أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - قفل قلبي(رواية)5















المزيد.....



قفل قلبي(رواية)5


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 09:28
المحور: الادب والفن
    


الورقة الرابعة

كلما أعود،ليست قدماي تعودان بي،متماسكاً أبدو،أطير..أطير،بالطبع ـ لا تتسرع الأمور ـ الفرح له محاسن ومساوئ،ما هو السيئ،أنك ستغادر النعيم،وعلى الفرحان أن يهيأ جوارحه لوليمة قادمة،لست أعني فرحاً آخر،لابد أنك على درجة من الخبرة جراء مهنتك المتعلقة بحياة الناس،خبرة تؤهلك أن تعرف أن الفرح لا يأتي في زماننا مرتين،لكن الحزن مستنسخ أبدي،كل يوم أحزان،وليس في كل عشرة أعوام فرحاً واحد،هذا يحصل أن كنت محظوظاً بطبيعة الحال..!!
***
كنت أتأرجح ما بين الكفتين،ليلي فرح متواصل ونهاري حرب(صغيرة)نضجت في ليلة ونهار(هي)لا تتعب،رغباتها محيط،ونيران أغوارها تتأجج ليلاً وتخمد مع الفجر،آه..تذكرت ما كنت أقوله قبل يوم (هي)جرجرتني وراءها،صامت وخائف،أتعثر وراءها،وفي المكان الذي صار قلعة مأساتي،أجلستني وهزت جسدي،راحت تعتصر كتفي بيديها الحارقتين..
ـ إيّاك..إيّاك..أن تتأخر..
ـ ليس الأمر بيدي..
ـ أفعل أي شيء من أجلي..
ـ أنهم يوصدون المسالك..
ـ خذني ..خذني..
ـ هذه الليلة سيحترق العالم..
ـ إلى الجحيم..إلى الجحيم..
ـ بالراحة يا مركبة الفرح..!!
ـ قل أي شيء وتعال..قل أنا ذاهب إليها..قل ولا تخشى..فقط تعال..تعااااااااااااااااااااااااااال!!
***
أحياناً أتساءل هل كانت تهذي أم هو الوهم يتلبسني،غير مبالغ كل كلام مصدره لقاء امرأة،عند المرأة العاشقة يفقد الإنسان الوجود بأسره،درس تعلمته جراء عشرة غير مبالغ فيها،أمشي وهذيانها يمشي معي،كانت تحرق كل شيء من أجل إخماد ما يشب فيها من حريق شهوات..!!
***
في خلوتنا الأولى،تكفلت برغبة مني واندفاع بإنضاج ذكورتي،كنت مأخوذاً لحظة أبقتني جسداً مخدراً تحت مشارط عملياتها المسكرة..
ـ هيّا..هيّا..لا تخجل..
ـ لا أعرف..
ـ نام ولا تتحرك..
دفعتني واعتلت برج سعادتها،ألهث وتلهث وارتج العالم فجأة ووجدت نفسي أتشظى وأحلق في غمر ونور،لعبة غير مكلفة يا صاحبي،لقد أنكسر الغصن وعلى الجذور أن تجتهد وتتهيأ لمناخات أُخر،صرت أبغيها وألعن النهار وتمنيت أن تكون الحياة ليلة أبدية،هي الفراش والمعاش،،هي الطفولة والكهولة،مختصر مفيد،هي المهد واللحد..!!
***
في خجلي الأول باغتتني :
ـ أريدك بوضوح..
ـ لا أعرف ماذا تقولين..
ـ يعني..يعني..مثلما خرجت من(فرج)أمك..(قالتها بعامية)..!!
ـ أرجوك..أنا أخجل..
صارت قطة جائعة وصارت نمرة فقدت جرائها وصرت فريسة متخاذلة استنفذت كل محاولاتها واستسلمت على مضض لمخالب وأنياب..!!
(نهيق حمار يزعجني..)
***
في آتون هذا الليل وجدت المواصلة في كتابة أوراقي منقذاً من عصف السأم،لم ينفعن التحديق في الليل،ولم تفعل حبوبك الهلوساتية فعلتها،أجلس وموج الفرح المتراكم يرفعني ويبكيني،حاولت في الظهيرة أن أواصل نزف جراحاتي،وجدت نهيق الحمار من مسافات نائية يمزق أعصابي،نحيت أوراقي ومضيت إلى متاهاتي داخل البستان،أنت تريد سيرة واضحة غير مكلفة القراءة،يالها من مهمة عسيرة،كيف ألملم ما جرى لي أنا(الفارس)الذي انتخبته(هي)من بين فرسان الزمن العاق في حفنة أوراق..!!
