أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - ذكرى مرور ستة سنوات عجاف على الاحتلال














المزيد.....

ذكرى مرور ستة سنوات عجاف على الاحتلال


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 04:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة مرور ستة سنوات عجاف على احتلال العراق تاكد الشعب العراقي التواق للحرية والسعادة بان المثل العربي القائل لا يحك جلدك مثل ظفرك ينطبق على الاحتلال الذي اخل بالقيم الاخلاقية الاجتماعية
ونقل البلاد نقلة سريعة الى الوراء الى عصر الظلمات بكل مافي هذه الكلمة من معنى ,لقد كان الشعب العراقي قد حصل على بعض التقدم الذي لا نستطيع نكرانه بقوته ومثابرته وتصميم بناته وابنائه ان كان
في الحصول على الكوادر العلمية وفي مختلف المجالات الهندسية والطبية والادبية بالرغم من كل العوائق وكل الارهاب الذي كانت تمارسه الدولة وبالرغم من الحروب العبثية التي كلفتنا مليارات الدولارات
وملايين الشهداء والمعوقين والايتام والارامل الا ان هناك شواهد كثيرة على التقدم العلمي والسبب بسيط جدا اذ كانت هناك عائلة الحاكم بامره واقاربه هي التي تنهب وتهرب الاموال الى حسابات سرية في
بنوك سويسرا ولوكسمبورك وما شابه ذلك ,واليوم اصبح المسؤول غير امن على وظيفته ومركزه ويجب ان يكون جاهزا ومتاهبا للطواريئ ويحسب حساب الربح والخسارة في تصرفاته ومناوراته وراء
الكواليس وهؤلاء يمثلون اعدادا كبيرة وكما نعرف جميعا بان السيد نوري المالكي منع محاسبة الوزراء من قبل لجان النزاهة وانني اترك للقاريئ ان يتخيل ويتصور من يستطيع ان ياخذ الجزء الاكبر من كيكة
الايتام والارامل وكيف يتم التعامل مع الارباح واموال السحت الحرام ,هل هناك داعي ان نتكلم بالتفصيل عن الوضع الصحي في العراق وعن هجرة الاطباء والمعروف بان اطباء العراق قد احتلوا مراكز مهمة
في الشبكات الصحية في دول متقدمة مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية على سبيل المثال لا الحصر ,اضرب مثلا على ذلك الاستاذ الدكتور اسامة الشيخ علي مدير اكبر مستشفى للعيون في النمسا
والحائز على اكبر الجوائز التقديرية من الدولة النمساوية ,والمهندسة العالمية ابنة المرحوم محمد حديد التي تعتبر من اهم المهندسات المعماريات في العالم والحائزة على اعظم الجوائز التقديرية وهناك الاف
الشخصيات التي تحتل مراكز مهمة في مفاصل الاجهزة الحكومية والشركات الكبرى في دول العالم المتحضر والمتقدم ,لقد اصبحت بلاد الرافدين عبارة عن سفينة بلا ملاح وبلا شراع تحمل اناس لا يعرفون متى
الغرق ومتى تهب العواصف واي درجة من العنف تحمل الرياح التي تلعب بهذه السفينة التائهة في محيط هائج لا يرحم الصغير ولا الكبير ولا يفرق بين طفل وامراة وشاب وشيخ, اموالنا وثرواتنا عرضة
للتهريب تتقاسمها عصابات مافيوية لا ترحم ولا تعرف الرحمة طريقا الى قلوبها المتحجرة السوداء ونفوسهم التي اعماها الطمع وجردها من الانسانية ,حيث اصبحت مستشفياتنا مكان للغدر والقتل ولا يسلم منها
لا المريض ولا الذي يزوره كما حصل مع وزير الصحة ووكيله الضابط الجوي الذي اطلقت المحكمة سراحه من السجن ومنع الشهود من اداء شهاداتهم اما الوزير فقد هرب الى امريكا بلد الحرية والاحرار
وقدم طلبا للجوء السياسي , وبهذه المناسب ارى لزاما علي ذكر الدبلوماسيين العراقيين الذين يندر رجوعهم الى العراق بعد انتهاء مدة الخدمة , لقد وصل عدد المهجرين العراقيين داخل وخارج العراق الى اربعة
ملايين ونصف المليون حسب احصاءات المفوضية العليا للاجئين التابعة لهيئة الامم المتحدة , مع العلم بان هناك اعدادا كبيرة لم تسجل لدى المفوضية لحد الان ,الوضع الاقتصادي متردي حيث ان البطاقة التموينية
لا تصرف بمواعيدها ولا بمحتوياتها التي تتحكم بها جهات كثيرة بحجج مختلفة ومنها ان صندوق النقد الدولي طالب بذلك ,اسعار المواد الغذائية في ارتفاع مستمر لا يتناسب مع القوة الشرائية لاغلبية الشعب
العراقي , الكهرباء حدث عنه ولا حرج, المياه الصالحة للشرب يستقيد منها ثلث ابناء الشعب العراقي والباقي ينتظر( ان يحلها حلال) السوق مملوءة بالبضائع الاجنبية التي تدخل كما تشاء بدون رقيب ولا حسيب
الا المنتفع التاجر والمسؤول الاداري ومعنى ذلك قتل الصناعة الوطنية في المهد التي لا تستطيع منافسة البضائع المستوردة ,اما موضوع الامن فقد عادت الاوضاع الى سابقتها وكثرت المفخخات والاعتداءات
ورجعت القاعدة الى نشاطاتها وارهابها ,اما المرأة العراقية فقد اصبحت سجينة داخل جبتها وحجابها المبالغ فيه خوفا من القتل والترويع الذي يمارسه الاسلام السياسي ضد المراة , ان هذه الارقام المخيفة
والحوادث المؤلمة التي افقدتنا الثقة بمصداقية اية جهة كانت , مجرد حصول اختلاف بين الجهة والاخرى يتم غسيل الملابس القذرة وما اكثرها الضابط يجرد من درجته ونجومه ويتهم بانه ليس من خريجين
الكلية العسكرية وما اكثر من حصل على رتبة لواء وبمعرفتي شخصيا ان ملازما ثانيا اصبح لواء حتى يستطيع ان يشغل المكانة والوظيفة الجديدة بمكالمة تلفونية ,كل هذه المأسي يجب ان تكون عاملا ايجابيا
لغرض جمع صفوف كل من يحب الوطن والانسان العراقي ويؤمن بقيمة المواطنة وينبذ الطائفية البغيضة والمحاصصة ويعمل على تنفيذ وعود اوباما التي هي في كل الاحوال احسن بكثير من سياسة بوش
المهزوم ويعمل من اجل نبذ الفرقة وتحقيق مبدأ المصالحة الوطنية التي نحن في امس الحاجة اليها

