أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حامد حمودي عباس - معهد ألفنون ألجميلة في بغداد .. مهدد بالاغلاق وتحويله الى مؤسسة لنشر الفكر المتخلف .














المزيد.....

معهد ألفنون ألجميلة في بغداد .. مهدد بالاغلاق وتحويله الى مؤسسة لنشر الفكر المتخلف .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 09:08
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


منذ بداية الحوار الذي أجراه تلفزيون ألحرية مع عميد معهد الفنون الجميلة في بغداد خلال الاسبوع الماضي ، واحساس عميق قد انتابني بأن ألمعهد في طريقه للاغلاق لا محاله .. حيث نقل لنا التلفزيون المذكور صورا تنطق بالحالة المزريه للمعهد رغم المبلغ المخصص لاعماره والبالغ ثلاثة ملايين دولار ، صور عكست للمشاهد مناظر مزريه لخرائب يسمونها بقاعات للدرس وزرائب يسمونها مرافق صحيه ، ومحل أشبه بمحلات ورش تصليح السيارات قالوا عنه بأنه مطعم للطلاب .. لم يكن غريبا بالنسبة لي ذلك الاحساس بأن هذا ألمعلم المعروف بكونه مؤسسة فنية أنتجت للعراق رموز فنية في مختلف الميادين ، ستلقى نوايا سيئة تبيت لها الشر ، وأول الامر هو النية المعقودة لعزل البنات عن البنين كما صرح بذلك عميد المعهد .. وعندذاك سيموت الهدف أصلا من تخريج دفعات مما يمكن أن نسميهم فنانين لا يعرف ألذكر فيهم كيف يتعامل مع الانثى ، تصوروا كيف سيكون حال مسرحيين مثلا تدربوا في معهد للفنون محرم فيه أن يختلطوا بالبنات ، وبنات تدربن على الفن المسرحي وفي دواخلهن حرمة الاختلاط بالرجال ، في هذه الحالة من أين لنا أن نجد مؤلف مسرحي متخصص بكتابة مسرحيات للذكور واخرى للاناث ؟! ..
عميد المعهد ذكر وبكثير من الحسرة بأن معهده وبكل ما يحمله من مسببات حصول المخاطر وكثرة احتمالات حدوث الاعتداء عليه وعلى منتسبيه يحرسه حارسان فقط ، ولا تولي الوزارة المختصة بمتابعة شؤنه أي اهتمام يوحي برعاية ملحوظة للفن والفنانين .. السيد رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب أعلن هو الاخر اسفه الشديد للحالة المزرية لمعهد الفنون واوعد ( بطرح الموضوع على الجهات المختصة العليا ؟؟؟ ) .. ولا أدري ما هو موقف الكثير من فناني العراق والذين تخرجوا من قاعات الدرس والتدريب هناك حيث كان العطاء الثر لاعظم مبدعينا ممن منحوهم علوما في الفنون بقيت متمثلة في شخصياتهم وعطائهم وحتى انتشارهم بين الامم ، ماهو موقفهم من مصير معهدهم العتيد ، وهل ستكون لهم كلمة فيما يحدق فيه من خطر سيحل قريبا لامحاله ؟ .
لقد حملت لنا الانباء هذه الايام البدء بالتعرض لقبر العلامة العراقي علي الوردي والشروع بهدمه بحجة توسيع ممرات ودهاليز جامع براثا ، ومن المحتمل أن يصار الى هدم قبر مصطفى جواد ليتبعه ازالة قبور الباقين من رموز العراق ، ولا نعلم بالضبط كيف ومن هي الجهات التي تنشط بهذا الاتجاه ، غير أن من يعنيهم هذا الامر من العراقيين على الخصوص أن يرفعوا اصوات التحذير لتسمع من قبل عناصر تخريب الثقافة في العراق ليحسبوا للامر حسابه قبل الايغال في قتل الكلمة الحرة واغتيال التاريخ من خلال ازاحة معالم قبور صناعه .
