أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - الو بنيامين..!!














المزيد.....

الو بنيامين..!!


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاد الى الحكم من جديد يحمل برنامجا واضحا وضوح الشمس ( لا حل سياسي، ولا حل على اساس دولتين، ولا التزام بالاتفاقيات، ونفي وجود شريك فلسطيني )..
هذا هو بنيامين نتنياهو اليميني المتشدد، المفتون بما يفعله المستوطنون، والمتحالف مع اليميني الاكثر تطرفا ليبرمان، ذلك المؤمن حتى النخاع بفكرة تنفيذ عملية ترانسفير واسعة-- ليس ضد فلسطينيي الضفة وحدهم، بل وفي المقام الاول ضد فلسطينيي الداخل..
نتنياهو الذي يعلن جهارا نهارا دعمه الكامل لغول الاستيطان، ونهب وتهويد الاراضي، وكان يخطط حتى وهو خارج الحكم لتوسيع سياسة التطهير العرقي في مدينة القدس..
هذا هو الرئيس الجديد لحكومة دولة الاحتلال، الذي كنا وما زلنا نعتقد ان وضوحه في عدائه لنا، وجراته في الافصاح عن مشاريعه الخطيرة-- افضل لنا الف مرة من نهج الخداع والتضليل الذي كانت تمارسه حكومات اسرائيل السابقة-- والتي كانت تدعي سعيها للسلام وتوهم العالم باكاذيبها، بينما هي على الارض تمارس عكس ذلك تماما..
هذا هو نتنياهو الذي خيّل الينا-- في لحظة ما عند فوزه-- ان العالم الخارجي لن يتمكن من التعايش معه، وسيتجه ليمارس ضغوطا كبيرة عليه للحد من غلوائه وتطرفه.. وان العالم العربي يمكن ان يصحو من غفلته ويتخلص من ميوعته ورهاناته، وتحركه الصدمة ليبدا توجها جديدا يساهم في في عزله دوليا..
هذا هو نتنياهو الذي طربت اذاننا من كثرة ما اشدتها اصوات القيادات الفلسطينية، التي عقبت على فوزه بالقول-- لا عودة للمفاوضات الا اذا اعلن نتنياهو قبوله بالحل على اساس دولتين، والتزامه بالاتفاقيات الموقعة، واوقف الاستيطان، وكافة الانتهاكات التي تمارسها حكومته ومستوطنيه في القدس، وفي باقي المناطق الفلسطينية المحتلة.
هذا هو نتنياهو الذي قام رئيسنا ابو مازن-- وحرصا منه على الالتزام بالبروتوكول-- بالاتصال به لتهنئته..!!.. محطما بذلك كل الامال التي عقدها شعبنا على امكانية تغيير قيادتنا لطريقة تعاملها مع عملية التفاوض مع صعود هذا اليميني المتشدد.. فاي رسالة يكون رئيسنا قد ارسلها بفعلته هذه للعالم الخارجي، الذي نعوّل عليه كثيرا في معركتنا القادمة مع نتنياهو.. وهل سيخدم هذا الاتصال اي مسعى دولي لممارسة الضغوط على نتنياهو، وتهديده بالعزل ان لم يمتثل لما اجمع عليه العالم.. وكيف سيفهم الاسرائيليون هذا الاتصال.. الن يقولوا للعالم-- لا داعي لتكونوا ملكيين اكثر من الملك-- ما دام الفلسطينيون انفسهم يجرون الاتصالات مع نتنياهو..
انها خطوة خاطئة-- ان يقوم رئيسنا بهذا الاتصال مع رئيس وزراء دولة الاحتلال، ليهنئه على تشكيل حكومة يعرف كل فلسطيني انها حكومة حرب ضد الارض الفلسطينية، وحكومة تتنكر جهارا لكل الالتزامات والاتفاقات.. كما ان التبرير الذي ساقه البعض لهذه الخطوة-- بانها جزء من البروتوكول-- هو تبرير قاصر.. لكن من الواضح ان الضعف الفلسطيني العام.. واستمرار حالة الانقسام.. سيقود الكل في القيادة الفلسطينية الى خطوات غير منطقية.. وربما الى اكثر من ذلك.. وهي خطوة تاتي في وقت كان المطلوب فيه الثبات على المواقف، والحزم بالتعامل مع نتنياهو، وتنسيق المواقف في الداخل الفلسطيني-- كي لا نصب الزيت على نار الانقسام.. وكذلك كان المطلوب التنسيق المسبق مع الاشقاء العرب، لوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع وجود حكومة اسرائيلية تعلن بشكل سافر مغادرتها لعملية التسوية.. وكان المطلوب ايضا الانتباه الى ان هناك العديد من الجهات الدولية التي سيستفزها وجود يميني متطرف على راس الحكم باسرائيل.
مخيم الفارعة – 14/4/2009



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاطعة شكل من المقاومة
- خيارنا المقاومة الشعبية
- عيب على القيادة
- تدخل امريكي وقح
- الاغاثة الزراعية تستقبل حملة المليون شمعة
- خطر على المنظمة وفي المنظمة
- نهجان عقيمان
- ثوري آخر ترجل
- المحرقة الصهيونية طالت مقر الإغاثة الزراعية
- وقف العدوان على غزة يفترض فينا إنهاء انقسامنا أو على الأقل ت ...
- هل سجلت اسمك في قائمة الشرف..؟؟
- بالصرماية
- سخافة..!!
- انشد وطن واشحد وظيفة
- بركاتك يا حكومة
- طار القرار يا فياض
- إرهابهم يستنهض كفاحنا
- عن التحدي والاصرار الفلسطيني - لا عاش الجبان
- مع تأجيل قضية اللاجئين
- الصحة مش بخير يا دولة الرئيس


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - الو بنيامين..!!