أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياقو بلو - تداعيات انسحاب الفوات الامريكية على الاخوة الاعداء 2 الحالة الكردية مرورا بالحالة الشيعية















المزيد.....

تداعيات انسحاب الفوات الامريكية على الاخوة الاعداء 2 الحالة الكردية مرورا بالحالة الشيعية


ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 04:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ملاحظة مهمة جدا:المعني بألفاظ ك"الشيعة والاكــــراد"هم فقط قيادات الاحزاب السياســـــية حصرا وليس المواطـــــــــن الا في حالة اصرار المواطـــــــــن نفسه على القول بما تقـــــول به هذه القيادات.

يتفق الجميع على غياب الممارسات اليمقراطية الحقيقية في كافة مؤسسات الدولة العراقية ودوائرها،وعلة ذلك كامنة كما نعتقد شخصيا، في وجود صراع حقيقي يصل احيانا حد العنف بين القوى السياسية الماسكة لهذه المؤسسات والدوائر كون هذه القوى ترفض في منهجها الفكري مفهوم الديمقراطية اصلا، وعليه سوف لن نجانب الحقيقة اذا قلنا: ان اغلب التحالفات السياسية بين اطراف الصراع على الساحــــة العراقيــــة اليوم تقوم وفق اتفاقات وتحالفات ليست سوى وسيلة سهلة( كونها مغلفة بالشرعية الدستورية) من وسائل تحقيق الكثيـــر من الاهداف اللامشروعـة سواء وطنيا او حتى قوميا ودينيا،فلو درسنا اسباب تحالفات المجاميع المؤتلفة مع بعضها اليوم وقارنا تلك الاسباب والفلسفات التي يعمل بموجبها هذا الحليف او ذاك على حدة، سنجد ان القاسم المشترك بينهم يبتعد بمسافات كبيرة عن مصلحة الوطن العليا،ونحن هنا نعني الكيانات السياسية ذات التأثير الاكبر في صنع الحدث تحديدا،حيث لا نعني هنا مثلا كتلة السيد اياد علاوي،فهؤلاء ليس لهم برنامج فكري منسجم مع بعضه وقابل للمناقشة سوى في اطار مرحلة محددة او انتقالية، وما يقال به ويزمر ويطبل له، ليس سوى من قبيل الضحك على ذقون الناس البسطاء،اي:ان هذه الكتلة تكاد تقترب من مجرد اطار لشراكـــــــــة تساهمية بين مجموعة اطراف كأي شراكة تجارية تختل موازينها حين يخل اي من الشركاء بشروط الاتفاق رغم انها حوت اسماء لها تاريخ مشرف في النضال من اجل القضية الوطنية كالحزب الشيوعي العراقي مثلا،اما الكيانات التي طرحت نفسها في الساحة مستغلة ارث تاريخ سياسي مبهم بالنسبة للكثير من العراقيين، فهي الاخرى لايمكننا ان نعقد عليها الامال الكبار مطلقا لان اغلب هذه الكيانات غارق في بورجوازيته المفرطة التي لا يصلح الركون اليها،فأغلب قادة هذه الكيانات يمارس السياسة كترف ارستوقراطي او هواية تزيد من اتساع رقعة انتشار اسمائهم وتحقق مصالحهم الذاتية التي قد تتسع فتشمل ربما اسماء الدائرة الضيقة المحيطة بهم(هذا اذا غفرنا لهم تقلقل ولاءاتهم الوطنية اصلا)اما جماعة المؤتمر الوطني بقيادة احمد الجلبي الذي اثبتت الوقائع عدم قبول الشارع العراقي له رغم ارتداء الجلبي العباءة الدينية الطائفية لاحقا، فليس ادل على خواء اصحابه الفكـــــري من سلوكيات انتفاض قنبر الناطق الرسمي بأسمه والتي ظهرت علنا على شاشات التلفزيون،ولو نحينا بعض الكيانات السياسية السنية لنعود اليها لاحقا،فأننا سنضطر مرة اخرى الى الاقرار بهيمنة الاحزاب الشيعية والكردية على مقدرات الوطن العراقي(اهملت هنا ايضا ذكر ما يسمى بالتيار الصدري لثقتي المطلقة من ان هذا التيار ما ان يستقر عموم الوضع ويكون للقانون كلمته حتى يضمحل ويختفى،فالكثير من انصار هذا التيار ومريديه كما تقول الحقائق: كانوا من صغار منتسبي الاجهزة الامنية في النظام السابق مضافا اليهم المعجبين بوالد مقتدى الصدر الذي جعلت حول اسمه هالة مبالغ بها جدا جدا من القداسة والتقوى والعلم الكثير،واعداد غفيرة جدا من اولئك الذين عافت ازقة الوطن وشوارعه سلوكياتهم المنحرفة سواء ايام النظام السابق او بعد سقوط النظام، ولعل ما اقترفه ما يسمى بجبش المهدي من جرائم بشعة خير دليل على ما نقوله،وافضل نماذج هذا التيار التي يمكن الاستشهاد بها والتي يحسبها المرء على المتعلمين،هو السيد بهاء الاعرجي رئيس اللجنة القانونية في البرلمان العراقي الذي لا يعرف ان يميز بين المسيح والمسيحيين وقس على ذلك)،اما الوجوه المطروحة في الساحة بصفتهم مستقلين كما يشاع، فلا نظن ان احدا يختلف معنا في كون وصولهم الى ما وصلوا اليه كان بدعم تيار ديني طائفي او قومي عنصري شوفيني ارادت الجهات التي دعمتهم تنويع مصادر استغلالها للسلطة في محاولة تمويهية غير بريئة،وفعلا نجحت في ذلك، فقد اثبتت التجربة العملية خضوع جلهم لسياسات الجهة التي دعمتهم على حساب مصلحة الوطن.

