أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالرحمن اللهبي - مصر و أولاد حارتنا














المزيد.....

مصر و أولاد حارتنا


عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 02:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كنا ونحن يوافع في الحجاز تتقسم المدينة إلى أحياء نسمي الحي(حارة) فطباع أهل الحجاز و مصر تكاد تكون واحدة .
كنا نحن اليوافع في الحي دائمي التحرش بأبناء الحي المجاور و دائما تحدث المناوشات بين حي و آخر.
عندما أشاهد حال الدول العربية الآن أجدها حالة مكبرة عن الأحياء فيما مضى.
كانت الحواري أو لنقل كما كنا نقول (الحواير ) تجدها متضامنة لو جاءهم غريب عن البلدة .
الغريب في الأمر أن كل حي من الأحياء له كلابه و تجد كلاب الحارة في قتال دائم إلا أن يدخل كلب غريب من حارة أخرى تجد كلاب الحارة اتحدوا عليه و نهشوه من كل جانب.
الآن ما أشاهده أن الدول العربية لا تتوفر فيها ولا حمية كلاب الحواير قديما.
كان هناك طريقة عجيبة عندما يريد أبناء الحارة تأديب أحد كبار حارتهم المنشق عنهم أو كبير حي آخر يبعثون بأحد صغارهم أو احد التافهين عندهم ليتحرش بذلك الكبير فإن حاول الرد عليه أو الاعتداء خلق مبررا لأبناء الحي للاعتداء عليه أو تركه أمام الناس وقد نزل من قدره إلى مستوى ذلك التافه.
ما أراه الآن هو ما يحدث لمصر هذه الدولة الكبيرة الكريمة التي ضحت بأبنائها طوال عقود في سبيل الجميع تتكالب عليها القوى الكبرى أو التي تأمل أن تصبح من الكبار أملا في ما ض قد تولا, تلك الدول التي تبدو ظاهرا أنها على عداء وهي في الحقيقة تعمل على مصالحها متضامنة من وراء حجاب حتى مع العدو الظاهر و مصالحهم جميعا تقتضي الإجهاز على مصر التي كما قال حافظ:
أنا إن قدر الإله مماتي ***** لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
و لما أن الشرق العربي هو المستهدف و لن يتمكنوا منه إلا بعد الإجهاز على مصر.
كلفوا السيد حسن نصر الله أن يكون هو ذلك الصغير الذي يقف في وجه مصر لتجهيزها للإجهاز عليها.
لقد كان عقلاء الحارة في مثل هذه الحالة يترفعون عن النزول إلى مستوى لا يليق بهم حتى لا ينزلوا من قدرهم و يخلقوا المبرر لباغي الشر, و لكن يبدوا أن رجال مصر بلعوا الطعم فأصبحت مصر العظيمة خصما لحزب ليس له في عداد الدول قيمة.
إن حزب الله أصبح شوكة في خاصرة الأمة العربية و هذا لا يعني أنني من المعادين للمذهب الشيعي فكثير من كبار المذهب في لبنان يعارضون ما يقوم به الحزب.
ليت رجال مصر يترفعون عن مجارات هذا الحزب و يتخذون الإجراءات المقننة ضد كل تصرف يبدر عنه دون النزول إلى مستواه.
لقد حاولوا أن يشغلوا مصر بحماس و من لف لفها لينطلق الدمار الذي ستستفيد منه إسرائيل و إيران في المقام الأول و تخرج منه مصر صفر اليدين.
إن حزب الله و حماس و من لف لفهم حركة تقويضية لو تمكنت لنجح مخطط التفتيت و اشتعلت نيران الفتن التي لا تبقي ولا تذر.
أسأل الله أن يكفينا شرها و شر من ينفخ فيها و كم من النافخين خلف الباب.



#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتال في المسجد
- مستعبدون و مستعبدون
- التشيع و التنصير و السلفية
- قمة....حسب الله
- المحرم
- الحكام العرب
- نانسي عجرم
- مقتول
- تطبيع بالفهلوة
- فقط....أفهم
- جن ...أزهري
- دائرة
- توقعوها
- خايف أقول اللي في قلبي
- إذا....هي دولة
- الخير قادم....استعدوا
- اسرائيل
- يا مجاهدين..... الروهينجا
- نحن و هم
- هذه عصابات


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالرحمن اللهبي - مصر و أولاد حارتنا