أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامرحنامتي حداد - المثقف و الثقافة















المزيد.....

المثقف و الثقافة


عامرحنامتي حداد

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 04:51
المحور: المجتمع المدني
    


هنالك بون شاسع بين مصطلح المثقف ومصطلح المتعلم ، فالمتعلم هو من احسن احسن القراءة والكتابة ، اوحصل على شهادة علمية ، اماالمثقف فهو المستوعب للثقافة / وهو يتميز بصفتين اساسيتين//الوعي الاجتماعي الذي يمكن المرء من رؤية المجتمع وقضاياه ،من زاوية شاملة وتحليل القضايا على مستوى نظري متماسك// والدورالاجتماعي وهو النشاط الذي يؤديه صاحب الوعي الاجتماعي بكفاية وقدرة في مجال اختصاصه المهني وكفاءته الفكرية.....فالثقافةهي اولامحيط معين ، يتحرك في حدوده الأنسان فيغذي الهامه ويكيف مدى صلاحيته للتاثيرعن طريق التبادل والثقافة (جـو)من الألوان والأنغام والعادات والتقاليد والأشكال والأوزان والحركات التي تصنع حياة الانسان اتجاها واسلوبا خاصا يقوي تصوره ويلهم عبقريته ويغذي طاقاته الخلابة ، انها الرباط العضوي بين الأنسان والاطارالذي يحـويه ،وعلى ضوء هذه الحقيقة بانه من الطبيعي ان يتعدد مفهوم الثقافة بتعدد الأيديولوجيات والأنتماءات المعرفية حتى بلغت نحو 60 تعريفا وحسب راي عالم انثروبيولوجيا الفرد كروبر وكلاكهـون ، والثقافة في منظور علماء الأنسان والأنثروبيولوجي المضاف الأنساني الى حالات الطبيعة ، اي كل المكتسبات والأنجازات النظرية والعملية التي انتجهاالانسان في تاريخهالأجتماعي ....وعرفت الثقافة في قاموس اكسفورد بانها/ الاتجاهات والقيم السائدة في مجتمع معين ، كما تعبر عنها الرموز اللغـوية والأساطير والطقوس واساليب الحياة ومؤسسات المجتمع التعليمية والدينية والسياسية ، ويعرف ادوارد تايلور الثقافة في كتابه الموسوم الثقافة البدائية الذي نشره في عام 1871 بانها / هذا الكل المعقد الذي يتضمن المعرفة والاعتقاد والفن والحقوق والاخلاق والعادات وكل قدرات واعراف اخرى / اكتسبها الانسان كفرد في مجتمع ، ويفرق الكاتب وليام اوجيرن في الثقافة بين حالتين يطلق على احدهما اسم الثقافة المادية وعلى الأخرى الثقافة المتكيفة.... فالمجال الاول يقـيم في رايه الجانب المادي من الثقافة ، اي مجتمع الأشياء وادوات العمل والثمرات التي نخلقها / ويضم الثاني الجانب الأجتماعي فالعقائد والتقاليد والعادات والافكار واللغة والتعليم وهذاالجانب الاجتماعي هو الذي ينعكس في سلوك الافراد..اما مالينوسكي فيعرف الثقافة بانها/ الحرف الموروثة والسلع والعمليات الفنية والافكار والعادات والقيم والبناءالأجتماعي والمواثيق التي تتعاهد عليها الجماعات المختلفة فهي كل ما نعيشه وكل ما نلاحظه ، او هي باختصار كل ما يتعلق بعملية تنظيم بني البشر في جماعته ، وعرفت المنظمة العالمية للثقافة والفنون(اليونسكو)الثقافة بقولها/ الثقافة بمعناها الواسع يمكن ان ينظر اليها على انهاجميع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعا معينا او فئة اجتماعية بعينها ، وهي تشمل الفنون والأداب وطرق الحياة كما تشمل الحقوق الاساسية للأنسان والنظم والتقاليد والمعتقدات . فتاريخ الثقافتين العربية والاسلامية الحديث هو تاريخ صراع والمدافعة بين مجموعة من التباينات / قــــديم ـ حـديث .../ اصالة ـ معاصـرة.../ وافــد ـ اصـيل.../علـــم ـ دين ../تراث ـ تجـديد وتتبادل اشكال الصراع حسب الظروف والمتغيرات ولألقاء نظرة على البيانات والأحصاءات الرقمية على واقع الحال في العالم العربي حيث نلاحـــظ فيه انه لا يتجـاوز اجمالي المسجلين في التعليم نسبة 10 بالمائة من فئة العمر بين 20 الى 24سنة ، مقابل 37 بالمائة في اقتصاديات السوق العالمية ... واجمالي عدد سكان البلدان العربية 4 بالمائة من مجموع سكان العالم ...