أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - دولة اللاقانون في كربلاء !














المزيد.....

دولة اللاقانون في كربلاء !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 10:10
المحور: كتابات ساخرة
    


( سلمان الجبوري ) ، فنانٌ يرسم الكاريكاتير ، إفتتحَ معرضاً في الهواء الطلق ، في كربلاء ، بمناسبة الذكرى السادسة لسقوط الصنم ، برعاية " الحزب الدستوري العراقي " المَحسوب على وزير الداخلية جواد البولاني . من ضمن رسوماته الجميلة والمٌعّبرة ، هنالك لوحتان ينتقد فيهما " المُحاصصة " ويظهر فيها رئيس الوزراء نوري المالكي لابساً زي الفيترجي وبيدهِ " إسبانه " محاولاً تصليح سيارة المحاصصة ! . بعد ساعتين من إفتتاح المعرض ، وكما يبدو ، نتيجة " إخبارية " من شرطي " ربما كان سابقاً شرطي أمن في عهد صدام " ، هاجمتْ قوةٌ من الحرس الوطني والشرطة الوطنية والامن الداخلي الوطني والاستخبارات الوطنية والمخابرات الوطنية ، هاجمت المعرض ، و ( صادَرَتْ ) بعض اللوحات ! أدناه بعض الملاحظات :
- جاء في الاخبار ، ان القوة التي نفذتْ العملية ، فعلت ذلك بعد تلقيها [ أوامر من جهات عليا ] !
- إستطاع الفنان ( سلمان الجبوري ) الإفلات في آخر لحظة من قبضة " العدالة " وهرب الى مكانٍ مجهول !
- طّوَقتْ القوات المُغيرة " الدربونة " التي فيها منزل السيد الجبوري ، وفتشت زوايا الدار وتحت الأسرة وخلف الثلاجة والمجمدة عن اية لوحات " إرهابية " !
- تكللتْ الغارة التي قام بها رجال الامن الاشاوس عن ضبط الممنوعات التالية : درزنين من فرشاة الرسم أغلبها من عيار 82 ملم ، مع كمية كبيرة من العتاد المُكون من أصباغ والوان مختلفة ، قال ناطقٌ امني " رفض الإفصاح عن اسمهِ " ، ان معظم ذلك العتاد حديث الصنع في دولةٍ مجاورة ! وان هذه الالوان تحتوي بالتأكيد على مواد كيمياوية !
- اُلقي القبض على احد مسؤولي " الحزب الدستوري العراقي " في كربلاء ، بتهمة رعاية الحزب لمثل هذه النشاطات الهدامة !
- صرح رئيس مجلس محافظة كربلاء الجديد ، ان المجلس لا علمَ له بهذهِ العملية وانه حديث العهد بالمسؤولية وانه خلال اليومين القادمين سيشكل لجنة للتحقيق في الموضوع إنشاءالله !
- الناطق باسم وزارة الداخلية عبد الكريم خلف قال : ان حرية التعبير مكفولة دستورياً ، الا إذا كان ذلك التعبير يؤدي الى تحريض الشارع والإخلال بالامن !
- قال ناطق آخر بأن وزارة الداخلية ليس لها اية علاقة بهذا الموضوع . فأصبح الامر يشبه " الحزورة " ! فمُحافظ كربلاء ورئيس مجلس المحافظة لا يعرفون شيئاً ، ووزارة الداخلية تنصلتْ ، فمَنْ هي " الجهات العليا " التي أصدرت الاوامر ؟!
- المُخجِل ان القوة التي ألقَت القبض على احد مسؤولي الحزب الدستوري ، وصادرتْ بعض اللوحات وإقتحمت منزل الفنان الرسام سلمان الجبوري ، لم يكن معها اي أوامر قضائية !
- رؤساء دول كبيرة في العالم ، يتعرضون يومياً الى " بَهدلة " على صفحات الجرائد ، من خلال المقالات الساخرة والمتهكمة والكاركاتيرات البذيئة والجريئة ، ولا احد يتعرض لهذه الصحف او الكُتاب او رسامي الكاريكاتير . ورئيس وزراءنا حفظه الله ، الذي شّنَفَ أسماعنا خلال أشهرٍ طويلة قبل الانتخابات وخلالها وبعدها ب ( دولة القانون ) ، لا يتحمل " إنتقاداً " خفيفاً بإسلوبٍ راقي من خلال رسمٍ كاريكاتيري ؟!
ان ما جرى في كربلاء أمس ، هو ( اللا قانون ) بعينهِ !





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَرَب / كُرد
- حذاري من الصحوات
- كشف المصالح المالية .. إحراج !
- حكومة الاقليم - الوليدة - متى ستصبح - رشيدة - ؟ !
- - غول - في بغداد
- جماهير كردستان تُنّدد ب - جريدة هاولاتي - !
- - فضِّيق الحبلَ وأشدد من خناقهم فربما كانَ في إرخائهِ ضرَرُ ...
- نِعَم وبركات الشيخ رفسنجاني !
- برلمانيون ارهابيون !
- إنتخابات مجلس محافظة نينوى ..أرقام ذات مغزى !
- الشعائر إقتصادياً
- حلٌ سحري لمشكلة رئاسة مجلس النواب !
- الخارطة السياسية الجديدة في محافظة نينوى
- لجنة - العد والفرز - أم - لجنة العدو - ؟ !
- لكي لا يتكرر - 8 - شباط اسود آخر
- على هامش إنتخابات مجالس المحافظات
- شعارات المالكي .. بين النظرية والتطبيق
- مليون صوت مُجّيَر مُسبقاً لأحزاب الاسلام السياسي
- حرب المُلصقات : - مَديونون - و - شنو الداعي ؟ - !
- - مبايعة - أوباما والدروس المستخلصة


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - دولة اللاقانون في كربلاء !