أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - ختان البنات ...















المزيد.....

ختان البنات ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 09:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخبر الذي سنورده عن ختان البنات لم نكن على علم به لحين وصول رسالة من سيدة مُغتربة تعيش في أمريكا قبل أيام أطلعتنا على الموضوع وذكرت في رسالتها رابط الشبكة ..
بتاريخ 2/2/2009 نشرت شبكة طريق السلف موضوع ختان البنات على ضوء الخبر الذي أوردته ( قناة ألسي ان ان الإخبارية ) حول قصة الرجل الذي قام بختان فتاة .
تقول الشبكة : فقد قامت الدنيا ولم تقعد منذ إعلان القصة وكيف جار الرجل وتعدى مما أستلحق الفتاة بأذى ومضرة وكيف ارتفعت ألأصوات بمنع ختان النساء وتصفه بالرجعية وبالعادة السيئة المذمومة ..
ورغم حرج الموضوع فقد انبرت أقلام وأصوات نسائية تتكلم بكل جرأة في هذا الأمر الذي أتسم بالجماهيرية وصار الكل يُدلي بدلوه بطريقة الرأي والرأي الأخر .. فرأي شيخ الأزهر قد يعرض بجوار رأي الراقصة والممثلة والجمهور هو الحكم والفيصل في هذا النزاع .. وبالتالي يُحسم النزاع لصالح الراقصة وتضيع معالم الحق والحقيقة وسط هذا الصخب الإعلامي وهذا الضجيج الديمقراطي ..
هذه هي المقدمة المختصرة لما جاءت به الشبكة ( طريق السلف) لكي تدافع بعد ذلك عن رأيها في أن الختان من الدين .. وقد أوردت الشبكة عدة نقاط لإثبات صحة الرأي الذي تتبناه . قبل عرض الموضوع سوف نقول شيء بسيط بشأن السلفية :
السلفية : هي محاولة العودة إلى السلف السابقين وإلى حد أوائل التابعين ..
نحنُ نرى أن السلفية مفهوم فضفاض وليس هناك تعريف محدد لمفهوم السلفية وهي لا تنطبق على الدين فقط ولكن على الأفكار والعقائد الأخرى فكل من يحاول العودة إلى الوراء لاستقاء أفكاره ومحاولة تطبيقها على عصر ما فهو سلفي .. فهناك شيوعي سلفي وهناك قومي سلفي وهكذا . بمعنى أخر ليس هناك نظرة على الحاضر أو المستقبل إلا من خلال الماضي مهما كان هذا الماضي قريباً أو بعيداً..
الذي يعنينا من الأمر هنا هو العودة إلى السلف من باب الدين .. فكل ما جاء به السلف هو الأفضل ولا بد ومهما طال الزمن أو تطورت الحياة ومهما انتقلت من حال إلى حال أن نأخذ بما جاءوا به لأنه ببساطة هو الأصلح ولا ينصلح حالنا وحال غيرنا إلى إذا عدنا إليهم ..
أوردت الشبكة إحدى عشر نقطة حول موضوع الختان .. فيها تكرار للأحاديث وفيها استدلال بالآيات وكيفية الإتباع ولا يجوز الالتفات إلى رأي الأطباء حتى إذا أجمعوا على منع ختان الإناث فلا التفات إلى هذا الإجماع المتوهم وذلك لمصادمته لنصوص الشريعة .. وإذا ورد شرع الله بطل نهر معقل فهل من يعقل فالختان مشروع باتفاق العلماء .. احمد بن حنبل .. ابن القيم .. ابن تيمية وغيرهم ...
من النقاط التي يجب أن نلتفت إليها نقطة مهمة جداً وهي اعتبار الشبكة أن من يتكلم بموضوع الختان من النساء في وسائل الإعلام فانه إباحية لا تليق بهن ولا بعفافهن ولا حيائهن فالمرأة مأمورة بالصيانة والتحفظ والتحجب والتستر .
وما ترك النبي فتنة أضر على الرجال من النساء ...
سؤال ؟ أين الإباحية ؟ هل العلم إباحية ؟ أم الطب إباحية ؟ أم الحديث في وسائل الإعلام إباحية ؟
بالمقابل هل الجلوس في البيوت من العفاف ؟ أم ارتداء الحجاب من الفضيلة ؟ هل ارتداء الملابس العصرية فجور وإباحية ؟
إن غطاء الرأس الذي تضعه المرأة فوق رأسها ليس له علاقة لا بالشرف ولا بالعفاف .. وبالمقابل أيضا فلا علاقة للمرأة بارتدائها الملابس العصرية بالفجور والإباحية ...
