أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جوزيف شلال - اردوكان الطوراني العثماني التركي لا تقل خطورته عن احمد نجاد الصفوي الفارسي الايراني . / الحلقه الثانيه .














المزيد.....

اردوكان الطوراني العثماني التركي لا تقل خطورته عن احمد نجاد الصفوي الفارسي الايراني . / الحلقه الثانيه .


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 08:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحدثنا في الموضوع السابق عن ممارسات النظام الايراني باختصار , وتكلمنا ايضا عن الدور التركي في المنطقه والحقبه الاستعماريه التي دامت لاكثر من 600 عام او اقل على بعض الدول العربيه وغيرها , وعن دور اتاتورك الطوراني القومي وعنصريته وعلمانيته المزيفه والمؤسسه العسكريه الدكتاتوريه المهيمنه .

كذلك تطرقنا عن سياسة حكام تركيا باللعب على جميع الاوراق سواء في الداخل التركي او مع اوربا او مع الدول العربيه والاسلاميه . وعن قيام احزاب اسلاميه متشدده ومعتدله احيانا مدفوعة من جهات ودوائر رسم السياسه التركيه .

في هذه الحلقه سنتطرق الى بعض التناقضات والممارسات من قبل قادة الاحزاب الدينيه الاسلاميه الحاكمه منذ فترة طويله في تركيا , ونظامها المتارجح والمتقلب والذي لا يعرف اصلا ماذا يريد .

يقولون هؤلاء وكلامهم موجه الى الغرب المسيحي , ومن ثم ذلك الى العالم العربي والاسلامي . اما تقبلونا معكم ! , او تحالفات مع اسلاميين متطرفين وانظمه دكتاتوريه واحزاب رجعيه ومنظمات ارهابيه , وهذا ما حصل ويحصل الى الان من علاقات النظام التركي مع منظمة حماس الارهابيه الانفصاليه , ومع النظام السوري الدكتاتوري الفاسد , كما يقول المثل الشعبي / حجر واحد بعصفورين / .

الاعيب السياسه المخفيه والسريه في تركيا :

لا بد ان نرجع قليلا الى الوراء , بعد ازمة قبرص في السبعينات من القرن الماضي مع اليونان , والنتيجه كانت استيلاء تركيا على اراضي قبرصيه بقوة السلاح واحتلالها .
بعد تلك الصدمه والازمه مع اوربا واليونان وسيادة قبرص , تم استبعاد تركيا كليا في تلك المرحله من الانضمام او الدخول الى النادي الاوربي كما كانت تركيا تتوقع وان توهم نفسها بذلك .
منذ تلك اللحظه بدات تركيا بلعب اوراقها التي تراها هي قد تنجح مع الاتحاد الاوربي ! , واذا لم تفلح بهذا الاتجاه فلديها الدول العربيه والاسلاميه .

صانعي الطورانيه والقوميه التركيه قاموا سرا بدعم ومساندة ومساعدة اسلاميين , صنعت واوجدت احزاب وحركات اسلاميه ودعمتهم بصورة غير مباشره وبسريه تامه ومخفيه .
اوعزوا الى انشاء وتاسيس حزب اسلامي عام 1972 الذي تزعمه وقاده المتطرف والمتشدد الاسلامي / نجم الدين اربوكان / , واطلق اسم - الرفاه - على الحزب .

ثم تم تغييره الى حزب الفضيله بعد الانتقادات الكبيره لتركيا . من اهم خطاباته المشهوره وشعاراته التي قيلت وحملوها عنوانا لهم ولحزبهم كانت / ماذننا رماحنا والمصلين جنودنا . . . الخ / .
تم حظر حزب الفضيله بلعبه سياسيه ماكره مرة اخرى نتيجة التقارب الذي حصل مع اوربا بعد سلسله من المحادثات التي لم تؤدي في النهايه الى اي تقدم وتقارب في وجهات النظر ومطالب اوربا الواضحه والصريحه من تركيا .

حصل انشقاق في ذلك الحزب باللعبه المكشوفه والمتفق عليها مسبقا داخل المجموعه الاسلاميه , وتم انشاء قناع وبديل اخر باسم - حزب العداله والتنميه - عام 2001 .

المجموعه الجديده بلباس وثوب جديد حاولوا التنصل من حزب الام ودفع الشبهه عن استمرار العلاقه والصله بذلك الحزب ومؤسسه اربوكان وتياره المتطرف والمتشدد الذي اغضب كما قيل المؤسسه العسكريه ومؤسسات العلمانيه المزيفه .

اللعبه التي مورست كانت واضحة جدا للعيان بادعائهم الديمقراطيه وفصل الدين عن الدوله كما هو الحاصل في اوربا والعالم الديمقراطي .
المحاوله وبنفس الوقت هي لترهيب و لارضاء كل وجميع الاطراف , في الداخل التركي والدول العربيه والاسلاميه , وتخويف اوربا من جهة ثانيه .

