أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابوعلي طلال - انتخابات الانروا في لبنان















المزيد.....

انتخابات الانروا في لبنان


ابوعلي طلال

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 02:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في انتخابات تعتبر الاكثر سخونة وتنافسا منذ اكثر من اثنى عشر عاما للفوز بالمقاعد التمثيلية لاتحاد المعلمين والموظفين والعمال في الانروا في لبنان..وفي اجواء نادرة من الديمقراطية عاشت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان يوما انتخابيا استمر حتى ساعات متأخرة من يوم الثامن من نيسان 2009م شارك فيه مايقارب الـ2800 معلم وموظف وعامل في مختلف القطاعات.
وقد تميزت هذة الانتخابات عن سابقاتها بوضوح التافس السياسي فيها وما حملة من معاني ودلالات ومن رغبة واضحة للقوى السياسية الفلسطينية من الاستفادة من هذة الانتخابات للدلالة على حجمها وحضورها بين صفوف اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان...بل ذهبت بعض القوى لابعد من ذلك للاستفادة من نتائجها على طاولة الحوار الفلسطيني.
كما اختلفت صور وشكل اللوائح المتنافسة في هذة الانتخابات، فما هي الخلفيات التي خاضت على اساسها القوى والكتل الرئيسية هذة المعركة؟ وكيف ادارتها وما هي الاهداف المعلنة والمخفية لها في هذة الانتخابات ؟وماهي المؤشرات التي تمخضت عنها نتائج هذة الانتخابات. اسئلة سنحاول الاجابة عليها وبشكل قريب من الموضوعية.
بداية تكمن اهمية هذا الاتحاد كونة الاتحاد الاكثر ديمقراطية في الاوساط الفلسطينية في لبنان رغم ان نظام الانتخاب فية نظام اكثري لايعبر عن الحجم الحقيقي لاحجام القوى كما هو الحال في النظام الانتخابي النسبي الكامل،كما يعتبر الاتحاد الاكبر للفلسطينيين في لبنان حيث يمثل اكبر شريحة فلسطينية في لبنان،كما يتحمل مسؤولية الدفاع عنهم وعن حقوقهم ومكتسباتهم في ظل خسائر فادحة في صندوق التوفيرالخاص بهم ونسب متزايدة في تخفيض الموازنة العامة للانروا والتي تطال بالاساس الخدمات المقدمة رغم قلتها لللاجئيين الفلسطينيين في لبنان اولا والموظفين والعاملين ثانيا. ووحدة وتطويرهذا الاتحاد مطلبا فلسطينيا بامتياز وفيه مصلحة لكل العاملين فية.

فقد تشكلت اللوائح في هذة الانتخابات بطريقة ادراماتيكية نظرا للرغبة البارزة والجلية للقوى والكتل الفلسطينية الحاضرة فيها ،فلائحة الوحدة والكرامة ( فتح – شعبية – ديمقراطية ) والتي فازت بالانتخابات السابقة غادرتها الديمقراطية في صيدا وبيروت وطرابلس (لرغبتها وقناعتها بامكانية زيادة حجمها وخاصة في بيروت ) فيما بقيت لتستفيد من قوتها في صور ودعمها في البقاع.
فيما حافظت فتح والشعبية على تحالفهما في كل لبنان.
اما حركة حماس فقد اعدت لهذة الانتخابات على مدى ثلاث سنوات في محاولة جادة منها للدلالة على حضورها وشعبيتها وقدرتها التمثيلية لللاجئيين الفلسطينيين في لبنان ولتقدم نفسها بديلا عن م ت ف ،وحشدت لهذة الانتخابات كل القوى المناهظة لمنظمة التحرير الفلسطينية.وكان واضحا استخدامها للصمود الاسطوري لشعبنا الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة والتعاطف والدعم المعنوي والمادي الذي حازت علية بصفتها القوة الرئيسية هناك مستفيدة من المواقف والاخطاء السياسية الفادحة التي ارتكبها بعض رموز وقيادات السلطة و م ت ف اثناء العدوان. والمخاض الداخلي وارباكاتة الذي تمر به حركة فتح على ابواب مؤتمرها العام.وقد شكلت لوائحها وتحالفاتها ومكنتها الانتخابية بشكل دقيق وسلس وقد مكنها ذلك من الاتصال بكل العاملين والموظفين والمعلمين في اطار الانروا بدون استثناء.

اما فتح والتي تعيش مخاض مؤتمرها العام المرتقب وارباكاتة ونتائج مؤتمرها في لبنان فقد جمعت قواها وامكانياتها لتؤكد بهذة الانتخابات على انها الرقم الفلسطيني الصعب والتنظيم الاكثر تمثيلا للفلسطينيين في لبنان. وبالاضافة لاشكالياتها الداخلية فقد عانت وتأخرت في حسم اللوائح على المستوى الداخلي وعلى مستوى العلاقة مع الجبهة الديمقراطية مما اربك حملتها الانتخابية وقدرتها على الحراك والمناورة.وقد كان لاشكالياتها الداخلية الاثر السلبي والواضح على نتائج الانتخابات خاصة في الشمال وبيروت.