هل هذه شبكة طريق ؟ طريق ماذا ؟ هل نحن بحاجة إلى إمراض أخرى ؟
إن هذه الأفكار أفيون العقول .. ما هي العلاقة بين الفجور وبين إعطاء الرأي في مواضيع علمية وتوعية وتحذير من المخاطر ؟
يقول الدكتور طارق حجي : إن مشكلتنا في الأتباع وليس في الدعاة ؟؟ كيف يقرأ الأتباع هكذا مواضيع ويصدقون بها ؟
تستمر الشبكة : لقد حورب الإسلام بيد أبنائه بعد أن كان يُحارب بيد أعدائه .. فالختان وغيره من القضايا يدور بين جهل الأبناء وكيد الأعداء ..
ونحنُ نقول ليس هناك أعداء لنا نحنُ المسلمين إلا هذه الشبكة وأمثالها ؟؟ أي بمعنى أخر نحنُ أعداء أنفسنا أما ما نطلق عليهم أعداءنا فهي الشماعة لكل ما نحن فيه ...
ثم تستمر : ونتيجته أننا نعيش حياة الهزيمة النفسية فبدلاً من أن نتعلم حكمه وحكمته ( أي الختان) نسارع وننكر مشروعيته ...
هل تعلمون ما هي حكمة الختان ؟؟ سوف نقول لكم ولكن قبل ذلك نقوم بتعريف الختان :
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ؟ هل تختتن المرأة أم لا ؟ فأجاب الحمد لله : نعم تختتن وختانها أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للخافضة ( وهي الخاتنة) : أشمي ولا تنهكي فانه أبهى للوجه وأحظى لها عند الزوج ... سوف لن نعلق على هذا الحديث وتعارضه مع أحاديث أخرى مثل : أن لا يرى منها ولا ترى منه ( عند الجماع) .. ولكن سوف نعود إلى حكمه وحكمته :
إن المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القلفة والمقصود بختان المرأة تعديل شهوتها فإنها إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة شديدة الشهوة ولهذا يقال في المشاتمة : يا أبن القلفاء .. فان القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر ولهذا يوجد من الفواحش في نساء التتار ونساء الإفرنج ما لا يوجد في نساء المسلمين ..
هل رأيتم ؟ أي حكمة عظيمة في الختان ؟ عند شبكتنا العزيزة والتي تنصح نساءنا في التسابق على العملية ؟
تعديل الشهوة : أنا من العراق وعلى يقين أن عملية الختان بالنسبة للمرأة العراقية غير موجودة وسوف لن أتطرق إلى باقي البلاد العربية أو المسلمة باعتبار أنني لا أعلم شيئاً عن الموضوع ..
ما هو حكم المرأة العراقية في نظر شبكتنا العزيزة ؟ سوف أكتفي بهذا المثل وهو المرأة العراقية ..
هناك أشياء أتوقف عندها ولا أستطيع الخوض فيها ويمنعني من ذلك الكثير وخاصة الحياء بالنسبة للقراء .
هل هذه مقارنة ؟ تعديل الشهوة ؟ حتى نختلف عن نساء الغرب شديدات الشهوة ؟
لماذا يقضي الأثرياء العرب وحتى من غير الأثرياء نصف السنة تقريبا في بلاد المغتلمات ؟
ونستمر معكم : كان الأحرى بالقناة وغيرها من الجهات المشبوهة أن تشفق على نفسها فتكون دعوة لمعاني الإيمان والإسلام .. ولا ندري ما هي العلاقة بين القناة والإسلام حتى تطلب منها الشبكة أن تعرض دعوة العودة لمعاني الإيمان ؟
تركز الشبكة على الغرب الذي هو أس مصائبنا ؟ فتقول : من المعلوم ما عليه نساء الغرب من التهتك والفجور وأن الأمة تفسد بفساد نسائها فالمرأة هي البوابة والمدخل .. ما أعظم نظرتنا للمرأة سادتي الأفاضل ؟ هي الأم والزوجة والأخت والبنت .. أن تحرر المرأة وتخليصها من القيود لأيتم بأخذ العفن والنجاسات الموجودة عند الغرب .. فإذا تبرجت نساؤهم واختلطن بالرجال وتركن الختان فلتفعل ذلك نساء المسلمين وهذه هي حرية المرأة التي يتنادى بها البعض .. هذه دعوى للفجور وللتحلل والفجور وشيوع الرذيلة في الأمة كما شاعت في الغرب ..