سبق ووضحت في مقالتي السابقة، ان جميع الاحزاب الشيعية دون استثناء ما زالت بحاجة الى تواجد القوات الامريكية بشكل من الاشكال(المعني هما حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية لأنهما يمثلان الثقل الشيعي الحقيقي)،فلولا هذه القوات التي تعطي الشرعيــة للكثير من السلوكيات المنحرفة للكثير من قادة وعناصر هذه الاحزاب لكان للشارع العراقي واقع اخر يختلف تماما عما هو عليه اليوم،فمثلا مشروع فيدرالية الجنوب الذي طرحه عبد العزيز الحكيم ينسجم تماما كخطوة اولى وما كان قد اقترحه السيء الذكر هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية الاسبق منذ امد طويل جدا حول تقسيم العراق الى دويلات(وهذا يتحقق فعلا كالاتي:اقليم الجنوب الشيعي واقليم الشمال الكردي واقليم الغرب السني،اما الشرق فهو مقسم بين اقليم الجنوب واقليم الشمال)،لا بل ان الصلف الامريكي الذي هلل وزغرد له البعض ايام السيء الذكر جورج بوش، قد وصل مرحلة طرح مشروع تقسيم العراق رسميا على الكونجرس الامريكي قبل فترة ليست بالطويلة، متحديا بذلك تاريخ هذا الوطن الذي يغور عمقه في التاريخ الى الاف السنين، ومتجاوزا على مشاعر الانسان الذي يصر على ان وطنه عراق واحد من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب،اي، لولا ثقة الحكيم من قبول(او على الاقل عدم اعتراض) الادارة الامريكية بمشروعه الذي يدعمه الكثير من النصوص الدستورية ما تجرأ على طرحه منذ البداية،ولولا خشية هذه الادارة من اعتراض دول الجوار لئلا ان يجير مشروع الحكيم لحساب الجارة العزيزة ايران، ما وقفت موقف المتفرج على هكذا خطوة كان من شأنها ربما ان تقسم العراق فعلا الى دويلات دينية طائفية وقومية عنصرية،وهذا يعني ان مشاريعا كالذي اتيت على ذكره ربما تكون في قادم الايام اوراقا تلعب عليها الجهات التي تكمن مصلحتها في تقسيم العراق طالما ظلت النصوص المقززة التي يحويها الدستور على الحالة الفاعلة التي هي عليها اليوم.
اما طروحات السيد نوري المالكي رئيس الوزراء الاخيرة ورغم احترامنا الشديد لها، فلا نظنها تخلوا هي الاخرى من الدعم الامريكي،كون الامريكان باتوا اليوم في امس الحاجة الى ما يلمع صورتهم في العالم العربي الاسلامي عموما والعراقي خصوصا،فكون السيد اوباما من اصول افريقية سوداء لا يعني مطلقا انقلاب الاستراتيجية الامريكية على عقبيها،وهذا يعني ان حكومة مركزية قادرة على مسك زمام الامور بقوة سوف تحظى بقبول المواطن ورضاه، وهذا القبول والرضا يساهم حتما في استقرار الحالة الامنية كتحصيل حاصل،اي ان الدعم الامريكي للمالكي في هذه المرحلة وعلى الرغم من تقاطعه مع تحالفات امريكا مع قوى اخرى وخاصة القيادات الكردية(اشيع ان الامريكان ابلغوا نيجرفان البرزاني رئيس وزراء اقليم الشمال، بالرجوع الى الحكومة المركزية في بغداد حين طلب تدخلهم لحسم الامور المتنازع عليها قبل انسحاب قواتهم) يحظى بقبول عموم الشارع العراقي وبضمنه الانسان الكردي الذي صار لا يرى اليوم في قيادات الاحزاب الكردية سوى اقطاعيات وامبراطوريات اقتصادية هائلة تجود عليه بمجرد الفتات الفائض عن بذخها الذي قد يؤدي الى عواقب وخيمة.( سأمر على البعض مما اتوقعه من تلك العواقب من خلال سياق الحديث)

