أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - عن اهتزاز الأمن في العراق..














المزيد.....

عن اهتزاز الأمن في العراق..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشاهد تعاقب التفجيرات الدموية في أنحاء مختلفة وخصوصا في بغداد والموصل، وآخر حدث في الموصل قتل خمسة جنود أميركيين في مركز شرطة الموصل. أصابع الاتهام تتوجه دوما لعناصر البعث الصدامي وفلول القاعدة، و هذا اتهام مبرر تماما لأن هذه القوى تقف في مقدمة أعداء الأمن والاستقرار في العراق.

إذا كان ما مر صحيحا، وهو صحيح بالتأكيد، فلا يمكن تجاهل اتهامات أخرى وجهت منذ أسبوعين إلى منظمة بدر على خلفية انتخابات المجالس ومحاولة إرباك رئيس الوزراء ووضع الصعوبات في طريقه. هذه الاتهامات قد أهمل التحقيق فيها، وهو ما كان منتظرا. إن مقتل أربعة جنود أميركيين في الموصل قبل مدة، وتفجير خمسة آخرين منذ يومين في مقر للشرطة، يثيران الكثير من علامات الاستفهام عن الجهة المسئولة. إننا نعرف أن مليشيا بدر والصدريين، لا القاعدة والصداميون، هم الذين يشكلون عماد سلك الشرطة منذ سنوات، وأن هؤلاء يتلقون التعليمات من جهاتهم الحزبية كما برهنت أحداث الصدامات في البصرة بين جيش المهدي والجيش العراقي، وتمرد مئات من الشرطة عن القتال ضد جيش المهدي.

إن اهتزاز الأمن اليوم يبرهن من جديد على مدى الحاجة لاستمرار دعم القوات الأميركية ومخاطر خروجها كما يريد أوباما، أي في آب المقبل، وهذا الوضع يتطلب من الحكومة منتهى اليقظة، والتقدير الواقعي للوضع، وأقصى الحيادية في تشخيص مواطن الخطر ومواقدها. إن هذا يعني، فيما يعني، الحذر التام من الانطلاق من حالة بعض أعضاء الصحوات المتهمين بالاختراق لتتحول لظاهرة مطاردة منظمة للصحوات التي كان لها دور استثنائي في لجم وقهر القاعدة وتطهير المناطق الغربية من شرورهم، ولم يكن صدفة أن الرئيس بوش قد التقى بعبد الستار أبو ريشة وحده خلال زيارته للعراق، وهو ما أعقبه اغتال أبو ريشة كما نعرف. أما مسئولية الاغتيال فنسبت للقاعدة والله أعلم! نقول "الله أعلم" لأن الأحزاب الشيعية الحاكمة ومليشياتها لم تكن مرتاحة أبدا للصحوات التي كان للجانب الأميركي فضل المبادرة لتشجيع قيامها. إن أية عناصر من الصحوات يتأكد اختراقها من القاعدة يجب اتخاذ الإجراءات القانونية نحوها، مع تجنب الوقوع في فخاخ دسائس قاعديين معتقلين يريدون الانتقام الشخصي من هذا أو ذاك. إن ما هو خطر جدا على الأمن العراقي تعميم الحالات اعتباطا، وخلق جو معاد للصحوات بتشجيع حكومي كما يبدو، مع أن أعداء الصحوات كثيرون، كالقاعدة والصداميين والصدريين، وليس غريبا أن تكون لزيارة لاريجاني للعراق علاقة ما بهذه المطاردة. وكان لاريجاني قد طالب المالكي بلم شمل أطراف الإتلاف الذي كان يتمزق في الانتخابات الأخيرة.

إنه ليس من مصلحة العراق وأمنه اتخاذ إجراءات ومواقف متحيزة غير مبررة أمنيا تعيد لأحضان القاعدة عناصر انقلبت عليها بعد أن كانت معها وشاركت في عملياتها الإرهابية، ولكن صارت تدعم الحكومة وتتعاون مع قواتها. على المالكي أن لا يصغي لأمثال جلال الصغير الذي قال في أيام قيام الصحوات بأن لا مكان لها في العراق!

لا نريد الانسياق مع من يتهمون بأن النية هي تصفية الصحوات لصالح مجالس الإسناد، علما بأننا نعتبر وجود هذه التشكيلات العشائرية كلها حالة استثنائية لوضع استثنائي ومؤقت وذلك لحين قيام نظام مدني مستقر، تحكمه سيادة القانون.




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لنوروز..
- برلمان بلا رأس وهوس للمغانم بلا حدود!
- الرجل: ضحيته المرأة..
- الانسحاب الأميركي و-بركات- رفنسجاني!
- من لأرامل العراق؟!
- إيران لبريطانيا: -إما نقتل جنودكم أو دعونا وقنبلتنا-!
- شؤون عراقية وشجون..
- استحقاقات ما بعد الانتخابات ..
- الانتخابات واستخدام اسم مرجعية النجف
- أمير الدراجي... وداعاً
- العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ..
- السيادة المغبونة والمقايضات المشبوهة!
- متى نتعلم من تجاربنا؟!
- إنها لمستمرة: محنة المسيحيين العراقيين..
- موسم الرقص على طبول إيران!
- الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية
- أوقفوا المجازر الجديدة ضد المسيحيين في الموصل!
- مسيحي -أقلياتي- أستاذا في ثانوية النجف!
- عراق اليوم وعراق أمس، وما بينهما إيران!
- لكيلا ننسى سلمان شكر


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - عن اهتزاز الأمن في العراق..