أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد العالي الحراك - افقار العراق سياسة استعمارية خبيثة














المزيد.....

افقار العراق سياسة استعمارية خبيثة


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2626 - 2009 / 4 / 24 - 07:59
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


سلط الاحتلال الامريكي للعراق بعد سقوط النظام السابق, نظام حكم لم يسلط عليه طيلة فترات حكمه السابقة,منذ تأسيس الدولة العراقية في اوائل القرن الماضي..نظام حكم طائفي اختلطت اوراقه السياسية و الدينية والقومية والقبلية والعشائرية والارهابية مع سياسات العنف والارهاب والفوضى,ابعدت عنه جميع قيم الدولة الحضارية والمدنية حيث اضطرالعلماء واصحاب الكفاءات الى الهجرة خارج الوقت وقتل الكثير منهم,وتشكلت مؤؤسسات الدولة الجديدة على اسس طائفية وقومية ضارة ابتداءا من الدستوروالبرلمان والحكومة,واهمل الاقتصاد الوطني وهربت الخيرات الوطنية خارج الحدود وسرقت الاموال العامة واوقف البناء والاعمار والخدمات,وغزت بضائع ومنتوجات دول الجوارالاسواق العراقية واعطي مسؤؤليها الحرية الكاملة بالتدخل بالشأن الوطني عن طريق الزيارات المتكررة والاملاءات وفرض الرأي الذي يلبي مصالح الغيرعلى حساب مصالح الوطن.. فهذه ايران وتركيا والاردن وسوريا قد استفادت من العراق اقتصاديا وسياسيا,وبالمقابل فقد تضررالعراق منها وما زال يهدد,في وقت يجب ان تكون المصالح والمنافع متبادلة. جميع سيئات الاحتلال الامريكي فرضت على الشعب العراقي لأذلاله ولتجويعه,والتقت معها سيئات دول الجوار,فليس لهذه الدول نية طيبة في جوارطيب,فالاطماع تفوح روائحها والزيارات في تنافس على المصالح الاحادية الجانب والصراعات القادمة اشد خطورة من المنافسات الحالية. لهذه التدخلات مستوياتها فيمكن معالجة بعضها ويصعب معالجة (الاخرى) ولو توقف هذه (الاخرى) لأمتنعت تدخلات البقية الاخرين,واقصد (بالاخرى) وهي اسوء التدخلات تلك تدخلات ايران,لانها تدخلات عرقية مذهبية حوزوية تتركز في النجف وكربلاء وهي تنتشر في عموم العراق بشكل خطير,اجتماعية حيث تزوج معظم العراقيين في ايران من ايرانيات موجودات وابنائهن وبناتهن الان في العراق, سياسية لان احزاب سياسية اسستها ايران على اراضيها تدين لها بالفضل والطاعة ومشبعة بفكرها وثقافتها التي تفضلها على الفكر المذهبي الشيعي العراقي الذي يختلف جذريا عن الفكر المذهبي الشيعي الايراني,اقتصادية حيث المسافة اقربها والبضائع والمواد تملأ الأسواق العراقية,امنية مخابراتية حيث الجنوب يمتلأ كما في الشمال برجال الامن والمخابرات الايرانيين, وحزبية متغلغلة كأحزاب الله التي تقوم بواجبات امنية ايرانية بحتة.
منع تدخل ايران يمنع الفتنة المذهبية المؤجلة,وكانما بعض الاحزاب الاسلامية تبحث عن فرصة لايقادها لانها لا تستطيع العيش السياسي بدون طائفية. حتى ان اقتراب المجلس الاعلى والحزب الاسلامي وتحالفهما مع القيادات الكردية سببه سياسي طائفي عميق من جانب لصالح ايران ومن جانب اخر قومي ضيق ومؤقت لصالح الاكراد سوف ينقلب ضدهم اما الخاسر الوحيد فهو الحزب الاسلامي لانه يتمتع بغباء سياسي لا مثيل له.. تؤثرهذه المواقف جميعها على الموقف الوطني العراقي الذي يتطلب التآزروالتوحد من اجا أسقاطها وطنيا خلال الانتخابات القادمة.
ولكن هل سيصبح العراق ساحة لتعميق التدخلات الاجنبية بعد الانسحاب الامريكي؟
لم يوضح اوباما موقفا جديا ازاء العراق,رغم ان قواته تتحمل المسؤؤلية الكبرى في ما حصل ..فرغم وضوحه في حالات اخرى حول العالم,ورغم تناقضه مع موقف بوش,الا انه لم يعراهتماما كبيرا ويعوض العراق بتأهيله وطنيا وديمقراطيا وبناءا مدنيا,والانتباه الى مصالحه الوطنية.. فراح يبحث عن مصالح امريكا ومصالح تركيا الحليف الستراتيجي..كذلك التقارب المستقبلي مع ايران قد يكون على حساب العراق,اذا نجحت المفاوضات الامريكية الايرانية المنتظرة..العيب ليس في اوباما بل في امريكا بوش,الا انه يتحمل مسؤؤلية قانونية واخلاقية.يتحمل نظامنا السياسي الذي يدعو ضعفه وهزالته الاخرين لان يتدخلوا ويعبثوا,مسؤؤلية كبيرة في خلق الوحدة الوطنية التي تقف في وجه هذه التدخلات الخبيثة. فقوى الاسلام السياسي الشيعية العراقية عليها الاهتمام بعراقيتها على المستوى الديني والمذهبي,فمذهبها يختلف اختلافا كبيراعن المذهبية الشيعية الايرانية(الفارسية) وذوا الشأن الديني والسياسي اعرف بذلك والالتزام بالوطنية العراقية يصفي السياسة الوطنية كما يقوي المذهب ويخفف عنه الذلة التي تفرضها القيادات السياسية والدينية الايرانية التي تفضل وتقدم حوزة قم على حوزة النجف وتغزوها بأفكار مذهبية عدائية ليست عراقية..كما ان الالتزام بعراقية المذهب يقرب انصاره واتباعه من انصارواتباع المذهب السني ويخفف العداء الطائفي التي تحاول ايران سكب الزيت عليه,كما يمنع قادة المذهب ذاته من البحث عن تحالفات سياسية تضر بالعراق. تبقى القوى الكردية التي تلعب بالنارمن خلال البحث عن تحالفات,الغرض منها اضعاف العراق وتقسيمه الا ان تصريح اوباما برغبته في عراق موحد وجديته في الانسحاب قد يدعو الاكراد التفكير في طريق اخر وليس هناك طريق ينقذهم من ازمات قادمة,غيرالطريق الوطني الديمقراطي العراقي الواضح.
اما القوى الوطنية واليسارية فهي الاخرى في ازمة البحث عن حل لازمتها الوطنية المتمثلة في التشتت والانقسام والانعزال عن الشعب وتكرارالاخطاء.
ان التواجد الايراني في العراق وضغوط المذهب والطائفية,يعتبر حجرالاساس في ساحة الصراعات السياسية القادمة في العراق ومبعث حقيقي لتأزميها,اذا ما نظرنا الى مستوى العداء التاريخي بين ايران وتركيا والسعودية حيث يزداد التواجد التركي الاقتصادي والضغوط العسكرية في شمال العراق وكذلك التدخل السعودي الذي يأخذ شكلا دينيا ومذهبيا سلفيا متخلفا وخبيثا يعيد الصراع الى ما يزيد عن الف عام..كما ان الوجود السوري في العراق قد يكون وجودا اقتصاديا وسياسيا خفيفا,الا انه مؤيد وداعم للسياسة الايرانية وهنا يكمن الخطر.
كل هؤلاء وغيرهم في مواجهة الشعب العراقي لهذا يحتاج الى حكومة وطنية جبارة وذكية..استثنائية في ذكائها...فهل هذا موجود؟؟



