أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - كلمة حق في عصر تجيير الحق لخدمة الباطل














المزيد.....

كلمة حق في عصر تجيير الحق لخدمة الباطل


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس دفاعاً عن مصر ولا عن سياسة مصر، ففيها من الأقلام الجاهزة لخدمة النظام مايكفيها ويزيد، وكما أني من منتقدي النظام ومثالبه وفيه من العيوب والخروقات مايفيض ويجعل المرء يقول كفاكم عبثا بمقادير الشعب المصري، وأقصد نعم الشعب المصري ومصلحة فقرائه وبؤسائه..هذا ما نصبو إليه وما ندافع عنه.
وفي خضم الحملة الشعواء والألسنة الطويلة والأقلام الخادمة والمطيعة لأغراض لا تصب لا في مصلحة مصر ولا في مصلحة فلسطين ، بل في مصلحة أجندة خارجية تغطي وتداري عوراتها بالحرص على مصالح (أمة العرب وأمة الإسلام)، في الوقت الذي تشعل فيه نار الفتنة لخدمة( أمة الفرس )، لكن المؤذي والمسيء، هو أن يخلع حزب الله على نفسه لقب الحريص على فلسطين فقط وعلى حماس بشكل خاص، وأن ما تفعله جنوده السرية هو لغاية نبيلة شريفة وطنية همها تحرير الأرض ومساعدة المحاصرين من أهل غزة ومد يد العون لهم في وقت تتخلى فيه عنهم مصر الشقيقة الكبيرة، وتغلق بوجههم كل السبل والمعابر وتخدم مصلحة إسرائيل !!
هذا هو الموال الذي يغنيه حزب الله وأنصاره من المحيط إلى الخليج، ويشنون الحملة تلو الأخرى ليس فقط ضد سياسة مبارك ، بل للاطاحة بمبارك والاطاحة بالتالي بمصر من أجل سواد عيون إيران وايران فقط ..
ــ أسأل السيد حسن نصر الله..كيف لا يعتبر مافعله وجنوده التي أرسلها إلى الديار المصرية عبارة عن تدخل في " السيادة المصرية"؟
ـــ ألا تنقص أو تمس سيادة الدول عندما تنتشر فيها جنود مخفية لكل منها توجهه ولكل منها هدفه؟.
ـــ وهل غض النظر عن جنود حسن نصر الله يصب في مصلحة فلسطين وغزة؟ ولا يحق لمصر أن تتدخل وتصبح بعرف حسن نصر الله وحزبه وحماس ومشعلها وسوريا وأسدها وإيران ونجادها عبارة عن خيانة مصرية للقضية والوطنية؟
ــ سؤال ثاني أوجهه لحسن نصر الله، لماذا لم يرسل بجنوده لسوريا، ولماذا لا يرسلهم للتسلل للجولان وهو الأقرب لأرض لبنان ولمحاربة إسرائيل؟
ــ ولماذا يعتبر هو والنظام السوري عندما تطالبه الدول الكبرى بالإفراج عن معتقلي الرأي والمعتقلين العرب " اللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين والسعوديين" تدخلا سافرا بالسيادة السورية؟ ولا يرفع حسن نصر الله صوتا واحدا من أجل المعتقلين اللبنانيين في سجون بشار الأسد ، كي لا يتدخل ويخرق سيادة نظامه؟ لكنه يسمح لنفسه تحت يافطة نصرة القضية الفلسطينية بالتدخل في الشأن المصري والمساس بسيادة مصر!!
أم أن حسن نصر الله يعتبر أرض مصر سائبة وأرض سورية محروسة والله حاميها؟!
ووجد في قصة المعابر وتواجد غزة ورفح على الحدود المتاخمة لمصر، ودور مصر في الصلح الفلسطيني الفلسطيني بردعة يتمسك بها؟ أم هكذا يريد أسياده في قم وفي طهران تقويض القوة العربية الأكبر ــ رغم أنها صارت تكش وتضمر مع الأيام بفضل انحسار الحريات والديمقراطية ــأي مصر..فرغم موقفنا الناقد للنظام المصري بما يتعلق بالاقتصاد والحرية في مصر، لكن دون المساس بسيادة مصر ودون التدخل بعلاقاتها مع الجواروهي التي تبذل أقصى ما تستطيع لحل الخلافات الفلسطينية، لكن يبدو أن المثل الشعبي هنا ينطبق على الحالة فيكون حنان إيران وحنان حسن نصر الله أقوى وأكبر من حنان مصر!
أي " حنان الوَز........" وحنان الدس واللس والغمز واللمز..وتُرفع العيارات الصوتية وتُوجه النيران الخطابية والشتائم والبذاءات على مصر، وتحورالمواقف وتنفذ الأدوار بإتقان على مسرح الحياة السياسية في عالمنا المنخور بسوس التشويه والتحريف والذي غدا سلعة ومضغة في أفواه مغرضة، لكنها مع هذا تنجح في لعب دورها لدرجة أن المغفلين فقط هم من ينجر متسلحا( بنقاء حزب الله وقيادته لاعباً على تاريخ التحرير لجنوب لبنان مستغلا هذا التاريخ لخدمة أغراض فارسية ومصالح انتخابية لبنانية).
ــ لماذا لا ينصب اهتمام( السيد ) لترتيب البيت اللبناني بما يخدم وطنيته، وهل الاهتمام بالبيت اللبناني قبل كل شيء يعتبر انحرافا وخيانة للقضية الفلسطينية؟
ولهذا ، هل يعتبر اهتمام مصر بالبيت والداخل المصري قبل كل شيء خيانة للقضية الفلسطينية؟!، وهل بقية العرب وخاصة دول الممانعة، تولي القضية من عنايتها ورعايتها أكثر مما توليه مصر؟ أم أن الخطب الكلامية والمواقف الخنفشارية وعلك الحكي صار نضالا وبطولات؟ وبمجرد أن نحوي ونحمي خالد مشعل وحمدان يعني نصبح في عداد المناضلين والمحررين لغزة والجولان؟
ـــ ولماذا لم ترد دول الممانعة حبيبتك على أي عدوان اخترق سيادتها في عقر دارها وفوق أرضها ولم نسمع منك صوتاً يدين إلا إسرائيل، دون إدانة الضعف والتخاذل لنظام الأسد؟
ــ ثم لماذا لا ترسل بجنودك لدعم بشير السودان الذي تؤيده في دارفور، وعلى أقل تقدير بمعونات غذائية سلمية لأهل دارفور، أم أن دارفور بعيدة ولا مصلحة لإيران فيها ولا تسعى لنفوذ هناك؟
ـــ ثم إذا كنت حريصا على العراق ووحدة أراضيه وقيامته من حربه التي قصمت ظهره وأعادته لعصور السلف، لماذا توقف دعمك العسكري واللوجستي على قوات المهدي فقط؟؟!!.
خلاصة القول:ـ
لماذا نرى بانحراف على الدوام؟..لماذا لا نرى للأمام بعيدا؟ ولا نسبر غايات الحدث ونرى أن تجييره في النهاية سيصب لصالح مَن؟ لماذا لا نحلل المواقف ونفهم أبعادها؟
بسهولة يسقط السُذَج ...بسهولة تستطيع أبواق الباطل أن تغلف الحق بثوب لا تعرف أنه ورقة توت لا تغطي عريها..
إن كان حسن نصر صادقا ومن ورائه بشار الأسد، فليرسل حسن نصر الله بأعوانه لإقامة خلايا تمد أهل الجولان بالسلاح والعتاد وتتسلل لضرب قرى الشمال الإسرائيلي الأقرب ، وبهذا يساهم بتخفيف الضغط على غزة ، ويساهم أكثر بتحرير الجولان !
لكنه يعرف تماما ويدرك يقيناً، أن يده ستقص وتشل، وأن أسياده في طهران لا يريدون الحرب مع إسرائيل ولا يريدون تحرير القدس ولا تحرير فلسطين كما يدعون، يريدون مزيدا من الكسب السياسي والنفوذ في المنطقة بضحايا فلسطينية وبدماء عربية لبنانية وغير لبنانية، فهلا اعتبرتم واعتبر حزب الله ؟!.

