أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخطابي زروال - توجيه بسيط لأمثال - رفيق زروال-















المزيد.....

توجيه بسيط لأمثال - رفيق زروال-


الخطابي زروال

الحوار المتمدن-العدد: 2610 - 2009 / 4 / 8 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توجيه بسيط لأمثال " رفيق زروال"

آثرت إعادة نشر هذا التوجيه ل"رفيق زروال" و كل المتهجمين على الماوية .لأنه في بعض الأحيان يضطر المرء إلى تكرار نفس التوجيه و نفس الملاحظات إذا كان هؤلاء لم يتجاوزوا البيدر الذي يدرسون فيه. لهذا فلا بأس من تكرار الدرس حتى يستوعبه أمثال "رفيق زروال" الذين لا زالوا يحومون في نفس المستنقع، و لن نمل من الترديد في آذانهم حتى يتقدموا إلى الأمام في النقاش الجدي للقضايا المطروحة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن هذا الانحطاط الفكري و السياسي الذي بين أيدينا، يؤكد أن الأرض الواطئة تشرب ماءها و ماء غيرها. هذا هو حال السيد "رفيق زروال" منذ زمان، الذي لم يفهم من "الصراع الإيديولوجي الايجابي" غير المشاحنات الحقيرة، و إرجاع النقاشات إلى نقطة الصفر. في حقيقة الأمر هذا المقال المليء بالكذب و الاتهامات البذيئة، ليعطي الدليل القاطع على أن الشعار الحقيقي هو فعلا "المزيد من النضال ضد التفسخ الفكري و السياسي" و حتى الأخلاقي كما يبدو. فهذا المقال الذي بين أيدينا المليء بالكذب المفعم بالاتهامات و الحقد، ليعطي الدليل القاطع على أن أمثال هؤلاء لا يملكون في جعبتهم غير هذه السلوكات الشاذة عن الجدية و البعيدة عن المبدئية في التعاطي مع القضايا المصيرية للحشم و مع جميع قضايا الثورة المغربية سواء الإيديولوجية أو السياسية و حتى التاريخية و لم يسلم من ذلك حتى المعركة البطولية التي يخوضها المعتقلون السياسيون بمراكش ، تلك المعركة الشامخة سواء داخل السجن أو خارجه، تلك المعركة التي كشفت النظام القائم و أيضا فضحت المسارات الزائفة. إن النضال الذي يخوضونه داخل السجن ليس إلا جزءا من المعركة التي ستهز أركان الرجعية و التحريفية معا.
هذا هو حال أمثال صاحبنا " رفيق زروال" الذي من الصعب عليه الانتقال إلى النقاش المبدئي و الجدي لقضايا الثورة المغربية إلى مستوى أنضج و التخلي عن هذه الطفولية المتجاوزة.
لماذا ؟ لأن الوضوح الفكري و الآراء الواضحة و الخط المبدئي هو بالضبط ما يمكن الشيوعيين المغاربة من البروز بقوة و التقدم إلى الأمام، أما الأكاذيب و المشاحنات الحقيرة فلم تكن في يوم من الأيام أداة من أدوات الثورة.
إن هذا المقال الذي بين أيدينا و المعنون ب" لتسقط التحريفية عاشت الماركسية اللينينية " مليء بالمغالطات و الروح الخسيسة و الممارسات السافلة، فلنلاحظ أول كذبة طللية: " و أخيراً أعلن أصحابنا عن تبنيهم الواضح ل"الماوية" كإيديولوجية أكثر تطوراً من الماركسية اللينينية الشائخة التي يجب أن تدخل متحف التاريخ.............."٭
نقول إن دماغك المتعفن هو الذي يجب أن يدخل مزبلة التاريخ، يا لهذه الصبيانية‼ نتساءل ببساطة طفل : هل إعلان الماركسية يعني دفن الاشتراكية – العلمية في مزبلة التاريخ؟ هل إعلان الماركسية – اللينينية يعني دفن الماركسية في مزبلة التاريخ؟ فبمنطقك إعلان الماركسية اللينينية يساوي مباشرة" شيخوخة الماركسية"‼، إطلاقا إن نظرية المعرفة في هذا المجال واضحة كل الوضوح منذ ماركس، إذن هذا هو المنطق الصوري، هذا هو المنطق الطفولي المليء بالترهات و الخيال، هذا هو المنطق الذي يتشبث به أصحابنا كما يتشبث طفل رضيع بثدي أمه، و هذا بالضبط ما قدر على الماوية محاربته في بلادنا.