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانحياز للماركسية.. انحياز للعلم الاجتماعي وللمنطق العقلي
- اين وزارة الثقافة في ترسيخ الوحدة الوطنية؟
- متى الاستفاقة من حلم بناء الدولة الاسلامية
- الحل في الانقلاب على الذات وليس في الانقلاب العسكري
- الماركسية ليست كما يفهمها (الجهلاء)
- المصالحة الوطنية وبناء نظام وطني ديمقراطي بديل في العراق
- انتباهات الاستاذ جاسم المطير!!
- لله درك يا عراق
- من اجل الحزب الذي لم يوجد بعد
- تحريك المياه الراكدة...ام تنشيط الطاقات الهادئة؟
- ضربة عسكرية..ام امن وسلم في المنطقة؟
- المصالحة الوطنية..اسسها وقواعدها وخط مسارها
- من اشجع واذكى من مديحة الموسوي؟
- عسكرة الدين بعد تسييسه
- الليبرالية في منطقتنا..مازالت فكرة رمادية
- تشبث الشباب بالدستور المدني الديمقراطي ضمان للمستقبل
- شامل ووصاياه العشرة التي لم يحترم واحدة منها
- من اجل النهضة وانبثاق عصر للتنوير في منطقتنا
- المشاركة ام المقاطعة؟
- الهدف من زيارة رفسنجاني الاخيرة للعراق


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد العالي الحراك - افقار العراق سياسة استعمارية خبيثة