أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاتم عبد الواحد - العراق الفيدرالي ام العراق الفيودالي














المزيد.....

العراق الفيدرالي ام العراق الفيودالي


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 06:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ العام 12 هجرية كانت الغلبة في ارض العراق لمن ينتسب للسلالة المقدسة نسبا مدعى او يوالي هذه السلالة ولاء ميكافيليا تبرر فيه الغاية الوسيلة ، ورغم سقوط دلائل القداسة عن ذلك النسب بما كان شائعا من زيجات لا تحتكم الى معايير حفظ السلالات فان المتشبثين بها لم يجدوا حرجا في استحداث فلسفات غيبية وغبية نبتت في عقول البدو الهائمين على وجوههم في صحارى الملح بحثا عن ضب او جرادة يقتاتون بها .
اما المغلوبون فكانوا دائما من العقلانيين الذين يملأنون الفجوة الضيقة بين قطب الله وقطب القيصر ، ولا فرق بين قيصر وقيصر الا بالنذالة ، ولان الامل هو اسلس الفخاخ واخطرها فتكا واعمقها هوة ، فان المتصفح لروايات التاريخ صحيحها ومزيفها يستطيع العثور على الاف المعاهدات والمواثيق والالتزامات التي تمت بين اطراف مختلفة القناعات ولكن غير متكافئة القوة ، فعندما نسمع بوجود اتفاق علينا اولا ان نقر بوجود غالب ومغلوب . فالاتفاقيات وما يشاكلها من مسميات ليست اكثر من آمال مدونة تنظم العلاقة بين المنتصر والمهزوم .
لقد مات علي بن ابي طالب ليلة مقتل عثمان ، ومات عثمان بن عفان ليلة مقتل مقتل عمر ، ومات عمر بن الخطاب ليلة وفاة ابي بكر ، ومات ابو بكر بن ابي قحافة ليلة ايعازة بشتل حديقة الموت برؤوس مخالفيه ، فما الذي قدمه الاسلام للعراق ليكون هذا البلد منتجعا وبقرة حلوبا لاطماع البدو المكفهرين ، ولماذا كل هذا التكالب الاسلامي على العراق منذ 1400 سنة ، ولماذا تسكت مدونات المبررين عن اخبارنا بالحكمة التي راودت علي بن ابي طالب ليجعل من الكوفة عاصمة للدولة الاسلامية بدل المدينة ، ولماذا مات سبعة من ائمة الشيعة الاثني عشرية فوق ارض العراق وهم مولودون بازمان مختلفة وظروف شتى في المدينة او في مكة ؟
يخبرنا اصحاب الهوى الفارسي ان العراق لم يكن عراقا وانما ضيعة من ضياع يزدجرد ، ويخبرنا اصحاب الهوى العثماني ان العراق لم يكن عراقا وانما ولاية من ولايات الاستانة ، ويصبح من حقنا ان نسأل عن نسب حمورابي واشور بانبيال وشبعاد وعشتروت ومردوخ الاله وانكيدو والزقورات والجنائن المعلقة وتل الصيوان وثيران نينوى المجنحة وعربات اسرحدون ونمروده ، اكل هذه المعالم المنقوشة على الحجر ليست عراقية ؟؟
بعد ثمانين عاما على احتلال العراق وفي العام 92 هجرية عبر شاب امازيغي ارض طنجة الى شبه الجزيرة الايبرية ، كان المبرر الذي تذكره كتب الرواة الاسلاميين هو نشر الدعوة الاسلامية ، وبعض هذه الكتب يروي مقال لعثمان بن عفان يقول فيه ان القسطنطينية لا تفتح الا عن طريق البحر ، والمقصود بالقسطنطينية هو اسطنبول الحالية ، ولكن اذا سلمنا برواية الفتح و حقيقة طارق بن زياد ومبررات الغزو الاسلامي لشبه الجزيرة الايبرية ، الا يحق لنا السؤال عن مغزى هذا العناء الحربي والاقتصادي اذا كانت الغاية منه هي نشر الاسلام وعلى مبعدة مضيق واحد في باب المندب كانت الحبشة المسيحية التي تتسلط عليها من الشمال مصر القبطية الداخلة في الاسلام عنوة وتحاددها من الشرق ارض النبوة ؟؟
وعندما سقطت دولة الامويين في العام 132 هجرية لم يجد الامير الاموي الشاب الهارب من سيوف العباسيين ملاذا اكثر امنا من اخواله الامازيغ في شمال افريقيا ، ولكن كتب التاريخ تابى الا ان تمجد طبقة المقدسين المزيفين فتطلق على عبد الرحمن بن معاوية لقب " صقر قريش " وليس صقر العرب او صقر الاسلام ، ولا اظنه كان مؤمنا بهذا اللقب والا لكان التجأ الى اعمامه قبل ان يفضل عليه نسبه الامومي .
يقول بول بريمر في مذكراته " لم نجد شخصية عراقية امينة ووطنية تحكم عراق ما بعد صدام حسين " فاذا علمنا ان اسماء فتية البيت الابيض الذين البوا العالم على تدمير العراق لم تزدد اسما واحدا فان الحكم بخيانتهم مبتوت به امريكيا اولا ، وبهذا التصور سيكون على الشعوب المظلومة ان تضع مفهوما موازيا للديمقراطية لا يقل قيمة تاريخية عن التدمير ، فاذا كان صدام حسين ظالما ومعتديا فلماذا يدفع العراق فاتورة ظلمه ؟ ولماذا يدفع ملايين العراقيين ثمن ما لم يقتنوه ؟ فالقانون الديني يقول " ولا تزر وازرة وزر اخرى " والقانون المدني يقول " العقوبة شخصية " ؟
لم ترد في القران مفردة الحرية ولو لمرة واحدة ، ودستور البلاد الذي كتبته رغبات طائفية ومذهبية لا يعدو ان يكون نكتة في مأتم ، وآمال يقطعها امراء الدين للجمهور الذمي ، وجعجعة التكتلات العرقية والمذهبية التي تسمى بالاحزاب ليست سوى ادوات لتعميق الجرح العراقي النازف منذ 14 قرنا ، فما قيمة الدولة التي التي لا تسطيع اصدار وثيقة ورقية لمواطنيها وتتفت مدنها بجدارن الفصل الاثني ؟ وما قيمة الدولة التي تعجز عن الايفاء بوعد خلاصته نصف كيلو من العدس للصائمين لوجه ربها الذي تدعي الانتساب لعدالته ؟



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنادق ثقافية
- معركة الطف قطب العبودية
- خرافة النسب المقدس
- جبل ام مغسلة ؟
- باي باي بلاد الرافدين
- الحرباويون
- لا تفتونا آجركم الله
- رأسي طبل التوتسي
- عيون الجراد تراك يا اخضر
- انا من الموساد !؟
- أملنا بيهودنا
- السماويون الجدد 2
- السماويون الجدد 1
- موظف امريكي بدرجة عمامة ركن !!
- الآبكشت المقدس ؟!
- لا فتى الا ابو متعب
- هل مات الحسين شهيدا
- جمهورية الارامل
- بابا زومبيل


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاتم عبد الواحد - العراق الفيدرالي ام العراق الفيودالي