***
ـ لم لا نهرب..؟؟
ـ إلى أين..
ـ نهرب إلى أيّ مكان ..
ـ والفضيحة والأهل..
ـ أنت جبان..!!
ابنة(الشرنقة)تتهمني بالكذب و(هي)بالجبان،ولا أعرف ما هي كلمتك الجاهزة أنت،وما هي كلمة الطبيبة الوسيمة بحق كائن ولد شقياً،مع ذلك أنا المرغوب المطلوب،حياتي دليلي على ما أقول،الكل يحوم حولي وكل واحد يريد أن يحقق نجاحه في أرضي،(الأم)وابنة(القرون )التعيسة و(هي)وأنت وأبي وتلك الفتاة اللطيفة في المستوصف،وأخريات وأخريات،المهم توصلنا إلى حل يرضيها،في كل ليلة،كلما تدق الساعة،ساعة المصير،ويمتد الرنين،رنين الرغبة،لا يجب أن أتأخر،مثلما حصل في تلك الليلة،آه..تذكرت،يبدو أنني أشرت عنها،قلت:ركلت ابنة(الشجرة)وحين عدت،تسلقت بكل لصوصية الحائط وصرت في غرفتي أو لحدي،ونمت..!!
***
ـ أبوك عاوده الألم..!!
كانت تقف كشبح قرب رأسي،في عينيها ذهول وصمت محتدم وصدرها يفضح ما في قلبها..
ـ ماذا..
ـ أبوك..أبوك..
قمت وهرولت وسقطت عليه،كان في غيبوبة مباغتة،يهذي بأشياء غريبة وكنت ألتقط أحياناً أسمي من بين الطوفان المتدفق من بين شفتيه..
ـ أبي..أبي..
أنهضتني(الأم )..
ـ أجلب لنا سيارة..
كنت أبكي وأهذي،في جسدي ترتمي حرائق(هي)أشعر بوهن قدمي وضجيج يأكل رأسي،وأنا لا أعرف ما الذي يتوجب فعله،صرت أرتعد كأن العالم في لحظة خروجي،يعرف كل شيء عن خلواتي الليلية،سادني خوف ولح هاجس:ماذا لو حصل هذا في الليل..!!لأنكشف هروبي وصرت لقيمة في فك المجهول،أخذناه إلى المشفى،ولكي لا تختلط عليك الأمور،هذه الأحداث جرت في ماضٍ ليس بقريب،وكنّا لحظتها في البلدة،قبل أن تشرق شمس الحظوظ وتغمرني بجنة رأيتها وعلى ما أظن تمنيتها أيضاً،لكم كنت محظوظاً وهدفاً معسولاً في أيامي السالفة،لحظة أوقفت السيارة وجدت الصغيرة المتناضجة تنظر وكلها عدوانية غير مكلفة،خشيت أن تفه بما يفقدني توازني،وجدتها أكبر من ظنوني،أبدت بكل ود رغبتها في مساندتي ونقلنا أبي إلى السيارة..!!
ـ لا تتركه..
ما الذي كانت تقصده،شيء بات خارج تفكيري..قالت الأم :
ـ سأرسله إليك..سأبقى معه..
رأيتها تكبت بسمة وتبدد حفنة أسئلة تفضحها عينيها،وانطلقنا،تذكرت أنني كنت في الليل قاسٍ معها،تذكرت أيضاً أنني ركلتها وندّت منها صرخة لحظة أكملت مشروع هروبي،الآن أعني في تلك اللحظة،لابد وأنها ضمرت لي درساً قاسياً،شيء من هذا القبيل توارد إلى ذهني،لكن دون خوف،كنت أتساءل وأقول:لماذا تقايضني بالألفة وأنا أفرش وبكل وضوح وربما بوقاحة نفوري أمام كل رغبة تبديها،فكرة تستحق المدارسة،أليس كذلك..!!..
قال الطبيب :
ـ وضعه ليس على ما يرام،خذوه إلى شعبة الطوارئ..
هناك بقيت أنا و(الأم)في ردهة الانتظار،صامت والجسد يصارع موج اللذة الضاجة،أشياء مجهولة تسكنني مصحوبة بالخوف،كانت(الأم)ما بين لحظة وأخرى ترمقني بصمت،هناك تناولنا ما سد رمقنا من الجوع ،وعند الغروب كان أبي في غرفة وتحت العناية الخاصة المركزة،نحاوره بهدوء وهو ينظر إلينا ويبتسم وأحياناً يشير بسبابته وأنا أهز رأسي،بالطبع ليس بوسعي تخمين ما يبغيه قدر رغبتي في إسعاده،جلبت له العصير حسب طلبات الطبيب المعالج..
