أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - وقفة مع ما يجري! واقع حالنا.














المزيد.....

وقفة مع ما يجري! واقع حالنا.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ زيارة الرئيس بشار الأسد إلى باريس، بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمعارضة السورية في حالة من الانكفاء والتلعثم. منها من يدعم سياسيات الانفتاح الغربي على دمشق ومنها العكس، منها من وجد ضالته في إصدار بيانات كل ربع عام، ومنهم من انسحب من النشاط المعارض، ومنهم من يحاول أن يستمر بنفس الطريق ولكن دون أن يجدد خطابه، ودون أن يبحث لماذا وصلنا إلى هنا؟ وأقصد جبهة الخلاص الوطني السورية المعارضة. من دون مزايدة وبوضوح مع الرأي العام، لابد من القول أن خطاب الجبهة لم يتمكن من الإطلال على خطاب آخر ليس موجودا داخل مفردات حقل الصراع العربي الإسرائيلي. ما قامت به الجبهة في الفترة الماضية كان خطوة متقدمة في الفعل المعارض، رغم كل ما اعتراها من سلبيات، وممارسات متنوعة من الشخصانية والانفعال والارتجال، ولكنها استطاعت نسبيا أن تحوز على اهتمام من قبل الفعاليات الدولية والإقليمية والسورية. وهذا يفترض أولا أن تقف الجبهة عند تلك المرحلة وتحاول استشراف آفاق المستقبل بطريقة لاتبتعد عن موازين القوى المتحركة، وتحديد الأولويات والابتعاد عن الدخول في أي سجال مع أي طرف من أطراف المعارضة، والحوار وإن كان مطلوبا وضروريا، لكنه يحتاج إلى مقومات، لم نعرفها بعد في المعارضة السورية، لهذا نجد أن الجبهة معنية أكثر من غيرها في التحدث عن واقعها بشفافية أكثر من قبل. خطوة انسحاب الإخوان من الجبهة لم تكن وحدها، ولم تكن معزولة عن سياق دولي وإقليمي، باختصار شديد مطلوب من المعارضة السورية وفق هذا السياق أن تلتحق بتيار الممانعة، وما يجسده من سلوك وممارسات ووقائع تنظيمة، وأجهزة سلطوية، وثقافة مجبولة بثقافة فساد السياسة في سورية. هذا الواقع المعطى فرضته قوى التحالف الإيراني من جهة، وتصلب السياسة الإسرائيلية، وأموال دولة قطر، والانفتاح الغربي على دمشق من جهة أخرى، رغم عدم اتضاح معالم هذا الانفتاح. وهذا يجعل الأمر أكثر تعقيدا أمام المعارضة السورية. يقول تقرير لقناة الجزيرة حول انسحاب الإخوان من الجبهة وتعليق نشاطهم المعارض، وفي برنامج جمع الأخ زهير سالم نائب المراقب العام للجماعة والدكتور محي الدين لاذقاني"ورغم نفي الشيخ علي صدر الدين البيانوني المراقب العام للجماعة أن تكون هذه الخطوة رسالة مصالحة مع النظام السوري الذي يخطب الجميع وده هذه الأيام فإنها لا تقل عن إشارة ودية نحوه، فالإشادة بقوى الممانعة لا بد وأن تعني ضمنا إشادة بالحكم السوري المحسوب عليها والحاضن للمقاومة وقادتها وتلك حقائق لم يحل دون الإفصاح عنها صراحة غير رواسب العداء المتبقية منذ مواجهات ثمانينيات القرن الماضي" إذن بالنسبة لقناة الجزيرة الآن كل العالم يريد خطب ود النظام في دمشق، بما فيهم الإخوان المسلمين كما جاء بالتقرير.