إن هذا الهجوم يذكرنا بالضبط و بنفس المنطق ب" التروتسكية " و صراعها ضد اللينينية بدعوى أن الماركسية لم تشخ و لم تفقد فعاليتها، و قد دحضهم الرفيق ستالين بقوة و بعلم، و كتابه " مبادئ و أسس اللينينية " شاهد على ذلك، و أكد بالملموس أنه من لم يعترف باللينينية لا يعترف ضمنيا بالماركسية. لهذا نؤكد أن من لم يعترف بالماوية فهو لا يعترف بالماركسية و لا يعترف باللينينية، و أيضا من لم يفهم دروس كمونة باريس 1871 و الثورة الروسية لن يفهم الموقع التاريخي للثورة الصينية و كذا الموقع النظري لماوتسي تونغ.
إن الماوية ليست مسألة موضة، إنها مسألة فكر علمي يتقدم إلى الأمام و يتطور على قاعدة تجربة نضال البروليتاريا و صراع الطبقات و نضال البشرية من أجل الإنتاج و تطور العلم و الفلسفة و الاقتصاد السياسي و الاشتراكية العلمية ....، كل هذه الأمور تدخل في صيرورة نظرية المعرفة الماركسية، لأنها بالضبط ليست محفوظات يرددها الأطفال مثل السيد " رفيق زروال" أو حقا "رفيق باركلي "1.
إن الماوية حقيقة أثبتتها الثورة الصينية و سطع نجمها مع الثورة الثقافية البروليتارية العظمى و الحركة الثورية العالمية، و الماوية أثبتت جدارتها و قوتها داخل الحركة الشيوعية المغربية خلال هذه الخمس سنوات بالضبط، إذا استثنينا تجربة الحملم في السبعينات من القرن الماضي، لقد كانت موضوعاتها حاضرة في كافة مستويات الحشم. لأن زعامة الماركسية بالضبط لم تتوطد" دفعة واحدة بل توطدت إثر نضال طويل النفس ضد جميع المذاهب المتأخرة، ضد الاشتراكية البرجوازية الصغيرة، ضد الفوضوية..."2
إن الماوية في المغرب برزت في الصراع الإيديولوجي الطاحن ضد كل المذاهب المتأخرة في المغرب: ضد التروتسكية، التجريبية، التصفوية، اليمينية، الشرعية، الجمود العقائدي، النصوصية، الصبيانية، وضد مجموعة من النزعات و الأفكار الخاطئة.....
كل هذه التيارات صارعتها الماوية، و فندتها في المغرب، لهذا برزت كأيديولوجية قائدة داخل الحشم ، لم يكن ذلك مجرد موضة بل لأن الخط الفكري و السياسي سيتقدم و يتصلب في المعارك و الصراعات الفكرية و السياسية...، إنها موضوعة ماوية سديدة، أثبتتها كل التجارب الشيوعية حاضرا و ماضيا ، محليا و عالميا، و منها تجربة الحركة الشيوعية المغربية الغنية بالصراعات و المعارك، لكن الماوية ظل دائما هدفها هو وحدة الحشم و الحركة الجماهيرية عن طريق الصراع الفكري و السياسي الجاد نحو وحدة أمتن و أصلب.
لقد شبه السيد " رفيق باركلي" الماوية بالتروتسكية ، مع العلم أن التروتسكية هي أكبر من يكن العداء للماوية و هذه نقطة مشتركة بين صاحبنا و التروتسكية ونحن بدورنا نهنئه عليها، و الكل يتذكر الهجومات التي كالها التروتسكيون لماو، و هؤلاء الذين يدعون حراسة تراث الحملم، فعوض الدفاع عن ماو و ستالين ......اتجهوا نحو الهجوم عليه و عملوا في عدة وثائق على تزوير الحقائق و الكذب على تاريخ الحملم، و اسقطوا التجربة من منهلها النظري العميق الذي تبلور في عدة وثائق للحملم3، و الذي كان مصدر قوتها و ثوريتها، و هذا الهجوم على ماو انتهجه حزب النهج الديموقراطي في تقييمه و حكمه على الحرب الشعبية و غيرها من الموضوعات الماوية بـ"الجانب الخاطئ و الرومانسي في التجربة"، و هذا التخلي أدى بالحزب إلى هذا المسخ الآن من الشرعية و السلمية...
إن الماويين خاضوا حقا صراعا طاحنا لا هوادة فيه ضد التروتسكية دفاعا عن التاريخ و الحاضر و المستقبل و على كافة مستويات البناء، و أصدروا العديد من الكراسات و الوثائق الجادة و خاضوا صراعا إيديولوجيا كبيرا ضد حزب النهج الديمقراطي، و بينوا أي امتداد يمثله بالنسبة ل" إلى الأمام"، و أصدروا العديد من الوثائق و المقالات، لكن إذا كان البعض يعيش خارج هذه المعارك و بعيدا عن الحشم و الحركة الجماهيرية، و إذا كانت غرفة " رفيق باركلي" المظلمة لا تتيح له الرؤية، فما عسى الشيوعيين أن يفعلوا له؟ إذا قال كالضفدعة أنه لا يرى من الماركسية إلا على قدر طاق البئر‼