رجب طيب اردوكان ومزايداته المكشوفه :

عام 2001 قام هو وعبدالله كول مع عدد اخر بتاسيس حزب العداله والتنميه . اردوكان يعتبر من رحم المؤسسه الدينيه المتشدده .
تخرج من المدارس الدينيه , وعمل مع التيار الاسلامي المتشدد الذي كان يقوده اربوكان . تقنع بقناع حزبي ديني جديد من حزب السلامه الوطنيه والرفاه الوطني والفضيله الى / حزب العداله والتنميه / .

حاول اردوكان امساك العصا من الوسط لارضاء الاطراف التي ذكرناها .
نعتقد بان اردوكان ومن وراءه قد لا يعلمون بان الدفع لقبول تركيا في الاتحاد الاوربي لا يجدي نفعا مهما بذلوا من محاولات وتكتيكات وتغييرات وترقيعات هنا وهناك .
عليهم ان يعلموا اولا , بان هناك تناقضات وفوارق وتباينات هائله وشاسعه ما بين النظام الاوربي المعروف , ولا داعي للتفاصيل , والنظام التركي المبني على التناقضات , والدور العسكري الواضح والكبير والصلاحيات الواسعه وتدخلاته في الحكومه والسياسه والدين , وهذا ما لا تقبل به اوربا جملة وتفصيلا .

اذن وقوع تركيا في اشكالية الديمقراطيه الاوربيه المفتوحه على مصراعيها لا محال منها , التي ترفض اي تدخل للعسكر والجيش , ومنح حرية العقيده والتدين او عدمه , والمساواة للجميع على اختلاف عقيدتهم وديانتهم وقوميتهم .
تلك ستكون ضربه قويه لتركيا ونظامها سواء كان اسلاميا او قوميا , او علمانيا مزيفا , الخاص بالدوله التركيه العثمانيه , والنظام التركي مهما كان لا يستطيع البقاء دون الضوء الاخضر من الجيش والعسكر والجهات الماسكه بزمام الدوله التركيه .

اردوكان ولد سنة 1954 في اسطنبول , منذ صغره تم تعليمه وتلقينه في مدارس اسلاميه تسمى / امام خطيب / الدينيه .
انضم الى حزب الخلاص الوطني الذي كان بقيادة المتشدد والمتطرف الاسلامي - نجم الدين اربوكان - . استطاع الفوز بمنصب محافظ اسطمبول بدعم من الطبقات الاسلاميه .

اردوكان كان يدعو الى الكراهيه والعنف والتحريض , تم اعتقاله ووضعه في السجن عام 1998 مع منعه من العمل واي نشاط اخر يمارسه في الداخل .
عام 2001 انشق كما ذكرنا سابقا مع مجموعه من بينهم عبد الله كول , وتم انشاء حزب اسلامي جديد وبقناع اخر باسم / حزب العداله والتنميه / , واصبح رئيسا للوزراء عام 2003 . . .

الى اللقاء مع الحلقه الثالثه .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوكان الطوراني العثماني , لا تقل خطورته عن احمد نجاد الصفو ...
- بي بي سي العربيه , بريطانيا , اعلام وبوق فاشل , تطرف وارهاب ...
- مناسبة مرور 60 عاما على تاسيس حلف شمال الاطلسي ( الناتو ) , ...
- من ابو طبر في نظام صدام المقبور , الى مهزله اخرى من المجموعا ...
- تحدي البشير للعداله والقانون الدولي , هو اثبات على ما ارتكبه ...
- حركة ومنظمة مجاهدي خلق الايرانيه اجرمت بحق نفسها وبحق العراق ...
- حرية العراق وتحريره في الميزان بعد 6 سنوات .
- تكريس مفهوم القطيع البشري في العراق لمصلحة من !
- الى حكومة العراق , الشعب العراقي يطالب بفتح ملفات الفاسدين و ...
- العراق سيكون الخاسر الاكبر من توطيد العلاقات السريه ما بين ا ...
- الى متى يبقى النفط نقمه على الشعب العراقي ?
- محاكمة الزيدي هذه المره , هل ستكون - تاجيل ام تسويف !
- النظام السعودي والاصلاحات الوهميه .
- الامن القومي العربي - العوبة الانظمه الدكتاتوريه - النظام ال ...
- التعديلات والتغييرات في الدستور العراقي يجب ان تشمل / منع وح ...
- متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?
- بوق البغداديه ومحاكمة الزيدي والشارع العربي . / الحلقه الراب ...
- عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ?
- بمناسبة قرب محاكمة المدعو منتظر الزيدي - الحلقه الثالثه -
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ادارة الرئيس بوش وحكو ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جوزيف شلال - اردوكان الطوراني العثماني التركي لا تقل خطورته عن احمد نجاد الصفوي الفارسي الايراني . / الحلقه الثانيه .