أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - حالة شك














المزيد.....

حالة شك


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 06:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل العراق على طريق بناء نظام ديمقراطي فعلا؟ بل هل العراق على طريق بناء نظام من أي نوع كان لمجرد كونه نظاما يسير الحياة ويضرب على أيدي السراق ويقلص حدود الفساد والنهب من درجة الاباحة لكل من تتاح له فرصة الى درجة النسبة الطبيعية في أي مجتمع بشري؟.
في غمرة الحديث عن وحدة النسيج الوطني هناك تناس فج لوحدة النسيج الاداري للدولة العراقية مهما كان نظامها المنشود بطريقة تجعل الحديث عن دولة قوية إشارة مخادعة تقود الى الاعتراف بدولة فيها مراكز قوى تحصي غنائمها وخساراتها بميزان الذهب ولشعبها موازينه الاخرى التي تقر في كل حالة على إنفراد.
لدينا دستور..هذه حقيقة لكنه دستور مليء بالثقوب المقصودة وغير المقصودة، ثقوب عجزت اللجان والكتل عن رتق بعضها أو على الاقل الاتفاق على رتقها كما إن فقرات طويلة وعريضة منه ظلت حائرة لا هي بحكم الموجودة ولا هي بحكم الملغاة ولا هي في طور التنفيذ بلا ولاهي في مرحلة الاجماع السياسي رغم دستوريتها وليس المقصود بذلك المادة 140 والتعديلات فقط بل هناك المحكمة الاتحادية التي لم ينجز منها شيء ولا المجلس الاتحادي الذي هو جزء من منظومة السلطة بل إن سنوات إنقضت لم ينصف فيها ضحايا كانت أرواحهم ودمائهم وأرضهم وممتلكاتهم هي أساس شرعية التغيير في العراق وأشار الدستور إليهم.
لدينا مجلس نواب لم يتمكن من إستجواب فاسد واحد على كثرتهم لا نقول يعزله أو يطالب بمقاضاته بل مجرد إسجواب يذر الرماد في العيون ليقال إن المجلس أسقط فرض الرقابة عن نفسه في حالة واحدة على الاقل تكون مبررا لعمليات الانتخاب وما تجره من تكاليف مالية وامنية بل إن البرلمان فشل بشكل مبهر في إختيار رئيسه على مدى شهور كما فشل في إقرار قوانين تطبخ منذ أربع سنوات وإكتفى بتشريع قوانين لا تغني ولا تسمن تاركا القوانين الاساسية يأكلها التراب على رفوف خطرة لا يجرؤ أحد على الاشارة إليها بالاسم.
لدينا في العراق عمليات إنتخاب تخوضها قوى وشخصيات لا تعرف حتى آليات توزيع المقاعد ولا تعرف حقوقها وواجباتها وحدود سلطتها، وطرحت الديمقراطية العراقية منظومة الصفقة لإنتاج طبخات سياسية غالبا ما تكون غير ناضجة وتسبب عسرا عند تنفيذها هذا إن لم يتخل أحد أطراف الصفقة عن تعهداته لينشب العراك على الشاشات الكثيرة التي أصبح العراق وجبتها اليومية لسد ساعات البث الطويلة فتظهر نفس الوجوه لتقول نفس الكلام منذ سنوات أصبح مواليدها اليوم أطفالا يجلسون في صفوف المدارس يبللهم المطر النافذ من سقوف طينية.
في العراق هناك حكومة تتحدث كثيرا وتعمل القليل تضخم أصغر إنجاز روتيني وتغض الطرف عن خروقات ومفاسد كبيرة وتتهم من يتحدث عنها بإنه "مغرض" ومع الوقت تفككت حلقات صنع القرار في العراق بعد أن تم بناء مؤسسات جانبية مثل المجلس السياسي للأمن الوطني والمجلس التنفيذي وهي حلقات حاولت لم شتات الكتل السياسية في مجلس النواب لكنها مع مرور الوقت جمدت وأصبحت جزءا من الماضي ورويدا رويدا إتجه العراق من بناء الدولة الى بناء المزيد من مراكز القوى التي صارت تبني جزرا سلطوية خاصة في المؤسسات العامة على أساس إن هذه المؤسسة "حصة" لا حق لأحد فيها غير من يقودها ومن يشترك معه في تلك القيادة، لذلك يتم تصفية الازمات والفضائح بأساليب الترضية لا بالاساليب القانونية وخرج المليشيات من ميدان المواجهات العنصرية والطائفية لتدخل ميدان النهب المنظم، وحتى ذريعة الوضع الامني يتبين يوما بعد آخر إنها ليست ببعيدة عن أصابع القوى المشاركة في العملية السياسية.
إن حالة الشك تجاه ما يحدث في البلاد كانت تقف وراء إنخفاض نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات الماضية وستكون سببا لمزيد من الانخفاض في أي عملية تصويت مستقبلا وحالة الشك هذه يمكن أن تتحول الى حالة كفر.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات الاقضية والنواحي..مشاكل مبكرة
- معلومات أمنية لاتنفع
- ملحقات الاتفاقية الامنية
- التسويات المؤقتة
- بدعة -إشراك الجميع-
- ملف المعتقلين
- السياسة..معرفة وسلوك
- حدود التفاوض والمناورة
- العشائرية والانتفاع السياسي
- بعد التصفيق لأوباما
- مستنقع الأمن
- الموازنة وجدلها المتأخر
- الائتلاف الموحد..المعادلات الجديدة
- المجالس الخاسرة
- إدارة الانتخابات
- قانون الاحزاب
- من سيعتزل؟
- ما لم يحدث في الانتخابات
- دروس في التغيير
- تجاوز الانتخابات


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - حالة شك