أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الحلاوي - حكومة ( خان جغان ) وهوايتها المفضلة في ( تأليه ) البعث والدعاية له بداعي تشويه صورته وسمعته















المزيد.....

حكومة ( خان جغان ) وهوايتها المفضلة في ( تأليه ) البعث والدعاية له بداعي تشويه صورته وسمعته


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 08:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إننـي إذ أحمد الله الذي جعلني شاهد عيـان تابع الأحـداث لحظة بلحظة وبقي في بغداد آمـلا ً أن يشــهد نهاية حكم الفاشست وفاء لنذر كان أمانـة برقبته وهذا النذر الأمانة كان ثقيـلا ً جـدا ً لأنـه يتكون من دمـاء عشـرات آلاف البطـلات والأبطال من رفاقي الذين واجهوا بصمود أسطوري الجــلادين وجعلوا من حيـاة كـل منهم ونهايتها قصة لا زالت ترعب الفاشست وتقض عليهم مضاجعهم حتى وهم خارج التاريخ وليس خارج السلطة والتسلط .
شهدت بأم عيني كيف ذابت وأختفت من الوجود تلك الحثالات من مرتدي الزيتوني وصارت بالنسبة لبعضهم بيوتهم مقابرهم .... أحدهم كان جيراناً لنا على مبعدة أربعة دور .... كان لا يفتح باب المنزل إلا مسـاءً يطل برأسه كالفأر المذعور ما أن يرى أحد منا سائـرا ً في الشـارع حتى يغلق الباب ويختفي في قبـره .
أما بقية فئران المنطقة فمنهم من تركها إلى ضواحي بغداد مختبـأ عند أقارب له أو من افراد عشـيرته , وعلى هذا المنوال سـارت الأمور في الأيام الأولى لا بل حتى الأشهر الستة الأولى .
لكن حكومات (خان جغان ) المتعاقبـة دأبت وبشكل مستمر ومنذ بداية النشاط الإرهابي المبرمج والمدفوع الثمن سلفا ًمن قبل أشهر إدارة مكافحة إرهاب في تاريخ وكالة المخابرات الأمريكية متمثلة ً في الأرهابي الشهير ( بريمر ) ومســاعده مهندس فرق الموت في غواتيمالا في ستينات القرن الماضي ( نغروبونتي ) والذي تمثل في تفجيرات المناطق المكتظة ومناطق تجمع العمال والتي كانت موجهة أساساً لتشـويه صورة أية مقاومة مسـتقبلية قد تقوم مسـتقبلا ً ضد تواجدهم طويـل الأمـد في العراق , دأبت هذه الحكومات الصنيعة على تعليق تلك التفجيرات على شماعة ( القاعدة والتكفيريين وفلول النظـام السـابق ...... والمعني بها الفئـران التي تحدثنا عنها ) في تأدية رائعة لدورها المرسوم مسبقا ً بالإتفاق مـع المحتل .
إن حكومـات (خان جغان ) وهي تفشـل في تأميـن واقـع أمني جيـد للمواطنيـن لم تجـد سوى ذلك التبرير السـاذج لتمرره علينا ... عبر المكتب الأعـلامي للأمانـة العامة لمجلس الوزراء ... وعبر أقـزام حزب الدعوة اللذين لا يفقهـون في السيــاسة شــيئا ً .
إذ طلع علينـا طالـب الماجسـتير بقرار خاص من معالي رئيس الوزراء ( السـيد علي الأديب عضو المكتب السـياسي لحزب الدعوة الحاكم ) بتصريحات عجيبة غريبـة حول البعـث وعودته إلى النشـاط السـياسي وكـأنه يتحـدث إلينـا نحـن سـكان الأمازون من اللذين لا يعرفون شـيئا ً عـن واقـع عودة آلاف الفئـران إلى دوائر الدولة في العراق الجديد وعبـر عباءة الأحزاب الإسـلامية ( والذين يمثلون مكونا ً طائفياً بحد ذاته ) حتى إن أحد كتابنا كتب ذات يوم ساخرا من الأوضـاع السـائدة ما نصه :
العمامة طول قماش وأربع محابس وكبل السقوط بيوم زيتوني لابس
أما الأخ وليد الحلـي ( عضو المكتب السـياسي لحزب الدعوة الحاكم ) الـذي كما يبدو لم يهـدأ لـه بـال منـذ قيـام الأحـتلال بأطـلاق سـراح المعتقليـن لديه واللذيـن سـرعان ما تتلقفهم أجهزة وزارة الداخلية سـيئة الصيت تحـت دعوى إنهم مطلوبيـن لديها , ليلقي بمسـؤولية هذه التفجيرات على هؤلاء .
أنا هنـا لست بصدد الدفاع عـن هؤلاء من المعتقلين المطلق سـراحهم .. ولكني أورد مثلا ً واحـدا ً لمعالي رئيس وزراء حكومة ( خــان جغان ) الرابعـة ولصبيـانه وجحفل مســتشاريه ... في الكويت قبل 3 أعوام حدث حريق في احـد أجنحـة المسـتشفى الأميـري لم يمت فيه أحـد سـوى ثلاث إصـابات بحروق طفيفـة وفي الصـباح الباكـر كانـت إسـتقالة وزيـرة الصحة أمام رئيـس الوزراء , وأنـا أكتـب موضوعتي هـذه لاتـزال أكثـر من ألف ومئة سـيطرة عسـكرية ونقطـة تفتيش مزودة بأجهزة كشـف المتفجـرات عاملة في كل مفاصل بغـداد وشوارعها ... وإذا تمكن حثــالات البعث من إحراز مثل هـذا التقدم ( وبعد 6 سنوات من حكم مرتبط بالإحتـلال