أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - هل يصلح العطار ما أفسده الدهر















المزيد.....

هل يصلح العطار ما أفسده الدهر


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمريكيا منذ نشأتها كدولة بنيت على التمييز العنصري والقوة كدولة استعمارية مناهضة لكل حركات التحرر في العالم., ومستعمرة لدول أخرى بأشكال وصيغ مختلفة منها ثقافي أو ديني أو أقتصادي من خلال هيمنة روؤس الاموال الامريكية والشركات أو أحتلال عسكري.
أمريكيا دولة متميزة في العالم بصناعة الانقلابات العسكرية في البلدان النامية ودول العالم الثالث التي لا تدور سياستها في الفلك الامريكي بواسطة القادة العسكرين المتخرجين من مدارسها الخاصة, التي تمون وتغذى من جهاز الاستخبارات المركزية الامريكية( C I A ) ..
أمريكيا أجهضت كثيرا من حركات التحرر في العالم, أمريكيا ساندت وساعدت القادة الديكتاتوريين على أرتكاب أبشع الجرائم بحق الانسانية وقتل شعوبهم وقمع الحركات والاحزاب الثورية على مدى تاريخ أمريكا كله...
بحيث أصبحت شعارات شعوب االدول التي يزورها الروؤساء الامريكيين في تظاهراتهم ضدهم ( أمريكا عدوة الشعوب, ) وأحراق الاعلام الامريكية والدمى التي تمثل الرئيس الامريكي الزائر للبلد..
الرئيس اوباما عانى كثيرا من التمييز العنصري في بداية حياته مثلما عانى والده منذ مجيئه الى أمريكيا كمواطن زنجي ومن اصول افريقية, أو لكونه مسلما ويريد العيش في بلد مسيحي , فالتمييز بكلا الحالتين موجود في بلد تهيمن وتسير سياسته الداخلية والخارجية الصهيونية العالمية المتسيد ة وصاحبة القرار في الكونغرس الامريكي.
أوباما وفي حملته الانتخابية طرح شعار التغيير بكل معانية والتغيير يبدأ من داخل أمريكا ,من تعاملها مع مختلف الاجناس والاعراق والاديان كمواطنين امريكين الى السياسة الامريكية الخارجية تجاه دول العالم والشعوب ونزع فتيل الازمات وبؤر التوتر التي اوجدتها سياسات الروؤساء الامريكين السابقين.... وبالاخص محاولاته اطفاء نيران الحروب التي أشعلها سلفه بوش في محاولة منه لتغطية العجز الاقتصادي الامريكي محاولا ايجاد فرص عمل للامريكيين في الدول التي يحتلها, ونجح في المراحل الاولى ولكن بعد فترة ظهر العجز التجاري الامريكي بصورة جلية للعيان وأثرت الازمة المالية الامريكية على جميع دول العالم المرتبط أقتصادها بالاقتصاد والدولار الامريكي . رغم محاولات بوش بترقيعها من خلال ضخ اموال أضافية الى الاسواق الامريكية, لكن كلف الحرب في العراق وافغانستان المرتفعة لم تشفع له بذلك , تاركا ورائه أرث ثقيل من الازمات الدولية والداخلية لخليفته اوباما...
أوباما وبعد تسلمه مسوؤلية الرئاسة رسميا بادر الى أرسال وفود الى مختلف دول العالم وأرسال رسائل طمئنة بان سياسة امريكا العدائية أتجاه الشعوب والدول سوف تتغيير. فقام بأرسال وفد من الكونغرس الامريكي الى أحد أضلاع محور الشر سوريا يحثها على ترك نهج دعم الارهاب والاندماج بالمجتمع الدولي لغرض حل المشاكل والازمات بالمفاوضات السلمية, ووفد أخر الى غزة لاقناع قادة حماس لنبذ العنف والتعايش السلمي في دولتين متجاورتين, ووفد اخر الى هافانا ولربما لفك الحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ أربعين عام.. وأمره بأغلاق معتقل غوانتانمو السي الصيت وذات الدلالة على انتهاك حقوق الانسان في العالم... ووفد برلماني اخر الى السودان لاقناع البشير على العدول عن قراره بطرد منظمات الاغاثة والمجتمع المدني التي أقدم عليه بعد صدور مذكرة الاعتقال بحقة من قبل المحكمة الدولية في لاهاي,,,,أما في قمة العشرين الاقتصادية فقد دعى أوباما الى تخصيص مبالغ لمساعدة الدول الفقيرة , بالاضافة الى تخصيص مبالغ ضخمة الى أقتصاد دول اوربا والعالم المنهار من جراء الازمة الاقتصادية العالمية وايجاد فرص عمل للعاطلين لتحريك عجلة الاقتصاد العالمي.
أما جولته الاوربية التي أبتدأت من الجيك وتركيا وانتهت بالعراق, فلها عدة مدلولات , ففي براغ تعهد أوباما بتخفيض الترسانة الامريكية ونشر الدرع الصاروخي الاوربي اذا تعهدت روسيا بمساعدة الاطلسي في مكافحة الارهاب ومنع أيران من تطوير قدراتها الصاروخية وربما النووية في المستقبل.. ودعوته العالم الاوربي الى منع انتشار السلاح النووي
أما محطته المهمة فهي تركيا البلد الاسلامي العلماني المزدوج ولكونه البلد الساعي الى الانظمام الى الاتحاد الاوربي والعضو الفعال في حلف الاطلسي .فمن هناك ومن برلمان تركيا وجه الرئيس الامريكي رسائل مهمة الى كل من العالمين الاسلامي والعربي وأيران بالخصوص .ومنها
