أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد مهدي - ما هي حقيقة القانون..؟؟















المزيد.....

ما هي حقيقة القانون..؟؟


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 803 - 2004 / 4 / 13 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرتكز القانون بصورة عامة على أسس شيوع الاستخدام للعرف ونجاحات تطبيقه في الحياة الاجتماعية لتحقيق الصورة المثلى للعدالة الاجتماعية..لكن ماهي أسس الاستدلال التي يرسم بموجبها القانون؟
إن من يمر على القانون الدولي بصورة عامة والقوانين العالمية المعروفة يجد بأنها قوانين وضعت بالاتفاق بين الفقهاء في بلد معين.. أو على نطاق بلدان العالم فيما يتعلق بالقانون الدولي...وهنا نسأل : ما هي القواعد الأساسية التي استدل بها فقهاء القانون لسن القوانين الوضعية؟
إن مصادر التشريع في الدين فيما يتعلق بالإسلام مثلا هي القران والسنة ، لكن القوانين المعروفة في عالم اليوم الذي يدعي الحضارة والتقدم والعلم واعتماد العلمانية كمنهج ودستور في الحياة لا يختلف كثيرا عن القوانين الدينية التي تطرأ عليها التبدلات وتتشعب منها المذاهب بمرور الزمن من حيث الافتقار إلى أرضية استدلال علمي قانوني، ونحن نعلم إن عالم اليوم إنما قام على العلم في مختلف نواحي الحياة ، وحتى لفظة( العلمانية) إنما توحي للسامع بأنها قوانين علمية..لكن ما مدى صحة هذا الإيحاء؟
في الحقيقة لا توجد صحة لذلك ..فهنا في عالم اليوم نجد علم الاقتصاد وعلوم السياسة والاجتماع والطبيعة وغيرها من العلوم التي تمثل هوية المجتمع البشري الحضارية لكننا لانجد علما يدعى القانون بالمعنى العلمي المعروف بقواعد استدلاله أو نظرياته وإنما القانون المعروف اليوم هو مواضيع وبنود واتفاقيات عامة !
إن دخول العلم في كافة ميادين الحياة هو الدافع الذي يحركنا إلى التساؤلات السابقة التي يمكن أن نختصرها بسؤال واحد جديد: متى يتدخل العلم بالقانون..ويظهر للعالم القانون العلمي الذي ستكون له كلمة الفصل في مستقبل المجتمع البشري ؟
بناء على دراسة سابقة نشرناها في مجلة علوم إنسانية(1) فان اتجاه العالم إلى التوحد في كافة الميادين والأصعدة الدولية وظهور منظمة التجارة العالمية بمثابة ( قلب) كبير نابض يوزع الغذاء والطاقة إلى كافة أنحاء جسم المجتمع البشري وكذلك تبلور شبكة المعلومات الدولية إلى ( دماغ) لهذا الجسم سيحتم بمرور الوقت انبثاق القانون العلمي المستند في استدلاله إلى منهج البحث العلمي الذي نتوقع انه سيضع القانون في مدار العلوم الاجتماعية والإنسانية الأخرى خصوصا علم النفس الاجتماعي والأنثروبولوجي..
وطبقا لنفس الدراسة فان الهيئة التشريعية الدولية المقبلة ستكون هيئات علمية يديرها اكبر العلماء في هذا العالم الذي نتفاءل كثيرا بان مستقبله سيكون أفضل بشكل لا يقبل المقارنة مع عالم اليوم المضطرب ، إن عالم المستقبل سيحقق حلم الفلاسفة القديم بعالم يحكمه الحكماء ..عالم لن تتولى فيه الهمجية المعــــــاصـــــــــرة المتمثلـــــــة بالرأسمالية الدولية أي سلطة وعندها لن تستطيع الوقوف بوجــــــه( العقل البشري العالمي) مهما حاولت لان الأخير حتمي الانبثاق وان كانت اضطرا بات هذا العالم السياسية والاقتصادية قد شغلت الخبراء عن متابعة ظلال توحد المجتمع البشري في كتلة يقع علماء الجنس البشري في قمتها لكن التتبع العلمي الدقيق يكشف الستار بما لا يقبل الشك بان منظومة المعرفة البشرية ستشرق كالشمس رويدا ..