يتوزع الشعب الكردي اليوم على اربع دول رئيسية هي:تركيا،ايران،العراق وسوريا(التوزيع بحسب عدد النفوس)ويكاد العراق يشكل حالة استثنائية بين هذه الدول، كون الشعب الكردي حصل على حقوق يرى البعض انها تجاوزت حقوق بقية شرائح المجتمع العراقي، الا ان سوء حظ هذا الشعب جعل مفتاح صلاحيات التلاعب بهذه الحقوق بأيدي غير امينة،فالمحسوبية والمنسوبية والولاء لهذا الحزب وتلك العشيرة صارت من العلامات الفارقة جدا في مجتمع اربيل ودهوك والسليمانية،اما الحديث عن الديمقراطية والممارسات الديمقراطية فيكاد يقتصر على النخبة التي تفصله وفق مقاسات لا تتسق الا ومزاجها الخاص وبما لا ينسجم وما يوعزون بكتابته بالحروف الكبيرة على يافطات الدعاية والاعلان السياسي خلال المناسبات الخاصة والعامة.

جميعنا يعرف حقيقة الاسباب التي دفعت ببعض عناصر قيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني سواء داخل العراق او خارجه الى الخروج عن طاعة السيد جلال الطلباني(كان العامل المادي اهم تلك الاسباب على ذمة بعض من يقف في الخط الاول في قيادة الاتحاد)،وكلنا يعرف ايضا ان هذه العناصر واي كان موقعها في الحزب ما كان لها ان تتمرد على الطلباني لولا انها مدعومة من جهة ما توفر لها على الاقل موطأ القدم الذي تلوذ اليه وتحمي ظهرها اذا ما تعرضت لاي طاريء(قد يحلو للبعض ربما اتهامنا بأفتعال الحالة،ولكي نجنب انفسنا مثل هكذا تهمة باطلة نقول:ماذا يفعل عنصر قيادي في الاتحاد في السويد او انكلترا او هولندا او غيرها)،ولو القينا نظرة فاحصة على مدى مساحة انتشار نفوذ حزب الاتحاد الوطني،فأننا سنجده محصورا تقريبا في حدود محافظة السليمانية تحديدا دون اربيل ودهوك،وتقاسم المناصب بين عناصر الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني سواء تلك التي يشغلها هؤلاء في الحكومة المركزية او في حكومة اقليم الشمال يكاد هو الاخر يشير بوضوح الى رجاحة كفة الاخير،وهذا ينطبق ايضا على بقية مناحي الحياة برمتها(لو عقدنا مقارنة بسيطة بين الوضع الاقتصادي في شارع محافظة اربيل ومثله في محافظة السليمانية فأننا سنجد ان الفرق بينهم شاسع جدا،وكون اربيل هي في مقام عاصمة الاقليم لا يبرر هذا الفرق المهول، خاصة وان السليمانية تكاد تكون المدينة الوحيدة التي شيدها الاكراد في العراق وسميت سليمانية اكراما للوالي العثماني سليمان باشا الكبير)،اذن صار من الوارد جدا ان يكون هناك يوما من يتمرد على القيادة البارزانية ايضا ولنفس الاسباب وغيرها