في بلادنا ليس هناك أي تحلل أو فجور أو رذيلة ؟ هناك العابدات القانتات الصالحات الصائمات الراكعات الساجدات ؟ فقط .. لأغير ..
ما هو مفهوم الرذيلة عند فقهاء المسلمين بصورة خاصة وعند عامة المسلمين بصورة عامة ؟ هل الغرب أكثر رذيلة وكيف ؟ هل الرذيلة هي تمتع المرأة بكافة حقوقها ؟ بالمقابل هل الفضيلة هو ما تعيشه المرأة في بلاد المسلمين ؟ يجب أن نحدد معاني الألفاظ ثم بعد ذلك ننطلق لتشخيص الواقع .. إذا كان المقصود بالرذيلة هي الدعارة فلا أعتقد أن هناك فرق ؟ فهنا دعارة وهناك دعارة .. أي فضيلة تعيشها المرأة المسلمة في واقعنا المُعاش
الشبكات الإسلامية مثل بعض الأحزاب ترفع شعارات فقط وهي في حالة من التردي والبعد عن الواقع والعيش في الأوهام والخيال والحلم بالعودة إلى الماضي المجيد ..
تستدل الشبكة : إن الختان واجب وفرض على الذكور والإناث وهو مسنون في حقهما وليس بواجب وجوب الفرض ولكنه يأثم بتركه تاركه .. قال أبو حنيفة : فلو أجتمع أهل بلد على ترك الختان قاتلهم الإمام لأنه من شعائر الإسلام ومن خصائصه .. أما الشخص الذي يترك الختان فلا تجوز صلاته ولا شهادته ولا حجه ولا أكل ذبيحته حتى يتطهر أي تتم عملية الختان .. هذا رأي العلماء بالإجماع وكذلك لان الختان صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة فالختان للحنفاء بمنزلة الصبغ والتعميد ( لعباد الصليب) فهم يطهرون أولادهم بزعمهم حين يصبغونهم في المعمودية ويقولون ألان صار ( نصرانياً)..
وحقيقة لا ندري ما هو الربط بين التعميد عند المسيحية وبين الختان فليس هناك أي تشابه .
فالتعميد هو أن يُغمس المولود في الماء إيذانا بدخوله في الدين ويقال أن يوحنا ( يحيى) عليه السلام قد عَمد المسيح عليه السلام وأصبح ذلك سُنة مع وجود صلوات عند التعميد تطول وتقصر في عملية التعميد..
فكيف أتت الشبكة بالتعميد لكي تستدل على صحة الختان ؟
أخيراً :
أي زينة أحسن من أخذ ما طال وجاوز الحد من جلدة القلفة وشعر العانة وشعر الإبط وشعر الشارب وما طال من الظفر ... فان الشيطان يختبئ تحت ذلك كله ويألفه ويقطن فيه حتى أنه ينفخ في إحليل الاقلف وفرج القلفاء ما لا ينفخ في المختون ...
هل توضحت الصورة ألان ؟ إنه الشيطان ؟ ودائماً الشيطان مقروناً مع النساء .. آه من النساء ..
سؤال إلى الشبكة ؟ لماذا لا يختبئ الشيطان ويقطن ويألف في لحية الرجال وهي كثيفة وكثيرة وعظيمة وكبيرة بينما يختبئ ويألف ويقطن في الشارب ؟
هل أنتم من أصحاب العقول أيها السائرون على درب السلف ؟ هل فكرتم قبل أن تكتبوا ؟ لعلكم كذلك .. لا ندري .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشهد شاهد من أهلها ......
- ابعاد 3200 إمام وخطيب يعتنقون أفكار مغلوطة ...
- أسئلة إلى الرفاق ... ؟
- عدنان عاكف وتزوير الحقائق ...
- الباشا وستالين ... تتمة ...
- الباشا وستالين ...
- الديمقراطية الاجتماعية ...
- زهوة تقول ... نحنُ من الملحدين ؟؟؟
- حوار بسيط وهاديء مع الأخوة الشيوعيين ...
- ألعقلية العربية ...
- مجلة زهوة ...
- هل الشورى هي الديمقراطية ؟
- العلاج عند الكفار ...
- عدنان عاكف وحقبة عبد الناصر التاريخية...
- عبد العالي الحراك والغثيان ...
- الوصايا العشرة
- أراء في الحوار .. فؤاد النمري نموذجاً
- هذه المرة ... طارق حجي ونادر قريط
- بين أماني حامد حمودي عباس وكتابات سيد ألقمني
- طارق حجي بين أنياب فؤاد النمري


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - ختان البنات ...