وتســنده قوات أقوى جيش في العالم وبأعداد خيالية ) وتمكنوا من تفجيـر 7 سـيارات وفي مناطـق مختـارة من بغداد حتى إن صفحـة الياهـو الرئيسـية وفي معرض نقلها للأخبـار السـريعة ذكرت أن التفجيرات تمت في مناطق ( شـيعية ) فأن هـذا بحق أمر يسـتوجب على من يدعي إنه صـاحب كرامـة وطنية وإنه كان رمـزا ً من رموز المعارضة ( الوطنية ) كما يحلوا لهم تسـميتها أن يتقدم بكشـف حسـابه للشـعب ويقدم أسـتقالته ويعلن فشـله التام في إقامـة ( دولة القانـون ) تلك التي ألتهمت في ظل حكومـات ( خان جغان ) مبلغا ً يقارب الـ ( 350 ) مليـاراً من عائدات النفط كأرقام معلنة عدا ما تم نهبـه من قبل من لا دين ولا ذمة لهم والذين فاقت شهيتهم شهية المقبور عدي في تهريب النفط وفي شـراء العقارات التي لم يتسنى له رؤيتها وهي منجزة وأعني بذلك مشـروع نخلة دبي التي صار أحد صبيان العهـد الجديد ممتلكا ً لسـعفة كاملة من سعفاتها بالشوارع والفلل الفاخرة التي تحتويها .
بالأمس طلع علينا الصبي الناطق باسم خطة فرض القانون بتصريح مثير للإشـمئزاز والسخرية في آن واحد ومفاده إن قواته الأمنية تقوم بإعادة دراسة ملفات اللذين أطلقت القوات الأمريكية سـراحهم وكـأنه لايريد من وراء ذلك إلا أن يقدم الدليل المادي على إنقيـاده الأعمـى لتحليـلات السذاجة التي أشرنا إليها والتي قدمها سيده ( الحلي ) عندما أكـد إن المطلق سـراحهم من السجون الأمريكية هم من قام بتلك التفجيرات محاولين بذلك إضفاء صفة السوبرمان على أولئك المعتقلين من جهة وهي من جهة أخرى دعوة مبطنة لملء السجون العراقية الممتلئة أصـلاً , بهؤلاء في محاولة بائسـة للتغطية على الفشل الذريع لحكومة ( خان جغـان ) الرابعة في إدارة شـؤون البـلاد الأمنية إضافة إلى باقي جوانـب الحيـاة ...... هذا إذا ما تغاضينــا عـن الجيفة الطائفيـة المختبئـة وراء هذه التصريحات .
وطلع علينا على قناة العراقية بالأمس أيضا السيد الحاج ( هادي العامري ) رئيس لجنة الأمن والدفاع في برلماننا العتيد أمين عام منظمة ( بدر ) و لا نريد ذكر مناصبه الأخرى في سـاحة الوطـن وخارجها وفي معرض نفيه للأتهامات التي وجهتها رويترز وصحيفة الشرق الأوسط لمنظمته بكونها المسؤولة عن التفجيرات نقلا عن مصادر في جهاز المخابرات العراقي ..... طلع علينا كالبدر قائـلا إن عدد التفجيرات يشير إلى يوم ميلاد الحزب المقبور وهذا لا يبرئ البعث عن المسؤولية عنها .
الســؤال الذي يفرض نفسـه هنا وبشـدة .....
أمام ما ذكرنا من أرقام تقريبية للميزانية العامة العراقية وعلى مدى الست سنوات الماضية والتي أبتلع الجانب الأمني منها ما يقارب ثلاثة ارباعها إن لم يكن اكثـر من ذلـك ونجـد البعث القادم من الرمس يضرب ضربات كهذه وحكومة ( خان جغان ) واقفة تضرب كفاً بكف كالمرأة الثكلى التي يذبح ابنائها أمامها وهي لا حول لها ولا قوة ولم تجد ساعتها إلا الدعاء على الشمر إبن ذي الجوشن الذي قتل الحسين فأسس للظلم البشـري المستمر منذ ذلك التاريخ .
إن من العار على حكومة كهذه أن لا تكشف دخول هذا العدد من المفخخات في يوم واحد إلى بغداد وكما ورد في أخبار وزارة الداخلية العتيدة فأن قواتها تطارد 12 مفخخة دخلت إلى بغـداد لكنها لم تعلمنا كيف دخلت هذه المفخخات في ظل هذا الإنتشـار الأمني الكثيف لقواتها وقوات الحرس الوطني وهذا العدد الهائل من السيطرات التي تغطي مداخل بغداد ومنافذها الرئيسية لابل حتى شوارعها الداخلية ( ما لا يقل عـن 1100 ) سيطرة عسكرية عدا سيطرات الشرطة ومضافاً إليهل الدوريات المستمرة للقوات الصديقة في شوارع بغداد ليـلاً ونهـاراً.
ما على حكومة ( خان جغان ) إلا أن ترحل ويعلن رئيسها أمام الشعب إنه فشل وبرفقته جحفل المستشارين الخاص به من الأميين والجهلة في إدارة البـلاد وإنه إن كان وطنيـا ً وشـريفا عليه أن يضع نفسه وهذا الجحفل في عهدة القضـاء العراقي ليحاسبوا على مسـؤوليتهم فيما آلت إليه أوضاع البـلاد تحـت قيادتهم وذلك اضعف الأيمــان .
ولكن هذا لم ولن يحدث لأن سعادته جاءنا راكبا قطار الديمقراطية وإنتخابات 2005 التي وصفها رفاق لنا بأنها عرس ديمقراطي وإنها كانت رد الشعب على الإرهاب وفلوله وسوف لن ينزل منه إلا في محطة ديمقراطية جديدة كما يصفها الراقصون على شفا الحافة ...... حافة الحلم المنهار والضائع .