ربما،كما ان احتمال وجود من يدفع بأتجاه التمرد واحتضان المتمردين ليس بالامر المستبعد، خاصة وان التململ بين ابناء الشعب الكردي يكاد يصل مديات تهدد بالانفجار ان لم يكن اليوم( لأن هناك من يروج لنظرية ضرورات المرحلة بنفس النغمة التي كان يروج لها البعثيون في تبرير سلوكيات صدام حسين وعشيرته وحفنة من الذين حواليه ايام الحصار)فغدا حتما،لا بل ان هناك من يرجح تعاطف المواطن الكردي مع القوى الاسلامية في محاولة للتخلص من سطوة القيادات الحزبية والعشائرية التقليدية التي صارت تتجاوز في ممارساتها اليومية غير المقبولة اطلاقا، ممارسات حاكم العراق السابق بمراحل،اذن وجود القوات الامريكية يرمز دائما الى عدم استقرار الوضع ويعطى الحجة لشرعنة الكثير من السلوكيات المنحرفة بدعوى وجوب قبول واقع الحال من اجل المحافظة على ما تحقق للمواطن الكردي معنويا بفضل وجود هذه القوات،هذا ناهيك عن ان وجود القوات الامريكية يعني دائما ان مركز القرار النهائي في دولة العراق ليس بيد السلطة المركزية التي تتعامل معها حكومة الاقليم بأسلوب الند للند، انما هناك جهة اخرى تمتلك حق نقض اي قرار واجهاضه في حالة مساسه بما فرض على العراقيين عنوة ايام السيء الذكر بول بريمر ومجلس حكمه، حتى اننا صرنا نسمع ونقرأ بين الحين والاخر تصريحات لمسؤولين في حكومة الاقليم لا تنسجم وكل اعراف التخاطب الدبلوماسي بين الدول وليس بين مسؤولين في حكومة الاقليم والحكومة المركزية ،اما على مستوى الداخل فهو يؤجل المطالبة على سبيل المثال بالكشف عن المليارات التي صارت ترد الى الاقليم ولا يعرف عن سبل صرفها سوى نخبة محدودة جدا،لا بل ان التضخم الشديد في عدد اسماء الوزارات في الاقليم يوحى بأن هذا العدد الضخم من الاسماء انما جعل فقط من اجل زيادة مساحة تمتع البعض بأمتيازات لا تنسجم مطلقا وحجم الاقليم والحاجة الحقيقية،ولو قارنا حالة الاقليم بأي نموذج اخر في العالم فسيتأكد عندنا مدى شذوذ الحالة في اقليم شمال العراق دون ان يكون هناك اليوم من له حق الاعتراض على هذا الشذوذ لان الامريكان ومهما تقاطعت مصالهم الاستراتيجية في المنطقة مع القيادات الكردية لا بد ان يدافعوا عن الحماقات التي اتوها حفظا لماء الوجه كما يقال وامعانا وايغالا بالاستهتار بمشاعر الانسان العراقي وخشية ان لا يترتب عليهم غدا التزامات هم في حل منها اليوم كما نعرف جميعا،خاصة وان المجتمع الدولي بعمومه صار يعترض بصوت عال على كل الحماقات التي اتتها حكومة بوش خلال ثمان سنوات عجاف.