ـ ابنة عمك وحدها في البيت..(تمتمت الأم)..
ـ سأبقى أنا معه،أذهبي إليها..
ـ لن أتركه..أذهب أنت..
ورأيت أبي يهز رأسه بالكاد وأسقطني في بئر الحيرة،وحين أصبحت في الطريق،أهتز العالم من حولي،أين أمضي وكيف..؟،نفس الشعور يحصل مثلما ذهبت في اللقاء المؤزل إلى عالم(هي)،عصف بدأ ونبض القلب يجذب العيون،أمشي وأرتجف،سأكون في المنزل،ماذا لو دقت الساعة..؟،ماذا لو رغبت(هي)،كل شيء جائز،أمشي وابنة(العم)لابد وأن حفظت دروس(الأم )عن ظهر قلب،كدت أجلس قليلاً لأبدد الضجيج وأخمد هيجان القلب،وجدت الوقت يضغط،والجسد لا يحتمل،واصلت سيري المتعثر،ولحظة وقفت ودون أن أطرق الباب،فتحته بشيطانية خاضعة..!!
ـ خبرني..كيف حاله..؟!
ـ لا..أعرف..
ـ لا تخيفني..
ـ غداً سنعرف..
ـ أنت لا تريدني أن أطمئن ..؟
ـ أنا متعب أنا مرهق..
يالي من معتوه،الأنثى تبحث عن قشة لتبني عمارتها،لتبني أبراج الرغبة،وفرت لها ما كانت تنشد،شعرت بها تسندني وتسحبني،أصبحت على سريري،امتدت آلاف الأيدي ومضت برفق ولين تتلمس أمكنة الضجيج وتستأصل مخالبها النابشة في عروقي،ما الذي يحصل ـ الآن أصف لك ما حصل ـ أطير وحولي أشياء جميلة ترفرف وتنعشني بنسائم باردة ولذيذة،ثغور تدلق شلالات فوقي وأنامل تدغدغني وتأخذني صوب لجة قادمة،ما بين اليقظة والنوم،ما بين الحقيقة والحلم،ما بين اليقين والشك،جسد في أرجوحة،أرى الماء يرزحني،أشعر بقلبي يفوق نبضه ما قاله مدرس العلوم في يوم ما..!!
ـ هيّا..تناول عشاؤك..
ـ لا أشتهي..
ـ أنا سأطعمك..
ومضت تدس في فمي لقمة أثر لقمة،وتسكب الماء رشفة أثر رشفة بأنامل مدرّبة ومجرّبة في ثغري وهي تضحك وترفرف مثل حمامة في أوّل لحظات التحليق تحت فرح كاذب..!!
ـ أنتِ غاضبة مني..
ـ لن أغضب منك..
ـ أنا فظ معكِ..
ـ لا تقول مثل هذا الكلام..
ـ أنت طيبة..أصيلة يا ابنة عمّي..
شممت رائحة سرورها من أنفاسها،من ألتماعات عينيها،ظلّت للحظات تسحب الهواء وتغسلني بالرذاذ المنعش الدافئ المتدفق من أغوارها الظامئة،تريد أن تقول شيئاً،عيناها تفصحان وتوضحان ما الذي يجري في تلك الأعماق السحيقة،فيهما التمست قلقاً وألقاً،خوفاً ورغبة،أمتد الليل أو قصر،لم أعد اعرف شيئاً سوى الطوفان في بحر دافئ،فجأة استفاق الليل ـ ليلي الخاص ـ على هدير النغمات،تجمدت أوصالي،وفقدت صلتي بما حولي،شيء ظلّ يترقب ويتأهل لقيادة كياني،يستفيق مع الجرس الكوني للقلب التائه في صحاري أنثى لا نهائية،حلّقت الأنوار وانداح الرنين يسبح في الإناء المرصّع بالنجوم،ومض برق(هي)،لا يجب أن أتأخر،تلك هي رغبتها لا رغبتي،وعيد وتهديد كلامها،قمت وخرجت إلى باحة المنزل،استنشقت رائحتها،تراءت لي واقفة على حدود العالم،تقف وتفتح يديها،تعد لرغباتي سفينة فرح عسلي..!!
ـ البرد يؤذيك..
يا ويلي،رأيتها لصقي وربما هذيت بشيء التقطته والتمست الطريق إلى أغواري..
ـ أنا..سأذهب..
ـ تتركني وحدي..
ـ عليّ أن أذهب..
ـ لن أسمح لك بالخروج..