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفحات ديمقراطية في ليل فاشي قادم
- عام جديد مع أبواق الليبرالية الجديدة وخدم المحتل
- كيف وأين تلتقي حبال الراقصين في خيمة سيرك واحد ؟
- تَر ِبَت ْ يَمِيْنُك َيا فَتى .... سَلِمْت َأمْ لَمْ تَسْلَم ...
- في ذكرى الحوار السابعة ... ورودنا تزدهر
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 5 )
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 4 )
- لتذهب إلى الجحيم كل إجراءاتكم التعسفية أيها الأقزام
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ... ( 1 )
- الاتفاقية العراقية الأميركية ......... ( . )
- المعاهدة الأمنية العراقية الأمريكية ....(2)
- المعاهدة الأمنية العراقية الأمريكية ....( 3 )
- رسائل حكومة المالكي المبطنة للعراقيين
- ما هكذا يتمدن الحوار ياسادة , كلمة عتاب أخوي لا غير ...!!
- ثورة أكتوبر .. منجزات مذهلة تتحدى النسيان
- الذكرى العطرة خالدة في أذهان الشيوعيين الحقيقيين
- يوميات مقر الأندلس
- تُف ٍّ................ و أ ُف ٍ......... (2)
- قراءة في بيان طلابي
- - بشت أشان - و ربع قرن من الزمان


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الحلاوي - حكومة ( خان جغان ) وهوايتها المفضلة في ( تأليه ) البعث والدعاية له بداعي تشويه صورته وسمعته