أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نعيم عبد مهلهل - عن السماوة ، ونيلسون منديلا ..وأشياء أخرى














المزيد.....

عن السماوة ، ونيلسون منديلا ..وأشياء أخرى


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    



1
ترقد السماوة على حافة الرمل ، وترقد السماوات على حافة رمش النور ،ويرقد قبر أبي عند حافة ناي أكدي ، ، فيما يرقد عمري عند حافة الأمل ، وكما يقول المتنبي : الأمل ليس من خيارات الحسرة ،بل هو حلم افغاني شرب الخشخاش وترنح في بار غجري في شارع محمد علي ، ومهما يكن فثمة من يمسك رغبته ليكون حرا ليتعلم من درس مانديلا شيئا واحدا فقط .إن السماوة والسماء في ذاكرة واحدة ، حملها العظيم جلجامش وسافر بها الى أكرا حيث يتعلم من وفاء تاج محل إن الخلود الأبقى هو حضن المرأة الدافئ.

2
أيها الظل الذي تسرحه نظرات واحدة لها رقة الغزال في مشي الغيمة مبحرة من السماوة إلى الصين ، هناك تركنا العقيد جلجامش يكتب ذكرياته عن الحمص والميثولوجيا وملح الصحراء ، تركناه ودخلنا في نفق الدمعة نبحث عن ذات لاتدري ما الذي يحدث بالضبط ، فكل الذي نعرفه ، إن الرسام بيكاسو هو أبن عمنا وان المدعو جيفارا هو أخونا بالتبني ، وغير ذلك فهذا المساء بعض الرجال المسلحين سيحرقون مبنى المحافظة وبعضهم سيطالب بشرف العروبة التي نامت بين أسنان الدبابة وقبعة مكسيكي جاء بطائرة الفانتوم يزرع الشعير في هور الجبايش...
ونحن تزرعنا تواريخ صرعنا الفلسجي وبعضا من رقاد البطالة وفصول الإخوة العداء ، نحن الذين أصبحنا مثل القوس والنشاب ، بين وتر وآخر تهتز مشاعرنا ، فترقص واحدة فينا ، خلاخيلها أساطير جداتنا في شتاء الجوع اللذيذ ..كان يامكان ..وطن لاينام إلا في أحضان عشيقته ...فكيف إذا اليوم عشيقته خواطر الهجرة ومزاج أبن لادن وصانع السجاد الشيرازي ..والمريخي الذي قبل أن يطلق الرصاص على ركاب الحافلة المدينة يسمع في MB3 أغنية السيدة مادونا القائلة ..من سنجار إلى العشار ، صدري حديقة سومرية ، لكن قاطف الورد فيها من أهل بيرو...
كيف وأنت تخبئين النظرة السر والتساؤل المخفي عن الذي يحدث دون أن يمر ظلال الخجل تحت أجفاننا ، فما نراه لا يراه حتى الذي يزرع الموز في الصومال والذي يستظل بخيمة الزنوج في دارفور ، ما نراه حتما لا يراه أيضا ثري من أهل دبي يفكر بشراء نادي نيو كاسل بعد أن رفض المجلس البلدي في محافظة ( أورانوس ) أن يبني لنا مشفى للأطفال ، وقلنا بحمية حاتم طي ، بترولنا يغطي أعناق عمارتهم وأبراجهم وصهوات خيولهم ، والى الساعة لم نبني لأطفالنا كوخاً طينياً واحداً ، ولم نجلب لهم الفرقة السيمفونية النمساوية لنسمعهم موسيقى باخ وشوبان والولاة العميان وبنادق حرب عبدان.
كل حياتي عشتها في قارورة حلم ، هذه عبارة كل سومري قبل إغفاءته الأخيرة.
أجد هذه العبارة مثل مثوى المكان الذي يعتبره هواة الجمال نقطة الرؤيا لتغيير مصائرنا نحو جهة الحدائق ، وليس نحو جهة جبهات الحروب. فالسومري كان وما زال يعطي أهمية لموته أكثر مما يعطيه للمعاش من حياته ، فهو بسبب الذعر من سيف السلطان يدفن ذائقته في أمل أن تكون الآخرة هي السعادة الأزلية و شان لنا بما يحدث الآن من نقص في مستلزمات الحياة ليتحول عمود الكهرباء المعطل إلى مقصلة يذبح عليها النهار القائظ أمنيات الدمى والأطفال وارتعاشه نهود الصغيرات وهن يستذكرن في العرس ظل شجرة السدر وكتابات العشق والرغبة باستضافة المونليزا إلى مائدة الخبز الأسمر ، أما الرجال فهم جنود كل مرحلة ولهم ماشاءوا من نعوش وقصائد وروايات بفصول عشر.
مرة كتب عمنا الأسطوري شعلان أبو الجون هذه العبارة الفخمة ( الإنكليز ليسوا سوى كعك مثلج في أفران البوظا .ولهذا هزيمتهم تبدوا سهلة مثل ناقوط الحُب على شفاه لم يزرها احمر الشفاه بعد.)..
يجد علماء ناسا في هذه العبارة أثارة لجدل وجود الشعوب . الشعوب التي تشتري شهادات البورد من أرصفة أسواق هرج ، إنها سريالية تفضح الظل وشمسه ،وعليه فالذي يفكر في جنته عليه أن يتناول هذا الأيس الانكليزي بفم من نار ، ولتكن ألف جنة في انتظاره مادامت حياتنا القديمة لم تعد ممكنة وأهل الشارقة يبنون كل يوم متحفا ونحن نفقد في كل يوم متحف من خلال معاول السراق وفقهاء القول ..إن مافي جوف الأرض هو لجوف الفقراء ، ولكن السومريات فقط من رقم وألواح ودمى لآلهة عذبها عري التراب وملح النهر والقرون الطويلة .وغير ذلك هو ملك لم أعطاه الرب صك الغفران ومنبر الخطاب وربطة عنق رامسفيلد.
هكذا نختصر المشهد ، وعلى القارئ والصديق وعضو مجلس النواب أن يدرك عن الأفق مفتوح والى الأبد إلى الرغبة التي تسكننا بالرغم من كآبة المشهد ، فهم سيقولون مثل مسيح جزعت منه أصلبة البغاة .ليس بالإسفلت وحده يحير الإنسان وليس بوردة الحديقة ومصباح إديسون والحذاءالفان هاوزن .
الإنسان الحقيقي من يحيا بموته .تلك عبارة شون لاي اشتراها رجل من أهل قرية ( الواوية ) وباعها على المساكين من أهل عفك ، وفيها عاشوا سنين الصمت الذي لن يطول ولم يطول فهناك كما يقول نيلسون مانديلا صرخة في نهاية طريق الصمت.

