أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - مأساة في إيطاليا وشماتة في بلاد العرب ...















المزيد.....

مأساة في إيطاليا وشماتة في بلاد العرب ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 11:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب ميشال شماس في 7/4/2009 عن كلنا شركاء مأيلي: لا تجوز الشماتة بمصائب الآخرين،هو مبدأ إنساني قديم نشأ مع قيام الحياة على هذه الأرض، ولم نسمع يوماً أن أحداً من البشر فرح لمصيبة أخيه في الإنسانية، ولا زلت أذكر كيف كان أهل قريتنا يهبون لنجدة أحد السكان الذي ألمت به مصيبة فيسارعون إلى تقديم المساعدة له لتخفيف المصاب عنه.
أما اليوم فأصبحنا نرى عكس ذلك تماماً، فبعض العرب يشمتون بمصائب الآخرين ويفرحون لحدوثها، فأي زمن هذا الذي نعيش فيه، حيث المشاعر الإنسانية قد تحجرت، ولم يعد في القلوب رحمة..
لقد أفزعتني تلك التعليقات الشامتة بالزلزال الذي ضرب مناطق في إيطاليا مؤخراً من بعض العرب الذين فرحوا بسقوط الضحايا لمجرد أنهم طليان ومسيحيون. وفيما يلي عينة من تلك التعليقات المنشورة على "موقع العربية نت" والتي يغلب عليها الطابع الديني والصادرة عن أشخاص أغلبهم يقطنون في دول الخليج العربي :
- " بشر عليه الصلاة والسلام بفتح ايطاليا وتحول أهلها إلى مسلمين, وان شاء الله قريبا يأرب".
- الله لا يهز عليهم ايطاليا حاملة لواء الصليبية و مهد الفاتيكان
- على كل حال يجب معرفة أن الإيطاليين هم شعب مسيحي كاثوليكي للنخاع وهم يتبعون البابا الذي أتهم الإسلام بالعنف و المسلمين بالإرهاب إضافة إلى رئيس حكومتهم برلسكوني الذي أهان الحضارة الإسلامية و لا تنسوا الحروب الصليبية إضافة إلى معاناة الشعب الليبي الشقيق الذي عان الويل من شرور الطليان الفاشي ست.
- الاستعمار الايطالي قتل علماء المسلمين كعمر المختار..
- انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين واحمي حوزة الدين وارحم عبادك الصالحين واجعل الدائرة على أعداء الدين.
- حينما رأيت الزلزال تذكرت غزة.
- الله يعينهم..الزلازل في بلاد المسلمين تدمر كل شيء ما عدا المساجد
- هذا ما حل بغزه ولكنه من فعل البشر ولكن لم يشعر بهم احد ولعل زلزال ايطاليا كان أيضا من التجارب النووية التي تجريها الحكومة هناك أهم شي برج بيزا المائل لا ينهار لان المسلمين سوف يؤذنون من عليه .اللهم ساعد الشعب الايطالي على محنتهم ومصيبتهم وهديهم-
- تذكروا إن الله يمهل ولا يهمل.
- اسأل الله لنا ولهم أن يخرجهم من أزمتهم سالمين غانمين وان يهديهم للإسلام أمين
- تذكرت بكل حرقة وألم شديد لما وقع لإخواننا في فلسطين الحبيبة على مدار السنين والتي أخرها مقبرة غزة والتي دفن فيها الأطفال والشيوخ تحت أنقاض منازلهم الآمنة المطمئنة بمباركة ودعم من هؤلاء الأوغاد وبني جلدتهم من الصهاينة وادعوا الله بأن يجنب المسلمين المكاره.
- لعلهم يحسون بمعاناة العرب والمسلمين.
أما ردنا على تلك التعليقات السخيفة والمرفوضة أخلاقياً وإنسانياً ودينياً ، نجده في تعليقات نُشرت أيضاً على نفس الموقع كتبها أصحابها رداً على تلك التعليقات الشامتة، فكتب أحد المعلقين قائلاً : "في حياتي لم اقرأ أو اسمع تعليقات وقحة مثل تعليقات العرب في هذه الظروف. منتهي قله الأدب والإسفاف والعنصرية والتخلف..البعض يري إنها من علامات فتح روما والبعض الأخر مبتهج لموت الايطاليين والبعض يتمني المزيد من الدمار لكل أوروبا..إنها منتهي قله الأدب وعدم الإحساس بمصائب الغير وكأننا نحن المسلمون فقط خارج حزام الكوارث وكأننا شعب الله المختار وكم هي جاحفه تلك الشماتة في الموتى والمصابين..اتمني لو قرأ أحدكم تعليقات الشعب الأوروبي بمختلف جنسياته وشعوب العالم اجمع وما فيها من كلمات رقيقه وأحاسيس مرهفه ..أما نحن العرب فلابد من وضع الإسلام في الصدارة وتحويل الأمر بصوره وقحة إلي حرب دينيه وثواب وعقاب..وأتعجب لمن خرج عن الموضوع واستغل الحادث لتوجيه الشتائم لمصر..ما دخل مصر وفلسطين وسوريه في زلزال ايطاليا؟؟؟"
ورد أخر بالقول : " لا أعرف ما هي علاقة الدين بالزلزال ؟ عندما حدث زلزال بتركيا لاحظنا كثير من منظمات الإغاثة الأوربية قامت بالمساعدة علما إن تركيا دوله مسلمه . أما اليوم حدث ذلك في دوله مسيحيه واغلب التعليقات ضد هذه الدولة. إنني اعتقد إن هؤلاء لديهم مشكله نفسيه أو غيره وأنا متأكد إن اغلبهم لو عرض عليهم العيش في ايطاليا لباسوا الأيادي الايطالية . في النهاية أقدم التعازي للعوائل المنكوبة وأتمنى أن لا يحدث هذا في أي دوله ".
وأختم برد أحد المعلقين : " يكفي الإيطاليون فخرا أن أعظم المظاهرات التي خرجت ضد حرب غزة كانت من إيطاليا، والحق يقال أن إيطاليا وروما بالذات من أكثر البلدان تخوفاً من زيارتها لكوننا عربا و مسلمين، ووجدنا شعبا لطيفا ودودا مبتسما غير متشنج من شمالها لجنوبها ومن شرقها الشمالي إلى غربها.لكل شخص إيطالي قابلناه في إيطاليا أو خرج في مظاهرة غزة أرجو من الله أن تنزل رحمة الله بكم و أن يساعدكم الله في تحمل آثار هذا الزلزال و أن تمضي آثاره بدون أضرار أخرى و أن لا يعيده عليكم .و قلوبنا معكم
تعليقي: للأسف هذه التعليقات السيئة من هؤلاء الذين امتلأت رؤوسهم
بنفايات السلفية و الأصولية الدينية التي تنشر الأحقاد والكراهية .ان الشماتة بمصائب الآخرين هي:
عبادة إسلامية .اقرأ قول ابن عثيمين .

