أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد منصور - ارحموا شعبكم من سخف اوهامكم














المزيد.....

ارحموا شعبكم من سخف اوهامكم


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 09:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


واهم من يعتقد أن الموقف الأمريكي من حيث انحيازه إلى جانب إسرائيل قد تغير، وان الولايات المتحدة ستتحول في عهد اوباما إلى راع نزيه لعملية التسوية في منطقة الشرق الأوسط، فرغم الدعاية الكبيرة التي صاحبت وصول اوباما إلى سدة الحكم ورفعه لشعار التغيير، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن ذلك التغيير قد يطال كل الساحات الدولية لكنه عندما يصل إلى منطقتنا وعندما يصبح على تماس مع مصالح الصهاينة سيتوقف، وهذا ما يمكن أن يستدل عليه من تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عندما قالت في أول زيارة لها لإسرائيل بعد تعيينها وزيرة للخارجية ( وأثناء المهلة التي أعطيت لنتنياهو لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ) أنها مستعدة للتعاون مع أي حكومة تتشكل في إسرائيل.. بينما قالت وهي تحط في مطار شرم الشيخ ( أثناء انغماس الفصائل الفلسطينية في الحوار من اجل إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطني ) أن إدارة اوباما لن تتعاون مع أي حكومة فلسطينية طالما لم تعترف بإسرائيل، وطالما لم تعلن نبذ الإرهاب.
فالولايات المتحدة المنهمكة داخليا وخارجيا في معالجة اخطر أزمة مالية تهز أركانها بعد الحرب العالمية الثانية، ستلجا إلى الانكفاء إلى مصالحها، ومعالجة أوضاع اقتصادها الذي يعيش ركودا وانكماشا، تسبب في انهيار آلاف المؤسسات الاقتصادية، وتسريح ملايين العمال.. هذه الإدارة حددت أولويات تدخلها الخارجي بدقة متناهية، وحصرتها في معالجة ملفات العراق وأفغانستان وباكستان، إضافة إلى معالجة الملف النووي الإيراني، الأمر الذي يفيد بأنها لن ترفع من مستوى اهتمامها بالملف الفلسطيني، وستواصل نفس نهجها السابق في التعامل مع الموضوع الفلسطيني-- أي إدارة الأزمة وليس العمل على حلها.
وما جولات المندوب الأمريكي الجديد للشرق الأوسط جورج ميتشل، إلا محاولات من الإدارة الجديدة لمنع نشوء فراغ في العملية السياسية يمكن أن تستغله أطراف إقليمية أو دولية، وتستغله في صراعها على المصالح الإقليمية والكونية مع الولايات المتحدة-- بعد أن ظهر عقم العملية السلمية التي ترعاها واشنطن وتهيمن على كل مفاصلها، وانكشاف عدم جدوى السير بها خلال عام أو كثر من انطلاقها في مؤتمر انابوليس.. وهي تأتي أيضا لطمأنة الأطراف العربية القلقة بعد احتدام الصراع الإقليمي في المنطقة من أن الولايات المتحدة مازالت تمسك تماما بزمام الأمور.. ومن الواضح أن ميتشل يعمل للتمهيد للقاء ثلاثي، سيجمع في واشنطن خلال الأسابيع القليلة المقبلة كلا من اوباما ونتنياهو وأبو مازن، وهو اللقاء الذي من المتوقع أن تعمل الولايات المتحدة خلاله على جسر الهوة بين ما ورد في مبادرة السلام العربية وبين مواقف نتنياهو.. وهذا ما أكده اوباما في واحد من تصريحاته عندما قال أن الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتطلب تنازلات متبادلة.
لكن الأخطر أن قيادتنا التي صرحت أكثر من مرة أن لديها شروط لاستئناف المفاوضات، بدأت تتراجع عن تلك التصريحات، وبدا اهتمامها باستئناف المفاوضات كعملية يطغى على اهتمامها بمضمون المفاوضات.. وهي ورغم كل التجارب السابقة ما زالت تعلق الآمال على دور أمريكي منصف، يمكن أن يرغم إسرائيل في النهاية على تقديم التنازلات.. إن هذا الوهم السخيف الذي يتضخم في تفكير قيادتنا هو الذي تدركه القيادة الإسرائيلية وتتعامل معه جيدا، حيث لن يكون هناك مانع أن يبدأ نتنياهو معنا جولة جديدة من المفاوضات، ليتلاعب بنا ويلعب على وتر أوهامنا، ويمارس في نفس الوقت نفس اللعبة التي مارسها معنا سلفه اولمرت.. لكن الفرق بين اولمرت ونتنياهو أن الأخير جاء ليحسم الأمور ويقضي نهائيا على الحلم بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وعلى حلم اللاجئين بالعودة.
مخيم الفارعة – 17/4/2009



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الو بنيامين..!!
- المقاطعة شكل من المقاومة
- خيارنا المقاومة الشعبية
- عيب على القيادة
- تدخل امريكي وقح
- الاغاثة الزراعية تستقبل حملة المليون شمعة
- خطر على المنظمة وفي المنظمة
- نهجان عقيمان
- ثوري آخر ترجل
- المحرقة الصهيونية طالت مقر الإغاثة الزراعية
- وقف العدوان على غزة يفترض فينا إنهاء انقسامنا أو على الأقل ت ...
- هل سجلت اسمك في قائمة الشرف..؟؟
- بالصرماية
- سخافة..!!
- انشد وطن واشحد وظيفة
- بركاتك يا حكومة
- طار القرار يا فياض
- إرهابهم يستنهض كفاحنا
- عن التحدي والاصرار الفلسطيني - لا عاش الجبان
- مع تأجيل قضية اللاجئين


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد منصور - ارحموا شعبكم من سخف اوهامكم