أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي السعيد - أقزام عملاء ..وعمالقة فقراء














المزيد.....

أقزام عملاء ..وعمالقة فقراء


علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 09:07
المحور: سيرة ذاتية
    


قرأت وسمعت عن (المستر بيف)الملك الاردني والعميل لوكالة المخابرات الاميركية طيلة عشرون عاما .وشاهدت من موقع الوثيقة الامير القطري في زيارته مطلع العام الحالي الى اسرائيل ,الزيارة السرية لاسرائيل والتي استغرقت ساعة واحدة ..!!لم تكن تلك الفعاليات بالامر الغريب والعجيب ,إنما الغرابة في كذبهم وخداعهم لشعوبهم والمتاجرة المستمرة بقضايا العرب المصيرية والضحك على ذقون شعوبهم المسكينة والمغلوبة على أمرها .حتى هذه اللحظة لا أفهم كيف يخون الانسان أهله ووطنه وشعبه ..ولا أفهم من صفة الازدواجية غير انها مرض يصيب الشخص لاسباب عديدة وبمفهوم علم النفس والازدواجية بمفهوم علم الاجتماع , لكن هؤلاء قد يحملون ازدواجية من نوع آخر كونهم من فئة الملوك والسلاطين .على أية حال هؤلاء الاقزام أثاروا في نفسي حدث بسيط مر في حياتي مر الكرام لكني أتذكره الان وأنا الانسان والمواطن البسيط , أتذكره وأنا فخورا به,والرجاء عدم اعتباره مدحا للذات قدر ماهو درسا من دروس الوطنية ...في إحدى الدول الخليجية ,وقبل احتلال العراق بأشهر قلائل ,استدعيت للعمل على اصلاح إحدى المعدات الميكانيكية عندما كنت مقيمافي الخليج ,وقابلني مدير الشركة المتعهدة للصيانة والخدمات والتي تقدم خدماتها باعتبارها من القطاع الخاص والمتخصصة في اعمال الصيانة الميكانيكية وخدمات اخرى .وافقت من حيث المبدأ على العمل لاتمام الصيانة وتسليمهم الجهاز تحت سقف زمني محدد وضمان اشتغاله لفترة محددة ايضا .أمر أحد مهندسيه لايصالي الى موقع العمل والجهاز ,ثم سلم لي استمارة تفصيلية توضح عن حاجتي للعمالة والعدد والادوات امطلوبة وقطع الغيار المحتمل تبديلها والكلفة والثمن المطلوب اضافة لمعلومات شخصية اخرى من ضمنها اسم بلدي الاصلي ورقم الجواز وامور اخرى .توجه بي المهندس الدليل الى موقع العمل خارج المدينة بعشرات الكيلومترات , الموقع المقصود ذو بوابة حديدية كبيرة وحراس من الاسيويين ,تم أخذ الاذن بالدخول بعد تسليم هاتفي النقال وتمريري على جهاز كشف مافي جيوبي دخلنا الموقع وهو عبارة عن مسقفات كبيرة جدا وبعضها عاليا مع غرف متفرقة من هنا وهناك . في احدى تلك المسقفات شاهدت مجموعة من طائرات الهليكوبتر الحربية وعليها العلم الاميركي , هذا ماأثار دهشتي واستغرابي واثار في نفسي ايضا طلب الايضاح من الشخص الدليل .لم يجبني الدليل وطلب مني فقط التوجه للعمل واعداد التقرير المطلوب ومن ثم العودة الى مقر الشركة مع اضافة مبلغ الفي دولار فوق المبلغ الذي أقرره ككلفة صيانة لتكون لحسابه الخاص مع التلويح لي من ان اي مبلغ اطلبه سيصرف دون نقاش ..!! طلب الدليل ونحن في طريق العودة للشركة ان يعرف ماتولد في نفسي من شعور ,وهو الذي أحس بأمتعاضي وسخطي وسكوتي الحزين .لكني لم أوضح له من شيء سوى ارادتي بمقابلة مديره من جديد .بعد الوصول طلبني مديره وبادرني بطلبه التقرير المتفق عليه في الاستمارة الخاصة بذلك , لكني قاطعته بأنه يتعذر علي القيام بذلك ..!اجابني وقد جفل من جوابي..لماذا وماالمانع؟قلت له ياسيدي هذا العمل من ضمن خطوطي الحمراء..! وبما أن بلدي مقبلا على احتلال فأنه يصعب علي المساهمة في ذلك .أرجوا المعذرة وهذه استمارتكم فارغة ..شكرا لكم والى اللقاء .خرجت من مقابلته وأنا في الطريق الى موقف السيارات الذي أوقفت سيارتي فيه وإذا بهاتفي يعلن لي بنداء من المهندس الذي كان دليلي ليحمل لي انذارا بأن تصرفي هذا هو دلالة عمالتي لصدام ..وسيقودك لفقدان اقامتك ونهاية وجودك هنا ...ضحكت بصوت عال واجبته ياسيدي المحترم لاتتعبوا انفسكم .. أنا عائدا للعراق لان اهلي ووطني في خطر ..عائدا بارادتي لابارادتكم ..



#علي_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيكارة والطبيب والثورة والجنس
- الدكتور علي الوردي وحليب السباع
- (مطرقة التهديم..في مملكة التحريم) تحية للمرأة في المملكة الس ...
- الاستاذة راندا وجبل الجليد..
- اللجنة المركزية وبرجها العاجي
- من على اطلال بابل شاهدت مردوخ البابلي وتلمست عذاب البشرية في ...
- الفوسفور ...واستعماله من قبل اعداء البشرية
- جو بايدن(السيءالصيت)..يتأبط شرا
- اللهم أكشف هذه الغمة عن هذه الامة....اللهم أغثنا..اللهم اغثن ...
- إدارة التوحش.. وصناعة الوحوش السلفية ..!!
- المدرسة التي ارادت ان تخرجني ...هي ذاتها التي خرجت بن لادن و ...
- ساعة واحدة في ضيافة خلية سلفية جهادية
- ...حتى عملاء الامس أشرف من عملاء اليوم ...!!!
- شاهدت أبشع جريمة شرف....!!!
- الحقيقة لاتحجب او تموت
- ما أجتمعت أمتي على باطل ...!!!
- يوم من احتلال البصرة (البصرة ...حريق ثم احتلال ) الجزء الاخي ...
- البصرة...حريق ثم احتلال ! -الجزء الثاني -
- أنا شيوعي ....شاذا جنسيا ومن عائلة سيئة السمعة !!!
- البصرة ... حريق ... ثم احتلال !! -الجزء الاول -


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي السعيد - أقزام عملاء ..وعمالقة فقراء