قال الشيخ محمد ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شرحه على زاد المستقنع (4/58) تعليقاً على قول ( إلا أن تنزل بالمسلمين ) .

قال ـ رحمه الله ـ : أما إن نزلت بالكفار نازلة فذلك مما يشكر الله عليه ، وليس مما يدعا برفعه .

السائل : مثلا زلزلة في اليابان

الشيخ رحمه الله تعالى : يفرح بها لأنها قد تكون موعظة لهم قد تكون فيها هداية

يقول شيخهم عبدالرحمن السحيم عندما سأل مسلماً سؤالاً عن الفرح بمصائب الكفار !!

فأجاب

رابعاً : الفَرَح بما أصاب الكفّار لأنهم كُفّار ، سواء كانوا مُحارِبين لنا أو مُسالمين . والفَرَح بما أصابهم من لوازِم الإيمان، وذلك أن مُصاب الكفّار نُصرة لأهل الإيمان، كما أن مُصاب أهل الإيمان رِفعة للكفّار
وبين الإيمان وبين الفرح بانخفاض الكُفر وأهله تَلازُم . فإن انكسار شوكة الكفّار فيها رِفعة لأهل الإيمان وتقَوٍّ لهم .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمنا بالله وحده وكفرنا بالشرعية الدولية ...
- لقاء مع طبيب تخصص أنف وأذن و....إرهاب !!
- ختان البنات ...
- وشهد شاهد من أهلها ......
- ابعاد 3200 إمام وخطيب يعتنقون أفكار مغلوطة ...
- أسئلة إلى الرفاق ... ؟
- عدنان عاكف وتزوير الحقائق ...
- الباشا وستالين ... تتمة ...
- الباشا وستالين ...
- الديمقراطية الاجتماعية ...
- زهوة تقول ... نحنُ من الملحدين ؟؟؟
- حوار بسيط وهاديء مع الأخوة الشيوعيين ...
- ألعقلية العربية ...
- مجلة زهوة ...
- هل الشورى هي الديمقراطية ؟
- العلاج عند الكفار ...
- عدنان عاكف وحقبة عبد الناصر التاريخية...
- عبد العالي الحراك والغثيان ...
- الوصايا العشرة
- أراء في الحوار .. فؤاد النمري نموذجاً


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - مأساة في إيطاليا وشماتة في بلاد العرب ...