اما الشعبية والتي تلقت نكسة واضحة في نتائج الانتخابات السابقة فقد حددت وقبل ثلاثة شهور من العملية الانتخابية اهداف تمثلت في استعادة دورها وحجمها الطبيعي بين الفلسطينيين في لبنان فشكلت لجنتها النقابية المسؤولة عن هذا الملف واعطتها كل الصلاحيات ووجهتها السياسية حماية م ت ف كممثل شرعي موحد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.وقد خاضت الانتخابات على اساس برنامج نقابي اجمعت علية مختلف القوى النقابية بالتحالف مع حركة فتح في صور وصيدا وطرابلس ودعمت تحالف فتح والديمقراطية في البقاع.

اما قوى التحالف الفلسطيني والتي تراجع دورها في هذا الاطار منذ سنوات فقد شكلت كتلتها بالتحالف مع ذياب الطبري الذي يتمتع بحضور جدي في المقر الرئيسي للانروا في بيروت والذي تحالف علنيا مع كتلة حماس في الشمال وضمنيا في بيروت والبقاع والمقر الرئيسي وشكل دعما للوائحها في صيدا وصور ،في محاولة جادة لاستعادة دور يعتقد بانة يستطيع القيام به ويستعيد دورا للتحالف انتهى منذ سوات في هذا الاطار.

اما الديمقراطية فكما اسلفت سابقا فقد غادرت لائحة الوفاء والكرامة في بيروت تحديدا وفي صيدا وطرابلس نتيجة لذلك رغبه منها لتعزيز حضورها وخاصة في قطاع المعلمين حيث خاضت انتخابات المعلمين في بيروت بلائحة مكتملة ( فيما بقيت في لائحة الوفاء والكرامة في صور لتستفيد من قدرتها على ايصال مندوبيها ) اما في البقاع فلم يكن من مناص سوى التحالف مع فتح لمواجهة لائحة حماس والتحالف هناك.

اما باقي الكتل والقوى فقد كان حضورها ومشاركتها في هذة الانتخابات متواضعا جدا حيث شاركت جبهة التحرير الفلسطينية ضمن لائحة فتح والشعبية في صيدا بمرشح واحد من اصل 16 مرشح. اما الاحباش فقد كانت مشاركتهم في طرابلس بالترشح والماكنه الانتخابية جليا للجميع.

اما في النتائج فقد حقق تحالف فتح والشعبية النجاح وقد حسموا نتائج مؤتمر العمال والموظفين سلفا فيما حصلوا على اعلى ارقام في قطاع المعلمين ( 62 مقعد للائحة الوحدة والكرامة ) فيما احتلت حماس المركز الثاني بحصولها على 22 مقعدا في مختلف القطاعات وقد احتل تحالف القوى وذياب الطبري المركز الثالث بحصولهم على 15 مقعدا وقد احتلت الديمقراطية 7 مقاعد.
وبذلك استطاعت فتح والشعبية حسم قيادة م ت ف لهذا الاتحاد واستطاعت فتح ان تحافظ على موقعها بصدارة القوى الفلسطينية في لبنان كما استطاعت الشعبية التاكيد على مكانتها ودورها كركيزة اساسية لاي وحدة وطنية فلسطينية وموقعها كتنظيم ثاني في م ت ف بلا منازع كما تقدمت حماس بثلاث مقاعد عن حجمها السابق مؤكدة على حضورها في المشهد الفلسطيني كما عزز تحالف القوى مع ذياب الطبري مكانتة في هذا الاتحاد وخاصة في قطاع الموظفين اما الديمقراطية فقد تراجعت لتحتل الموقع الرابع في هذا الاطار.



#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للاستاذ ابراهيم علاء الدين ..الجبهة الشعبية الماركسية.. وحما ...
- كم تحتاجك غزة يا حكيم
- صمود غزة والانتصار
- زهرة الطين
- قراءة أولية لتداعيات حرب تموز الصهيونية على مفاهيم الحروب ال ...
- الحرب الأمريكية وأداتها الصهيونية
- قراءة اولية في حرب الوعد الصادق
- عشتار
- القوى الديمقراطية في الساحة الفلسطينية وتحديات المرحلة
- تداعيات فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية
- في الذكرى الرابعة لتأسيس موقع الحوار المتمدن
- للشهيد القائد ابوعلي مصطفى في ذكرى الانطلاقة
- يارفيقي
- ابجديات لسمر
- الجماهير الفلسطينية في لبنان واهداف المرحلة
- ردا على مقال السيد ابو الفضل علي تحت عنوان اهزوجة السلوك الب ...
- وداع
- بين المخيم والدمار
- بين الملح وبين الماء
- سلاح المقاومة بين مشروعية المقاومة...وحق الاستقرار


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابوعلي طلال - انتخابات الانروا في لبنان