كانت تتفوه وتغمغم وأنا أتجه هذه المرة إلى الباب،تشدني وأجرجر نفسي،الرنين يواصل تطهيري،فكل شيء يغدو إزاء الرغبة عدم..!!
ـ أين تذهب في هذا الليل..
نسيت أن أتعلل وأكذب وأقول لها:إلى أبي ..!!،نسيت كل شيء إلاّ وجيب الرغبة الساحرة،العالم كله يرتجف ويقيم حفلة تتويجي،أمشي..أمشي كمجذوب في لحظة سعادة..وعند الباب،وقفت تحول دون خروجي،متمردة،عنيدة،كائن مجروح يبحث عن رد اعتبار تكاملي..!!
ـ سأعود..
ـ خذني معك..
في عينيها وجدت التصميم والعناد،كان صدرها المتنامي يرتبك وشعرها ينحدر بعفوية فوضوية، تحدق بعينين مدهشتين،مرتبكاً أحاول أن أستوعب الصمت الناطق في مآقيها..
ـ قلت لك سأعود..
ـ وقلت لك خذني معك..
لم أجد غير حلّي الوحيد،حالة مباغتة أنستني نفسي،دفعتها بكلتا يدي ورأيتها مستلقية على الأرض،مستغربة،مصعوقة،تريد أن تستوعب الحقيقة الماثلة،وبدأت تنشج بكذب واضح..!!
ـ أنا ذاهب إلى الجحييييييييييييييييييييييييم..!!
(منتصف الليل)
***











الورقة الخامسة

صفعة باغتتني في صبيحة اليوم الثالث من دخول أبي إلى ردهة الطوارئ..
شقّ أذنيّ عويل:
ـ أنهض..أنهض..
رأيت ابنة(العم)تلطم وجهها وامرأة كثيرة التردد على(الأم )واقفة وهي تكفكف خطي دموع ينحدران على خديها بمنديل رجالي،أنهضتني..
ـ أبوك..!!
ـ ماذا به..؟
ـ ماااااات..مات..ماااااااااااااااااااات..!!
أسوّد كل شيء في عيني،لم أعد أعرف ما الذي يتوجب عليّ فعله،غادرت غرفتي بعدما ارتديت معطفي وانطلقت مسلوب العقل إلى المشفى،كانت(الأم)قد استنزفت دموعها،حمرة في موقيها وحمرة على خديها،احتضنتني وبدأت من جديد تنهض ما فيها من بقايا دموع ونحيب،عدنا به وحصل نواح ولطم صدور وذهبنا به صوب مقبرة قريتنا،ثلاثة أيام لم يعد ليلي ليل ولا نهاري نهار،توقفت ساعة الأشواق عن الحنين،تعطل القلب وظلّ الليل بلا أنوار ورنين،بغياب أبي صرت أكثر نفوراً وأكثر هروباً،لا مكان يمنحني راحة إلاّ تلك القلعة السامقة فوق رؤوس العالم المتناحر،تعرف طبعاً أيُّ عالم أعني،العالم الغفل،الغارق في تناطحات صبيانيّة مثل كباش بلا إناث،حرب تطحن الناس،لا أحد بإمكانه أن يسأل حتى نفسه:لم يموت الناس موتاً سهلاً..؟أعني موت قبل أن يحين وقته،أنت تعرف بطبيعة الحال ماذا أقصد بكلامي،جوقة أفكار تقتحم وتنضج،تلح وتعزلني أوقاتاً وأنا أتصفح الوجه البشع لأيامنا،لا أحد يرضى ولكن لا أحد يتمكن أن يفه بما يجول في نفسه،كنت أجد نفسي غارقاً في اللهو أو تدوين بعض المجاملات والمراهقيات وما يدغدغ الذهن من كلام وهواجس وبذور مشاريع كتابية،صرت ألازم غرفتي على مضض وألوذ بشياطين رأسي،(الأم)بدأت تلين أو تغيّر من إستراتيجية معاركها الخفيّة،ابنة(المشاكل)تبدو في وضع لا يريحني،منطلقة تكاد أن تحلق من فرحة تسكنها،فرحة في العينين الجميلتين،فرحة في حركاتها،فرحة تتناثر عبر زفيرها،صارت أكثر رغبة في استقبال صدودي، تغمزني وتهز رأسها بشكل محير وكأنها حققت انتصاراً عاطفياً،كنت أتساءل:هل تغير الناس بموت أبي..؟،الكل يفرض تودده ويبدي رغبته في التعاون معي،من جديد بعد مرور سبعة أيام،عاودت الساعة دقاتها،أو بالأحرى رنينها،كأنها خرجت من معمل النقاهة،رنين أكثر رهبة وصدى،صرت أعند وأشد رغبة إلى(هي)حيث الملاذ الناجي من أخطبوط اليأس،هكذا كنت أفسر كينونتي أوانها،وحدها تمتلك بلسم السعادة،بلسم يزيل أعند وأشرس سأم فحولي..!!
