أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - أشتعل سوسه














المزيد.....

أشتعل سوسه


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
لا أدري لماذا تذكرت النادرة الطريفة عن أهالي الحلة أيام الاحتلال البريطاني للعراق بدايات القرن الماضي فقد أحيل إلى عائلة الراحل الدكتور احمد نسيم سوسه استثمار الكهرباء في المدينة فأنشأت عائلته محطة توليد لتجهيز أهالي المدينة بالكهرباء مقابل سعر معلوم عن الوحدة الكهربائية فكانت العوائل القادرة على الدفع تتمتع بالنور الكهربائي ودوائر الدولة ومؤسساتها،فإذا انطفأت الكهرباء –وكثيرا ما يحدث ذلك – لعطل أو خلل في المحطة صرخ الصبية في الشوارع( طفه سوسه...طفه سوسه)وإذا عادت للعمل مرة ثانية أرتفع صراخهم (أشتعل سوسه...أشتعل سوسه)وأشتعل في لهجة العراقيين الشعبية أحترق بالنار وهي تورية جميلة يعبرون بها عن عودة التيار الكهربائي باشتعال المصابيح أي اشتغالها،وظل هذا الأمر حتى قامت الحكومة بتبني مشاريع الكهرباء وأسهمت في تجهيز المواطن بأسعار مدعومة تتناسب وإمكانية العائلة العراقية.
واليوم أمام الأزمة الخانقة التي يعاني منها العراقيون بسبب الكهرباء التي حولت حياة الفقراء منهم إلى جحيم لا يطاق في ظل تمتع أولي الأمر وقادة البلاد بالامتيازات الكبيرة والكهرباء الوثيرة التي تنير حتى مقابر موتاهم ممن ارتحلوا إلى الملأ الأعلى ليذوقوا ما كانوا يعملون ،ففي الوقت الذي يتمتع الموتى بالكهرباء التي تنير قبورهم الفخمة يعيش أبناء الشعب في ظلام دامس أو تحت رحمة أصحاب المولدات الجشعين الذين يعملون على هواهم دون خشية من سلطة أو رهبة من قانون فهم على وفاق كامل مع أجهزة السلطة العراقية النزيهة التي تبيع العراقيين بالمال لأي جهة تستطيع الدفع،أقول أذا أردنا العودة إلى قصة سوسة فلمن نشعل ونشتم ما نعاني من انقطاع دائم لا أعتقد أن بلدا في العالم يمر فيه مهما كان درجة فقره وظلم حكامه ،هل نشعل والد وزير الكهرباء الذي لم يبقى لأبيه شيئا يستحق الشعل بعد أن سلقه الجميع بسبابهم المقذع الذي وصل إلى أجداد أجداده أجمعين والى جدته حتى الظهر العاشر كما هو حال أسلافه الذين سرقوا الأموال وتركوا له ما يستطيع سرقته من أموال العراقيين الذين يصدق فيهم قول الخالق العظيم (وخلقناكم أزواجا) والزوج في اللهجة العراقية هو الأبله الذي تستطيع خداعه بسهولة فهاهم العراقيون الأباة مستمرين على الخداع فكانوا عرضة له في كل زمان ومكان يهتفون لقاتلهم ويهزجون لممزق أعراضهم وعبر تاريخهم الحافل بالذل والخنوع تراهم يعبدون الحاكم كما كان أجدادهم يعبدون الصنم ليأكلوه إذا جاعوا وكم أكلوا من أصنام حكمت العراق ،واتسائل متى يأكلون حكامهم هؤلاء هل ينتظرون غزو جديد يمهد لهم السلب والنهب لينهبوا ما بقي من أموال وهل يبقون هكذا وقد تهيأت لهم فرصة ذهبية لاختيار من يحكمهم فجاءوا بالعقارب الصفر لتنهشهم في محاصصتها اللئيمة؟؟؟ لا أدري فقد أخذ مني اليأس وبدأت أشكك بكل ما قرأت وسمعت من تاريخ مزوق لا وجود له في الواقع فهؤلاء هم أولئك الذين صفقوا لقاسم ورقصوا لصدام ولطموا إلى......أياد علاوي ولله في خلقه شؤون.
قاطعني سوادي صارخا((أنهجم بيتك وبيت أهلك ،كالو اللسان ما بيه عظم ،أشوفك أخذتنه عرض طول ولا خليت صنم ولا خليت علم توليته شتايم مثل الصايم وسمع مدفع الأفطار ،جا وينه حجيك ذاك وزماطك النه ،وين التاريخ وين الجغرافية أشو كلها خليته بجيبك ،وما خليت بيت عامر ولاجن العراقيين الدوخوا الحكام بعينك واذا الدنيه غيمت لازم بوراها صحو وزين تدري العراقيين اليظلمهم تاليه مو خوش تالي اللي يموت سحل واللي يموت بالقنادر واللي يحترك بالنار واللي يخلوه بكيس الزبالة والحبل بركبته ولا تظن تفوت الوحده ويتهنه بيها وهسه أـشوف أشلون يجي يوم يطلعون حليب أمهم من خشومهم والياكله العنز يطلعه الدباغ ولا يظل لا ايهم ولا شلاش ولا بلاش كلها يلفها القايش وهسه تشوف تاليها.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكفير الشيوعيين مهزلة
- هيمنة الحكومة على منظمات المجتمع المدني دكتاتورية سافرة
- مع الدكتور كاظم حبيب في الموقف من البعثيين
- ألي أين وصل الفساد
- لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون
- الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه
- ضياع المعلمين بين التهميش والارتخاء الوطني
- هي العايلة وهي التجور
- هل هي مصالحة أم مناكحة
- كامل شياع ....الدم المضاع
- المفوضية المستغلة للأنتخابات!!!!
- إلى الناشطات الديمقراطيات في مجال المرأة
- تمثيل المرأة لا يتحقق بالكوتا
- (أبو الهول في بغداد)
- جريدة صوت الفرات ...
- بالغار ورجلك تومي أعليه
- ملاحظات أولية حول نتائج الانتخابات المحلية (1)
- البزون يفرح بعمه أهله
- أبو مهيدي تجاوز الثمانين ولا زال شيوعيا في العشرين
- صويحب ما يموت ومنجله إيداعي


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - أشتعل سوسه