أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عربي الخميسي - جريمة الطوبجي ضد الصابئه المندائيين وموقف الشرفاء المطلوب للتضامن معهم في محنتهم














المزيد.....

جريمة الطوبجي ضد الصابئه المندائيين وموقف الشرفاء المطلوب للتضامن معهم في محنتهم


عربي الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 09:43
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم تكن هذه الجريمة البشعه الاولى من نوعها ، التي ارتَكبت بحي الطوبجي من بغداد يوم الاحد الموافق 19 من نيسان الحالي بحق ابناء طائفة الصابئه المندائيين المسالمه ، التي راح ضحيتها بدم بارد ثلاثة من ابناء الطائفه الابرياء وجرح اثنان منهم ، والاستيلاء عنوة على اموالهم ومصوغاتهم من الذهب والفضه بعز النهار ، وعلى مرآى ومسمع من مسئولي الامن القريبين من موقع الحادث في ذلك الوقت ، كما تروي وسائل الاعلام العراقيه ... !!! نعم لم تكن الاولى ، .. في مسلسل الاغتيالات وافعال الغصب والنهب والارهاب المنظم والتهجير والخطف والتهديد وكل انماط العنف والاجرام ..! ولن تكن الاخيره فقد سبقتها حوادث مماثلة عديده اكثرخسة وبشاعة يندى لها الجبين، على طول البلاد وعرضها ، حيث يتواجد افراد هذه الطائفه المغلوب على امرها ، ومنذ الايام الاولى للاحتلال ، وللحفاظ على حياتهم اضطروا الى اللجؤ والرحيل الى مدن كردستان حيث الامان الذي وفرته لهم حكومة كردستان مشكورة ... اما القسم الاخر منهم فضل مَكرها عبور الحدود نحو المجهول ، والى دول الجوار سوريا والاردن كمرحلة اولى ... وقد اكتظت بهم مدن هاتين الدولتين ، وهم بوضع لا يحسد عليه من حالات العوزالمادي ، وسؤ الاحوال السكنية ، والصحية ، وحرمان اولادهم من متابعة دراساتهم ، بعد ان فقدوا كل شيئ ، وبقوا بهذا الوضع المزري بانتظار قبول لجؤهم من قبل دول العالم وليس لهم خيار اخر .
وربما هناك من يقول ان الحاله هذه لا تقتصر على ابناء المندائيين وحدهم ، الا اني اخالف هذا الراي جملة وتفصيلا ، ويمكنني توكيد رايي بكل بساطه ، ففي هذه الواقعه المشينه أستَهدِفت محلات الصياغه في حي الطوبجي العائده لأصحابها من المندائيين ، في حين ان هناك العشرات وربما المئات من محلات الصاغه من المسلمين ، في الكراده الشرقيه ، والكاظميه ، والبياع ، وشارع فلسطين ، والاعظميه وغيرها من الاسواق ، وهي تعرض الاطنان من المصوغات الذهبيه ، فلماذا لم تحدث حالة غصب واحده ...؟ نعم واحده في اي منها ولم نقل حالة قتل .. ؟ اليست محلات المندائيين هي التي تستهدف تحديدا .. ؟ لأنهم مستضَعفًًًين ؟ ولا حول لهم ولا قوة ..؟ ولا يملكون المليشيات ولا يحملون السلاح ...!
ودليل ثان ، هو ان العشرات من ضحايا الارهاب وسلب الاموال ونهبها وقعت على ابناء هذه الطائفه في مدن العراق المتفرقه ، منها في البصره والكوت وفي داخل بغداد في حي البياع وحي العامل وحي الرساله الثانية والمشتل والشعب وغيرها ، ولم يقبض على اي من الفاعلين المجرمين في جميعها ، وكالعاده قد اغلق التحقيق بها لمجهولية فاعلها فما هو التفسير المنطقي لهذا الوضع المريب ..؟
من كشف الحاله اعلاه بشكل مقتضب ، يمكن ان نخرج بنتيجه واحده ، وقد تبدو فاجعة ان صدقت التكهنات والاستنتاجات ، حين يتضح ان هناك عداء طائفي موجه وفق تخطيط خفي لأجتثاث المندائيين وقلعهم من جذورهم العراقيه الاصيله الممتده عمقا بالارض والتاريخ وبدجلة الخير وشواطئ مياه الفرات وتصفيتهم امواتا او تهجيرا والى الابد ....!
دولة القانون في العراق ان صحت الاخبار ، تمكنت من القاء القبض على بعض المجرمين ممن ارتكبوا جريمتهم المخزيه موضوع حديثنا هذا ، وهو عمل مطلوب يقع ضمن مسؤولياتها لحماية ارواح مواطنيها ، الا اننا نخشى امرا اخر ، وهو ضرورة حماية ذوي الضحايا من الابتزاز والتهديد العشائري والضغوط التي ستفرض عليهم غصبا بالتهديد والوعيد وباستخدام القوة للتنازل عن حقوقهم الشخصية او قبول ما يسمى ( الفصل العشائري ) ، وبهذا ستموت القضيه وينتهي كل شيئ ويخرح المجرمون ثانية ويعودوا لأرتكاب جرائمهم نفسها