***
ـ جفت أغواري..(همست همسة ذبيحة)
ـ أنا يائس يا جنتي..
ـ عليك أن تعوضني الخسارة..
ومضينا نلعن الحياة ونسب العالم ونرقص على أنغام عواطفنا المتنامية،تأخذني بعنف وكلّي استسلام ورغبة،وحده الليل يشهد على ما نفعل،الليل وفيُّ يا صاحبي،ابنة الليل والعواصف(هي)،فيها من الحرائق ما يكفي فوج رجال،وبإمكانها تجنيبهم السقوط في سراب الشر الذي لابد منه،كانت تقف لحظة وصلت،لم تمهلن لحظة كي أفصح ما وددت أن أبوح به،للحقيقة أقول كنت أرغب أن تقف الساعة لأيّام،ريثما يبلى الحزن،وتتهيأ العواطف لمعاركها الخفيّة،لكن هيهات أن أتخلص من مخالب أنثى جريحة،لا تشبه إناث اليوم لاعتبارات نادرة تتعلق بطبيعة عواطفها،وتركيبة مشاعرها،كتمت الرغبة في فمي لحظة غمغمت وأخذتني إلى برج حياة جانبية..!!
ـ ما الذي تحمله..
ـ احتراقاتي..
ـ كل هذا النعيم وتحترق..
ـ صبيانياتي..
ـ فيك ما هو أقوى من البالغين..لا تسمعني مثل هذا الكلام..
ـ إنه..دغدغات خيالي..
ـ لست على ما يرام هذه الليلة..
ـ بدأت أكتب شعراً،يا حوريتي..
ـ ألم أقل لك..أنك أكبر مما تتصور..
ـ أنت قصيدتي الليلية،أمّا هذه الأوراق نغماتك الهادرة في عزلتي..!!
الليل يمضي والحب يروي شجرة مصيري،في الفجر فقط تذكرت أنني بقيت أكثر مما قررته من وقت،كان الصبح يتنفس والجسد يغمره موج النعاس،كلص فشل في نيل مراده،أمشي وأتلفت،لحظة ولجت البيت،كل شيء يرقد بهدوء،دسست أوراقي تحت ركام الكتب،ألقيت بجسدي فوق السرير ونمت..نمت..نـمـمممممـت..!!
(كلمة نوم تـ..نـ..عـ..سـ..نـ..ي)
***
ـ انتصف النهار..أنهض..!!
كلما أنام تباغتني الكلمة،صارت لازمة تتكرر وتحرق أعصابي،نهضت وعيني في غشاوة وحلقي في جفاف،كانت(الأم)عند رأسي وكانت ابنة(العم)واقفة،ترسل بسمة غريبة وتراقص غمّازتيها بطريقة غجرية ماكرة وساحرة،جلست على مضض..تمتمت:
ـ أناااااا مرررررررررهق..
ـ لم انقطعت عن المدرسة..؟؟
ـ لم أعد أرغب بالدوااااااااام..
ـ أين وعدك لأبيك..
ـ مات الوعد برحيله،مات ماااااااااات..
ـ سيأخذونك إلى الحرب..
ـ ليتهم يفعلواااااااااااااا..
ـ أنت مريض..مريض،يا ولد..
ـ لا أشكو من شيء،صدقينييييييييييييييييييي..
ـ أنكسر عمود البيت وفكرت أن أقيمك مكانه..!!
متأففة قامت،متذمرة خرجت،كفاً بكف تضرب،بقيت للحظات أحاول أن أستعيد ما قالت وما قلت،آه دبابيس السهر تحفر جسدي،اشعر بها الآن وأنا أفتح لك(قفل قلبي)المحكم،القفل الذي ظلّ عنيداً،صامداً أينما كنت،ما الذي أحدث في هذا التبدل،بأي مفتاح سحري تمكنت أن تهتدي إلى الرقم السري،هي ذي الفواكه لنقل اللآلئ تندلق في صحنك أيها الطبيب،صارت الموجودات غير واضحة الملامح،كل شيء يتشح بوشاح داكن وغامض،أختناق انهضني،قمت وخرجت إلى باحة المنزل ،كانت(الأم)تنتحب،ابنة(الغم)تحاول تهدئتها،أرجو أن تتقبل منّي هذه المسميات ـ ابنة /الغم/الهم/الدم/المشاكل/الشجرة/ألخ..ـ أراها مفردات تصب في صالح المضمون،اندفعت وعانقت الاثنين معاً،راحة غمرتني وتحت شعور غريب فقدت نفسي ورحت أقبّل الوجنات الأربعة وأحرث الدموع المنحدرة حرثاً من أربعة مساقط متوهجة،ولا أكتمك القول،كنت أشعر أو هكذا بدا لي،ثغور دافئة ..لزجة..تلتقي ثغري،وتمدني بالفرح والرغبة لمواصلة الاعتراف إلى نهاية المطاف بما أبديت من عناد ورغبة في الهروب من كل شيء عاطفي..!!