غير ان عدد مهندسي البحث والتطوير فيها اقل من واحد بالمائة فقط ، بينما اجمالي انفاقها علىالبحث والتطوير الأدنى بين البلدان العالم 0.27 بالمائة ، وان نسبة الذين هم في سن العمل منخفض نسبيا 53 بالمائة بالمقارنة 67 بالمائة في البلدان الصناعية ( قبل الأزمة الاقتصاية الأخيرة)...ان لهذه الارقام تساعدنا في فهم مقدار الجهد الذي ينبغي ان يبذله العالم العربي من اجل ردم وتجسير الفجوات والهوات التي تفصله عن الدول الصناعية الكبرى ... ومن جهة اخرى نتفهم بصورة واضحة وجلية لاتقبل الشك والتاويل وجهة نظر السلبية لغالبية معاهد والمؤسسات المدنية الغربية والتي تحملها الصورة النمطية التي تظهرها للمجتمعات العربية كافة سواءا مقصودة كانت او عن غير قصد حيث مرتبطة بالفسق او بالضرر او بالخديعة المتعطشة للدم ، وتظهر فيها الشخصية العربية /// منحلا ذا طاقة جنسية مفرطة ، قديرا بلا شك على المكيدة البارعة والمراوغة لكن جوهره/// سـادي ، خـائن ، ساخط ،مــبذر ،تاجر رقيق ـ راكب جمال ، خائف دوما وغــد ، متعدد الظـــــلال ، // وفي اي مشكلة اقتصادية اوسياسية او امنية تواجه الغرب دائما يتماستدعاء وتوظيف كل مكونات الصـور المشوهة للعرب ، واحسن مثال ودليل قاطع على ذلك احداث 11سبتمبر2001 وما تلاه من غزو العراق العظيم وافغانستان ، لهـذه العـوامل والاسباب الرئيسية مجتمعة فقـد العالم العربي القوة الكافية لتطوير او صناعة وانهاء ازماته ، فاصبح يعيش الازدواجية والثنائية في كل شيء / تراث ليس بمقدور الأمة استنطاقه بما يتناسب وتطورات العصر ، ومكتسبات حضارية وتقنية وتكنولوية ليس بمقدور الانسان الاستغناء عنها ، واصبحت الأمة العربية تعيش في هذه الدوامـة والحلقة المفرغة ، وعلى العكس والنقيض عن ذلك وفي نفس الوقت بالذات كان العالم الاوروبي يشق طريقه نحو التقدم والتطور والارتقاء وانهاء مخلفات القرون الوسطى ، وكنتيجة حتمية للعديدمن التجارب والابحاث العلمية والعملية والدراسات الفلسفية والفكرية المتنورة والتي اخرجت البشرية والعالم من دياجير الظلام والمتمثل بالجـــــهل والـــــفقر والمرض والتخلـــف والتي هي اهـم اعداءالانسانية ، واليك عزيزي القاريء اشير الى كوكـــبة من اهم فلاسفة وعلماء والمفكرين الاوروبين الذي بابداعاتهم ساهموا في النهضة الاوروبية...فندئها بنظرية التطور والارتقاء (اصل الانواع)للعالم البريطاني تشارلز داروين...والجاذبية لأسحق نيوتن...والمثالية ليهــغل والوضعية والأخلاقية لأمانويل كانت...والنشوئية لهربرت سبنسر ...والمادية الديالكتيكية وحتمية التاريخ لكارل ماركس وفردريك انجلز...والنظرية الجنسية والتحليل النفسي لسيغموند فرويد ..والأجتماعية لدوركايــــم والوجودية والعبثية لجان بول سارتر وهيدكر ... والبنيوية لميشيل فوكـو .... وموت الألـــه وصنمية الأنسان لجوليان هكسلي وفريدرش نيـتشة وبرانت رسل ...والنظرية النسبية لالبرت اينشتاين.....الخ/ ومع تراكـم التطور الغربـي وتحقيق منجزات هائلة على كافة الصعد والمستويات المختلفة ومع سيطرة هذه الدول على المعارف والتقنية
الحديثة بدات ابواب الدول الناميةوالنائمة(دول العالم الثالث) ودول العالم الرابع(الافريقيةوالعربية) بالسقوط مثل احجار الدوميـنو واحدة تلــوى الأخرى لتنفـذ من خـــلالها قــوة الغرب الطاغية وانجازاته المعرفية وقيمـــه الاجتماعية والأخـلاقــــية ....واختم مقالي بالقول الماثور للفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر/// المجتـــمع الذي يصـــهر الأديب او الفـــــنان هــــو اســــوا انواع المجتمعات قاطبة.....والىاللقــــــــــاـء



#عامرحنامتي_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلق والأخلاق
- المهجر تحت المجهر


المزيد.....




- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامرحنامتي حداد - المثقف و الثقافة