُكِ أيتها السّيدةُ الـ تُشبِهُنا، مناضلةً مِصريَةً كـ(فلسطينياتُنا) نهَضت من بين ملايينِ النساءِ لتقفزَ بصلابةٍ عن السائد وتلتزمُ بدورِها السياسيِّ والثقافيِّ المزدوِجِ. وما تزالُ إلاّ مشروعاً استنهاضياً لا يقبلُ الفشلَ. وبرؤيا واضحةٍ حافظتْ على نهجِها في وقتٍ سقَطَ فيهِ حمَلَةُ الأيديولوجيات، مُتتابعينَ. ففقدوا بَوْصلتَهم وعمقَهم ، ليصبحوا مجردَ كائناتٍ ضالّة. عبرتْ دونَ أثرْ في فضاءِ هذا العالمِ العربيِّ (السكران السعيد).
سيدتي عميقةُ الأثرِ: تحيةُ تقديرِ لكِ من عتْماتِ "غزّةَ" الداكنةِ جداً،"غزّةِ" المحاصرةِ بجندِ (يهوه) المدججينَ بأباتشي السماءِ ومِطرقةِ الشّيطانِ على رؤوسِنا، وبجندِ (الرّب) المدججينَ بعقائدهمْ التي تكفرُ بالإنسانِ على الأرضِ، أتمنى أن تتحسنَ أحوالُنا، وتتحررَ "غزّةَ"، وأنالُ شرَفَ استضافَتِكِ باحتفاليةٍ خاصةٍ في بيتي الصغيرِ والذي يصبحُ كوناً بمجرّدِ أن تدخُلَهُ سيِّدةٌ مثلُكِ."فريدةُ النقاشُ:".شكراً لأنكِ هنا.. شكراً لإشراقةٍ زرعتِها في القلبِ. ولن أطيلَ عليكِ فـ مساءُ الخيرِ.. ثم أنني أهدي لك هذا النص القصير.
في غزّتكَ يا الله!! ينتشرُ جرادُكَ الدّمويُّ، ما بينَ أرضِكَ والسّماءِ، بعضُهم باسمِكَ، آخرونَ باسم غيرِكَ، يدخلونَ بيوتَنا ليلاً، يسرقونَ الأرواحَ ثمَّ يغادرون، تاركينَ خلفهُمْ كومةَ أحزانٍ وأغاني مُمَزّقَةً، وبقايا لُعَبِ أطفالٍ لها نظرَةُ الأطفالِ.
في غزتُنا يا الله!! زرعت الحبيبةُ قلبَ "عليّ" في أصُصٍ على شرفةِ نومِها، وانتظرتْ دورَةَ القمرِ والنجومِ، والمطرِ والندى، والليلِ الطويلِ، لتحدثَهُمْ جميعا عن سِرِّها، عن الفتى الذي نأى، عن عيونٍ هجَرتْ عُشبَها، عن الألمِ وعن الوجعِ المُؤبّدِ في غيابِهِ..لا أقلَّ، ولا أكثرَ. وأما عليّ، فهو "علي حجازي"، أوّلُ شهيدٍ بعد انتهاءِ التهدئةِ الكاذبةِ أصلاً، كان عرسُهُ مقرراً في اليومِ الثاني من استشهادِهِ. منال خميس، غزة، في خضّم القصف."
انتهتْ رسالةُ صديقتي. ولم ينته الحبُّ. فريدة النقّاش، عِمْتِ صباحًا. -جريدة "المصري اليوم" 13/4/09



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزازيل ومرآة ميدوزا
- لشدّ ما نحتاجُ إليكَ أيها الشارح
- قال: لا طاغوتَ يعْدِلُ طاغوتَ الكُهّان
- وإننا لا نبيعُ للكفار!
- أبريلُ أقسى الشهور
- احذروا هذا الرمز!
- الكونُ يتآمرُ من أجل تحقيق أحلامِنا
- ما تشدي حِيلك يا بلد!
- من أين نأتي بسوزان، لكلِّ طه حسين؟
- طواويسُنا الجميلةُ
- أنا أقولُها علنًا!
- وأين صاحبي حسن؟
- حينما للظلام وَبَرٌ
- الله كبير!
- -وهي مصر بتحبني؟-
- الحقلُ هو سجادةُ صلاتي
- مصرُ الكثيرةُ، وأمُّ كلثوم
- أيها العُنُقُ النبيل، شكرا لك!
- مصرُ التى لا يحبُّها أحد!
- قديسٌ طيبٌ، وطفلٌ عابرٌ الزمن


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فاطمة ناعوت - فريدة النقّاش، صباحُ الخير