بصوت مختنق،ألهجت(الأم):
ـ أنكسر ظهري..
ـ أنا ظهرك..
ـ ليس قبل أن أقيمك مكانه..
ـ لا أفهم كلامك..
ـ هذه المسكينة تقيم بيتي بك..
قمت واندفعت إلى غرفتي وأنا في أشد حالات الغضب،لم أشعر بخطوات ابنة(العمغمهم)وهي تقتفي خطاي،باغتتني:
ـ لا تزعل يا ابن عمي..
نظرت إلى عينيها،بريئة تساق قسراً إلى مقصلة،رأيت في عينيها ذلك الفرح المتوالد جراء يقين،الآن اصف هذا الشعور من بعد سنوات طبعاً،لكي لا تتهمني بالمبالغة والخروج عن مألوف العادة،إذ ليس هناك ما أخشاه،لقد كنت في الخامسة عشر من عمري يوم مات أبي،وقفت أمامي وأرادت أن تجلس لصقي وربما ظنّت كل الظنّ كما يقولون،أنني وقعت في شباكها وتأكدت من ذلك حين عانقتهما وردمت فجوة يأسي بحرارة ثغرين واحد من حجر وآخر من/شكولاتة/إن جاز التعبير،أرجو منك أن تتمهل في اتخاذ ما يحلو لك من قرار أو صفة قد تجدها ملائمة للتعبير عن شخصي،تمهل ايها الطبيب وقل ما شئت حين تنتهي من هذه الأوراق،ذلك هو رجائي الخائب..!!
ـ أريد أن أنام..
ـ لا تغضب من أمك..
ـ ومن قال أنني غاضب..
ـ تريد أن تفرح بك..
ـ ليس هذا وقت فرح..
ـ أنها تسأل عن سبب انقطاعك عن الدوام..
ـ ماتت حياتي يا ابنة عمي..
نظرت إليّ بشيء من التساؤل وانسحبت،في عينيها شعّ شعاع مريب،للحق أقول جهلت ما كان يسكنها في تلك اللحظة رغم ترصدي التحولات الجوهرية في تعاملها معي،بقيت أنظر إلى الوهم المتحرك أمامي،تلك كانت حيلتي الوحيدة،أريد أن أنام وأريد أن أخرج وأريد أن يأتي الليل،جملة رغبات كثيرة تحتدم والغرفة صغيرة يا صاحبي لا تغضب علي حين أصفك بالصاحب،لأنك الوحيد الذي سينصفني ويعطيني الحلول كما تقول في أسئلتك المفخخة بالمكر والخديعة،ضغط أجهل مصدره يربك خلواتي،أشباح تأتيني وتأخذني،أمشي لا أعرف وجهتي،هناك حيث اللاشيء،سديم ونور وقهقهات ومطر وروائح،قيامة أصداء وشلالات سنا وبروق،أجد نفسي تستكين وقلبي يتطهر من كوابيس هذا العالم غير المتعلم،هناك فقط أرتوي وأعود أدراجي،متعافياً،متشفياً،متسامياً، متتتتتتتـ..آه..آآآآآآآآه..!!
(في الليل أيضاً)
***
ـ سترفع شأننا بين الناس..!!
ـ وهل تفرح بي يا أبي..
ـ أمشي وراءك وأنا أتباهى بحمل حقيبتك القانونية..
ـ وفي البيت تطالبني بالأتعاب الروتينية..!!