ــ باريس 15/4/2009





#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهوريات الموز والانتخابات!
- كل عام وأنتم بخير - بمناسبة عيد الفصح-
- بين أهل الجنة ( الإسلام السياسي) وأهل النار!
- امرأة الظل ( زوجات الكتاب والمفكرين مثالاً).
- قمة أم - لمة المتعوس على خايب الرجا -؟
- الكتاب، المثقف والسلطة
- الخطأ مقاييسه ومعاييره سورياً، مَن المسؤول؟
- إلى روح فارس مراد
- بعض المجّننَدين يسعى لتجنيد( الحوار المتمدن) في خدمة أجهزة ا ...
- دماء الضحايا في قاموس العرب!
- الأم مدرسة أم مكنسة؟ ( بمناسبة عيد المرأة العالمي)!
- هل الفشل السياسي لأمريكا في المنطقة ناتج عن صورة الرئاسة أم ...
- أسوأ المخاطر التي تواجه وطننا السوري
- لغة القوة في بازار الضعف والهوان
- قليل من العقل والضمير ( فيما يخص غزة)
- في الأعياد، لا يليق بغزة سوى الموت ثوباً!
- فرسان الحرية وحقوق الإنسان!
- نحن والشيطان والغيبية والتغيير
- شمعة سابعة نشعلها للحوار..لنا في نورها وهجاً وفي استمراره أم ...
- مجتمع بقياس موحد - NIS SEX - وبوجهين- -.DOBLE FACE


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - كلمة حق في عصر تجيير الحق لخدمة الباطل