1_ أن أيران لم تعد شرطي الخليج الامريكي في المنطقة كما كانت في زمن الشاه, وأنما أستبدلت بدولة ذات تاريخ أمبراطوري اسلامي ألا وهي تركيا الحليف في الاطلسي ومفتاح العرب على اوروبا الشرقية., وهي التي تتمتع بعلاقات متميزة مع أسرائيل والعرب على حد سواء...
2_ من هناك وجه رسالة الى العالم الاسلامي بأن امريكا ليس لها النية في شن حروب ضد الدول الاسلامية التي تنتهج طريق الديمقراطية وأمكانية التعايش بين الاديان السماوية, وأنما حربه على التطرف الديني متوعدا القادة بالنصر عليها وتدميرها في كل من باكستان وافغانستان.من خلال زيارته لاعرق جامع أسلامي في تركيا وتاكيده على أن ليس بالظرورة ان تكون الدولة التي يعيش فيها مسلمين ذات نظام أسلامي , ولا الدولة ذات الاكثرية المسيحية ان يكون نظامها مسيحي
3_ خير ايران بين التعايش والاندماج مع المجتمع الدولي والانفتاح على العالم, وبين عزلتها الدولية و مزيد من العقوبات الدولية والاقتصادية جراء أستمرارها في تعزيز قدرتها العسكرية , وداعيا في نفس الوقت الى تخفيف التسلح الامريكي مقابل ترك أيران برنامجها النووي. _ والاهم من ذلك كله جدد أوباما بمصداقيته في تغير سياسة أمريكا عندما سأله أحد طلبة الجامعات التركية الذين ألتقى بهم وسأله متى يغير سياسة أمريكا وأنه يمضي على نفس سياسة بوش فأجابه الرئيس أوباما بأن سياسة الدولة ليس كالمركبة أو ا لسفينة يتغير أتجاهها بهذه السرعة , وأنما يحتاج الى وقت للتغير وأنا مصمم على ذلك؟
أما زيارته الى العراق فقد رشح منها عند لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي . تأكيده بان الوقت قد حان لتسلم العراقيين مسوؤلية حفظ الامن في بلدهم , وهذة تدلل على صدق النوايا الامريكية في الانسحاب من العراق وتنفيذ الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين ولكن الانسحاب لم يكن عشوائيا ومتسرعا وانما يجب أن يكون أنسحاب مسوؤل ومنظم وفي حالة جهوزية قوات الامن العراقية حفاظا على المكاسب الامنية التي تحققت للعراقيين وعدم أعطاء الفرصة للعنف أن يتصاعد من جديد في سماء المدن العراقية بعد الانسحاب...
فهل يتمكن أوباما من تحسين وجه أمريكا القبيح بأنظار الشعوب في العالم . من خلال تنفيد أقواله وعهوده الى أفعال على أرض الواقع؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل بأمكانه أن يجعل من أمريكا صديقة للشعوب المضطهدة والمظلومة بدلا من عدوة لها0؟؟؟؟؟
هل يستطيع حل مشاكل امريكا الداخلية الاقتصادية والدول المتأثرة بها؟؟
هل يستطيع أن يطفي حرائق بوش وروؤساء أمريكا السابقين خلال فترة رئاسته الحالية؟؟؟؟؟؟هل يجرأ ويقول لاسرائيل بـأن هناك شعب يهودي وليس دولة يهودية ؟؟؟أم أن للصهيونية رأي أخر أذا تفوه بكلمة ليس بمصلحة اليهود كما فعلوها مع الرئيس الامريكي الراحل جون كنيدي ؟؟؟
هل بأمكانه مساعدة أبناء جلدته في أفريقيا لينتشلهم من الامراض التي تفتك بهم وشبح الموت جوعا المخيم على القارة السمراء؟؟؟؟وفي الختام هل يعطيه العالم الثقة والمصداقية ويمدون له يد العون والمساعدة للتخلص من الازمات والمشاكل الكارثية التي تهدد االبشرية جمعاء ؟؟؟هذا ما نظل نرقبه مدة رئاسته عسى أن تسعه لحل ما نادى به ........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طردية المشاكل والازمات في عراقنا الجديد
- حادثة أفتتاح المتحف العراقي أستمرار لانتهاك حقوق الانسان وال ...
- قمة الدوحة / أخفاقات وأختلافات وأهم ما يميزها غياب المرأة
- فدرالية المجلس الاعلى / فشل أم تأجيل
- مسكين يا شيخنا الساعدي/ متى يستجاب لدعواتك
- عمرو موسى والاعجاز العربي/ تكنولوجيا, تهنئة, مكافحة , تصدير ...
- هل القمة السعودية المصغرة البداية لانهيار دول المواجهة والمم ...
- مناضلة عراقية غيبتها الميليشيات الطائفية
- الطالباني/ العراق سيصبح يابان الشرق الاوسط حلم أم طموح
- مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين
- رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف
- مساواة المرأة بين الواقع والطموح
- مؤتمر الدوحة ومطالبات أيران المستمرة بالبحرين كجزء من أمبراط ...
- الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم
- الاعلام العربي يطبل لذباحي الشعوب
- شعارات المالكي تكتيك مرحلة أم أستراتيجية جديدة
- نتائج الانتخابات فصلت بالمقاس لاحزاب الاسلام السياسي
- صراع الولائات ,هل يضفي الى أقلة المالكي
- مقاله
- (( العمامه أقصر الطرق للثراء والشهرة ))


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - هل يصلح العطار ما أفسده الدهر