طارق عيسى طه






#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايادي الارهابيين تتلطخ مرة ثانية بدماء بنات وابناء الشعب الع ...
- الارهاب الاعلامي ونتائجه
- من هي الجهات المعنية بالمصالحة الوطنية في العراق ؟
- رياح بصرية شيوعية تبشر بالخير
- مرور ستة سنوات على احتلال العراق
- الازمة المالية العالمية تصل المانيا والخليج
- لماذا يصر الرئيس الطالباني على دعوة رفسنجاني
- حملة تضامن مع اليتيم العراقي
- حرامية بغداد
- برنامج نووي ايراني مقابل تقديم خدمات لامريكا وبريطانيا والجن ...
- ايستطيع السيد نوري المالكي الوصول الى ساحل الامان بالرغم من ...
- ما بعد انتخابات المحافظات
- انتخاب قوى الخير والعدل
- قائمة مدنيون الديمقراطية هي الضمان لمستقبل العراق من التقسيم
- من هو صولاغ ؟
- بداية النهاية
- اسرائيل تقرر موعد الهجوم وموعد الانتهاء وتحاول فرض شروطها
- اهوال تتبعها اصطفافات
- الفرق بين هتلر والصهاينة
- ماذا يجري وراء الكواليس في العراق ؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - ذكرى مرور ستة سنوات عجاف على الاحتلال