3
قيل لمعذب من عذبك ..؟
قال سيكارة الورد ،فدخانها سعال ..وجمرها نار تحرق ..
قيل : وأين تأثير العطر أذن ..؟
قال : شممتها فصفعتني .
قيل له : اشتكي عليها ..
قال : هل في هذا الزمن من يقول لأنثى جميلة انت مذنبة ..!
عندها عرفوا ان هذا المعذب من مجانين أزمنة الصوفيين ومكتشفي الأراجيل ومدوني البيان السريالي الأول ..

4
مرة كتب أعرابي هذا الرقعة وأودعها في مكتبة متحف اللوفر والتي تقول : قبل برج أيفل كانت الخيمة ،وقبل الخيمة كان الرمل ،وقبل الرمل كان الضوء ، وقبل الضوء كان رمش المرأة ..
وحتما قبل رمش المرأة كانت شجرة التفاح ....
زولنكن / 5 أيلول 2008



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من صوفيات من التاسع من نيسان
- نعيم عبد مهلهل يكتب مقدمة كتاب الكاتبة البريطانية أميلي بورت ...
- مهرجان المربد ..( وردة الى حسين عبد اللطيف ، صفعة الى المجام ...
- المعدان ..( التاريخ وجلجامش ، في مهب السريالية ) ..
- عيون المها ..بين برج أيفل وأهوار الجبايش...
- الرافدين.. ورموش العين وعصير العنب...
- صابئة حران وصابئة المعدان وصابئة هذا الزمان ....
- الأهوار.. (الإنسان يموت، الجاموس يموت، والقصائد أيضاً)...
- قبر الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- الدولة العراقية وسفارتنا في برلين ورفات الفنان العراقي أحمد ...
- شيء عن بلاد أسمها ( التها بها )...!
- مديح إلى مدينة العمارة .. ومعدانها أجداد هيرقليطس...
- شيوعيو مدينة الناصرية بين الانتخابات ومتحف لفهد....
- مقدمة ٌلتاريخ ِمدينةِ الناصريةِ .....
- جلجامش وملوك ورؤساء الجمهوريات ..
- البارسوكوليجي 2009
- انظر إلى غزة ...أنظر إلى العربي....!
- قراءة الباطن الروحي ( للمغربي ) شكسبير وتنظيم القاعدة...
- عيد ميلاد مجيد يا أهل ناحية الحَمارّْ ....
- طالما .. العراق حيٌ ..فأنت الحي وليس فلوريدا...


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نعيم عبد مهلهل - عن السماوة ، ونيلسون منديلا ..وأشياء أخرى