ليس خطأ أن نتبع سياسة لقط الأنفاس، وليس خطأ أن نقول أن النظام انتصر في جولة، وليس خطأ أن يتخذ أي فصيل معارض التكتيك السياسي الذي يراه مناسبا لتوجهاته ومصالحه، الخطأ يكمن في اعتبار هذا التكتيك هو الحق والحقيقة. وهذا أيضا يحتاج منا إلى تقويم معركتنا السلمية من أجل الديمقراطية في سورية. ونحدد بالضبط أهدافنا ووسائلنا، وهي من تفرض شكل الخطاب وأدواته وليس العكس. ليس خطأ الاعتراف أن مئات الملايين من الدولارات صرفت من أجل فك عزلة النظام، وليس خطأ أن نقول أن استثمارات النظام ورجالاته في النمسا لوحدها تقدر بمئات الملايين من اليورو، وهذا ما سيجد صداه في زيارة الرئيس بشار الأسد إلى النمسا في السابع والعشرين من الشهر الجاري. ولكن الخطأ ألا نسأل أنفسنا نحن ماذا فعلنا؟
في سورية استطاع النظام وبعض مثقفي المعارضة أن يؤسسوا لمقولة أن هذا الحكم هو علماني في نفس الوقت، وهو حامي للأقليات في سورية والمنطقة، رغم أن الموضوع ليس كذلك أبدا، ولكنه أتاح للنظام فرصة استقطاب الكثر من فعاليات الأقليات، بما فيها الكردية. في هذا الجو المشحون بضيق الأمل والفرص من أجل رؤية سورية دولة ديمقراطية، على المعارضة أن تعمل، وفي ظل ميزان القوى هذا أيضا، وعلينا أن نجد موقعا للمطلب الديمقراطي السوري. والذي يتجسد في ثلاث نقاط تشكل الحد الأدنى لكرامة الإنسان السوري للعيش كبقية شعوب الأرض، وهي:
- إلغاء المادة الثالثة من الدستور السوري التي تنص على أن دين رئيس الدولة هو الإسلام.
- والثانية إلغاء المادة الثامنة من الدستور السوري التي تنص على أن حزب البعث قائدا للدولة والمجتمع.
- والنقطة الثالثة إجراء انتخابات رئاسية تنافسية بإشراف دولي، وليس استفتاء مقررة نتيجته سلفا.
هذه المطالب تعد في الحقيقة استحقاقا، يجب أن يتم إن أريد لسورية ان تعود دولة طبيعية، دولة تحترم مواطنها، وتعيد بناء نفسها ومؤسساتها وفق منظور مختلف، بعيدا عن المحسوبيات والتمييز القومي والطائفي والحزبي والأمني. هذا واقعنا الذي نعيش فيه سواء في جبهة الخلاص أو في إعلان دمشق أو في بقية أطياف المعارضة السورية.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم النظام السوري ممانع
- التغيير في الميزان السياسي
- لماذا وقع الإخوان المسلمون في الفخ؟
- الحوار لا يلغي التوافقات داخل المعارضة السورية
- التغيير بين سلطة الفكر وميزان السياسة.
- المعارضة السورية بين التعليق الفكري والسياسي لنشاطها.
- ما الجديد في المصالحة العربية؟
- قرار جلب البشير لايمس السودان
- الحوار مع النظام لا يؤسس على اتهام المعارضة.
- غزة على حدود نفاقنا!
- قضية الحذاء العراقي الخصاء المعرفي والقيمي ينتج التبجح
- المعارضة السورية والذكرى ال60 لحقوق الإنسان
- الحوار المتمدن وفسحة المعنى.
- خواطر حول المعارضة السورية- عدنا للبث.
- متعة ألا ترد على صديق ولكن الشأن سوري.
- سورية خلف قضبان الممانعة.
- السيد ساركوزي والحكم على مناضلي إعلان دمشق.نحن لا نتهم بل نس ...
- تغيير المعارضة أم تغيير المعارضة والنظام معا؟
- لماذا النظام في مأزق لا فكاك منه؟
- الديمقراطية السورية داء ودواء.


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - وقفة مع ما يجري! واقع حالنا.