أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - بطرس بيو - إسرائيل و هتلر و عبد الناصر














المزيد.....

إسرائيل و هتلر و عبد الناصر


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 04:57
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لو كنت رئيساً لدولة إسرائيل لقمت بتشييد نصبين في وسط تل أفيف لرجلين كان لهما أثراً حاسماً في خلق الدولة الصهيونية في فلسطين و توسعها. هما أدولف هتلر و جمال عبد الناصر.

مما لا شك فيه ان المجزرة التي قام بها هتلر لليهود و التي تدعى بالهولوكوست كان لها أثراً بالغاً في جلب عطف الرأي العام العالمي و الغربي بصورة خاصة على اليهود في هذه المأساة الأمر الذي أدى إلى التعجيل بإقامة الدولة الصهيونية. و كان قد تم البدأ بما تدعى بالتصفية التهائية The Fianal Solution عام 1933 ويقال أن ضحايا “ عملية التصفية هذه بلغوا بالملايين مما أثار إستهجان الرأي العام في الدول الغربية وساهم في حصول التأييد القاطع لتأسيس وطنا ًمستقلاً لليهود. و مما يؤيد تأثير التصفية هذه على تأسيس الدولة الصهيونية أن هاري ترومان رئيس الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية أراد أن يحصل على قرار من الكونكريس بأن يسمح لليهود الذين هجروا من ألمانيا و البلاد التي إحتلتها أن يمنحوا اللجوء في أميريكا والجهة التي وقفت ضد تمرير هذا القرار كانوا اليهود أنفسهم. و سبب ذلك جلي. إذ لو سمح لقرار كهذا أن يصدرلأثر سلبياً على قضيتهم.

بدأت الهجرة اليهودية إلى فلسطين في أواخر القرن التاسع عشر و ذلك بسبب إشتداد التفرقة الدينية و العنصرية ضدهم في روسيا و أوربا الشرقية فكثير منهم هاجر من أوربا و اليمن و الجزائر و العراق و تركيا.

كان آرثر بلفور يعطف على اليهود و يفكر في إنشاء دولة لهم في شرق أفريقيا إلا أنه بعد بحث الموضوع مع لورد روثجايلد إقتنع أن اليهود لا يريدون بديلاً لفلسطين و هكذا تم القرار على إنشاء دولة لهم في فلسطين بالتصريح الذي أعلن في 2 نوفمبر 1917. و كان من أسباب صدور تصريح كهذا في حينه أن الحلفاء كانوا في حرب ضروس مع ألمانيا و النمسا و في حاجة ماسة إلى مساعدة اليهود.

و في نوفمبر 1946 صدر قرار من هيئة الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين العرب و الصهاينة ثم تشكلت الدولة اليهودية رسمياً في 14 مايس 1948

و أعقب ذلك الحرب بين الجيوش العربية و الإسرائيليين عام 1948 عجزت فيها الجيوش العربية عن تحقيق النصر فوضعت على أثرها هيئة الأمم المتحدة قوة فاصلة على الحدود المصرية الإسرائيلية. و قد عهد إلى شرق الأردن ضم الضفة الشرقية من فلسطين إليها و ضم غزة إلى مصر. و في يونيو 1967 طلب جمال عبد الناصر من هيئة الأمم المتحدة سحب قواتها من الحدود المصرية فإغتنمت إسرائيل الفرصة للقيام بهجوم كاسح إحتلت فيه بعد ستة أيام سيناء من مصر و الضفة الشرقية من فلسطين و الجولان من سوريا.

و كما هو معروف أن عبد الناصر كان من الضباط الكبار في الجيش المصري و كان المفروض منه أن يعلم إمكانيات جيشه مقابل إمكانيات جيش العدو قبل أن يقوم بمغامرة خطرة كهذه. إذ كانت النتيجة أن العرب بعد أن كانوا يزمعون رمي إسرائيل في البحر و تحرير مجمل الأرض الفلسطينية من الصهاينة أصبحوا الآن يكتفون بالطلب بإعادة الضفة الغربية و سيناء إليهم. و لايسع المرأ إلا أن يتخيل أنه لو إستعمل عبد الناصر عقله و ليس عاطفته و تجنب حرب 1967 ماذا كان سيكون الوضع في فلسطين الآن. المفروض أن إسرائيل كانت ستكون محصورة في الحدود التي رسمتها لها الأمم المتحدة عام 1946 وتكون الأراضي التي إحتلتها إسرائيل في تلك الحرب تحت سيطرة الدول العربية سواء كان ذلك تحت سيطرة الأردن أو دولة فلسطينية تنشأ في حينه.

بعد كل ذلك اليس من المفروض أن يكونوا الصهاينة شاكرين لهتلر و عبدالناصر؟



#بطرس_بيو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العامل الأخلافي في تصرفات البشر
- النصر الذي حققته فتح
- تغير الأقطاب المغناطيسية للكرة الأرضية
- مأساة غزا
- مأساة غزة
- حب الوطن
- تنبؤات نوسترادامس
- ألإسلام و حرية الرأي
- كاتدرائية آيا صوفيا
- الرد على كلمة الأستاذ محمد خلف الرشوان
- شهامة المتحاربين تجاه العدو
- التعصب الديني و الحط من قيمة العلوم
- تقليق على كلمة الأستاذ الشهابي
- نقد خليقة الله
- الطريقتقن في تفسير ما يقرأه الفرد
- قصة تفجير المفاعل النووي العراقي - الجزء الثالث
- قصة تفجير المفاعل النووي العراقي - الجزء الثاني
- قصة تفجير النفاعل النووي العراقي
- إستقلال الهند و القضية الفلسطينية
- الحلم الذي حلم به مارك توين


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - بطرس بيو - إسرائيل و هتلر و عبد الناصر