أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الحسن - مصالحة الحزب الشمولي














المزيد.....

مصالحة الحزب الشمولي


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تطرح هذه الايام مشاريع للمصالحة مع حزب البعث من اجل دمجه في العملية السياسيةالجارية في العراق،ونحن نفترض حسن النية للداعين لها ولكن لابد من النظر في تاريخ هذا الحزب ومعرفة ماهية تركيبته القائمةعلى الشوفينية والعنف والدم والتدمير والاستخدام المفرط للقوة في كل مراحل تاريخه السياسي وعليه يصبح امامه طريقان لاثالث لهما : اما ان يتنصل من ماضيه الدموي ويعتذر للشعب العراقي عما اقترفه من جرائم ومظالم وفظائع بحقه وبالتالي يفقد هذا الحزب كينونته العنفية وهذا مايجعله هذه اللحظة رافضا الاعتذار للشعب العراقي وربما يبحث عن (عفا الله عما سلف اخرى) بعدما دفعنا الثمن غاليا من جرا ء الاولى اتي اطلقها الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم من دون ان يدرك عواقبها وما كان يحق له ذلك ، لان القرارات في مثل هكذا احداث تتطلب ان تكون موضوعية وذات طابع مؤسسي لافردي لكي لانتحمل وزر اخطاء الحكم الفرد.
والطريق الثاني وهو اقرب الى القبول ان يبحث عن تسمية اخرى شريطة ان يلتزم بالمادة السابعة من الدستور التي تنص على حظر اي كيان او نهج يتبنى العنصرية او التكفير اوالارهاب او التطهير العرقي اوالطائفي او يحرض اويبرر او يمجد او يمهد لها . ويذكر في هذا المجال ان حزب البعث قد اطلق دعوات للمصالحةمع احزاب المعارضة لكي تنخرط في العمل السياسي داخل العراق بعد اشتداد الخناق والحصار على النظام البعثي مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وكانت شروط هذا الحزب الفاشي ، حسب ماأعلنها احد اقطاب النظام هي ان تعترف هذه الاحزاب بمبادىء البعث وان تؤمن بانقلاب 14 تموز وما اطلق عليها القادسية وام المعارك وهكذا لم يبق لهذه الاحزاب سوى ان تتبعث ليس الا وانه منطق الاحزاب الشمولية التي لاتتقبل الرأي الاخر.

ولو نظرنا الى تجارب الشعوب الاوروبية في هذا المجال نجد ان الاحزاب الفاشية والنازية قد تم حظرها بعد الحرب العالمية الثانية وهو امر طبيعي لان الاحزاب الشمولية لاتقبل بانصا ف الحلول ولفد كانت خطيئةالدول الاوروبية المناهضة لهتلر هي اعتقادهم بامكانية التصالح والتراضي مع الحكم النازي عن طريق تقديم بعض من اراضي جمهورية الجيك ولم ينفع كبش االفداء هذا اذ سرعان ما انقض هذا النظام على القارة الاوروبية ليبتلع المزيد من الاراضي ويهلك الملايين من البشر.
والتجربة الاخرى هي ما قامت به الاحزاب الشيوعية في اوروبا الغربية حين تبنت ماطلق عليه الاورشيوعية لكي تندمج بالمشهد السياسي الاوروبي بعد الحرب العالمية الثانية اذ اعترفت بالنظام الديمقراطي والتجربة البرلمانية في تلك الدول ولم يصدر من تلك الاحزاب اي سلوك قائم على العنف او الدم عندما كانت في صفوف المعارضة.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير السياسي في العراق انتصار لارادة الحياة
- ثقافة حقوق الانسان من ركائز المجتمع المدني
- المجتمع المدني بين المعايير الذاتية والموضوعية
- حول اشكالية المفهوم
- المجتمع المدني حصانة للديمقراطية
- نورز... ذاكرةالمستقبل
- التجاوز على أملاك الدولة
- لإصلاح الديني.. إعادة قراءة للفكر والسلوك البشري
- الاسلام والنزعة الانسانية العلمانية
- قوانين الحرية في المجتمع الديمقراطي
- آيديولوجيا التطرف والعنف
- الوكيل والأصيل في التقاعد
- القواسم المشتركة
- الانسان المستوحد بين جحيم الاخرين وجحيم الوحدة
- المصلحة بين الدولة والدين
- ا لعقلانية من سمات المجتمعات المنفتحة
- جدل ا لاد ب والسياسة
- الرئيس السابق
- المرأة تجمل كرسي الحكم
- الحكومات الديمقراطية ناجحة في ميزان أعمالها


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الحسن - مصالحة الحزب الشمولي