معهد الفنون الجميلة في بغداد في طريقه للاغلاق ياساده ، وما القرارات الفرعية الحالية بشأنه الا سبيلا لبلوغ هذا الهدف ، عندها سوف لن ينفعكم الندم حينما يحول هذا المعهد الى بناية ترعى فقه الاديان وتلقى فيها خطب الجمعه ، وعندما تنقطع سبل الاتصال بالعالم الذي يرسم ويمثل ويغني ويكتب القصة القصيره فسوف لا يعذر التاريخ الجميع ممن تهاونوا بالوقوف ضد عملية قتل مؤسسة فنية معروفة وتحويلها الى مركز لاشعاع فكر التخلف .
انني ومن على هذا المنبر المعني بنصرة المناهج العلمية التقدمية النيره ، أدعوا كافة الفنانين العراقيين وجميع الكتاب التقدميين الى أن يقيموا حملة واسعة لنصرة معهد الفنون الجميلة في بغداد ، والمطالبة بتكثيف رعايته والعمل على اعادته الى حاضنة الفن الاصيل ، وحجب أي تدخل بمسارة التعليمي من قبل أية جهة مهما كانت صفتها الرسمية والدينيه ، حتى يعود مؤسسة تلد للعراق وباستمرار فنه المعطاء وتخلد اسمه بين شعوب الارض .
ليقدم فنانوا العراق المعنيون بهذا الامر مذكرات الى الحكومه تطالب باعادة النظر في كل القرارات الداعية لاهمال هذا المعهد .. وتنبه المسؤلين الى أن لهذه المؤسسة الفنية أهميتها ومناصريها ولا يمكن بأية حال من الاحوال استهدافها بسهوله من قبل الداعين لسيادة الفكر الرجعي المتخلف ، ولابد من أن تقام الندوات الحوارية سيما في خارج الوطن - باعتباره فضاء اكثر رحابة من الداخل - للمحاورة في شأن هام وطاريء يتعلق بمصير الفن في البلاد ، ولتكن هذه مناسبة سانحة للمطالبة بوضع المعالجات الجدية لواقع الفنانين العراقيين من الرواد والذين تأكلهم الان أرضة الغربة فيموتون فرادى لا تطالب بهم أية جهة وطنية فيدفنون في المنافي لا يشيع جثامينهم غير اصدقائهم المقربين .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمهندس سلام أبراهيم عطوف كبه .. ومحنته مع وزارة ألهجره وألم ...
- مصادر فكر ألتنوير .. وضرورات ألتوحد لكسر شوكة ألمقدس .
- الاستاذ منير ألعبيدي وعقلية ألمثقفين ألحزبيه .
- أبشروا بزيارة قريبة لامير ألمؤمنين من ضواحي أفغانستان الى أل ...
- هل حقا أن أمتنا قد دخلت مرحلة ألانقراض ؟!
- آن ألاوان لاحياء ذكرى ألخالد فهد ورفاقه ، وتأسيس متحف يحكي م ...
- أنا والامام ألعباس .. وألطواشه !
- ألشيوعيون في العراق .. رموز نضالية عالية ألشأن لا تطالهم رمو ...
- سيبقى ألحزب ألشيوعي ألعراقي لونا مبهرا في نسيج ألحركة ألنضال ...
- أيها ألعراقيون .. لا تستغفلكم دعوات ألمصالحة فتعودوا ضحايا م ...
- مع خالص تحياتي للمرأة ألنموذج بيان صالح .. ألمرأة في بلادنا ...
- حجر آخر ..في المياه الراكدة للحزب ألشيوعي ألعراقي .
- أحمد الامير في قبره .. لا زال ينتظر مع ألجواهري ورفاقه قرار ...
- لندع أقلامنا مجندة من أجل صنع ألحاضر وبناء ألمستقبل .. تأسيس ...
- متى نستطيع رؤية نور في آخر ألنفق ؟؟
- سلام عادل ورفاقه ألميامين .. ليسوا بحاجة لاعادة ألاعتبار ، و ...
- مرة أخرى ... حول حق ألمرأة بامتلاك علاقات جنسية قبل ألزواج !
- ألمرأة ألعراقية وأمنيات ألدكتور كاظم حبيب .
- أين نحن وحق ألمرأة بامتلاك علاقات جنسية قبل ألزواج ؟!
- ألمرأة في البلاد ألعربية وألعراق خصوصا ليس لها تمثيل في ألبر ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حامد حمودي عباس - معهد ألفنون ألجميلة في بغداد .. مهدد بالاغلاق وتحويله الى مؤسسة لنشر الفكر المتخلف .