فليهنأ بتقاسمه كعكة الهجوم على الماوية مع التروتسكية و حزب النهج الديمقراطي التحريفي ـــــ مع العلم أنك لم تبين لنا بعد أين و كيف؟ فالكلام و النعت وحده غير كافيين يا رفيقي، لأن النقد و الصراع عند الشيوعيين يهدف لبناء ممارسة فكرية و سياسية و تنظيمية جديدة من وجهة نظر البروليتاريا ــــ فهنيئا لك بهذا التحالف العميق معهم ليس على المستوى العملي و السياسي بل الكارثة أنه على المستوى الإيديولوجي و النظري، قالبين وصية ماركس المأثورة رأسا على عقب، فمقولته كانت هي: "اعقدوا التحالفات السياسية و العملية و لكن إياكم و التنازل النظري." وتحولت بفضل نباهتك حد السذاجة و الجهل، مادام الجهل وحده كاف لميلاد التصفوية و الانتهازية على حد تعير بليخانوف، إلى "اعقدوا التحالفات على المستوى النظري و الإيديولوجي لكن إياكم و التنازل السياسي و العملي" ‼‼
أتعلمون خطورة هذا المنطق على مستقبل الحشم القريب و البعيد؟؟ إن فقدان البوصلة على المستوى النظري، يؤدي مباشرة إلى الكوارث على كافة المستويات الأخرى هذا إذا كانت النية صادقة، أما إذا كانت النوايا مليئة بالخسة و النذالة فهي تقود إلى ما أكبر من الكوارث...
إن ما سبق يجعلنا أكثر تشبثا بالصراع النظري و يؤكد أنها الطرف الرئيسي في التناقض الرئيسي داخل الحركة الشيوعية المغربية، فيجب فعلا خوض هذا الصراع بجرأة ونضج - و النموذج واضح أمامنا- حتى لا تتحول الماركسية إلى عظام بالية تثير شهية الكلاب. لكن الكل يعرف من خلال الواقع الملموس و ليس الانترنيت أن " رفيق باركلي" و أضرابه آلف من حمام مكة **.
إن الصراع مع هؤلاء المضللين ليس إلا انعكاسا طبيعيا لموقف البروليتاريا من باقي الطبقات، من الظرف الراهن، من المهام الراهنة، هنا يكمن الخلاف بين الماركسيين و غير الماركسيين، أما المضللين فهم تعبير ضمني أن الماركسية تتمخض و تتألم قصد الولادة، و هؤلاء ليسوا إلا سيالانات و انقباضات تسهل خروج هذا المولود الجديد، مولود طبعا أكثر صلابة و أفضل قوة و مناعة. و قد علمنا التاريخ أن الماركسية لم تتقوى و تتصلب إلا في الصراع ضد أعدائها عالميا و محليا. رغم أن هؤلاء المضللين نزلوا و سينزلون بالصراع إلى مستوى متدني و منحط.
و لهذا نطالب و نناشد مرة أخرى إلى ضرورة تناول القضايا المطروحة بجدية، و تنظيم الصراع الإيديولوجي حول الماوية بشكل ناضج و حول قضايا محددة في هذا الموضوع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٭ ـــ لتسقط التحريفية ..عاشت الماركسية اللينينية!!رفيق زروال :الحوار المتمدن - العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29
1 ــ باركلي : أحد كبار منظري المثالية الأحادية أو " الأنا وحدية " مثالية مغرقة في الرجعية.
2 ـــ لينين : الاشتراكية البرجوازية الصغيرة و الاشتراكية البروليتارية.
3 ـــ أنظر و ثائق من ثرات الحركة الماركسية اللينينية بالمغرب للرفيق خالد المهدي.
** مثل عربي شهير يدل على الاستسلام والخنوع أكثر من حمام مكة الأليف اصلا.

عاشت الحركة الشيوعية
عاشت الحركة الثورية المغربية
عاشت الماركسية اللينينية الماوية ايديولوجية سديدة و منيعة
الخطابي زروال
يونيو 2008







#الخطابي_زروال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماوية: تطور الماركسية على قاعدة تجربة نضال البروليتاريا: ا ...
- تفاعل مع مقال - نقاش في السؤال العنوان (لمادا الماوية في الم ...
- خط الجماهير و واقع الثورة المغربية
- ثورة الذين لا وجه لهم
- حتى لا ننسى شدرات من تاريخ التروتسكية من التحريفية الى التخر ...
- إطلالة على 23 مارس 1965 * عبرة من التاريخ*


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخطابي زروال - توجيه بسيط لأمثال - رفيق زروال-