رويدا وذلك يعني إن اللمسة الأخيرة لظهور نظام عالمي سياسي جديد تتمثل بولادة منطق علمي تشريعي يكون القانون والدستور العالمي بموجبه ( علميا صرفا) لا ( علمانيا) ، إن ظهور هذا القانون سيلقى بالتأكيد معارضة شديدة قد تكون مبطنة من قبل قوى الإمبريالية العالمية التي ستتكسر أمام عالم المستقبل ولا نقول ذلك أملين وإنما موقنين بالأدلة العلمية الدامغة في مجال الاقتصاد وتطوراته على الصعيد العالمي(2)…ومن خلال هذا المقال نوجه دعوة علمية عامة لمناقشة موضوع التشريع العلمي وهو ما تفتقر إليه الإمبريالية الدولية وحتى ( الشيوعية) التي وان ادعت علمية نظريتها لكنها تغض الطرف عن الآلية الحقيقية لمنهج البحث العلمي المعاصر وأسلوبه التجريبي القائم على الإحصاءات والدراسات العامة ، إن الإمبريالية العالمية خدعت الكثيرين بريادة العلم ومنهج العلم في إدارة الحياة ..لكن المقبل من الأيام سيكشف الحقيقة ،وبصراحة لا نريد أن نكون هنا بمظهر المعادين للرأسمالية أو الشيوعية..لكننا نريد كشف حقيقة ربما غفل عنها الكثير..وهي إن الغرب ليس مثاليا بحضارته التي تفتقر إلى علمية التشريع..وان الحضارة المثالية المقبلة هي حضارة إنسانية عالمية شاملة تعم الأرض شرقا ومغربا..ونعود لنؤكد إننا نود من طرح هذا المقال فتح باب للنقاش في هذا الموضوع بحيث يكون نقاشا علميا شاملا لكل حقول المعرفة التطبيقية وخصوصا الإنسانية منها علنا نصل إلى صيغة علمية على الصعيد الإقليمي العربي لبدء (مشروع سن القانون العلمي ) كسابقة نرتقي بها كأمة ونقدمها هدية للحضارة البشرية لنشر العدل في هذا العالم..العدل الذي لم تستطع الحضارة الغربية من توفيره على الرغم من كل التكنولوجيا التي وصلت إليها..لدينا أمل كبير بعقول وطاقات هذه الأمة كي تعود إلى ( المقدمة) التي هجرتها منذ أن سقطت بغداد قبل قرون طويلة..وما أشبه ألامس باليوم؟!
عادت بغداد لتسقط من جديد ..لكن هذه المرة لن تكون كسابقتها إن شاء الله..إن بغداد التي سقطت اليوم هي بغداد الاستبداد..وليست بغداد الحضارة..وان الانهيار والتداعي الذي تعاني منه الأمة اليوم هو انهيار كل قيم اللامبالاة بالإنسان وقيم الإنسانية التي سادت في عصور مظلمة مرت على هذه الأمة الجريحة التي تعاني من التمزق الفكري أيضا……… لكنه تمزق أسمال التاريخ البالية التي خلعها عليها جهل الأجداد..ونستميح القراء عذرا إن تطاولنا على الأجداد ..لكنها الحقيقة ..دائما مرة ..رحم الله الأجداد ..وهدى الله هذا الجيل ليس لإنقاذ نفسه وأمته حسب..بل لفتح صفحة جديدة مشرقة للإنسانية يعم العدل فيها ارض الرحمن ..وتكون الأمة فيها خير أمة أخرجت للناس بحق ..أمة تصدر الفكر للعالم الذي لا يحتاج اليـــــــوم إلى شيء ..سوى
(( العدل))
كلنا أمل في أبناء هذه الأمة أن يعينوا الحضارة الإنسانية الجديدة بسن العدل لتعود أمتهم إلى سابق عهدها التليد ..لتعود أوربا والعالم للجلوس في قاعات دروسها لتستضيء بنور فكرها البهي.








الهوامش
1- منظومة المعرفة البشرية والعقل الكوني دراسة لكاتب المقال في تطور المعرفة والمعلوماتية منشورة في مجلة علوم إنسانية ( وهي مجلة علمية شهرية في الإنترنت) العدد الثامن (نيسان) أبريل-April2004 ، عنوان الموقع : www.uluminsania.com
2- اقتصاد الأمم ورأسمالية القرن الحادي والعشرين: تأليف: رايتش،رو برت. ب. (1992) ترجمة سمية شعبان الطبعة العربية
( 1999 )الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية. القاهرة.صفحة 19-131.


وليد مهدي مسلم
أبريـــــل (نيسان) 2004




#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد مهدي - ما هي حقيقة القانون..؟؟