ضحكنا،كانت(الأم)جالسة تجفف شعرها بعدما خرجت من حمامها،تناولنا العشاء وشربنا الشاي وذهب أبي إلى حراسته الليلية،كان ذلك قبل رحيله المباغت بأسبوعين،لقد منّى نفسه بمستقبل مرموق لي،وأرادني أن أكون محامياً رغم اشمئزازي من هذه المهنة المهانة،كونها صارت مهنة العاطلين ومستغلي الضعفاء،لأن القانون صار في بلادنا حبر على ورق أو جرة قلم من مسؤول لا يحمل كفاءة علمية أو شهادة تعليمية،وتكفي أحياناً مكالمة لتبرئة مجرم أو تجريم بريء،كل من هب ودب صار يحمل حقيبة قانونية،بعدما صارت الدراسة كما يقولون ـ شيش بيش ـ صار الحقوقي الكهل يتهندم ويغمغم سراً أنه منقذ ومرجع حقوق الفقراء،حلم أبي أن أحطم أصنام الحياة،لكن(هي)قادت سفينة الحلم صوب أصنام الذات،نصول معاً ونحطم زنازين الأعراف،مات أبي وماتت رغبة الدراسة وتفرغت لإدارة محل لبيع الأقمشة،صرت أخرج وأعود بحرية هذه المرة،بعدما أسقطت كل الحسابات ووأدت كل رغبة للدراسة،لاحت علي التطرف والعزلة والهروب من كل مواجهة،صارت(هي)ليلي والمحل نهاري،لمحت في تلك الآونة تبدل ظاهري على ابنة(العم)صارت تميل إلى الهدوء والتباطؤ في حركاتها،لم أعد أرى إندفاعاتها الشهوانية،ولا ذلك الغمز البريء والودود لعينيها،كانت تنظر بشيء من الحيرة والقلق،عزوت ذلك لرحيل أبي وثوب الحزن الذي وشح المنزل،شعرت بفراغ بدأ يتسع،فراغ رغم نكراني له،بات يلح بضرورته،يقين ينمو أنني بت كائناً مهملاً،هكذا شعور نما وراح يغزل حولي تساؤلات،للحقيقة أقول كانت تحرشات ابنة(الهمعمغم)لها مذاق وكانت تدفعني صوب اللذة رغم دفاعي المستميت إزاء محاولاتها،صارت وديعة وهذا لم يكن بطبيعة الحال من مصلحتي،كوني أصبحت ضعيف الإرادة تلك الأيام،خشيت أن أسقط في تلك الحبائل التي نسجتها سراً لي مع(الأم)،كنت أقنع نفسي أحياناً وأقول لابد أنها استسلمت لمصيرها ويأسها الإجباري،شيء من الود دفعني إليها ذات مساء مخادع..!!
ـ ماذا بك يا ابنة عمي..
ـ لاشيء يا أبن عمي..
ـ لست على ما يرام..
ـ أشعر بتفاهة الحياة..
ـ قولي إن كنت السبب..
ـ أنت..لا..لا..
ـ قولي ..من أرسى هذا الحزن في عينيك..
ـ الحياة..الحياة..يا أبن عمي..
ـ لا أظن ذلك..أنت تغيّرت كثيراً عن السابق..
دمعت عيناها واحتويت رأسها،وجدتها تشدني بعنف وكنت أربت على ظهرها،دفعت رأسها إلى الوراء،عينان زجاجيتان،مسحت ما ساح من دمع من موقيها..
ـ أنت أصيل وطيب..
ـ وأنت طيبة أيضاً..
ـ لا تجعلي الحزن يأكل هذا الوجه الجميل..
ابتسمت وشاركتها المناسبة الإيهامية..
ـ أشعر أنني زائدة على الحياة..أشعر بالموت يا أبن عمي..
ـ إيّاك أن تتفوهي بمثل هذا الكلام..زارنا الموت باكراً وأخذ أبي..
جاء صوت(الأم)فانسحبت وبقيت وحدي أتمارض..!!
(ليل مدلهم وبنات آوى تعزف)
***
ليس من الضرورة أن أسلسل سيرة حياتي،إذ بات كل شيء رهن ذاكرة ملعونة أو مجنونة،فسرّها كما يحلو لك،أنت تبغي البيانات الفارقة كي تبني جسرك،فكرت أن أكون كما أردت فوجدت نفسي تأبى المواصلة واكتشفت أنني أتجول أكثر في الليل،وأميل إلى العزلة ورفض كل علاج أجده أمامي،لكم أنا الآن بحاجة إلى قليل من الخوف،وحده الخوف يرد لي بعض صوابي(هي)وأدت فيّ كل فواصل التردد،وإلاّ بماذا تفسر كل هذا الهروب الليلي المعلن،كلّما يهدر الذات وترن الساعة،أعبر المحيطات والنيران ولا شيء أرى سوى الضوء المنحدر من تلك الغرفة،قل لي:هل حقاً القدر سفينة عمياء تندفع بلا إسطرلاب وتأخذ من يقع أمامها..؟؟..الآن أتساءل لم أنا بالذات صرت الطعام المفضل من بين الشباب،لا تظن وسامتي مارست فتنتها،لابد من جذور،الآن طبعاً أعرف كل شيء،وأريدك أن تعرف ذلك،سأقول ما أعرف ولكن على مهل،لا تتعجل الأمور،فكل ما تود معرفته،سأسكبه في دورقك الفضولي،ستعرف كل شيء،صدقني،كل شيء..كل شيء..!!