انني ادعو مخلصا كل اخيار العالم من احزاب وطنية وقوى ديمقراطيه وتقدميه ومؤسسات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان وكل الشخصيات الشريفه من مثقفات ومثقفين واساتذه افاضل من كافة المكونات السياسيه والاثنية والدينية من نساء ورجال داخل العراق وخارجه والذين وقفوا مشكورين متضامنين مع المندائيين في محنتهم واستنكروا وادانوا هذه الجريمة المقرفه المرتكبه بحق ابنائها .. ادعوا الجميع تاييد المطاليب المشروعه التاليه التي اراها ضروريه لحماية ابناء الطائفه المندائيه ودعم مسيرتها السلميه وفق معطيات الدستوروحقوق المواطنه
1 - متابعة التحقيق بهذه الجريمه الشنيعه والاشراف على سير التحقيق من قبل وزارتي العدل والداخليه حتى احالتها الى المحاكم المختصه وانزال اشد العقوبات بحق هؤلاء النفر الضال من المجرمين واعلان ذلك للملأ
2 - تامين الحمايه اللازمة لذوي الضحايا المغدورين والقاء القبض على كل من يقوم بتهديدهم والضغط عليهم من اجل التنازل عن حقوقهم الشخصيه
3 - تامين الحمايه اللازمه لأبناء طائفة الصابئه المندائيين عامة والتفتيش عن سبل تحقيق هذه الحمايه
4 - تشكيل لجنة مختصه لدراسة حالة التهجير القسري التي طالت ابناء الطائفه واسبابها الخفيه
5 - حماية ممتلكات ابناء الصابئه المندائيين من المهاجرين والمهجرين والتي قامت بعض العناصر باحتلالها دون وجه حق
6 - تقديم الدعم المادي لؤلئك المهجرين البائسين القابعين في بلدات ومدن دول الجوار في سوريا والاردن
شكرا لكل الاخيار والسلام
الحقوقي عربي الخميسي
نيسان / 2009






#عربي_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القسم الثالث - يوم تأسيس الجيش العراقي والدروس المستنبطه من ...
- يوم تاسيس الجيش العراقي والدروس المستنبطه من حرب الاحتلال
- يوم تأسيس الجيش العراقي والدروس المستنبطه من حرب الاحتلال
- من مذكرات الراحل طيب الذكر المحامي داوود حبيب يلدو سيبا
- ابناء الاقليات الدينية في العراق واشكاليات ممارسة حلف اليمين ...
- تحركات القنصليه الامريكيه بالبصره بعد ثورة 14 / تموز مباشرة ...
- القسم الثاني ....... تحركات القنصليه الامريكيه في البصره بعد ...
- تحركات القنصليه الامريكيه في البصره بعد ثورة 14 / تموز مباشر ...
- العراقيون المندائيون بخير ! بس عايزهم الحام والطعام
- الى / الكاتب السيد مصطفى القره داغي وعلى هامش مقالته ( مجزرة ...
- وقائع قصر الرحاب يوم 14 / تموز
- ليلة القبض على العقيد الركن عبد الغني الراوي
- المرأة المندائيه حررها الدين المندائي وظلمها المجتمع
- انا والقائد الكردي الخالد المرحوم ملا مصطفى البارزاني
- يخت صدام حسين ويخت الملك فيصل الثاني
- ايها المندائيون ناصروا المظلوميين .. ! ويقينا سيناصرونكم غدا
- ايها المندائيزن وقعوا
- هل للاقليات مصلحة قي تقسيم ا لعراق ؟
- خذوا الجنة ... خذوها ... ودعونا نعيش ....!
- اطلقوا حرية المرأة لتبدع ..!!


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عربي الخميسي - جريمة الطوبجي ضد الصابئه المندائيين وموقف الشرفاء المطلوب للتضامن معهم في محنتهم