اذن وبناء على كل ما تقدم في اعلاه وتحسبا لليوم الموعود صار لا بد لقيادة الاحزاب الكردية ان تحتاط للقادم من الايام،فالامريكان من المحتمل ان يفوا بالتزاماتهم المعلنة في الاتفاقية الامنية وينسحبوا من العراق(هناك من يصر على وجود بنود سرية في هذه الاتفاقية)،وهذا الانسحاب في حالة بقاء الوضع على ما هو عليه يسبب بعض القلق لدى هذه القيادات،وهذا يعني ان حجم البعبع العربي المتقمص لروح صدام حسين يجب ان يكبر لكي يظل شبح الخوف من عودة صدام حسين الى الحياة جاثما على صدر المواطن الكردي فيضطر الى القبول بكل ما تقول به هذه القيادات ولو مكرها،هذا بالاضافة الى الدعوات المثيرة لعواطف البعض والمتعلقة بأنشاء كيان كردي مستقل وهذا الكيان لكي يتحقق بحاجة الى دعم دولي كبير،ولعل تهيأة سركيس اغا جان عراب القيادة الكردية في اوساط الشعب الاشوري لمقابلة مسعود البرزاني لبابا روما كانت خطوة في المشوار الذي اعنيه لما للسدة البابوية من تأثير بالغ في الاوساط الدولية عموما والكاثوليكية خصوصا على اقل تقدير،هذا بالاضافة الى تناقضات داخلية حادة جدا قد تهدد بعودة الاقتتال الكردي الكردي كما يعتقد البعض.

اذن،واستنادا الى ابسط الحسابات،فأن وجود القوات الامريكية وكما قلنا يقلل من هيبة السلطة المركزية بشكل من الاشكال على الاقل في اقليم الشمال الذي يسعى القادة الاكراد الى توسيعه بما لا يتناسب وثوابت التاريخ والجغرافية،وانسحاب القوات الامريكية يعني رجوع النفوذ الكردي في محافظة نينوى على سبيل المثال الى حجمه الطبيعي ويوم سيكون هناك من يطالب بفتح جميع الملفات المتعلقة بالجرائم التي ارتكبت في الموصل واشارت اصابع الاتهام بصراحة الى تورط عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني في تلك الجرائم،كما ان هذا الانسحاب قد يسبب في ضياع فرصة اقامة حكم ذاتي للناطقين بالسريانية في منطقة سهل نينوى ضمن اقليم الشمال الى الابد،هذا الحكم الذاتي الذي سيؤدي حتما الى ربط دهوك بأربيل جغرافيا ويبتلع الساحل الايسر من مدينة الموصل نفسها(ان الدعوة الى هذا الحكم الذاتي يتبناها سركيس اغا جان وزير مالية الاقليم والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ويجزل العطاء لكل من يؤيدها بدون حساب)،ثم ان هناك قضية كركوك التي يروج القادة الاكراد على ان تخليهم عن ضم كركوك الى اقليم الشمال قد يؤدي الى استفحال النفوذ التركماني في هذه المدينة مما سيسهل سيطرة تركيا عليها.

وقبل ان اختم سطوري هذه،اود ان اشير الى مسألة في غاية الاهمية،الا وهي تسمية اقليم الشمال بأسم اقليم كردستان،حيث يصر القادة الاكراد على رفض ان يحسب العراق على الخانة العربية بدعوى وجود قوميات اخرى، علما ان نسبة العرب في العراق هي 80% على الاقل من مجموع السكان،في حين ان نسبة الاكراد في اقليم الشمال هي اقل من هذا بكثير جدا،وهذا يعني ان الاصوات المطالبة برفض هذه التسمية سيكون لها صدى فاعل يوم تنسحب القوات الامريكية وتوزن كل الطموحات الخاصة بمعاييرها الحقيقية.
الوطن العراقي من وراء القصــد.



#ياقو_بلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات انسحاب القوات الامريكية على الاخوة الاعداء وحلفائهم.


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياقو بلو - تداعيات انسحاب الفوات الامريكية على الاخوة الاعداء 2 الحالة الكردية مرورا بالحالة الشيعية