***
الذي ترسخ في أذهان الناس،أن أبي تخاصم مع أخوته حول أشياء روتينية كما أشيع،ترك الريف وجاء المدينة وأنا صغير،تمكن أن يحصل على وظيفة حارس في دائرة،ومضت أيامنا على قدم وساق كما يقولون،لكن أبي الذي بكّر الرحيل دون أن يترك لي أخ أو أخت،ترك لي الحزن و(أم)وابنة(عم)ومحل يسد أود البيت،كون النساء لا هم لهن سوى العناية الفائقة بمظهرهن،الأقمشة تتبخر من المحال كما يتبخر السراب،الأقمشة النساءية طبعاً،مات الأب تركني في عالم يغلي وكل واحد بدأ يفكر بإلغاء الآخر،حرب تشتعل والناس يفقدون التوازن وليس هناك من يعرف شيئاً من حياته المتحركة..!!
***
ذات مساء كانت(الأم)منهمكة بأعداد العشاء،دنوت منها..بتردد فهت:
ـ ابنة عمي..
ـ ماذا بها..
ـ غير طبيعية..
ـ بإمكانك مساعدتها..
ـ أنها ترهبني كلما أتحدث معها..
صمتت وكنت أشعر أنها على علم بما يجري( أردفت ):
ـ لم لا نستدع أباها..
ـ لا داعي..
وجدت من الأفضل أن أنسحب ومضيت إلى غرفتي،وفي الليل رن القلب،منتصف الليل،كان علي أن أذهب،ومثلما كنت أذهب وأعود وأنا أحمل أجوبة لأيّ سؤال مباغت،عدت مع الفجر وتسللت إلى سريري ونمت،نوماً عميقاً آثماً..!!
***
ـ سيقتلك النوم..
فركت عيني وأنا أتثاءب،كانت(الأم)واقفة..
ـ ستترك المحل أيضاً..
ـ ما زلنا في ثوب الحزن..
ـ انقضت عشرة أيام..
ـ أنا متعب..
ـ جاء عمك..
ـ عمي..
ـ لم يدخل البيت،أراد أن يأخذ ابنته..
ـ لم..لم تنهضينني..
ـ لم يطلب مني ذلك..!!
رفضت ابنة(عمي)أن ترافق أباها بحجة تعب(الأم)وسوء حالتي وأرجأت زيارة أمها لوقت لاحق، كلام ملفوف بقماش خديعة واضحة،دائماً تجد الأنثى أجوبة معدة سلفاً لكل سؤال يخالف رؤيتها أو يمس شيئاً حيوياً من كيانها،ومن جديد صرت أستجمع الآلام نهاراً وحين تدق ساعة الفرح،أنوء بحملي كي ألقي بالسلال المملوءة بالآلام في عالم(هي)التي لا ترتوي،تريدني بلا توقف،لا يهمها احتراق العالم،المهم أحشاءها لا تحترق،تلك خصال(هي)لا أحد يجيد السباحة في بحرها الهائج،وحدي كنت السبّاح الماهر،علمتني كيف أجابه الأعاصير وكيف أنتزع شأفة الخوف وكيف أكبر وأصبح من بين العالم فارسها المنتخب لأنثى كونية..!!
(صباحاً قبل موعد الشروق بلحظات)
***



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قفل قلبي(رواية)4
- قفل قلبي (رواية)3
- (قفل قلبي)رواية 2
- (قفل قلبي)رواية1
- الحزن الوسيم(رواية)9 القسم الأخير
- الحزن الوسيم(رواية)8
- الحزن الوسيم(رواية)7
- الحزن الوسيم(رواية)6
- الحزن الوسيم(رواية)5
- الحزن الوسيم(رواية)4
- الحزن الوسيم..(رواية)3
- الحزن الوسيم..(رواية)2
- الحزن الوسيم..(رواية)1
- مزرعة الرؤوس(قصة قصيرة)
- خمس حكايات
- لعبة الموت..البرلماني الغيور(حكايتان)
- الشرفة الواشية..قبلة أزلية(حكايتان)
- لقاءان..الكرة الزجاجية رقم 301(حكايتان)
- معاقل الذباب..مزرعة الضفادع(حكايتان)
- حجة الغائب..المهرج الأمبراطور)قصتان


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - قفل قلبي(رواية)5