أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - قرار الاعتقال ونتائجه














المزيد.....

قرار الاعتقال ونتائجه


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 05:53
المحور: حقوق الانسان
    



ان القرار الذي اتخذ باعادة اعتقال من اطلقت القوات الامريكية سراحهم ... قد تكون نتائجه خطيرة وعكسية وبتحليل بسيط ان اي متهم اعتقل من قبل القوات الامريكية .. كان لسبب ما.. وبالتأكيد تم التحقيق معه من قبل محققين ذوي اختصاص ومهنية واي معتقل اطلق سراحه ثبت لهم برائته بعد التحقيق .. او مرتكب عمل غير خطير .. وقد اعترف الناطق بأسم المعتقلات الامريكية ان كل متهم بقضايا خطيرة سوف يسلم للسلطات الامنية العراقية .. كما ان المطلق سراحهم لا يطلقون الا بعد اعلام السلطات العراقية والنتيجة ان المتهم يحقق معه من قبل هيئات تحقيق مهنية ولا يطلق سراحه الا بعد ثبوت برائته .. اذن لم يتم التشكيك بنوايا القوات الامريكية؟
وهل لديهم نية في اعادة الفوضى الامنية للعراق مرة ثانية ؟؟؟ هذا ما اراه غير دقيق لانهم يعملون جاهدين من اجل تحقيق الامن للمواطن العراقي ولكيتنسحب قواتهم من العراق و حيث هناك التزام ادبي بعدم ترك العراق قبل استتباب الامن . الكثير ممن يتعامل مع قضية المعتقلين عموما قد لا يعرف الظروف النفسية التي يمر بها المعتقل .. حيث يفقد حريته داخل المعتقل ولسنوات وبعد اطلاق سراحه لا يمكن ان يرتكب خطأ قد يعيده الى المعتقل واعادة المعاناة التي مر بها .. اضافة الى عامل اخر مهم ان القوات الامريكية وبالرغم من المعاملة الجيدة واحترام انسانية المعتقل ( بعد فضيحة سجن ابو غريب ) وتوفير الرعاية الصحية والخدمية بحيث يشيد بها من اطلق سراحهم كما انهم بخضعون لبرامج تأهيلية تتعامل مع نفسية المعتقل باسلوب علمي نفسي قد تكون نتائجها ايبجابية في اغلب الحالات ان اصدار قرار باعادة اعتقال من اطلق سراحهم تأخذ الاحتمالات التالية :-
1- الهروب والاختفاء مما يعني خلق مشروع للحقد والغضب على الجهة التي اصدرت القرار
2- قلق وخوف تشترك فيه كل عائلة المقصود
3- ان كانت له جذور واتصالات فعلا بالارهاب فسنعيده اكثر عنفاً واكثر قسوة لان الحكومة لم ترحمه فلماذا يرحمها
4- التأثير السئ على اصدقاء واقرباء المقصود ولا سيما اذا كان المقصود برئ وهذا سينعكس بصورة سلبية على المجتمع ومكوناته .
أؤكد ان من ليس لديه معتقل او مغيب لا يعرف معاناة عوائلهم وكما معروف لجميع العراقيين ان هذه العوائل تعد بعشرات الالوف ان لم تكن مئات الالوف .. حيث تبدأ المعاناة من مراجعة الحاسبات الى زيارة المعتقل لمقابلته .. خلال فترة الانتظار تبدأ معاناتهم عندما تجتمع العوائل بانتظار اتاحة الفرصة لاجراء المقابلة وتبادل الشكوى والانين .. والركض وراء الوسطاء والمحامين عسى ان ينقذوا اولادهم .. ان 95% من العوائل هي عوائل فقيرة ومسحوقة .. وكلفة المعتقل اعلى من امكانباتهم والبعض منهم قد يبيع كل شئ في سبيل مساعدة الاب او الزوج او الاخ او الولد وهذه مشكلة لا يحس بها الا من احتك بهذه العوائل المسكينة ..
وليثق القارئ الكريم .. من يشم نسيم الحرية التي فقدها لمدة سنتين او اكثر لا يمكن ان يفكر بالرجوع ثانية.. الا ما ندر وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها لان من كان مريضا مرض مزمن لا يمكن معالجته . ولكن هل يعني ان نحارب الجميع بسبب افراد معدودين ... ان كانت الاجهزة الامنية مهنية ولديها قاعدة وثيقة للبيانات والمعلومات بكل مطلق سراحه وكل متهم او مشبوه او مطلوب وهي الوسيلة الوحيدة لتحقيق الامن ..
لم يصدق العراقيون انهم تنفسوا هواء التحسن الامني منذ سنة او اكثر.. الا وكانت انتخابات المحافظات ونتائجها والصراع بين الكتل السياسية وبالا على العراقي المسكينٍٍ .. فتحت ملفات سبق وان اغلقت .. منها ملف الطائفية البغيضة والتهديد بأستيقاظ الخلايا النائمة ..او اعادة البعثيين او التهديد بحرب اهلية ٍبين الاكراد والعرب وغيرها من ملفات لا تخدم الا اعداء العراق واعداء الديمقراطية والحرية والعراق الجديد . وربما البعض يستهدف المالكي وتوجهاته ودعواته للمصالحة الوطنية والانفتاح على المعارضة و لمحاربة الطائفية والعنصرية ومحاربة الفساد الاداري الذي هو آفة اخطر من الارهاب على مستقبل الشعب العراقي ..قد يسأل القاريء الكريم لم انا مهتم بالموضوع ؟؟؟؟ عام 1997 اعتقلت لمدة ستة اشهر في زنزانة مساحتها 4 امتارمربعة تحت الارض مع 12 معتقل اخر في مديرية امن الرصافة لسبب تافه وهوامتلاكي لجهاز ستلايت ...وعانيت انا وعائلتي امر العذابات .. فلهذا اناشد كل من يحب العراق واهله ان يناشد ذوي الشأن بالرجوع عن القرار بل المطالبة باطلاق سراح المعتقلين الابرياء ليس في السجون الامريكية وحسب وانما عشرات الالوف في السجون العراقية .. اما من يثبت عليه الاجرام فلينال جزائه العادل وباقصى العقوبات وليذهب الى جهنم وبئس المصير لما اقترفته يداه ضد ابرياء العراق .






#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية كما شهدتها بالعراق


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - قرار الاعتقال ونتائجه